![]() |
حال أئمة المساجد مع اللاقطة ! وقفات للمراجعة
بسم الله الرحمن الرحيم أولا : أبدأ بالامتنان الكبير لإخوتنا الأئمة فالمرابطة للصلوات الخمس يوميا عمل فيه من الشقة ما نسأل الله أن يجزيهم عليه بكرمه وفضله العظيم ولئن ذكرت الأئمة فلا أنس أن المؤذنين أكثر مرابطة جزاهم ربنا عنا خيرا كثيرا . وكون الأئمة على هذا الثغر الكبير الأهمية البالغ الشقة فلا يخرجهم هذا من طبيعة البشر والبشر خطّاؤون حديثي عن أمر أظنه من أخطاء الأئمة التي أنزعج لها كثيرا لكونها أخطاء في أعظم عبادة نؤديها ونحن نتحرى من الله القبول , والقبول يتطلب الإخلاص ومتابعة منهج محمد صلى الله عليه وسلم ولا يعني هذا أنني مصيب في ظني , وإنما هو رأي قد يصيب وقد يخطئ , مع أن من الأئمة من هم على علم جم لا كمثلي عامي من خلق الله , ومنهم من تربطني به صداقة أو زمالة وأجدهم من خير الناس دينا وخلقا , هكذا أحسبهم والله حسيبهم ولا أزكيهم على الله العليم . ملاحظتي هي مبالغة كثير من الأئمة في التعامل مع ( المكبـِّر ) و( اللاقطة ) . وسأقسم الموضوع إلى أربعة عناوين , أوردها هنا تباعا بإذن ربي , فربما كان بها خير ونفع , وربما حفـّزَت بعض الناصحين لبيان ما هو أهم . المسألة الأولى : استخدام المكبر الخارجي دون حاجة الثانية : استخدام المكبر الداخلي دون حاجة الثالثة : المبالغة في تقريب الفم من اللاقطة الرابعة : استخدام الصدى أقول وبالله التوفيق : المسألة الأولى : -{ استخدام مكبر الصوت الخارجي دون حاجة }- أرى أكثر الأئمة عندنا يستخدمون المكبر الخارجي خاصة في رمضان وصلوات التهجد ( التراويح والقيام ) وفي هذا محاذير منها : أ- أن رفع الصوت بالصلاة والدعاء منهي عنه شرعا إلا بقدر الحاجة كحاجة الإمام إلى إسماع الجماعة وراءه فقط , ورفع الصوت في القراءة والدعاء ربما دخل في ( الاعتداء ) الذي ( يغضب ) الله ويمنع أجر العمل وقبول الدعاء . ونحن نعلم جيدا ما يعنيه قول الله الذي له صلاتنا ودعاؤنا : { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا } فغاية رفع الصوت أن يكون بقدر سماع الجماعة خلف الإمام ليس غير , هذا ما أمرنا الله به وارتضاه , فما بالنا نصر على عبادته بما لا يرضاه ؟! ونحن كذلك نعلم سبب نزول قول الله تعالى : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان . . . الآية } والتي فيها النهي عن رفع الصوت بالدعاء , وقد مرّت علينا فتاوى العلماء بأن رفع الصوت زيادة عن الحاجة في الدعاء تعدّ منهي عنه شرعا . ب- فيه تشويش على جماعة المساجد القريبة , مما يلبس عليهم الصلاة والقراءة , ويصرفهم عن تدبّر قراءة إمامهم والخشوع في الصلاة . ج- فيه أذى لساكني البيوت من النساء والأطفال وأهل الأعذار , هذا في الصلوات المكتوبة , أما في صلوات التهجد في رمضان ففيه أذى لكل من لم يرغب التهجد بالمسجد , فتجد الصوت عبر المكبر يوقض النائم ويفزع الأطفال , مما قد يجعل أهل البيوت يدعون على الإمام وجماعته بالسوء وعدم القبول , ومن يدري فقد تستجاب دعوتهم . د - هو ممنوع من قبل الأوقاف للمصلحة الشرعية , والإصرار على هذا استغلالا لتساهل المراقبين مخالفة لولي الأمر فيما فيه مصلحة عامة , وهذا أمر غير مقبول شرعا في مجالات مرسلة كمخالفة نظام المرور, فكيف يرضاه الإمام لنفسه وجماعته في أمر عبادة ومصلحة شرعية. إن بعض الأئمة اليوم هداه فكره إلى حيلة أحسبها شيطانية يتخلّص بها من رقابة المراقب بحيث صاروا يضعون مكبرات ( خارجية على الساحات المفتوحة من المسجد لأجل أن يسمع من حولهم أصوتهم بينما رسميا يحتجون بأنها مكبرات لساحات المسجد الخلفية المكشوفة !!! لو أحسنا الظن بأكثر الأئمة الذين يُصلـّون بالمكبرات الخارجية , فإننا ربما كنّا على حق لو قلنا بأن بعضهم يريد الرياء بحسن صوته يسمعه أهل الحي ! بل وتسمعه ربات البيوت أيضا فيعجبهم !!! وإلى لقاء مع المسألة الثانية إن شاء الله تعالى . . |
الله يجزاك خير
في انتظار المسألة الثانية |
نعم أخي الفاضل هو موضوع مهم جدا ومتكرر
جزاك الله خيرا ، وننتطر المزيد |
انا ودي اسال الحين الامام مايستحي يوم منه يحط الصداء ويزعج المصلين
وخامً المكرفون بعد ,متزينن صوته |
أخي الفاضل يوسف5 :
ولك بمثل , وأبشر , أسأل الله أن يجعل ما نقول نافعا وأن يغفر لنا كثرة الزلل ---------------- أخي الكريم صبيح1 : وجزاك أنت ربي خيرا , كما أشكر لك تشجيعك . ---------------- أخي العزيز أبا ضاري : طيّب بالهداوة عاد (( متزاينن صوته )) !! هذي لحالها ,,,صراحة حاولت ما أضحك إلا إني ضحكت غصب ! لكن ترى أكثر الأئمة صوته زين ( طبعا حسب ما أظن ) شكرا لطرافة تعليقك , والصدى جايّين عليه إن شاء الله |
استدراك لناحية من الفقرة السابقة: لو ثار تساؤل في ذهن شخص عن كون المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم يصلّى بهما في مكبرات الصوت الخارجية ! فجواب هذا أن الحاجة داعية هناك , فمع الحاجة لا يشكل الجواز على أحد لسبب ذلك في الحرمين الشريفين أنهما يحيط بهما ساحات خارجية يصلي بها الناس مما يدعوا لإسماعهم الصلاة . مثل ذلك لو أن مسجدا في بريدة ضاق بالمصلين فاضطرّوا للصلاة خارجه فاستعمال الإمام للمكبر الخارجي مطلوب لا اعتراض عليه |
أما أنا فأعتقد إن الي سز مشكلة وهي : تشغيل المكبر الخارجي عند الصلاة
!!!!!!!!! لكن ياشباب وش رايكم في الي يقيمون بدون ميكروفون هل هي إيجابة أم سلبية. |
بارك الله فيك أخي الكريم فقد أجملت الموضوع بما يشفي وأجدت الطرح في النقطة الأولى مع تحفظي على السطر الأخير في مشاركتك ،
عموماً ، بعض الأئمة هداه الله يظن أنه يقرأ في صلاته داخل ( استديو ) فتجده يبالغ في مكبر الصوت والصدى ليبدو صوته أجمل ، وأعرف إماماً تشاكل مع مؤذنه بسبب الصدى ..! أرجو من الله أن يهتم الدعاة والعلماء ووزارة الشؤون الإسلامية بهذه المسألة في هذه الشعيرة العظيمة وأن لا يذهب خشوعنا وينقص أجرنا بسبب تصرفات( شبابية ) . |
شكراً لك ..
لكن من يضع الصوت الخارجي عادي .. لأنك تقول أنه مخالفة لولي الأمر .. هذا الأمر _عدم استعمال السماعات الخارجية للصلاة_ فقط في القصيم .. أما في المدينة ومكة وجدة والرياض إلخ فهو عادي وليس له أي نظام منع ! |
أخي العزيز بريداوي وكلي فخر :
ما تعتقده مشكلة هو الذي كنت أتحدث عن كونه خطأ ومخالفة شرعية أما تساؤلك عن الإقامة بالمكبر الخارجي , فظني أنها خطأ ومخالـَفَة للمقصد الشرعي للإقامة وسأحرص على بيان الأسباب لاحقا إن شاء الله . ---------------------- اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
--------------------- أخي الغالي صالح العبد الله : لو كان السبب أمر ولي الأمر لهان الأمر لكنك تنبهت لسبب واحد وغفلت عن أسباب أخرى ذكرتها سابقا معه للجزم بأن الصلاة بالمكبر الخارجي مخالفة شرعية ثم هل أنت متأكد من أن المنع خاص بالقصيم ؟! الذي أعلمه أنه تعميم من الوزارة لكل المساجد في السعودية . وإلى لقاء إن شاء الله مع مسألة أخرى . |
بسم الله الرحمن الرحيم قبل الحديث عن هذه المسألة أحب القول :المسألة الثانية : استخدام مكبر الصوت الداخلي إن من واجبات الإمام أن يتعلّم أحكام الصلاة وأحكام هذه الوسائل التي يستخدمها في صلاته فهو مسؤول عند الله عن هذا . ولهذا ورد بالحديث أن الإمام (( ضامن )) وليس ضمانه لصحة صلاة الجماعة وتمام إقامتها بالأمر الهيّن الذي يجعله يتساهل في دراسة أحكامها . أقول هذا لآن الملاحظ أن كثيرا من الآئمة لا يدري عن أحكام الصلاة كلّها ولا عن كلام علماء عصره في هذه الوسائل وضوابط استخدامها , وإنما يرى غيره يفعل فيقلّد غير عالم بصواب العمل من خطئه ! سأتطرق لمخالفتين في هذه المسألة : أولاهما : شبهة كان الأولى تركها اتقاءً للشبهات , هي استخدام المكبر لا لإسماع المأمومين , بل لتحسين الصوت . والثانية : مخالفة شائعة تكثر في الأئمة هدى الله من وقع فيها للصواب , هي رفع صوت المكبّر إلى حدّ إزعاج آذان المأمومين ! عن الأولى أقول : * إن استخدام مكبر الصوت أثناء الصلوات استخداما شرعيا لا جدل فيه إنما يكون لهدف واحد ليس غير , هو إسماع صوت الإمام في تكبيراته وقراءته للمأمومين خلفه . وهذا استخدام طيب مطلوب فلو لم يكن لشق على المأمومين متابعة الإمام لعدم سماعهم تكبيراته وقراءته سماعا يحقق القصد من الائتمام وهو المتابعة والتعبّد بسماع القرآن الكريم . * فليس المكبّر لنداء الله - تعالى عن ذلك علوا كبيرا - فالله سبحانه هو الذي عندما سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل ربنا بعيد فنناديه أو قريب فنناجيه أنزل جوابا لسؤاله هو قوله سبحانه وتعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } البقرة (186) وفيه كما ترى دليل على أن الله السميع البصير الحكيم الخبير ليس بحاجة إلى أن نرفع أصواتنا ليسمعنا تعالى عن هذا علوا كبيرا . ولهذا عدّ العلماء رفع الصوت بالدعاء من الاعتداء المنهي عنه , وفعلنا ما نهانا الله عن أن نفعله عند مناجاته قد يجلب سخطه وعقابه بدل رضاه ورحمته وقبوله سبحانه . * وليس لتحسين الصوت , ولو كان لهذا لوجدنا له دليلا من السنة أو عمل السلف الصالح , فلعله لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه -رضي الله عنهم - يرون حسن هذا التحسين بالآلات ومشروعيته عند الله لاتخذوها وصلّوا بها لتـُحَسِّن أصواتهم . فقد كانوا يستطيعون اتخاذ مزامير أو أبواق ونحوها مما كان معروفا متاحا سهلا في زمنهم يحسّن به الناس أصواتهم . فإذ لم يفعلوا فلعلّه دليل على أنهم لا يرون تحسين صوت الإمام بأية وسيلة غير جبلّة الله التي جبل صوته عليها . إن هذه المكبّرات اليوم ما هي إلا نوع من الأبواق نستخدمها لنطيل مدى الصوت . فهل أئمة المساجد يستخدمونها لمدّ أصواتهم كي يسمعها من خلفهم أو أنهم يريدون من ورائها تحسين أصواتهم ؟ إن من أئمة المساجد من يستخدمها لإسماع المأمومين , ولهذا تجده عند كثرة المأمومين يستخدمه وعند قلتهم يتركه وما زلنا نصلّي مع أئمة لا يستخدمون المكبرات لعلمهم أن أصواتهم تبلغ المأمومين كلهم بوضوح . لكن منهم من يجعلها وسيلة لتحسين الصوت , لا يريد شيئا غير هذا ! ولهذا يكثر أن ترى أئمة يصلون بالمكبرات وليس خلفهم إلا الرجلين والثلاثة أوالسطر القصير والسطرين! فهذا لا يقصد بحال إسماع هؤلاء المأمومين القلّة خلفه , وإنما يريد تحسين صوته . فهل لاستخدام هذا ( المزمار ) لتحسين الصوت دليلا شرعيا ولو بالقياس ؟ لا أجد هذا. ولهذا فهذا الاستخدام لهدف تحسين الصوت سيكون محل جدل واختلاف . ونحن نعلم أنه في أمور الدنيا ما كان ما كان جوازه أو حرمته محل جدل لا راجح فيه فهو من المتشابه الذي تركه من صفات المؤمنين المتقين , الذين يستبرؤون لدينهم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلّم . فكيف بمتشابه في أمر عبادة هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين ! وأعظم الأهمال عند الله , والتي لا ينظر الله إلى همل عبد يوم القيامة إلا بعد نظره في إقامته لصلاته ؟! حرّي بأئمتنا الفضلاء المرابطين أن يتركوا هذه الأمور المشتبهة براءة إلى الله قي عمل يتببعهم فيه كل من خلفهم في كل صلاة مدى الزمان ما داموا أئمة . هذا ما تيسّر عن المخالفة الأولى أمّا الثانية , وهي مخالفة شائعة يكثر في الأئمة هدى الله من وقع فيها للصواب , هي رفع صوت المكبّر إلى حدّ إزعاج آذان المأمومين ! فأتركها لتعقيب آخر – إن شاء الله - لعدم إطالة الحديث هنا . والله أعلم . |
جزيت خيرا على طرح لهذا الموضوع حيث ان استعمال مكبرات الصوت بهذا الوضع سبب مشاكل كبيرة داخل وخارج المسجد مع الامام والمصلين والمجاورين للمسجد
واعانك الله على مواقف بعض الائمة المعارضين لطرحك هذا والذين لا يحسون بآثار استخدامهم المفرط لمكبرات الصوت من غير داع |
أخي برق : أشكرك على ما قدمت من فوائد ولكن ألا ترى أن تحسين الصوت من موجبات خشوع المصلين ومن تحسين الصوت هو تحسين صوت الميكروفون ومن ناحية قولك أنه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وفي عهد السلف الصالح اقتباس:
فأقول أن المزامير محرمة شرعاً فكيف تتخذ لتحسين صوت القرآن أما الميكرفون فلم يكن عند الصحابة أو عهد السلف الصالح تقبل وجهة نظري المتواضعة |
أخي نزف :
ولك بمثل أمّا معارضة بعض الأئمة لكلامي , فأمر متوقع مقبول , فالأمر كلّه محل خلاف لم يحسم , ولهذا فلا إجد إشكالا في اختلاف الرأي هنا إلا أني أرجوا أن نكون ربانيين أكثر حرصا على تخليص هذه الشعيرة العظيمة عند الله من كل محل إشكال وكل متشابه وكل مابه ريبة قد يصرف الله الغني الحميد وجهه الكريم عنّا بسببه . -------------- اقتباس:
اقتباس:
هذا محل إجماع لكن الذي أتحدّث عنه ( استخدام الآلات ) في التحسين فلم يرد هذا لا بسنة قولية ولا فعلية ولا أثرناه عن الصحابة رضي الله عنهم . وعليه فاستخدام المكبّر لتحسين صوت الإمام أمر هناك ما يدل على ( عدم مشروعيته ) , ومن هذا ما قدّمت به من عدم ورود ذلك , ومنه ما سأشرحه أثناء حديثي عن مسألة تحريم المزامير كما قلت أنت في تعليقك الكريم .. اقتباس:
لنبدأ بالخلاصة : فالخلاصة أن المزامير ليست محرمة لذاتها , فليس المحرم هو هذه القصب أو نحوها مما يتخذه الإنسان للتصويت . بل المحرم هو مجال استخدامها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم روى البزار عن أنس بن مالك بسند صحيح , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة ". وقد ورد في المزمار أحاديث أخرى بهذا المعنى , ولا أعلم نصا بتحريم المزمار دون تقييده بهذا الاستخدام الوارد بالحديث . فانظر ماورد عن الحديث في فيض القدير شرح الجامع الصغير - للمناوي رحمه الله - , قال المحقق : " هو الآلة التي يرمز بها بكسر الميم قال الشارح : والمراد هنا الغناء لا القصبة التي يرمز بها كما دل عليه كلام كثير من الشراح (ورنة) أي صيحة (عند مصيبة) قال القشيري: مفهوم الخطاب يقتضي إباحة غير هذا في غير هذه الأحوال وإلا لبطل التخصيص انتهى وعاكسه القرطبي كابن تيمية فقالا: بل فيه دلالة على تحريم الغناء فإن المزمار هو نفس صوت الإنسان يسمى مزماراً كما في قوله لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود انتهى وأقول: هذا التقرير كله بناء على أن قوله نغمة بغين معجمة وهو مسلم إن ساعدته الرواية فإن لم يرد في تعيينه رواية فالظاهر أنه بعين مهملة وهو الملائم للسياق بدليل قرنه بالمصيبة. " انتهى لاحظ أن المناوي نقل عن كثير من الشراح أن المحرّم الغناء به لا المزمار ذاته , فالمزمار إذن بحسب استخدامه . وانظر تعليق القشيري - رحمه الله - بأن المزمار يكون محرما إذا ارتبط بالغناء , بدليل تقييد لعن المزمار بحال ارتباطه بالغناء كما هو واضح في الحديث . إذن فلم يرد تحريم للمزمار بذاته مطلقا بل الأحاديث تخصص ذلك بارتباطه بالغناء . وهذا يدل على أن استخدام المزمار في أمر مشروع لاحرج فيه , والله أعلم . لنأت إلى المكبّر الآن : اقتباس:
والمزمار والبوق كانا موجودين ولم يستخدمهما صلى الله عليه وسلم ولم يحثنا على ذلك . وبعد هذا للنظر في أمر آخر أخوف علينا , يحسن بإخوتنا الإئمة أن يتأملوه متقين الله قبل التمادي في تحسين أصواتهم بالمكبّر دون بصيرة , ليستبرؤوا لدينهم ودين المأمومين خلفهم , ويخلصوا شعيرة الصلاة من كل منكر أومتشابه : عن عابس الغفاري قال : سمعته يقول ( يعني النبي صلى الله عليه وسلم ) : { بادروا بالأعمال ستا : إمارة السفهاء ، و كثرة الشرط ، و بيع الحكم ، و استخفافا بالدم ، و قطيعة الرحم ، و نشأً يتخذون القرآن مزامير ، يقدمون أحدهم ليغنيهم ، و إن كان أقلهم فقها } رواه الطبراني , ورواه أحمد والبزار وغيرهما بنحوه , وصححه الألباني , ولم يجمع على تصحيحه , وله طرق عدة تقوّيه . قال المناوي في الفيض : " { بادروا بالأعمال ستاً } من أشراط الساعة قالوا: ما هي يا رسول اللّه؟ قال: { إمارة السفهاء } بكسر الهمزة أي ولايتهم على الرقاب لما يحدث منهم من العنف والطيش والخفة جمع سفيه وهو ناقص العقل والسفه كما في المصباح وغيره نقص العقل { وكثرة الشرط } بضم فسكون أو فتح أعوان الولاة والمراد كثرتهم بأبواب الأمراء والولاة وبكثرتهم يكثر الظلم والواحد منهم شرطي كتركي أو شرطي كجهني سمي به لأنهم أعلموا أنفسهم بعلامات يعرفون بها والشرط العلامة { وبيع الحكم } بأخذ الرشوة عليه فالمراد به هنا معناه اللغوي وهو مقابلة شيء بشيء { واستخفافاً بالدم } أي بحقه بأن لا يقتص من القاتل { وقطيعة الرحم } أي القرابة بإيذائه أو عدم إحسان أو هجر وإبعاد { ونشئاً يتخذون القرآن } أي قراءته { مزامير } جمع مزمار وهو بكسر الميم آلة الزمر يتغنون به ويتمشدقون ويأتون به بنغمات مطربة وقد كثر ذلك في هذا الزمان وانتهى الأمر إلى التباهي بإخراج ألفاظ القرآن عن وضعها { يقدمون } يعني الناس الذين هم أهل ذلك الزمان { أحدهم ليغنيهم } بالقرآن بحيث يخرجون الحروف عن أوضاعها ويزيدون وينقصون لأجل موافاة الألحان وتوفر النغمات { وإن كان } أي المقدم { أقلهم فقهاً } إذ ليس غرضهم إلا الالتذاذ والإسماع بتلك الألحان والأوضاع ...... " انتهى ولكي نفهم مسألة تحسين من شقيها , المندوب , والمنهي , فلنقرأ معا قول الإمام السيوطي في الحاوي للفتاوي , قال : " مسألة : قراء يقرؤون القرآن بأصوات حسنة محترزين من الزيادة والنقص فيه عالمين بأحكام القراءة فهل يمنعون من ذلك؟ الجواب : قراءة القرآن بالألحان والأصوات الحسن والترجيع إن لم تخرجه عن هيئته المعتبرة سنة حسنة وإن أخرجته فحرام فاحش هذا منقول المذهب صرح به النووي في الروضة والتبيان ويدل للشق الأول أحاديث منها حديث البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة الفتح في السفر يرجع فيها ويقول آ آ آ، ومنها حديث البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { زينوا القرآن بأصواتكم } رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم ورواه الدارمي والبيهقي بلفظ : { حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا } ومنها حديث فضالة بن عبيد الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { لله أشد أذانا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته } رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين، ومنها حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن} رواه الشيخان وأذن بمعنى استمع، وفي معناه حديث سعد بن أبي وقاص وابن عباس وعائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ليس منا من لم يتغن بالقرآن } على أحد التأويلين في الحديث وهو في المستدرك . وفي لفظ عن سعد : { أن هذا القرآن نزل محزن فإذا قرأتموه فابكوا وتغنوا به فمن لم يتغن به فليس منا } رواه البيهقي في شعب الإيمان، ومنها حديث بريدة أنه صلى الله عليه وسلم سمع قراءة أبي موسى فقال : { لقد أوتي مزمارا من مزامير آل داود } رواه مسلم ويدل للشق الثاني ما رواه البيهقي عن ابن عباس قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس قراءة فقال : { من إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله } وما رواه أيضا عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتاب فإنه سيجيء قوم يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم } وروى أيضا عن عابس الغفاري قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر خصالا يتخوفهن على أمته من بعده إمارة السفهاء واستخفافا بالدم وقطيعة الرحم وكثرة الشرط ونشوا يتخذون القرآن مزامير يتغنون غناء يقدمون الرجل بين أيديهم ليس بأفضلهم ولا أعلمهم لا يقدمونه إلا ليغنى لهم، وروى الدارمي عن الأعمش قال قرأ رجل عند أنس يلحن من هذه الألحان فكره ذلك أنس، وروى عن محمد بن سيرين قال كانوا يرون هذه الألحان في القراءة محدثة، والأحاديث والآثار في الشقين كثيرة وفيما أوردناه كفاية. " انتهى اقتباس:
هذا , والله أعلم . |
السلام عليكم
أخي الفاضل حشدت أحاديث كثيرة ضعيفة ، فما السبب حديث ( الإمام ضامن ...) وحديث ( صوتان ملعونان ...) ، وحديث ( أن هذا القرآن نزل محزن فإذا قرأتموه فابكوا وتغنوا به فمن لم يتغن به فليس منا ) وحديث ( من إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله ) وحديث ( اقرؤوا القرآن بلحون العرب ) . ولي تعقيبات على حديثك لعلي آتي بها قريباً ، أوافقك في بعضها وأخالفك في البعض الآخر جزيت الخير على تلك الأحرف التي أحسبها صادقة . |
والله يابعض الأئمه يفقع لك راسك:014: بالصوت اللي يسمعه اللي بالرياض ( مبالغه ) وياكل الميكرفون اكل من شدة مايقرب لمه ما ادري وشوله دام المصلين يسمعون الصوت خلاص مافي داعي لها اللجه
|
اسف اختصروا حتى لايمل ويكون مشوق واهم نقطة هي رفع صوت اللاقطة لما فية من ازعاج واعتقد يابرق1 انك تسال وتجاوب ولكن ذلك لايلغي روعة الموضوع والجهد المبذول
|
اذا كان هناك حاجة لهذا الشيء فإن شاء الله لاباس بها { ايصال الصوت للمصلين فقط } واما التحسينات فلا أعلم . جزاااااك الله خيرا واثابك على الطرح الجيد واشكر كل من رد على المشاركة {هذا ينم عن وعي } شبابنا والله ينفع بهم جميعا ان شاء الله تعالى |
أهلا بك أخي الفاضل مؤمن :
أشكر تعقيبك الطيّب القيّم قلت : اقتباس:
أولا : أحب أن تتنبّه إلى أن هذه الأحاديث لو ثبت ضعفها , فضعفها يخدم رأيي ! فمثلا قد أوردت حديث : " صوتان ملعونان " لأبيّن للأخ ( حبر الألم ) عندما قال بأن المزمار محرم فكيف أجعل عدم اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته للمزمار بالصلاة دليلا على عدم مشروعية استخدام المكبّر لتحسين الصوت ؟! فبيّنت له بهذا الحديث إن المزمار لا يحرم بذاته بل هو بحسب استخدامه كما هو قول شراح الحديث . وأمّا لو ثبت ضعف هذا الحديث فإنما يبطل استدلالي به على أن المزمار جائز إن استخدم في أمر جائز . وعليه فلو بطل هذا الحديث وبقي أن المزمار محرم مطلقا , فهذا يعني أن المكبّر حرام مطلقا لأي سبب كان استخدامه لكونه مزمارا ولا شك . إذن فصحة الحديث تخدم من عارضني بينما ضعفه يخدم ما ذهبت إليه , لكونه يدل على جواز المزمار . ثانيا : لو تنبعت لوجدتني لم أورد مما ذكرت إلا حديثين بقصد الاستدلال , والباقيات جاءت في عرض كلام الإمام السيوطي , الذي أوردته بكماله ليمكن فهم حالي التغني بالقرآن كما فصّلهما هو - رحمه الله - ثالثا : نأتي لقولك بأن الأحاديث ضعيفة أمّا عن حديث : " الإمام ضامن . . . الحديث " فله طرق كثيرة جدا وقد صححه أبو نعيم ابن العربي ابن عساكر والألباني وغيرهم عن أبي هريرة بلفظ " الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين " وله طرق وألفاظ أخرى صحيحة عند أهل الحديث . فليس بضعيف وأمّا حديث : { صوتان ملعونان . . . الحديث } فقد بيّنت لك عندما أدرجته صحته ! ولا أدري لمَ جعلته أنت ضعيفا من هذه الطريق التي سقت ؟! قد أوردت الحديث من طريق صحيح مع علمي بطرق سند أخرى ضعيفة وهي عديدة , وحتى تلك الطرق الضعيفة , لا تنس معها أن الضعف درجات وأسباب , وبعض الضعف ينجبر بطريق أخرى من السند , وكثرة طرق وروايات الضعيف قد يلغي بعضها سبب ضعف بعض , وهذا أمر معلوم , ومن هنا جاءت عبارة المحدّثين : " صحيح لغيره " وعن هذا الحديث , فقد صححه الهيثمي والمنذري عن رواية البزار وقالا : " رجاله ثقات " وابن القيّم وغيرهم , كما صححه الألباني ,وللحديث طرق عدّة . ويشهد له حديث عبدالرحمن بن عوف : { إني لم انه عن البكاء ولكني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نعمة لهو ولعب ومزامير الشيطان وصوت عند مصيبة ولطم وجوه وشق جيوب ورنة شيطان } قال ابن تيميه في الاستقامة عن حديث عبد الرحمن : "هذا الحديث من أجود ما يحتج به على تحريم الغناء " أمّا باقي الأحاديث التي ذكرتها أنت وقلت بأنني أنا حشدتها , فكما قلت لك : هي أحاديث تقف في صف من يعارضني لا بصفّي ! فكوني لا أذكرها أفضل لي لكونها كلها - كما ترى - في طلب تلحين وترتيل وتزيين التلاوة ! وإنما كنت أمينا فأوردت أوردت نص الإمام السيوطي كاملا في التحسين المحمود والمذموم للتلاوة , وكان ضمنه هذه الأحاديث فلم أذكرها أنا وأتبنّاها وإنما نقلت نص السيوطي بأمانة . ومع هذا فلننظر في تلك الأحاديث : حديث : { اقرؤوا القرآن بلحون العرب ...} صححه الألباني , وضعفه غيره حديث : { من إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله } صححه الهيثمي بسند البزار , وقال رجاله رجال الصحيح , والألباني بسند محمد بن نصر , ورواية الجامع الصغير عن جابر : { إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعته يقرأ رأيت أنه يخشى الله } وروايته عن عائشة : { أحسن الناس قراءة : الذي إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله } حديث : { إن هذا القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فابكوا وتغنوا به فمن لم يتغن به فليس منا } حديث ضعيف . اقتباس:
. |
الأخ قصيمي ولي الفخر :
صدقت , وشكرا للتعليق الظريف اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
شاكرا لك ثناءك على الموضوع اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
المسألة الثانية : استخدام مكبر الصوت الداخلي المخالفة الثانية : مخالفة رفع صوت المكبّر إلى حدّ إزعاج آذان المأمومين ( وقد سبق الحديث عن المخالفة الأولى وهي استخدام المكبر الداخلي دون حاجة ) إخوتي الأئمة : إننا في صلواتنا نخاطب الله . نتعبّد له ونتضرع إليه والله جل وعلا سميع بصير وهو نفسه سبحانه في كتابه الكريم قد بيّن لنا ما يرضيه من أصواتنا في الصلاة ! قال السميع البصير : {( ..... وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً )} الإسراء (110) في المستدرك عن أبي قتادة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بأبي بكر و هو يصلي يخفض من صوته و مر بعمر و هو يصلي رافعا صوته قال : فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه و سلم قال لأبي بكر : { يا أبا بكر مررت بك و أنت تصلي تخفض من صوتك } فقال : قد أسمعت من ناجيت فقال : { مررت بك يا عمر و أنت ترفع صوتك } فقال : يا رسول الله احتسب به أوقظ الوسنان قال : فقال لأبي بكر : { ارفع من صوتك شيئا } و قال لعمر : { اخفض من صوتك } حديث صحيح على شرط مسلم وقال سبحانه : {( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )} البقرة (186) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا ارتفعت أصواتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : { يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنه معكم إنه سميع قريب تبارك اسمه وتعالى جده } أخرجه البخاري في باب : ( ما يكره من رفع الصوت عند التكبير ) ومسلم في باب استحباب خفض الصوت بالذكر فلا أدري لم يصرّ بعض الأئمة على رفع الصوت ؟! أمّا الحاجة لأسماع المأمومين صوت الإمام , فلا نختلف فيها وإنما الذين لا نرضاه من الأئمة هذا الصوت العالي فوق حاجة التسميع ! ما دام الله لا يرضى منّا رفع أصواتنا عندما نبتهل إليه وندعوه , أفلا نرضى بما يرضى عنه الله ؟! أنعبد الله بما لا يرضاه ؟! كيف نرجو إجابته وقبوله إذن ؟! إن ضرر رفع صوت المكبّر الداخلي متعدد الوجوه , فمنها : 1- أن الله لا يرضى رفع الصوت بالصلاة والدعاء , كما هو بالنصوص السابقة من القرآن والسنة 2- أن رفع صوت المكبّر مزعج للمأمومين الذي بتأذيهم يفوت القصد من الخشوع وتفريغ القلب لتدبر القرآن والذكر والدعء 3- أنه يضر بأبدان المصلّين , فالثابت طبيا أن الصوت العالي من الملوثات البيئية الضارة لصحة الإنسان , سواء في أذنه أو مخه وأعصابه . ولإن كنّا نجد عذرا لأئمة ليس لديهم علم تام بآداب الصلاة والدعاء , والتي منها خفض الصوت , فلا أدري ما عذر أئمة نعرف عنهم العلم ؟! ومع هذا يزعجوننا بذلك الصوت المدوّي الذي تهتز له جنبات المسجد ؟! ويكاد يخرق طبلات الآذان ! فصاروا بهذا قدوة سوء لمن هم أقل علما من الأئمة , يرى الواحد الشيخ فلان يصلّي والمكبّر على آخره , فيظن هذا أمرا مشروعا عند الله , لا يدري أن الله يسخط منه هذا اللجاج . |
المسألة الثالثة المبالغة في تقريب اللاقطة من الفم يحصل من بعض الأئمة مع اللاقطة العَجَب ولو تنبّهت لهم لرأيت منهم ما تكره يصنعون أصانيع لم تجبرهم عليها ضرورة , ولم تحوجهم لها حاجة حركات تحصل منهم خلاف ( السكون ) المطلوب في الصلاة ترى أحدهم يعمد إلى تقريب حامل اللاقطة حتى تكون وسط سجادته ثم ينكب عليها بوجهه حتى تلامس فمه أو تكاد فلا تراها إذ حجبها عنك وجهه وشماغه وليته اكتفى بهذا بل يعمد بجسمه فيمدّه ناحيتها متنحيا عن وسط السجادة مبالغة في القرب من اللاقطة ولذا فإذا ركع اضطر لحركة زائدة هي التنحّي بقدمه والميل بأعلى جسمه ليتفادى اللاقطة عندما يهوي للركوع والسجود فإن رفع من ركوعه صنع ما كان من ميلتين ذات اليمين وذات الشمال , ويصنع هذا عندما يهوي لسجوده ويقوم منه فهو في صلاته في تمايل ذات اليمين وذات الشمال بحثا عن اللاقطة ثم بعدا عنها ما حال صلاة هذا فعل إمامها وما حال مأمومين يرون هذا المشهد من إمامهم المضحك المبكي كل صلاة تجده يستحضر وجوب الميل للاقطة وعنها بقدر استحضاره الفاتحة والتسبيحات . وبدل أن يفرغ قلبه لصلاته خاشعا تجده قسم قلبه لصلاته ولاقطته . ماذا يريدون بهذا ألسنا نسمع أصواتهم لو بعدوا عنها ؟! بلى والله نسمع فليس قصدهم والله إسماع المأمومين وإنما أحلف بالله أن قصدهم أن يكون الصوت أحسن وأجمل عندما ( يصدح ) قويا مدويّا بالمسجد دعونا الآن من الحديث عن مشروعية تحسين الصوت بالآلات , وقد سلف حديث موجز عن هذا وإنّما الحديث الآن عن هذه الحركات خلف اللاقطة أثناء الصلاة أظننا لن نختلف على كرهها منهم حتى ولو كان المقصد تحسين الصوت , بل حتى لو كان القصد إسماعنا الصوت فهي حركات نشاز لا نريد أن يقحموها في صلواتنا – هداهم الله – لا خير في صوت حسن جرّ إلى حركات غريبة خارجة عن الصلاة , طاردة لخشوعها وتفريغ القلب لها أمّا بعضهم فقد وصل به الحال حدّا يجعلني أتلافى الصلاة خلفه , كرها لما يصنع , فقد أحسست أن صنيعهم سوء أدب مع الله جل وعلا . حدّثني أحدهم أن اللاقطة علقت يوما بشماغه لنسيانه الميل عنها لتلافيها أثناء السجود , فسقطت اللاقطة بعمودها آخذة معها الشماغ بل أني أستطيع أن أدلّكم على أئمة ينحرفون بأجسامهم كلها عن الوجهة قليلا في سبيل مواجهة اللاقطة بل وصل الأمر أنّي رأيت إماما يحني ظهره طوال قراءته ليقرّب وجهه من اللاقطة – إي وربّي – عسى أن يتنبّه إخوتنا الأئمة لضرر هذا على صلاتهم وصلاة من خلفهم , وأنهم مسؤولون عن فوات أي من أجر المأمومين المقتدين بهم عسى أن يتقوا الله في جماعاتهم ويستحضروا عظمة الصلاة , ليتركوا هذه الحركات الغريبة التي أقحمها في الصلاة ولم تدعهم لها حاجة مشروعة فما يصنعونه لا يعدوا كونه حركات مضحكة وما حرصهم على رفع الصوت في مساجدهم إلا لجاج يؤذي آذان المصلّين , وقبل هذا هو تعدّ في القراءة والتكبير يكرهه الله الذي قال : {{ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا }}. هذا والله أعلم |
أيها البرق .. ربما كفيتني المؤونة .. كنت أزمع على كتابة موضوع بهذا الخصوص .. لأن رمضان قد قرب .. وإن رايت من بعض الأئمة عجبا ً .. هداهم الله ..! حتى أني كرهت يوما الصلاة في أحد المساجد .. الإمام يتكلف بتقليد قارئ .. وقد أصم آذاننا .. ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .. ورأيت حال تسليمه عجباً أيضا .. بورك فيك ، وسدد الله خطاك .. أبو الوليد ، وفي الذكرى بـقية .. |
شكر اخي على طرحك للموضوع وتاصيلك العلمي للمسائل
طبعا اختلاف الناس في هذه المسائله متفاوت مابين مؤيد ومعارض ومتوسط لاسيما انه بدا يؤم الناس في المساجد صغارسن قليلي العلم والخبره يتقدمون الصفوف وهم لم يحفظو القران بل قراتهم ضعيفه و فيها لحون فقط يهتمون في الصوت مع العلم ان للامام مكانه خاصه فهو محل الثقة والاحترام والحل والعقد للجماعة المسجد من قديم الزمان لكن وجود فيها من ليس لها باهل اساء اليها لكن مايحز في نفسي شي اتمنى ان يكون الاهتمام به اكبر الا وهو ان صغار السن بشكل عام مع كثرتهم الواضحه قل وجودهم في المساجد بشكل واضح يجلسون اما في البيت او في الشارع ولااحد يأمرهم بالصلاة ثم يتربون على هذه الحال ثم يكبرون ولايصلون لان الاسلام امر بما تعرفون وهو الامر بالصلاة لسبع حتى يبدا من صغره على التعود على الصلاة ايضا التاخر عن الصلاة وعدم الحضور الا بعد الاقامة لا من صغير ولا من كبير ولاصالح ومقصر حيث لاحظت بعض المساجد ياتي وقت الاقامه ولم يحضر احد البته امر اخر وهو اشد الاعتذار عن الصلاة في المسجد بحجة عدم وجوبها (وهذا ليس موطن تفصيل المسائله )لكن اين الاهتمام بالافضليه على اقل تقدير امر اخر وهو قلة المصلين في الفجر بحيث ترى المساجد لا يوجد بها الااقل من النصف ثم بعد ساعه ترى حركة السيارات المدهشه تجاه المدارس والاعمال امر انكى واشد خطورة وفتكا وهو الاهم وهو ان هناك من ابنائناواخونناوجرننا واقربنا لا يصلون البته ومع ذلك لااحد يذكرهم ولا يناصحهم واسف على الاطاله[/size] |
شكراً لكاتب الموضوع .. لكن مالمشكلة لو استخدم الامام مكبرات صوت وصدى؟ من وجهة نظري أنها لن تؤثر على الصلاة فمثال بسيط عندما تستمع لشريط لقارئ القرآن الكريم بدون مؤثرات صوتيه أو تسجيل عادي ألا يكون هذا فيه فرق كبير لو كان فيه صدى وستكون التلاوه واضحة ...
هناك بعض المؤذنين والائئمة مازال ينكرون وجود المكبرات الصوتية ولا يستخدمونها لا للاذان ولا للإقامة .. |
أخي الفرس الملثم :
لا أظنني كفيتك المؤونة فالنقط التي ذكرتها في تعقيبك نقط لا تدخل تحت عنوان موضوعي هذا , وعي مهمة وجديرة بحديث مستقل , خاصة وأنني لم أتظرق لها في موضوعي فربما كان من الصالح أن تتحدث عنها تحت عنوان مستقل تعميما للفائدة . اقتباس:
======================== اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
وهذه مشكلة من مشكلات الأئمة , أن يؤم الناس شاب صغير لم ينضج عقله بعد , أو لا يحيط بأحكام الصلوات . والواجب على وزارة الأوقاف والمساجد أن تـُدخِـل الإمام المعيّن الجديد دورة إجبارية , ويخضع لاختبار حول ما يلزم الإمام الإحاطة به من أحكام الصلوات . عموما هم خير منّي ومن أمثالي , وقد تحمّلوا هذا الحمل الثقيل مرابطين للصلوات الخمس , لكن هذا لا يعني ألا ننبههم إلى أخطائهم , وفقهم الله . اقتباس:
وبالنسبة لتنبيهاتك العظيمة في تعقيبك , فأرى كل واحدة منها تحتاج موضوعا مستقلا لتأخذ نصيبها من الاهتمام فجزيت خيرا على تلك التنبيهات التي لمست مخالفات خطيرة بشأن المحافظة على الصلاة =========================== اقتباس:
اقتباس:
لم أعب عليهم استخدام المكبر لأسماع المأمومين فهذه حاجة , وإنما الاعتراض على رفع صوته زيادة عن هذه الحاجة . وعن الصدى , هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أصحابه رضي الله عنهم أو سلفنا الصالح استخدموا الوسائل المتاحة في زمانهم لتحسين أصواتهم بالصلاة ؟ اقتباس:
وإنما استغنوا عنها لكون الجماعة الذين يلزمهم الصلاة بالمسجد يسمعون النداء كمؤذن حي في طرف البلد أو هجرة وقرية ولكون المأمومين قليلون يسمعون صوت الإمام دون مكبّر , فهذا هو الأصل ولا أحد يقول بأنهم على خطأ , بل الاختلاف في استخدام المكبر للأذان والصلاة والجماعة لا يحتاجونها . اقتباس:
وقصد هؤلاء تحسين الصوت , لكن مبالغتهم في التحسين أخرجت قراءتهم عن الترتيل المشروع إلى الغناء والتكسير والتمطيط المحرم والتنيجة التي أريدها أن زيادة تحسينات التلاوة تطرب , كلما زدنا تحسينا زدنا طربا ! ولكن القرآن لم ينزل للتطريب ! وعليه فليس كل تحسين للصوت بمشروع . هذا مع شكري الجزيل لك على مداخلتك القيّمة . والله أعلم |
جزاك الله خير
|
أخي قصيمي : ولك بمثل
|
وقفات قبل مواصلة الحديث في مسائل اللاقطة رأيت التوقّف أربع وقفات فيها شيء من تأصيل رأيت أنه مما يحتاجه من يتساءل من الإخوة عن مدى صحة ما أتحدث به ها هنا , عسى أن يكون فيها تنبيها واعظا لإخوتنا الأئمة عن هذا اللغط والأصوات العالية في صلواتهم الأولى : من القرآن الكريم 1- قال الله السميع العليم : {{ وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ..... الآية }} قد نزلت جوابا على سؤال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : هل ربنا بعيد فنناديه أو قريب فنناجيه وقصده : هل نرفع أصواتنا ونصّوت أثناء الدعاء , أو ندعوا بصوت خفيت ؟ فكان الجواب الإلهي واضحا مبينا بأن الدعاء يكون بصوت خافت ولا يصح رفع الصوت 2- وقال الحكيم الخبير : {{ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا }} وفي هذه الآية الكريمة من وضوح النهي عن رفع الصوت زيادة عن حاجة إسماع المأمومين ما يقطع كلّ نقاش , ويجعل من يجادل في هذا مجادلا بالباطل . فلا ترفع صوتك عن الحاجة ولا تخفضه فلا يسمعك من وراءك ! فما حاجتنا للجدال بعد هذا التوجيه الرباني المبين ؟! ثانيا : من السنة الغرّاء 1- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا ارتفعت أصواتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنه معكم إنه سميع قريب تبارك اسمه وتعالى جده " رواه البخاري . 2- روى الإمام مالك رحمه الله في الموطأ عن فروة بن عمرو – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال : " إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن " . قال الحافظ ابن حجر عنه , ثابت صحيح 3- عن علقمة بن قيس قال : بت مع عبد الله بن مسعود ليلة فقام أول الليل ثم قام يصلي فكان يقرأ قراءة الامام في مسجد حيه يرتل ولا يرجع يسمع من حوله ولا يرفع صوته ) رواه الطبراني , وقال عنه الهيثمي : رجاله رجال الصحيح 4- روى الطبراني وغيره عن عابس الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بادروا بالأعمال ستا : إمارة السفهاء ، و كثرة الشرط ، و بيع الحكم ، و استخفافا بالدم ، و قطيعة الرحم ، و نشوا يتخذون القرآن مزامير ، يقدمون أحدهم ليغنيهم ، و إن كان أقلهم فقها " صححه الأرناؤوط والألباني والثالثة , والرابعة من كلام العلماء , وأتركها لتعقيب آخر إن شاء الله تعالى , لئلا يطول التعقيب نزولا عند طلب أحد الإخوة . |
شكراً لك خيو
|
شبل الغابة : وأنا أشكر لك مرورك الكريم ( خيّو )
|
الثالثة : إشارات من بعض أقوال العلماء : 1- قال الإمام الطبري – رحمه الله تعالى - معلّقا على حديث { يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً إنكم تدعون سميعاً بصيرا وهو معكم، والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته } : " فيه كراهية رفع الصوت بالدعاء والذكر، وبه قال عامة السلف من الصحابة والتابعين " انتهى 2- قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - : " إن رفع الأصوات في الذكر المشروع لا يجوز إلا حيث جاء به السنة كالأذان، والتلبية، ونحو ذلك، فالسنة للذاكرين والداعين ألا يرفعوا أصواتهم رفعا شديدا, وقد قال تعالى { ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين } الأعراف (55) , وقال عن زكريا { إذ نادى ربه نداء خفيا } مريم (3) , وقال تعالى : { واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين } الأعراف (205) , وفي هذه الآثار عن سلف الأمة وأئمتها ما ليس هذا موضعه ، كما قال الحسن البصري : رفع الصوت بالدعاء بدعة وكذلك نص عليه أحمد ابن حنبل وغيره " انتهى 3- قال الألوسي – رحمه الله تعالى - : " وترى كثيراً من أهل زمانك يعتمدون الصراخ في الدعاء خصوصا في الجوامع حتى يعظم اللغط ويشتد، وتستك المسامع وتستد، ولا يدرون أنهم جمعوا بين بدعتين: رفع الصوت في الدعاء، وكون ذلك في المسجد، وروى ابن جرير عن ابن جريج: ان رفع الصوت بالدعاء من الاعتداء المشار إليه بقوله سبحانه : { إنه لا يحب المعتدين } . انتهى والوفقة الرابعة - إن شاء الله تعالى - مع كلام نفيس للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى ردّا على سؤال له عن استخدام المكبر الخارجي . . |
الوقفة الرابعة كلام نفيس للشيخ محمد العثيمين – رحمه الله تعالى – قاله جوابا لسؤال ورد إليه السؤال : كثر في الآونة الأخيرة استعمال أئمة المساجد لمكبرات الصوت الخارجية والتي غالباً ما تكون في المئذنة وبصوت مرتفع جداً وفي هذا العمل تشويش بعض المساجد على بعض في الصلاة الجهرية لاستعمالهم المكبرات في القراءة . فما حكم استعمال مكبرات الصوت في الصلاة الجهرية إذا كان مكبر الصوت في المئذنة ويشوش على المساجد الأخرى ؟ الجواب : قال فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ : " ما ذكرتم من استعمال مكبر الصوت في الصلاة الجهرية على المنارة فإنه منهي عنه ؛ لأنه يحصل به كثير من التشويش على أهل البيوت والمساجد القريبة، وقد روى الإمام مالك رحمه الله في الموطأ من شرح الزرقاني في (باب العمل في القراءة) عن البياضي فروة بن عمرو – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال : "إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن" . وروى أبو داود تحت عنوان رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال : " ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً ، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة ، أو قال في الصلاة " . قال ابن عبد البر : حديث البياضي وأبي سعيد ثابتان صحيحان . ففي هذين الحديثين النهي عن الجهر بالقراءة في الصلاة حيث يكون فيه التشويش على الآخرين وأن في هذا أذية ينهى عنها. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من مجموع الفتاوى : " ليس لأحد أن يجهر بالقراءة بحيث يؤذي غيره كالمصلين " وفي جواب له من الفتاوى الكبرى : " ومن فعل ما يشوش به على أهل المسجد، أو فعل ما يفضي إلى ذلك منع منه " وأما ما يدعيه من يرفع الصوت من المبررات فجوابه من وجهين : الأول : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجهر بعض الناس على بعض في القرآن وبين أن ذلك أذية ، ومن المعلوم أنه لا اختيار للمؤمن ولا خيار له في العدول عما قضى به النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً ) . ومن المعلوم أيضاً أن المؤمن لا يرضى لنفسه أن تقع منه أذية لإخوانه . الوجه الثاني : أن ما يدعيه من المبررات – إن صح وجودها – فهي معارضة بما يحصل برفع الصوت من المحذورات فمن ذلك : 1- الوقوع فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من جهر المصلين بعضهم على بعض . 2- أذية من يسمعه من المصلين وغيرهم ممن يدرس علماً، أو يتحفظه بالتشويش عليهم . 3- شغل المأمومين في المساجد المجاورة عن الاستماع لقراءة إمامهم التي أمروا بالاستماع إليها . 4- أن بعض المأمومين في المساجد المجاورة قد يتابعون في الركوع والسجود الإمام الرافع صوته ، لاسيما إذا كانوا في مسجد كبير كثير الجماعة حيث يلتبس عليهم الصوت الوافد بصوت إمامهم ، وقد بلغنا أن ذلك يقع كثيراً . 5- أنه يفضي إلى تهاون بعض الناس في المبادرة إلى الحضور إلى المسجد ؛ لأنه يسمع صلاة الإمام ركعة ركعة ، وجزءاً جزءاً فيتباطأ اعتماداً على أن الإمام في أول الصلاة، فيمضي به الوقت، حتى يفوته أكثر الصلاة أو كلها . 6- أنه يفضي إلى إسراع المقبلين إلى المسجد إذا سمعوا الإمام في آخر قراءته كما هو مشاهد ، فيقعون فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من الإسراع بسبب سماعهم هذا الصوت المرفوع . 7- أنه قد يكون في البيوت من يسمع هذه القراءة وهم في سهو ولغو كأنما يتحدون القارئ وهذا على عكس ما ذكره رافع الصوت من أن كثيراً من النساء في البيوت يسمعن القراءة ويستفدن منها وهذه الفائدة تحصل بسماع الأشرطة التي سجل عليها قراءة القراء المجيدين للقراءة . وأما قول رافع الصوت إنه قد يؤثر على بعض الناس فيحضر ويصلي لاسيما إذا كان صوت القارئ جميلاً ، فهذا قد يكون حقاً ، ولكنه فائدة فردية منغمرة في المحاذير السابقة . والقاعدة العامة المتفق عليها :أنه إذا تعارضت المصالح والمفاسد ، وجب مراعاة الأكثر منها والأعظم ، فحكم بما تقتضيه، فإن تساوت فدرء المفاسد أولى من جلب المصالح . فنصيحتي لإخواني المسلمين أن يسلكوا طريق السلامة ، وأن يرحموا إخوانهم المسلمين الذين تتشوش عليهم عباداتهم بما يسمعون من هذه الأصوات العالية، حتى لا يدري المصلي ماذا قال ولا ماذا يقول في الصلاة من دعاء وذكر وقرآن . ولقد علمت أن رجلاً كان إماماً، وكان في التشهد، وحوله مسجد يسمع قراءة إمامه فجعل السامع يكرر التشهد لأنه عجز أن يضبط ما يقول، فأطال على نفسه وعلى من خلفه. . ثم إنهم إذا سلكوا هذه الطريق، وتركوا رفع الصوت من على المنارات حصل لهم مع الرحمة بإخوانهم امتثال قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يجهر بعضكم على بعض في القرآن ". وقوله : " فلا يؤذين بعضهم بعضاً ، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة " . ولا يخفى ما يحصل للقلب من اللذة الإيمانية في امتثال أمر الله ورسوله، وانشراح الصدر لذلك، وسرور النفس به " انتهى وقال الشيخ محمد أيضاً : " ولا مانع أن يستثنى من ذلك المسجدان المكي والنبوي ، وكذلك الجوامع في صلاة الجمعة ؛ لأنه ربما يكون بعض المصلين خارج المسجد فيحتاجون إلى سماع صوت الإمام بشرط أن لا تكون الجوامع متقاربة يشوش بعضها على بعض ، فإن كانت كذلك فإنه توضع سماعات على جدار المسجد تسمع منها الخطبة والصلاة، وتلغى حينئذ سماعات المنارة لتحصل الفائدة بدون أذية للآخرين " انتهى والله تعالى أعلم . |
بارك الله فيك أخي برق ..
وقد كنت عزمت أن أرفع موضوعك .. وأشرتُ إليه هنا .. http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=89255 يا رجال .. لو يصلون الناس بالجامع الكبير حقنا .. أووه بس .. قشعنا الفرشة وصار سراميك .. ههههههه ويبيك الصدى .. |
الأخ برق ..
أحد الأخوات في أحد النتديات .. بعد أن أشرتُ إلى موضوعك في موضوعي .. طلبت أن أحيلك إلى موضوعها .. http://forum.ma3ali.net/showthread.php?t=354366 والله يرعاك .. |
أخي الفاضل الفارس الملثم :
اطلعت على موضوعك وما زلت أعجب منه حسنا وبلاغة نفع الله به وأثابك عليه . أما موضوع الأخت فهي تريد رأيا في مسألة ثانية , فسأنصح لها برأيي إن شاء ربي مجتهدا , لا لكوني ذا رأي وإنما لكونها طلبت المشورة , وما أظنني سأضيف خيرا مما يدرجه أعضاء المنتدى الذين هم من الأخيار أوافيك به على الخاص لتبلغه للفاضلة |
المسألة الرابعة : استخدام الصدى من محسّنات الصوت لتي أدخلها في المساجد كثير من الأئمة ( وخاصة صغر السن منهم ) ما يسمى بـ( الصدى ) الذي يصدره جهاز خلط يشترونه لهذا الغرض . ونحن نسأل كل إمام إدخل الصدى في قراءته : هل صوتك سيّء حتى تحتاج لتحسينه بالصدى ؟ إذا كان سيئا فلا حق لك الإمامة وهناك من هو أحسن منك صوتا يصلى بالناس عنك أمّا إن كان صوتك حسنا ؛ فما حاجتك إلى الصدى إذن ؟! أليس أولى بك أن تلزم نهج محمد صلى الله عليه وسلم ونهج السلف الصالح الذين صلّوا بالناس بأصواتهم كما خلقها الله ؟ خاصة وأنك تؤم الناس خلفك أمينا على صلاتهم , فتؤمهم مقحما عليهم في صلاتهم أمورا أقل ما يقال عنها إنها من المشتبهات التي تركك لها استبراء لدينك ودينهم وصلاتك وصلاتهم ,والشبهات فعلها يوشك به أن يوصلك للحرام !! كيف والحرام سيكون في ( الصلاة ) ؟! ففي الحديث عن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( وأهوى النعمان بإصبعيه إلى أذنيه ) : { إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ....... لحديث } رواه البخاري ومسلم واللفظ له وإن لك أخي الإمام في أئمتنا العلماء كالشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله تعالى _ أسوة حسنة فقد أم المصلين من عمره سنين وما لجأ إلى شيء مما تستخدمه من محسنات , بل ونها عن ذلك أما غيرهم فقد نهوك عن هذا كالشيخ عبد الرحمن بن جبرين حفظه الله , والشيخ صالح الفوزان حفظه اله وغيرهم من علمائنا . إليك فتوى من فتاوى الشيخ العثيمين رحمه الله في لقاء الباب المفتوح عن الصدى لتعلم كيف كان ينهى عنه . وبعدها فتوى للشيخ ابن جبرينحفظه الله في النهي أيضا فهل تطيعهم ؟ أولا : فتوى الشيخ محمد رحمه الله تعالى السؤال: يوجد في بعض المساجد الأجهزة الترديد (الصدى) فهل هذا يجوز؟ جواب الشيخ : هذا يسأل يقول: عن الصدى في المساجد. أرى: أنها لا تجوز، فإن كانت تستوجب ترديد الحرف، فعدم الجواز فيها أمر قطعي عندي؛ لأن ترديد الحرف يعني زيادة في كلام الله عز وجل، وقد كره الإمام أحمد وغيره من العلماء قراءة الكسائي لشدة الإدغام فيها أو لطول المد فيها؛ لأن هذا يقتضي أن يكون هناك زيادة على كلام الله عز وجل، لكن إذا كانت لا توجب ترديد الحرف فأرى أيضاً المنع فيها لكني لا أجزم به جزماً بيناً؛ وذلك لأنه ليس المقصود من القرآن الكريم أن يكون كنغمات الأغاني والطبول، المقصود أن يقرأه الإنسان بخشوع، وربما يكون قراءته بدون مكبر الصوت أدعى للخشوع كما هو المشاهد غالباً، وأما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتزيين الأصوات بالقرآن فالمراد الأصوات التي خلق الله الإنسان عليها، لا بأن يأتي بآلة، لكن إن اضطر للآلة لأننا لا نحرمها بل نقول هي من فضل الله لو كان المسجد واسعاً يحتاج صوتك فيه إلى تكبير فلا بأس كما هو معروف الآن في المسجد الحرام والمسجد النبوي وغيره من مساجد المسلمين، أما هذا الصوت الذي يسمى الصدى فهو إن كان يلزم منه ترديد الحرف فهو حرام ولا إشكال فيه لما فيه من الزيادة على القرآن، وإن كان لا يتضمن ذلك فأنا أيضاً أرى منعه. ثانيا : فتوى الشيخ عبد الرحمن حفظه اله تعالى السؤال: يقوم بعض الأئمة بوضع مكبرات صوت وجهاز يعرف باسم (جهاز صدى) يحدث أثناء القراءة تردّداً في أواخر الكلمات مما يجعلها متداخلة غير واضحة أحياناً، وقد تحدث نوعاً من جمال الصوت بالمقابل ربما تأثر المصلون وخشعوا على إثره، فما ترون في ذلك أحسن الله إليكم؟ جواب الشيخ : هذه المكبرات كثيراً ما تحدث التشويش وخفاء الصوت، حيث إنها تلتقط الأصوات قبل أن تُفهم، وأحياناً تُحدث الصدى في داخل المسجد، مما لا يفهم معه صوت القارئ. فأرى أن لا تستعمل هذه الأجهزة القوية إلا إذا قصر من صوتها، فإن كان قصد الإمام تحسين الصوت، أو تحصيل الخشوع، فليكن ذلك بغير هذه المكبرات، وإن قصد سماع البعيد، ليحصل له شهرة، وثناء بين الناس، كان ذلك داخلاً في الرّياء والسمعة، فإن قصد تنبيه الغافل، وحضور المتكاسل، كان ذلك حسناً، لكن لا يُبالغ في رفع صوت المكبر، بحث يُشوّش على المساجد الأخرى. هذا , والله أعلم. . |
الساعة الآن +4: 08:21 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.