بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أنا الشهرة وَيْحَكُم ؟! (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=78481)

الثائر الأحمر 12-05-2007 05:03 AM

أنا الشهرة وَيْحَكُم ؟!
 
[align=justify]لا مانع من أن تصنفونها من عجائب الدهر ، وغرائب الزمان ... فهي الشهرة ، هل هناك أحد في العالم يجهل الشهرة ؟!

تظهر في كل تجمع إنساني ولو قل ، من رحم المجتمع البشري وُلِدَتْ ؛ فكانت ولازالت شاغل فكر الملايين من بني آدم ؛ بل ومن الكائنات الأخرى ... ما أعجبها !!

يزداد بريقها حين ينشغل البشر في بناء مجتمعهم ، لأجلها تزهق الأنفس ، وتفنى الأعمار ، ويكفر قوم ، ويؤمن آخرين ، لسان حالها : أنا غذاء الحَسَد ، أنا ثوب الرياء ، أنا وقود العمل ، أنا داعي التنافس ، أنا دمعة في المُقل ، أنا لهيب الحماس يشعل الأعصاب ، أنا خفقة تهز القلوب ، أنا روح لملايين الأجساد ، أنا في عالم المادة لي شأن ، أنا في عالم الروح .. أغدو وأروح .

أنا من عظم الـ ( أنا ) ... !

أنا ( الشهرة ) ويحكم !


تتخفى – في الغالب – تحت قناع النجاح ... وكفى ، ومن النجاح فلترسم حدودها ، أو تبني مخروطها ، أو تنشأ هرمها ، فإن شئت فاجعل غطاء العِلم على رأس الهرم ، وقمة المخروط ، وقلب الحدود ؛ لكنك ستحار بينه وبين غطاء الفن ، هذا الفتي المشاكس ... ، وتضيع حينا بين العلم والفن و ... السياسة أو العظمة !

عبيدها كثر ، وخدامها تخطوا أعناق القرون ، تترحم على أكثرهم وفاءً ، وأشدهم فداء .. ذلك الأعرابي الذي بال في زمزم ، لكي يذكره الناس بفعله ؛ فلا زالوا يذكرونه ، وخلدت قصته بالأسفار ، هذا وقد فعل فعلته عاريا ؛ فلا غطاء علم ولا فن ولا سياسة .. ما أعجبه !

فعل الأعرابي نقطة تتلاقى فيها أفعال طلاب الشهرة على مدى القرون والدهور ، والأعرابي صنمٌ يمثلها ، يسجد له كل عبادها حول العالم .

في هذا المقال سأحدثكم شيئا عن أخبار عبادها وأتباعها من خلال نظرة فرد منكم لمجتمعنا الذي نعيش فيه .

من خلال صفات الكذب والجرأة وقلة الحياء وانعدام استشعار مراقبة الله عز وجل وأمراض في القلب ... قويت الرغبة في الشهرة لدى بعضهم ؛ عبر رفع الصوت في المجالس متحذلقا متفيقها متفاصحًا ، وعبر إنكار هؤلاء أنهم بذروا بذورًا تثمر سُمًّا زعافا يقتل الدين والأخلاق ، وعبر تمييل الأحداث والقصص لصالحهم بالكذب والافتراء والتصنع .

ومن خلال غطاء النجاح ، وعدم المبالاة بالناصحين ، ووصمهم بأنهم ( كلاب تنبح ) وأنهم ( أعداء البروز ) وأنهم ( حساد ) و ( جهلة ) .... سار البعض في طريق الشهرة ، غير مبالين بخطورة هذا السبيل الذي يسلكونه ، حيث الكذب والافتراء والغش والحقد والحسد ؛ ثم بكل بساطة يستشهدون بأمثال وحكم ليثبتون أنهم على الحق ومعه ؛ فقافلتهم تسير والكلاب تنبح ، جملة رنانة .. لكنها مطاطية ، لم تكن صيحة الإنكار والنصح على ( قافلة المنكر ) من كلاب تنبح ؛ بل – والله العظيم – أنها من ناصحين مشفقين ... ولو قسوا في العبارة .

أو يستشهدون قائلين ( لكل بارز أعداء ) ، ويحكم ! بروز يختلف عن بروز ، وعدو يختلف عن عدو ؛ فهل بارز بالخير والتقى والنصح والعمل والاجتهاد ؛ كبارز في الخلاف ، وقذف الناس ، وغيبتهم في المجالس ، وتقييم أعمال الخير باستعلاء وتكبر ؟!!

وهل عدو الحلقات والنوادي الصيفية وطلبة العلم ... قبح من عدو ؛ كعدو محبي الشهرة وعبادها ، وعدو المتعالمين الكذابين ... الذين قتلوا الحياء ؟!! بورك من عدو .

ومن خلال قناع النصيحة ، وقناع العلم ، وقناع الغيرة ، وقناع فقه الواقع ... يُسعى للشهرة ؛ عبر الفتوى بغير علم ، والانتقاص من أهل العلم ، ورمي مدرسي الحلقات باتهامات يمتلئ قلب الرامي بها ، وملئ القلوب غلا وحقدا على فرسان الحلقات ، وأسود العمل الخيري ، ورجالات النوادي الصيفية .

إذا خفق القلب لها ، وفكر العقل لأجلها ؛ فقد نزع الحياء ، وحضر المكر ، وطغت الأنانية ، وانعدمت الأخلاق ، وهذا رأيناه شاهدًا أمامنا في قوم عشقوا الشهرة حتى الثمالة ، وأسكرتهم بطيف خيالها ؛ ففعلوا المستحيل لكي يلتمسوا بريقها في كل مجلس تكثر فيه الأعين ؛ عبر مناقشة سقيمة مع الكبار ، وقلة الأدب مع طلبة العلم ، ثم الإدعاء في مجالس أخرى بأنها ( أسكتتهم ) ، ولالتماس بريقها عبر الفتوى بغير علم ، واختيار شواذ المسائل ، مما تثير الجدل لا محالة .

طاغوتٌ هذه الشهرة !

حدثتكم عن السير نحو الشهرة ، بقناع النجاح ، عبر غطاء العلم ، وبسلاح الكذب والجرأة واستغلال السُذَّج ، أما السير نحو الشهرة عبر غطاء السياسة والفن ؛ فلن أحدثكم عنه ؛ لأني معهما كما حال رجل حدثه صديقه باهتمام عن فن لا يهتم به ؛ فقال – غير مكترث - : سأقرأ عنها في كتاب ( سخافات لا أهتم بها ) !!

أترحم على الشيخ الموسوعة علي الطنطاوي – رحمه الله تعالى - والذي نال أعلى مراتب الشهرة ؛ حيث احتل صدور المجلات والصحف ، وهتف عبر الإذاعات العربية ، ويتحدث عبر المحطات العربية ؛ عُرِف في اليابان شرقا إلى الجزائر غربا ، واشتهر أكثر وأكثر في بلاد الشمال ، والخليج العربي ... لقد نال الشهرة !

وإليكم رأيه عن الشهرة ، بعد أن نالها ، وانغمس في لذتها : " إن الشهرة وهمٌ ليس له في سوق الحقيقة قيمة ، وليس له في ميزان الواقع وزن ... إن الشهرة سراب زائف .. هل تشبع الشهرة ، أو يكسو الثناء ؟!! " ليتنا نبدأ من حيث انتهى الطنطاوي – رحمة الله عليه - .

بالمناسبة !
أليس أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ... عُبَّاد للشهرة ؟

وصلى الله على الحبيب وسلم .
[/CENTER]

كساب 12-05-2007 06:21 PM

آه مـا أجـمـلـهــا مــن كـلـمــاتٍ .. هــي كـالـمــاء الـزلال عـلـى الـقـلـب الـظـمـآن ..

لـيـت سـفـهــاء قــومـي يـعـلـمــون ..

بـورك فـيـكـ أخـي الـثـائــر ..

الثائر الأحمر 13-05-2007 01:40 AM

[align=justify]كساب ’ لن يعلموا ياأخي ، فهم على خطأ ومقتنعون أنهم على حق .. ( حِلـِّلِي بَأَى ) كما يقول الأخوة من أهل مصر ، شكرًا على طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .

أبو محمد النجدي ’ أهلا بك أخي الفاضل ، قلت - وفقك الله تعالى - : " والله لا أعلم رجلاً اتخذ الشهرة مطيةً له , وأسرج خيلها إلا تردى في حضيضِ المقت , فهو من عينٍ تمُجه إلى لسانِ يُصليه بنارِ السُبة والسخرية " . وأنا أشهد معك بلا تردد على ذلك ، وشاهد هذا أعايشه أمامي ، في عالمي الحسي ، وفي عالم النت . أشكر لك حسن ظنك ، وفقك الله تعالى .
[/CENTER]

مخاوي الصمت 13-05-2007 02:22 AM




جميلةً هذه الكلمات

شكراً لك

وشكراً لأبو محمد على تثبيته لهذا الموضوع الشديد التميز صراحة


وشكراً لكسّاب لسرعة رده على موضوع كهذا الموضوع

أكرر شكري لك أخي الثائر الاحمر

مدحت شوقي بريده 13-05-2007 02:36 AM



الثائر الأحمر ..
عااااااااشت أيااااااامك على هالمقااااااااااااااال الرااااااااااااائع ..

البااااحث عن الشهرة .. دائماً مايكون إنساااااااااااااان يجد النقص في نفسه ..
ويحاول ترميم ذاته بالبحث عن الشهرة ..
حتى تغيب تلك الحقيقة اللي يقبع خلفها ذلك النااااااقص ..
فيعيش في اوهاااام الشهرة وبريقها الزاااااااااائف ..
ليحاول نسيان ذلك النقص .. وفي الحقيقة أن النقص لم يزل ..
ولكن الشهرة ومطاردتها .. جعلته يتناسى ذلك ..


بإختصار يالبي .. الشهرة عالم من ( الترفيع :D )
يعني الناس يرفعون بوه ويرقونه اثل .. وهو مصدق ..



سي يو ..

مقارف 13-05-2007 02:46 AM

أخي العزيز الثائر , تحية عطرة .......

مقال جميل , وجهد مبذول . . .

بودي أن أنوه هنا إلى أمرين :

1 - الشهرة مرتعها وخيم حين يكون طالبها لذاتها , وذلك دون أن تكون دافعًا له لما يحبه الله ويرضاه .

2 - حديثك فيه تجني - واعذرني - على الشيخ علي - رحمه الله - , فقد اعترف بأنه كان يطلب الشهرة , ويناضل من أجلها , فأنت هنا تصمه - كواحد - بنعوتات لا تليق ؛ ذلك أنه طلبها فيما يرضي الله ورسوله , فهل كان كاذبًا مداجيًا .............. ولا أظنك أنك تقول إنه تاب , والتوبة تجب ما قبلها , فقد تناولت طالبي الشهرة من زاوية وأغفلت الأخرى , والشيخ لم يأتِ بشيء مما ذكرته في حديثك ...............

ذكر ذلك في كتابه ( من حديث النفس ) فلعلك تطلع على اعترافه وفقك الله .........

لمساتك جميلة , آمل أن تُعنى بما زودتك به , ونبهتك إليه , وحدثتك فيه .

أشــــــــــــــواقــــــــــــــــــي . . .

الثائر الأحمر 13-05-2007 03:18 AM

[align=justify]مخاوي الصمت ’ أهلا بك أخي الفاضل ، وشكرا على طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .

مدحت شوقي بريدة ’ أهلا بك أخي الفاضل ، أشكر لك إضافتك ، وطيب مرورك ، وفقك الله تعالى .

مقارف ’ أهلا بك أخي الفاضل ، إضافتك محل احترامي ، من خلال نظرة عامة لكتابات الطنطاوي - رحمه الله تعالى - أقول بكل ثقة : أنه ليس من الذين يبحثون عن الشهرة ، ولا يدخل في هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد ، اقرأ جميع مقالاته وذكرياته ، واستحضر تواريخها ، ثم احكم بنفسك . أشكر لك طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .
[/CENTER]

مقارف 13-05-2007 03:24 AM

أخي الثائر , تحية جزلة . . .

الشيخ اعترف ببحثه عن الشهرة , ومقالك قدح في كل من يبحث عن الشهرة , فلعلك تومئ إلى أن من طلب الشهرة لله ولرسوله خارج عن مقالك .............

أشـــــــــــــواقــــــــــــــــــي ................

الثائر الأحمر 13-05-2007 04:13 AM

مقارف ’ عد إلى ردي السابق .

مواصل 13-05-2007 02:34 PM

جعل كل كلمة كتبتها يقا بلها ألف حسنة
كلمات درر فجزاك الله كل خير
والله يخليك لنا ويحفظك من كل سوء وفتنة

تالي حياتي موووت ! 14-05-2007 12:43 AM

مــــــقـــالــ ولا اروووووووووع ..


مشــــــكـــور أخــــــــويـ ـ ـ


فـــــي مـــــيـزان حســــــنـــاتـــكـ ـ ـ أن شاء اللهـ ـ ـ


تحيــاتي ::
تالي حياتي موووت !

بـلـقـيـس 14-05-2007 12:58 AM

وهذه افادتي:


مثل هذا الشخص هو من الفائزين في الدنيا‏,‏ هذا الشخص نفسه قد صرفه نجاحه في الدنيا عن الاستعداد لآخرته‏,‏ فلم يعطها ما تستحقه من اهتمام وانشغال‏,‏ وأعمته أضواء الشهرة والمجد عن مصيره الذي ينتظره بعد أن يستوفي أجله‏,‏ فسيكون هذا الشخص من الفائزين بالدنيا‏..‏ لقد فاز بالدنيا‏..‏ نعم‏..‏ ولكنه خسر آخرته‏,‏ ولن يعوضه عن خسارتها شيء‏..‏

لا الشهرة ولا حديث الناس عنه‏,‏ ولا الإعجاب الذي كان يحظي به بينهم‏,‏ ولا الأموال التي كانت تتدفق عليه بلا حساب‏..‏



كل هذا لن ينفعه يوم يقوم الناس لرب العالمين‏..‏ لن يدافع عنه أحد‏..‏ حتي أقرب الناس إليه‏,( يوم يفر المرء من أخيه‏.‏ وأمه وأبيه‏.‏ وصاحبته وبنيه‏.(‏ لكل
امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه)‏(‏ عبس‏34‏ ـ‏37)‏



فعلا يستحق التثبيت:41

جزاكـ اللهـ خير أخيـ الثائر الأحمر.....

أبوفارس الخالدي 14-05-2007 10:41 PM

ركضوا إليها فلما أدركوها تركوها ..

تلك هي الشهرة ..

كفانا الله شراها ..

الاسطورة 15-05-2007 12:30 AM

بقدر ما تكتسب من الشهرة تتقلص مساحة الحرية والخصوصية التي تتمتع بها لأنك تكون محاطا بالأنظار وتحركاتك تحت المجهر ومن ثم يجب عليك أن تفكر ألف مرة ومرة قبل أن تقدم على فعل أوتعبر عن رأي ................

الثائر الأحمر 15-05-2007 01:33 AM

[align=justify]مواصل ’ آمين ... جزاك الله خيرا ، وشكرا على طيب مرورك .

تالي حياتي مووت! ’ أهلا بك أخي الفاضل ، أشكر لك طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .

شجرة العطاء ’ إفادة تختصر الكثير من الخواطر التي أفكر بها ، بارك الله فيك ووفقك .

أبو فارس الخالدي ’ أهلا بك أخي ، وشكرا على طيب مرورك .

الاسطورة ’ صدقت .. وقد يكون هذا عقوبة ، أشكر لك طيب مرورك .
[/CENTER]

شديد الملاحظة 15-05-2007 07:10 AM

بارك الله فيك وبمناسبة موضوعك الكريم يسرني أن أوجه لك ولباقي الإخوة الكرام دعوة للإنضمام إلى حوارنا الهادف على الرابط التالي :

http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=78686

الثائر الأحمر 17-05-2007 08:47 AM

[align=justify]شديد الملاحظة ’ أهلا بك أخي الفاضل ، أشكر لك حسن ظنك ، وطيب مرورك .[/CENTER]

خباب النجدي 19-05-2007 12:37 PM

اخي : الثائر الاحمر في البداية احب اشكرك على هذا الموضوع الشيق والرائع ولا فض فاك اما الشهره فهي تعد جميلة بل واكثر من ذلك عندما يشتهر صاحبها بخير وصلاح وانه صاحب مبدأ ولا يذل ولا يركع ولا يتغير لا من اجل مصالح دنيويه اومن اجل اهداف سياسية حتى وأن سجن او عذب او قتل فهذا يعلي الله شأنه حتى يصفه الناس بالبطل والمناظل وصاحب المبدأ وأما اذا كان اشتهر انه يحمل افكار علمانية او انه يريد ان ينشر الفساد في هذا البلد او يريد الإنفتاح للمرءه فهذا هو من خسر في الدنياء والأخره فهو في الدنياء يستعاذ منه في كل مجلس ويسئلون الله ان يخلصهم منه واما في الأخره فهو يتحمل ذنب ما قام به من نشر فساد ونزع للحجاب امام رب قوي شديد العقاب


الساعة الآن +4: 01:02 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.