بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أهدي : إلى كل شاب .. و كل طالب علم أو طالبَة ..... (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=74640)

الـصـمـصـام 12-03-2007 12:52 AM

أهدي : إلى كل شاب .. و كل طالب علم أو طالبَة .....
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين نبينا محمد عليه و على آله و صحبه أفضل الصلاة و أتم التسليم أما بعد ..

إلى كل شابٍ و إلى كل من لديه طموح لسلوك طريق الطلب ، أهديه هذا الموضوع و الذي هو ملخصٌ لدورة ألقاها شيخنا الفاضل يوسف بن عبدالله الأحمد – جزاه الله عنا خيراً - قبل سنة و ذلك في شهر صفر من عام 1427هـ وهي عظيمة النفع .. و سيكون عبارة عن حلقات أذكر رؤوس الأقلام لهذا الموضوع المتجدد

- مقدمة - موقف طالب العلم من المذاهب الفقهية .
- قاعدة لا إنكار في مسائل الخلاف .
- الخلاف و أقسامه (أ) اختلاف التنوع .
- (ب) اختلاف التضاد : الاختلاف السائغ – الاختلاف الغير سائغ .
- من المراحل التي مر بها الفقه : مرحلة الجمود و التقليد من منتصف القرن الربع الهجري إلى منتصف القرن الرابع عشر تقريباً ..
- الفقه في المرحلة المعاصرة .


و نبدأ مستعينين بالله بالحزء الأول


مقدمة :
لقد أمر الشارع بطلب العلم الشرعي ، ورتب على طلبه ، و حضور مجالسه ، و نشره بين الناسِ فضلاً عظيماً فعن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يقول " من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإنه ليستغفر للعالم من في السماوات والأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء هم ورثة الأنبياء لم يرثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر " أخرجه أحمد و أصحاب السنن و سنده جيد . وعن أبي هريرة – رضي الله عنه قال : قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – " .... ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه " أخرجه مسلم .

موقف طالب العلم من المذاهب الفقهية :
يمكن تلخيص موقف طالب العلم من المذاهب الفقهية ( الحنفي – المالكي – الشافعي – الحنبلي ) في النقاط الآتية :

1- أنها مدارس يتدرج فيها طالب العلم ، حتى يصل إلى معرفة الحق بدليله . وقد رتب الفقهاء لطلاب العلم سُلماً و منهجاً يسيرون فيه ، فوضعت كتب للمبتدئين و للمتوسطين و للمنتهين .
2- طلب العلم من خلالها جائز ، و طلب العلم على طريقة أهل الحديث جائز كذلك ، فكلها و سائل للتعلم .
3- ضرورة التمسك في دراسة الفقه و تدريسه بمنهج الاستدلال ( مصدر التلقي ) عند أهل السنة و الجماعة . و يمكن أن يتحقق ذلك في دراسة المتون الفقهية وفق الطريقة الآتية:
أولاً : فهم عبارة المؤلف و دليله .
ثانياً : إذا كان الراجح بخلافه أخذ به مع بيان دليله و الجواب على استدلال القول المرجوح بعيداً عن النيل من صاحب القول المرجوح .
وهكذا ينبغي على الشيخ أن يُربي طلابه على هذه المنهجية في طلب العلم : ربطهم بالدليل و حفظ حق العلماء و الاعتذار لهم .
و قد سار على هذا المسلك كثير من العلماء المعاصرين و على رأسهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز و سماحة الشيخ محمد بن عثيمين – رحمهما الله –
4- الانتساب إليها مُباح بشرط عدم التعصب كمن ينتسب إلى قبلية أو مدينة أو نحو ذلك ..


و للحديث بقية ..وشكراً لكمـ ،،،

عز الراجح 12-03-2007 12:59 AM

جزاك الله خير

الملك الضليل 12-03-2007 01:01 AM

جزاك الله خير
بس ياأخي لو تذكر اسم الشريط اتوقع افضل

الـصـمـصـام 12-03-2007 01:04 AM

..


عز الراجح ..
و إياكـ أخي الكريم ..

الملك الضليل :
لم أسمعها في شريط .. و إنما قد حضرتها و هذا ملخصّها ..
لكن أعتقد أنها موجودة في موقع البث الإسلامي أو موقع جامع البورادي ..

بارك الله فيكم ..

مخاوي الصمت 12-03-2007 01:18 AM





جزاء الله الشيخ خير الجزاء


وجزاك الباري خير الجزاء أخي أبا عبدالعزيز

كلمات أقل ما يُقال عنها ألماسية



أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بها ويُعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا

إنه ولي ذلك والقادر عليه

اللهم آآآمين

ح ـنايـا الـ ق ـلب 12-03-2007 07:12 PM

جزاكـ الله خير ....


ونفع بكـ الإسلام والمسلمين ...


أثابكـ الله وسدد خطاكــ .....

المعتز بدينه 13-03-2007 03:24 PM

نفع الله بك وبشيخنا وبارك ربي فيك

الطموح99 13-03-2007 10:54 PM

بارك الله فيك أخي المبارك الصمصام..

ونفع بك وبالشيخ الإسلام والمسلمين..

المحب4006 13-03-2007 11:06 PM

أحسنت فزد .

الـصـمـصـام 16-03-2007 09:57 PM

بدايةً بعد شكر الله تعالى أحب أن أشكركم فرداً فرداً
و أعتذر منكم على تأخري في الرد و ذلك لظرف منعني نهائياً من دخول الإنترنت ..
نعود فنكمل الجزء الثاني من هذه السلسة ..


قاعدة : لا إنكار في مسائل الخلاف .
هذه القاعدة غير صحيحة ، و الصواب أن يُقال : لا إنكار في مسائل الاجتهاد .
لأننا نختلف مع النصارى و أهل البدع ، فهذه كلها من مسائل الخلاف الواقع ، و ينكر فيها على المُخالف .
و إذا كانت المسألة من مسائل الاجتهاد ( كمسألة حكم تحية المسجد هل تصلى وقت النهي أو لا ) فإنك لا تنكر على من خالفك ، فالجميع مقصده اتباع الحق ، و كلٌ له دليله و يرى أن قوله هو الراجح ، و إنما يبقى النصح و البيان ، فتكون القاعدة : ( لا إنكار في مسائل الاجتهاد و إنما النصح و البيان ) و انظر كلام ابن القيم - رحمه الله - حول هذه القاعدة في إعلام الموقعين (3/288)


و للحديث بقية ..
و شكراً لكمـ ،،،

الـصـمـصـام 17-03-2007 01:56 PM

الخلاف و أقسامه : هذا الموضوع طويل لكن لعلي أقف هذه المرّة مع القسم الأول فيه لأكمل بقية الموضوع فيما بعد ..

الخلاف قسمان :
الأول : اختلاف تنوع :
و أمثلته كثيرة و منها : الاختلاف في صفة الإقامة فمنهم من يجعلها إحدى عشرة جملة ، و منهم من يجعلها كالأذان سبع عشرة جملة . و كلا الصفتين ثابتٌ عن النبي - صلى الله عليه و سلم - فالأول صواب و الآخر صواب .
و من أمثلته : اختلاف صفة دعاء الاستفتاح ، و صلاة الخوف ، و اختلاف القراءات في القرآن الكريم . و يكثر هذا النوع من الخلاف بين أقوال السلف في تفسير القرآن فالبعض يفسر الشيء بمعناه و الآخر بلازمه . كتفسير الرحمة في بعض الآيات ، فمن السلف من فسرها بالمطر ، و منهم من فسرها بلازمه وهو إنبات الأرض و كثرة العشب .

و هذا النوع من الخلاف ليس بمذموم و إنما يكون مذموماً في حال البغي بظلم بعضهم بعضاً .
و من ذلك حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : سمعت رجلاً قرأ آيةً سمعتُ من النبي - صلى الله عليه و سلم- خلافها فأخذت بيده فأتيت رسول الله - صلى الله عليه و سلم - فأخبرته ، فعرفتُ في وجهه الكراهة ، فقال : " كلاكما محسنٌ فلا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا " أخرجه البخاري .
{ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ } (19) سورة آل عمران


و سيأتي الحديث عن اختلاف التضاد و التفصيل فيه بإذن الله تعالى ..
و شكراً لكمـ ،،،

وحـيــد الـجـزيـرة 17-03-2007 02:17 PM

جزا الشيخ خير الجزاء

الـصـمـصـام 18-03-2007 12:47 AM

..


النوع الثاني من أنواع الخلاف : اختلاف التضاد :
بأن يقول بعض العلماء بالوجوب في مسألة و يقول بعضهم بالجواز مثلاً .
و اختلاف التضاد نوعان :

1- خلاف سائغ : ويكون في حالتين :
الحال الأولى : فيما أجمع عليه أهل العلم من أهل السنة .
و من أمثلته : توحيد الله في ألوهيته و بوبيته و أسمائه و صفاته ، و إثباتها كما أثبتها الله تعالى لنفسه في كتابه أو على لسان نبيه - صلى الله عليه و سلم - إثباتاً يليق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل و لا تمثيل و لا تكييف ، و الإيمان بأركان الإيمان الستة و أركان الإسلام الخمسة ، و أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق و أن الجنة حق و النار حق ، و أن الإيمان قول و عمل ، و أن الظهر أربع ركعات ، و أن في كل ركعة سجدتان ، و أن الطهارة شرط لصحة الصلاة ، و مشروعية صلاة الوتر .

وبدعية الاحتفال بالمولد النبوي ، و صلاة الرغائب ، و الذكر الجماعي بعد الصلاة ، و تلاوة المؤذن بعد الأذان للقرآن و التسابيح بمكبر الصوت ، و تحريم سماع الموسيقى و الأغاني ، و اختلاط الرجال بالنساء في العمل و التعليم ، و حلق اللحى و و ... إلخ .

الحال الثانية : مما يكون الخلاف فيه غير سائغ ..
نكمله فيما بعد ..
و شكراً لكمـ ،،،

نورس البحر 18-03-2007 03:11 AM

شكر الله سعيك
بس ياليتك تطول اكثر لماتنزل جزء

وفقك الله

خباب النجدي 18-03-2007 02:32 PM

جزاء الله الشيخ خير الجزاء وبارك الله فيك يا اخي الصمصام ونفع بكم الإسلام والمسلمين

الـصـمـصـام 18-03-2007 02:56 PM

..



الحال الثانية مما يكون الخلاف فيه غير سائغ :
إذا حدث الخلاف بين أهل السنة و الجماعة ، ثم تبين الصحيح من الخلاف بجلاء تام فيكون الاختلاف حينئذٍ مذموماً و يُشرع فيه الإنكار ، قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - : " خطأ من يقول : لا إنكار في مسائل الخلاف .
وقولهم : إن مسائل الخلاف لا إنكار فيها ليس بصحيح ، فإن الإنكار إما أن يتوجه إلى القول و الفتوى أو العمل . أما الأول : فإذا كان القول يخالف سنةً أو إجماعاً شائعاً وجب إنكارهـ اتفاقاً ، إن لم يكن ذكلك فإن بيان ضعفه و مخالفته للدليل إنكار مثله ، و أما العمل فإذا كان على خلاف سنّةٍ أو إجماع وجب إنكاره بحسب درجات الإنكار ، ، وكيف يقول فقيه : لا إنكار في المسائل المختلف فيها و الفقهاء من سائر الطوائف قد صرحوا بنقض حكم الحاكم إذا خالف كتاباً أو سنّةً و إن كان قد وافق فيه بعض العلماء .
و أما إذا لم يكن في المسألة سنة و لا إجامع و للاجتهاد فيها مساغ لم تنكر على من عمل بها مجتهداً أو مقلداً . و إنما دخل هذا اللبس من جهة أن القائل يعتقد أن مسائل الخلاف هي مسائل الاجتهاد ، كما اعتقد ذلك طوائف من الناس ممن ليس لهم تحقيق في العلم ، و الصواب ما عليه الأئمة : أن مسائل الاجتهاد ما لم يكن فيها دليل يجب العمل به وجوباً ظاهراً مثل حديث صحيح لا معارضَ له من جنسه فيسوغ فيها - إذا عدم فيها الدليل الظاهر الذي يجب العمل به - الاجتهاد لتعارض الأدلة ، أو لخفاء الأدلة فيها .
و ليس في قول العالم إن هذه المسألة قطعية أو يقينية ولا يسوغ فيها الاجتهاد طعن على من خالفها ولا نسبة له إلى تعمد خلاف الصواب .

المسائل التي اختلف فيها السلف و الخلف و قد تيقنا صحةَ أحد القولين فيها كثير ، مثل كون الحامل تعتد بوضع الحمل ، و أن الغسل يجب بمجرد الإيلاج ، و أن المحرم له استدامة الطيب دون ابتدائه .. و غير ذلك ..
و لهذا صرّح الأئمة بنقض حكم من حكم بخلاف بعض المسائل من غير طعنٍ منهم على من قال بها ، و على كل حال فلا عذر عند الله يوم القيامة لمن بلغة ما في المسألة من هذا الباب و غيرهـ من الأحاديث و الآثار التي لا معارض لها إذا نبذها وراء ظهره و قلد من نهاه عن تقليده و قال له : لا يحل لك أن تقول بقولي إذا خالف السنة ، و إذا صح الحديث فلا تعبأ بقولي . و حتى لو لم يقل له ذلك كان هذا هو الواجب عليه وجوباً لا فسحة له فيه ، و حتى لو قال له خلاف ذلك لم يسعه إلا اتباع الحجة ، ولو لم يكن في هذا الباب شيء من الأحاديث و الآثار البته فإن المؤمن يعلم بالاضطرار أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - لم يكن يعلم أصحابه هذه الحيل ولا يدلهم عليها ، ولو بلغه عن أحد فعل شيء منها لأنكر عليه ، و لم يكن أحد من أصحابه يُفتي بها ولا يعلّمها ، و ذلك مما يقطع به كل من له أدنى اطلاع على أحوال القوم و سيرتهم و فتاويهم ، و هذا القدر لا يحتاج إلى أكثر من معرفة حقيقة الدين الذي بعث الله به رسوله " أهـ (3/288.289) بتصرف


و شكرً لكم ..
بقي لنا مرحلة الجمود و التقليد في الفقه من منتصف القرن الراربع الهجري إلى منتصف القرن الرابع عشر تقريباً ..

الـصـمـصـام 19-03-2007 03:04 AM

..


نورس البحر
خباب النجدي

شكراً لكما ..

السمو 19-03-2007 03:34 PM

الفاضل ، أبا عبدالعزيز
هل لي بهذا الملخص مطبوعاً ، أكون لك شاكراً .

الـصـمـصـام 19-03-2007 03:59 PM

..

السمو ..

أبشر عندي منه لكن هذا الذي كتبت مختصر بشكل أكثر والفرق يسير جداًَ لا يكاد يُذكر ، عموماً يوجد نسخة مطبوعة..
لعلي آتيك بها عند راعس الكابرس ..;)
شكر الله لكـ ..

الـصـمـصـام 19-03-2007 11:12 PM

..


من المراحل التي مرَّ بها الفقه : مرحلة أو عصر الجمود و التقليد .
من منتصف القرن الرابع الهجري و حتى منتصف القرن الرابع عشر تقريباً ..


من سمات هذا العصر :

1- الدعوى إلى غلق باب الاجتهاد ن و ذلك من خلال شروط الاجتهاد التعجيزية ، و التي لا تكاد أن تتوافر في الصحابة ، و ظهر تقسيم المجتهد إلى قسمين : مجتهد مطلق ، و مجتهد في المذهب ، و لم يوضع قسم ثالث ، فالاجتهاد المطلق لا يمكن الوصول إليه ، حتى شيخ الإسلام ابن تيمية قالوا أنه لم يصل إلى هذه المرحلة ، وكل من لم يصل إلى درجة الاجتهاد المطلق فهو مجتهد في المذهب ، و المجتهد في المذهب هو الذي يقيس على مسائل الإمام و يخرج على قواعده فيستطيع أن يصل إلى معرفة المذهب في المسائل المستجدة .
و الحقيقة أن الاجتهاد قد يكون جزئياً و قد يكون نسبياً فقد يجتهد في مسألة ولا يستطيع الاجتهاد في الأخرى .
2- ظهور القول بوجوب التقليد ، و انتشرت مقولة الكرخي : كل دليل خالف قول الإمام فهو منسوخ أو مؤول ، و حقيقة هذه المقولة تقديم قول الإمام على قول الرسول - صلى الله عليه و سلم - عند التعارض . وقال بعض الغلاة في التقليد : يجوز التنقل بين روايات المذهب بالتشهي . وقال آخرون : لو ثبت للشيخ القول الراجح بالدليل في مسألة من المسائل ، كمسألة التلفظ بالنية في الصلاة و أن الراجح أنها بدعة ، فإنه ينبغي أن يدرس الطلاب المذهب وهو أن التلفظ بها مستحب .
3- ظهور القول بحرمة الخروج عن المذاهب الأربعة .
4- وجود التعصب المذهبي .
5- كثرة تأليف المختصرات و الشروح و الحواشي ، و قلة التحقيق العلمي فيها ، و إنما الترجيح فيها يكون بذكر الراجح في المذهب و المعتمد و المشهور ، و الاجتهاد يكون بالتخريج على أقوال إمام المذهب .
6- الاختصار الشديد في الجمل الفقهية ، في المختصرات و الشروح ، وقد أدى هذا الاتجاه إلى صعوبة فهم عبارة كتب الفقهاء ، فلا يستطيع فهمها إلا متخصص ، وكثيراً ما تنغلق عليهم بعض العبارات عليهم أيضاً .
مع أن هذا غير مقصودٍ في الشرع بل المقصود هي تيسير العلم و تقريبه إلى الناس .
7- قلة العناية بالحديث في كتب الفقه ، فيكثر الاستدلال بالأحاديث الضعيفة ، و أحياناً يستدل بأحاديث موضوعة ولا أصل لها ، و تورد الأحاديث دون بيان درجتها من حيث الصحة و الضعف .

ما ذكر من السمات إنما هو الأغلب ، فلا يفهم التعميم ، و إلا فقد وجد في هذا العصر عدد من أهل العلم و التحقيق و الاجتهاد كشيخ الإسلام ابن تيمية و ابن القيم و ابن دقيق و ابن حجر و غيرهم .
و من الأمور الإيجابية في هذه المرحلة ترتيب المسائل و جمعها و توضيحها ، و مراعاة طالب العلم في جانب التدرج في طلب العلم .


الفقه في المرحلة المعاصرة :
فإننا نعيش و لله الحمد و المنة صحوة علمية كبرى في هذا العصر ، في جانب إقبال الشباب على طلب العلم ، و كثرة الدورات العلمية المكثفة و كثرة المقبلين عليها ، و تميزت بالعناية بالدليل و البعد عن الجمود و التقليد ، و كان لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز و كذلك الشيخ ابن عثيمين و الشيخ الألباني - رحمهم الله - أثراً كبيراً في هذه الصحوة العلمية ، و ربط الناس بالدليل في معرفة الأحكام الشرعية .

من سمات هذا العصر :
1- العناية بالدليل و هذه أبرز سمة في هذا العصر بتحقيق المسائل و معرفة القول الراجح فيها ، و البعد عن الجمود و التقليد .
2- ظهور المجامع الفقهية و المجالس العلمية .
3- ظهور المجلات الفقهية المتخصصة .
4- البحوث المتخصصة في الجامعات ( الماجستير - الدكتوراه )
5- العناية بدرجة الحديث و الأثر من حيث الصحة و الضعف .
6- وجود الوسائل الحديثة في الوصول إلى المعلومات ( برامج الكمبيوتر كجامع الفقه الإسلامي ، وموسوعة الحديث الشريف وغيرها ، و الإنترنت ، و مركز الملك فيصل ن و مكتبة الملك فهد الوطنية ....)
7- الكتب الفقهية في هذا العصر غير ملتزمة بأحد المذاهب الفقهية ن و إنما يعني صاحبها الدليل و الترجيح غالباً .
8- كثرة النوازل الفقهية ..


و في النهاية أسأل المولى أن يبارك في كتبته و أن يجزي الشيخ يوسف الأحمد خيراً على بحوثه التي يستفيد منها طلبة العلم ..

و صلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ..

أخوكم /
الصمصامـ ،،،


الساعة الآن +4: 05:40 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.