كنت أسمع بأن فلان عدد بثلاث ..

وسمعت من ( المعددين ) من يطري التعدد ويذكر بل ويستحسن نتائجه ..

أما أنا فكنت أرى في هذا التعدد موانع وصوارف ..

كنت أحسبه سبب يجر معه الملل ..

الطفش ..

التبرم وضياع الوقت بلا طائل ..

وكنت بناء على ( تصوري ) هذا أتحاشى الدخول في دائرة ( المعددين ) ..

حتى وجدت نفسي ( مكره ) على التعدد ..

فخضت التجربة وتبينت جمالها وروعة أجوائها ..

دخلت عالم ( المعددين ) فعلمت كم ضيعت من السنين كنت متمسكاً فيها بـ ( واحدة ) تكفيك ..

ما أجمل حياة المعددين ..

فيها ملاذ ومتعة وفائدة ونشوة ..

فيها عالم من البهجة والسرور ..

فيها ( أنوار ) مختلفة و ( رؤية ) لا تمكنك منها تلك التي كحلت بها ناظرك للمرة الأولى ..

عندما تدخل عالم ( التعدد ) ستكون غنياً بالمعرفة التي أكستبتها من تجربتك الأولى ..

جرب التعدد ولن تندم ..

بل ستنعم بحياة أفضل ذات مردود أوفر وأمتع ..

ما أجملها حياة المعددين ..

كيف لا وهي لا تكلفك أن تنفق ولو ( ريالاً ) على الجديدة ..

كل ما عليك فقط ..

v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v

هو أن تعود لمكتبتك ..

لتخرج الكتاب الذي كنت قد قرأته من قبل ..

أعد ( القراءة ) فيه ..

وكلما ( تعددت ) مرات القراءة تأكدت الجدوى وتحققت الفائدة بصورة أكبر ..

ستجدك كمن ينظر لصفحات الكتاب من ( علو ) بفضل سابق خلفيتك ..

خلاف ما يحدث عندما تأتي تبحث عن ما هية الكتاب ومحتواه في المرة الأولى ..

في القراءة الثانية أو الثالثة للكتاب ستجدك تقف أمام رصيد من المعارف ..

كونتها من المرة الألى ومن جملة الكتب التي قرأتها ..

وهذا يزيد من القدرة على فهم محتوى الكتاب واستيعاب مراميه ..