![]() |
بيـن أدب الإنـصاف وشَـبَق الفـوقـيَّـة في الـحوار
بيـن أدب الإنـصاف وشَـبَق الفـوقـيَّـة في الـحوار إن وجود الاختلاف في الآراء و التنوع في الأفكار والأطروحات داخل المجتمع هو الحالة الطبيعية التي يجب أن يكون عليها أي مجتمع ، ولا يمكن أن يعتبر تعدد الآراء تعزيز للانهيار الفكري أو الانحلال العقدي أو تشتيت للحمة الأمة " وفق ذهنية الإلغاء " ، فلا يمكن أن يكون الاختلاف شراً محضا ، والفيصل فينا ( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُول ) لكن مع أن الاختلاف داخل المجتمعات مظهر حضاري وسنة من سنن الله الكونية ، إلا أننا نرى من ضاق ذرعاً بهذا الاختلاف ، فلا تكاد تجد للتمايز و الاختلاف مساحة عنده ، بل يطالب بأن يكون المجتمع كله كتلة واحدة وفق نـَسَـقه ، أو كما يريد جنابه ، وإن خالفت فقد أتيت ببدع من القول واقترفت ردة فكرية لابد أن يستتيبك عليها ! و الأقبح من هذا .. ذاك الذي يأتيك مدعياًً احترامه لتعددية الرأي ، ثم يعتريك مع أول حديث بنظرة فوقية استعلائية تحت ذريعة أنه مثقف ! هذا هو مفهوم التعددية عنده أنه لوحده العارف .. لذا .. فما أريك إلا ما أرى .. فإن خالفت وبقية " المستمعين " رأيه .. صيَّـرك .. " غلطان " .. " كلامك غير صحيح " و " لا يقول به عاقل " و" كله مغالطات " و " غث و ركيك " يريد أن ينضوي الكل تحت رايته المقدسة في حوار الطرشان هذا ، دون النبس ببنت شفة عن أي تساؤل أو نظر في التفاصيل يريد أن يكون الكل قوله لشيء لا إن قلــــــت لا *** و إذا قلت : نعم , قال : نعم فتحت راية هذا الدستور السلطوي المحدد بالسمع والإجابة ولاغير ، تجد بعض الآباء يتسلط في ما يسميه حوار مع أبناءه فيأخذ رأيهم ثم يعرضه أمام رأيه فيوهنه ويكون القرار الأخير في كل مرة هو قراره ! .. ويعتبر نفسه بذلك في منتهى التعددية ، دون أن يتيح لهم فرصة حوار " حقيقي " ينمي من خلاله قدراتهم ويعززها بالتحاور والتعبير عن الذات المدرس مع طلابه يطالبهم بالكتابة والحفظ و" النصية المطلقة " دون إيغال في معاني السطور وتساؤلاتها الملحة ، وإن سألت " صرّفك " أو مال بحديثه يمنة أو يسرة و " ياويلك " إن عدت في تساؤلك مرة أخرى ، فستصنف مشاغب و" قرقه " و محب للجدل ! المدير مع موظفيه يأخذ رأيهم ثم ينسفه نسفاً فيذره قاعاً صفصفاً ليقيم عليه بنيان استعلاءه تحت مسمى " خبرته وتجاربه " ، ويقرر لأنه الأعرف بالمصلحة العامة ورأيه هو ما تقتضيه تلك المصلحة ، دون مراعاة لأكثريَّة أو رأي آخر قد تنكَّـر له وسفَّـهَه وألغاه ! إذاً كل ما عليك فعله أن تسمع وتنفذ تلك الأوامر الفوقية مستجيباً خانعاً ، دون نقاش أو بلبلة أو تضجر أما في دهاليز هذه الشبكة فلا تسل ، فلم نحلم بأن التقنية يوما ، ستضعنا على المحك أمام أهواء نفسية وأطوار تعاملية لم نظنها موجودة في فئات من الجنس البشري والأدهى من ذلك نزغات الفوقية والاستعلاء الحادة و ذهنية الإلغاء التي تعتري البعض وتسكن ذواتهم ، لمجرد أن كتب سطرين في هذه الشبكة فأحدث ضجيجاً حول سوقيـَّة أو نكارة ماطرح ، أو أن يكتب " كما كتب غيره " ، فيرد عليه آخرون بطريقة عاطفية يشبع بها معهم " هواية " الكسب لأصدقاء جدد يقضي معهم أوقاتاً سعيدة ومع هذا لو خرجت عن صراطه مقدار أنملة ، بتحليل المعلومات التي أورد أو النظر في التفاصيل بمنطقية بعيداً عن منطق الصداقات و التشكرات ، فستجد خلافك معه في الرأي قد تحول إلى أمر جنائي يستلزم منه أن يضرب عليك سياسة الحصار بأسلحة الفوقية والاستعلاء ، تحت ذريعة أنني المثقف الذي تنزَّلت لمحاورتك ! ولو بحثت بين ثنايا كلامه لما وجدت مضموناً يستحق منحه تسمية " قارئ " أو حرف الميم فقط من كلمة " مثقف " ، كيف لا ، وهو الذي أخذ بناصية فوقيته ليدخلها كأداة في الحديث يسلبك بها اعتدالك وتوازنك ، ويغلق عليك بها بحر العقل ليرميك سجيناً في زنزانة العاطفة " وقد ينجح في ذلك " فيستنطقك مالا ترغب قوله في حالة الاتزان ، فيدخلك في ممرات ضيقة مليئة بالعاطفة الغوغائية البعيدة عن أي عقلانية أو علمية ، وقد تجد في تلك الممرات شيئاً من الحلول المماثلة في المستوى الدوني ، فبعض " المخلوقات " إن تبسَّـمت له قطـَّب حاجبيه وصرخ ، و إن كشَّـرت في وجهه تبسم ، إن جهلت عليه تحلـَّم ، وإن حلمت عليه جهل فوق جهل الجاهلينا ! ويبقى الهدف الأخير في " معركته " تلك ، هو حلم الغلبة الذي يلهث وراءه منذ بداية الحديث البعيد عن الأسس الموضوعية للحوار ، وتلك برأيي من أعتى و أقبح الممارسات القمعية ، فهو في برجه العاجي قد استخدم فوقية الحديث والبعد عن مفاهيم الحوار غطاء ً لضعفه الفكري وعجزه عن حوار البنـَّائين مع أن الإبداع يعني للمثقف تحرير الذات ، والبعد عن تهميش الآخر أو إقصاء خطابه ، لكن لأنه لا يمت للثقافة بصلة تجده يعتريك بظلم الإقصاء والاستعلاء ، ويسرف في تمجيد ذاته مستغرقاً بأحلام نرجسيته وما ذاك إلا لهوى في النفس ، ولذلك يروى عن علي رضي الله عنه " أشجع الناس من غلب هواه " ومن الذين تغلبوا على هواهم فأعلى " مع نور العلم " مقامهم وشأنهم إمامنا الشافعي " رحمه الله " حيث يقرر بتواضعه وطلبه الحق : رأيي صواب يحتمل الخطأ , ورأي غيري خطأ يحتمـل الصواب ويقول : ما حاورت أحدًا إلا وتمنيت أن يكون الحق إلى جانبه ويقول : ما حاورني احد فقبل الحق مني إلا عظم في عيني , وما رد الحق إلا سقط من عيني ، فليكن قصدنا هو الحق , سواء جاء على لسانك , أو على لساني, فمن قال لك الحق فعليك أن تقبل منه, سواء أكان صغيرا أو كبيرا, عظيماً أو حقيرا, امرأة أو طفلاً , كما قال عمر " رضي الله عنه " : أصابت امرأة واخطأ عمر، وكان بعض السلف يقول: رغم انفي للحق ولاشك أن التواضع للحق قد يصعب على بعض النفوس ، ولكن لابد من استحضار مثل ما يروى عن سيد الخلق عليه الصلاة والسلام " لم أقف على صحته " : ( اقبل الحق ممن أتاك به من كبير أو صغير ولو كان بغيضاً واردد الباطل على من أتاك به من صغير أو كبير وإن كان حبيباً ) ويقول حاتم الأصم : " معي ثلاث خصال أظهر بها على خصمي ، قالوا : وما هي ؟ قال : أفرح إذا أصاب ، وأحزن إذا أخطأ ، وأحفظ نفسي حتى لا تتجاهل عليه " وتعر من ثوبين من يلبسهما *** يلقى الردى بمذمة وهوان ثوب من الجهل المركب فوقه *** ثوب التعصب بئست الثوبان وتحل بالإنصاف أفخر حلة *** زينت بها الأعطاف والكتفان فمادام المدار حول حمى الحق ، فيلزم معه التعامل بالاحترام اللائق مع المخالف ، في قول لين لا يذكي للعزة بالإثم ناراً ، ولا يعلي عقيرة الكبرياء اللعين فمتى استعلى أحد الطرفين على الآخر فلن يحقق الحوار مقاصده ولن يؤتي ثماره ، وكيف يكون ذلك وهو يريد من الآخر أن يقف موقف المطيع والمسلـّم بكل ما جاء عنه بل قد تكون حالة الفوقية والاستعلاء مستعصية وحادة فـ" يزودها " ويحقر من يحاور ويتعالم عليه رجاء أن يظهر له الخضوع ليستمتع بتثبيت نظريـَّته الفوقيـَّة عليه ، وقد يولي مستكبراً دون تعليق على عبارات الاستكانة التي قيلت له " كأن لم يسمعها " ، أو قد يكون وقر النرجسية المفرطة قد أصم أذنيه فعلاً ! ولكي نتجرد من التعصب لذواتنا لابد من العدل والموضوعية والإنصاف مع من نحاور ، ليكون حواراً يحيي القلوب علها تتدبر أو تتذكر فتخشى فقبول الحق لا يقاس بالمزاجية أو الأهوائية ولا بالتقلبات النفسية والنزعات الاستعلائية ، وإنما يتمحور القبول والرد حول الحجة المعضودة بالدليل والقول الحسن وللتخلص من تلك النزعات لابد من الاهتمام بمسألة الاستعداد النفسي عند المحاور ، ليتحقق الإنصاف والرقي بحيثيات الحوار بعيداً عن رد الحق وازدراء الخلق بعيداً عن الفوقيَّـة ووهم النخبويَّـة .. فكما يقال : " العُجب آفة العقل " دمتم بعيداً عن العُجب |
. العزيز الناقد1 هل قيل لكَ من قبل بأنك تجيبها ع المحك.؟ ( عشاني قل لا, لكي لأصير موضة قديمة.!). الأقبح من هذا .. ذاك الذي يأتيك مدعياًً احترامه لتعددية الرأي ، ثم يعتريك مع أول حديث بنظرة فوقية استعلائية تحت ذريعة أنه مثقف ! هذا هو مفهوم التعددية عنده يا عزيزي هم بالحقيقة يجهلون معنى الثقافة.! :D:D:D والله حنا بلينا بــ قومًا يدعون الثقافة, لذلك تجدهم أول ما يحفظون (( كــليمة )) يصبح لديهم شك..أو يقينًا بـأنهم أصبحوا من كبار المثقفين لذلك نراهم " حجروا " على أنفسهـم ولا يحدثون ألا أصحاب " التطبيل لهم! " و ما شابه و ألا خالطنا من المثقفين, والعلماء فـكلما زاد علمًا رأيناه لا يحقر مخلوقًا أي كانت مكانته. مقلع غفر اللهُ له يقول.: أن مثيقفيننا أن صدقتهُ بقوله أصبحت ذو علمًا عظيم.و أن خطأته وضعك من أسفل السافلين.! وخرج وهو يفرك بيديـه.!! |
هي بطبيعة الحال آفة خطيرة ولقد سايرت منهم كثير فهم لن يقتنعوا بما تقول مهما فعلت من معجزات واذا حاججتهم بالبراهين اجابوك كلن بعقله راضي فكنت اقول حتى بوش الحمق رغم ما به من حماقة إلا انه راضي بعقلة ويرى انه هو الصواب والعالم بأكمله على خطئ فهل هذا هو الحل فكان الجواب ليس بالحل ولكن انت على خطأ فقلت ليس بعد هذ شيء |
لدي شعور بأنك لا تفرق بين نقد العملة و نقد الفكر ..!
|
أخي الناقد1
لا أزيد أو بعبارة أصح لا استطيع الزيادة .. ردي هنا ليس استطراداً لموضوعك .. فقط لأنه عجز عقلي عن تأليف الكلمات .. وعجزت أناملي الكتابة .. وفقد قلبي سيطرته على نفسه .. لا أدري هل من فكرك الواعي .. أم من سبكك للكلمات .. أم من ثقافتك الراقيه .. أم من بلاغتك والفصاحة .. أخي .. جزاك الله عن كل حرف سطرته هنا مالايحصيه إلا هو سبحانه .. ووفقك الله لما يحبه ويرضاه .. تقبل أحر تحيات أخيك .. محبك |
بارك الله فيك أخي الناقد1.. وجعله في ميزان حسناتك ..
نثرت الحروف .. ورتبت الجمل .. وبها وصلت أعالي القمم كم جفت الأقلام أمام قلمك .. !! فدمت لنا مبدعاً .. كاتباً رائعاً .. ولدين الله داعياً .. محبك أبو عبدالله |
مقلع لقد أقلعت بالموضوع بعد أن كاد يكون نسياً منسيا :) المشكلة الكبرى أيها العزيز أن يتحدثوا في كل أمر ** خطير كي يقال مثقفونا ! أما العلماء ونهجهم فهذا الشيخ المفسر الشعراوي " رحمه الله " يعينه الرئيس المصري وزيراً للأوقاف ، فأحس مرة بكبرياء و عُجب المنصب ، فخرج من مكتبه إلى مسجد الوزارة ، ودخل إلى مكان الوضوء وشمر عن ساعديه ينظف المكان ، تحقيراً للكبر في نفسه ، وإذلالاً للاستعلاء المذموم ، ولم يمكث طويلاً حتى استقال من الوزارة وفي لقاءات الشيخ ابن عثيمين " رحمه الله " في بيته كل خميس قبل الظهر ، كان الشيخ رحمه الله يبدأ اللقاء بتفسير آيات من القرآن الكريم ، وقد رأى أن يبدأ من الأجزاء الأخيرة لكثرة قراءتها واستماعها من الناس ، ثم يفسح المجال لكل زائر بسؤال واحد . وفي بعض تلك اللقاءات – والتي جمعت مادتها بما عرف بـ " الباب المفتوح " – استأذن بعض الشباب بقراءة أبيات من الشِّعر نظمها في مدح الشيخ رحمه الله ، وقد قاطعه الشيخ مراراً معترضاً على مدحه وطلب تغيير تلك الكلمات التي يُمدح فيها الشيخ ، وكلما سمع مدحاً اعترض وقاطع وأوقف الطالب ، حتى قال الطالب : لا يصلح هذا يا شيخ ! إما أن أقرأ ما كتبتُ أو أتوقف ! قال الشيخ : توقف أحب إليَّ !! ولم يرض رحمه الله بهذا المديح . والقصة حين تسمعها مباشرة في الشريط تتأثر من خُلُق الشيخ وعظيم دينه ، وقد كُتبت الحادثة فيما جمع من تلك اللقاءات ، فكانت هذه الحادثة على هذا النحو : الطالب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . أما بعد يا فضيلة الشيخ : أستاذنكم في قصيدة أتلوها : فجر وأنواره في الأرض تنتشروا الحق رغم جهود الشر منتشر نقية ما بها شوب ولا كـدر بمثله يرتجى التأيـيد والظفـر يا أمـتي إن هـذا الليـل يعقبـه والخيـر مـرتقب والفتح منتظـر بصحوةٍ بـارَكَ الباري مسيـرتها ما دام فينا ابن صالح شيخ صحوتنا هنا قاطعه الشيخ أنا لا أوافق على هذا المدح لأني لا أحب أن يربط الحق بالأشخاص ، كل شخص يأتي ويذهب ، فإذا ربطنا الحق بالأشخاص ، معناه أن الإنسان إذا مات قد ييأس الناس من بعده . فأقول : إذا كان بإمكانك أن تغير البيت الأخير بقولك : بمثلها يرتجى التأيـيد والظفـر ما دام منهاجنا نـهج الأولى سلفوا فهذا طيب . أنا أنصحكم من الآن وبعد الآن ألاّ تجعلوا الحق مربوطا بالرجال : أولا ً : لأنهم قد يضلون ، فهذا ابن مسعود رضي الله عنه يقول : من كان مستنا فليستن بمن مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة . ثانياً : أنه سيموت ، ليس فينا أحدٌ يبقى أبداً ! { وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون } . وثالثاً : أنه ربما يغتر إذا رأى الناس يبجِّلونه ويكرمونه ويلتفون حوله ربما ظن أنه معصوم ويدَّعي لنفسه العصمة وأن كل شيء يفعله فهو حق ، وكل طريق يسلكه فهو مشروع ، ولا شك أنه يحصل بذلك هلاكه ، ولهذا امتدح رجل رجلا عند النبي عليه الصلاة والسلام فقال له : " ويحك ، قطعت عنق صاحبك " . وأنا أشكر الأخ على ما يبديه من الشعور نحوي وأسأل الله أن يجعلني عند حسن ظنه أو أكثر ، ولكن لا أحب المديح رحم الله العظماء ، فقد كانوا مدارس في العلم والخلق مقلع غفر الله لك وسددك ، وأشكر لك إضافتك العزيز خباب ليت كل من رضي بعقله عمل على تنميته وتطويره سعدت بحضورك أبامحمد كفاني سعداً اطلالتك العزيزة الأخ ابو شهد هو شعورك وأنت حر فيه شكراً لمرورك أيها السامر لقد قطعت عنقي :) أسأل الله أن يغفر لي ما لا تعلم ، وأن يجعلني خيراً مما تظن ، وأن لا يؤاخذني بما تقول جزاك الله خيري الدارين ، وتقبل الله مادعوت شرفني حضورك الكريم أخي العزيز أبا عبد الله أيضاً :) أسأل الله أن يغفر لي ما لا تعلم ، وأن يجعلني خيراً مما تظن ، وأن لا يؤاخذني بما تقول كما أدعوه أن يستعملنا في مرضاته .. إنه سميع مجيب أزداد غبطة بتواجدك يابن الكرام دام الجميع بود |
و الله لو تأمل الناس خلق النبي صلى الله عليه وسلم ومشوا على هديه ..
لم يحصل ما قلت َ .. ألا ترى أنه يأتيه الشاب يستأذنه في الزنا .. فنهره الناس .. فأدناه صلى الله عليه وسلم من نفسه .. وأخذ يحاوره ويمارس معه الإقناع الحقيقي بعيدا عن التعصب والتهجم .. شكرا لك .. |
انا اعتقد ان من اهم المشاكل الي تحصل اثناء الحوار هي اعتقاد البعض انه عندما يتحاور وكانه في معركة يجب ان ينتصر فيها , فنجده احيانا ينال من شخص المحاور اويتهمه بالجهل احيانا.
المشكلة ليست مشكلة ثقافه عامه المشكلة مشكلة ثقافة حوار. تحياتي لك. |
أخي الناقد 1 جزاك الله خيرا أخي ألا ترى معي أن أدب الإنـصاف والبعد عن شَـبَق الفـوقـيَّـة في الـحوار كل أحد يدعيه لنفسه و يتهم الأخر بخلافه وأنه بعيد عن الانصاف خليق بالفوقية في الحوار .... دعني أضرب لك مثلا لذلك ... الليبرالي يرى أن الإخواني المنفتح على الأخر لا يملك أدوات الحوار الصحيح بله الإنصاف ... ثم هذا الأخير الإخوانجي يرى غيره ممن هو أقوى تمسكا بالأصول وأبعد عن التمييع القبيح أنه أبعد من المشرقين عن الانصاف و و و فكل أحد يصم غيره بهذا الخلق الذي اتفق الجميع على قبحه والهروب من ظله أحيانا ... تبتلى المجتمعات بمثقف لا يفتأ ينخر في أصول الدين و ثوابته محتجا على كل من يخالفه : بأني لي سلف على هذا الرأي ( مهما كان ) و أنك يا من تنكر عليه بأنك تريد الجميع على رأيك ولا تعترف بالرأي الأخر أنا أقصد بكلامي الذين لم نسمع منهم خلال ثمان سنوات مضت إلا تمييعا للدين حتى أمسى دينا مهجنا قبيحا ، بدأوا بالتصوير ثم اتجهوا إلى أركان الاسلام فبدأوا بالحج و عملوا له عمليات تجميل ثم مالوا إلى الصلاة و أثاروا البلبة بفتاوى تفرق المجتمع بل ساروا حثيثا إلى التجارة و دخلوا سوق الأسهم فأباحوا كل الشركات المحتوية على نسب كبيرة من الربا وقالوا انتبه نحن لا نبيح البنوك الربوية ، ثم تكلموا حول لباس المرأة فأباحوا النقاب و البنطال ووو .. يا ويلك لو تناقشهم حول شيء من ذلك كان اتهموك بما قلته أنت ( أنه لوحده العارف .. لذا .. فما أريك إلا ما أرى .. فإن خالفت وبقية " المستمعين " رأيه .. صيَّـرك .. " غلطان " .. " كلامك غير صحيح " و " لا يقول به عاقل " و" كله مغالطات " و " غث و ركيك " ) أخي جزيت خيرا ... دعونا جميعنا ما دمنا اتفقنا على قبح الـ ... أن لا نقع بما حذرنا منه |
(الناقد1)لك الشكر الجزيل,الحوار أوالنقاش يحتاج لشيئين مهمين جدا<الهدوء والتواظع للحق>
و في ما أورته أخي في مقالك نماذج كافية وما مساكم شر |
أووووووووووه ياصديقي الناقد ماهذه الدرر , لقد غبطتك على هذا الفكر الذي زينه أدبٌ ...
لي عودة إلى هذا المقال الرائع ... وفقك الله .. |
الفارس الملثّم ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) شكراً لحضورك الكريم قصيمي للأسف بنفس القدر الذي تجد فيه المغالبة وهدف الانتصار بين الصغار في شجارهم تجده بين الكبار في أفضلية المرور خلال قيادة السيارات " وإن اختلفت الأدوات " كما تجده في الحوار الذي يصيّرونه جدلا ! .. " وإن اختلفت الطريقة " الغلبة آفة تسكننا منذ ايام حرب القبيلة ، وحتى أيام التكنولوجيا الحديثة شكراً لوجودك الأخ البصيرية الفيصل في ماقلت " الدليل " ( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُول ) شكراً لحضورك اليعسوب أبهجني حضورك الكريم رجل الثلج وهل للأستاذ أن يغبط تلميذه ! وهل للحبيب أن يغبط حبيبه :) العود أحمد إن شاء الله دام الجميع بخير |
عودا حميدا أخي رجل الثلج ..
|
أولاً : أشكر لك ياصديقي الفارس الملثم مشاعرك الطيبة تجاه أخيك , أسأل الله أن يبارك فيك ...
_______ صديقي العزيز الناقد : بهرني _ بحق _ العنوان الذي صدّرتَ به مقالك فهو يختصر شيئاً من الحقيقة , إنّ النتائج المتراكمة لسنين خلتْ كونت ثقافة جافة تُصادر آراء النّاس وتمنعهم من حق التعبير , ومن جراء هذه التراكميّة الاجتماعيّة التي تكونت عبرَ ثقافةٍ متوراثةٍ مقطوعةٍ عن عصر الصحابةِ رضوان الله عليهم , لأن هذه الوراثة ( لو ) كانت متوارثة من ذلك العصر لرأيتَ سمواً في الخُلُق وقبولاً للحق , وقد ضربتَ بالإمام الشّافعي _ وهو خير من يضرب به المثل في ذلك _ وهذا الإمام هو من سلالة تلك الحقبة النيرة التي ( لن ) يتكرر عصر كعصرها .... بعد أن حصل ( الوعيّ ) في جوانب المثقفين أو المُتعلمين أصبح ( بعض ) هؤلاء ينظر لغيره نظرة فوقيّة ظناً منه أن الثقافة شيءٌ أو إنجاز بطولي يستحيل أن يكسبه الآخرون , ممّا حدى بالبعض منهم بازدراء النّاس والتقليل منهم على سبيل السخريّة , ولذا يجب على المثقفين تحديد المسميات أو كما يُعبر عنه الفقهاء وضع الضوابط للأشياء حتى تزول كثير من المبهمات ومن ضمنها ( مثقف !!؟ ) فمن هو المثقف !؟ وماحدود المثقف !!؟ وما الفرق بين المثقف والعالم !؟ وهل المثقف في فنٍ واحدٍ هو كالمثقف في أكثر من فن !!؟ وهل يكون المثقف عالماً في بابٍ وجاهلاً في بابٍ آخر !؟ وهكذا دواليك ... مثل هذه الأسئلة تجعل من المثقف المتعالي يعرف أنّ الثقافة بابها كبير واسع لاحصر له وأن ماعلمه يجهله غيره وماجهله يعلمه غيره ... إن قوله تعالى ( وفوق كلّ ذي علمٍ عليم ) هذه الآية تشعر الإنسان بأنّه مهما عَلِم فهناك من هو أعلم منه فلا يفرح ولايتكبر ولا يركن لعلمه , فهي آيةٌ عظيمة في حث النفس على التزود والتواضع واحتقار النفس , وماقصّة النبي موسى عليه السّلام مع الخضر إلا درسٌ رباني في أنّ العلم هبةٌ من الله ومهما بلغ الإنسان من المنزلة فهو لاشيءٌ أمام علم الله الذي يعلم كلّ شيء سبحانه ... إننا كما يجب أن نتثاقف يجب أن نتواضع و أن نتواصى على العدل والإنصاف , على الإنسان أن يدّرب نفسه ويبدأ بنفسه أولاً ولا أكتمك القول أنّي أبحث عمّن يربي الإنسان على ذلك , وقد وجدت منهم الإمام ابن تيميّة رحمه الله فأُكثر من القراءة في مصنفاته لا لأجل أن أنقل قوله أو أعرفه _ وإن كان مطلباً _ بقدر ما أتزود من طريقته في إنصاف خصومه وتلمس الأعذار لهم والرد على حججهم بالحجة ولقد قرأتُ في كتابه الرائع ( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ) كلاماً ودرراً من العدل والإنصاف والتواضع حتى مع المُخالفين للملة ... لوكان الجهل رجلاً لقتلته :D تحياتي لك ... |
اقتباس:
شكراا لك |
بأعتقادي أن الحوار يرجع لثقافتنا العامة وأسلوب تعاملنا مع الأخرين مثلا عندما تركب سيارتك وتسير في شوارعنا الجميلة فلبد من أن ترى شخصا يضايقك في الطريق (يحدك بالأصح) وهذا أسلوب يدل على الفوضاوية لدينا فمتى مأحسسنا بحقوق الأخرين كلما كنا متقبلين للأختلاف معهم والوصول بالنهاية ألى مجتمع أكثر رقي وتحضر
|
موضوع رائع بارك الله فيك، والفيصل -كما ذكرت أخي- في أن مردنا حين الاختلاف إلى مرجعية الكتاب والسنة وأهل الاستنباط من العلماء، وبالنسبة لـ (المثقف) فقد ادّعى الثقافة كل من امتلك الوسيلة الإعلامية (الصحافة- التلفاز- الإذاعة- المجلات- الانترنت.. )، والقدرة على مواجهة الجمهور كتابيا وخطابيًّا.. إضافة إلى الاتصاف بالجرأة.
الثقافة لا تتحصل إلا بطلب العلم، التأصيل.. وتنمية الحصيلة المعلوماتية والفكرية، وحسن المتابعة للواقع والتعامل معه.. هذا رأيي. بارك الله فيك ووفقك. |
أخي رجل الثلج إضافتك تاجاً رصعت به جبين هذا المقال لاتغب عنـّا علـّنا نغاث بحرف منك يوماً فننتشي ** وتخضر قيعان " المنتدى " بتهلل طارق الشكر لك على حضورك دمتم بخير |
أخي الوافي هناك قانون في مجتمعنا إسمه قانون المغالبة هذا القانون يغلب على كل القيم الدينية والاجتماعية والانسانية وبما اننا شعب غلبوي فتجد شواهد ذلك في شجار الصغار ، وفي تلاسن الكبار ، بل وحتى في أفضلية المرور ، قانون المغالبة تجده في كل مكان وإن اختلفت الادوات والشخوص ، لأنه ثقافة متأصلة فينا منذ ايام السلب والنهب ... أنسيت ذكريات القبيلة ؟ :) دمت بخير |
أخي الثائر وأول العلوم في الطريق إلى الثقافة الحقّـة ، متون العلم الشرعي التي تأسس ثقافة حوارية وثقافة إسلامية عامة تبقي الانسان في الحسنة التي بين السيئتين شرُفت بهذا الحضور دمت بخير |
الساعة الآن +4: 12:20 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.