![]() |
جمعٌ في : النهي عن تعليــق الدعــاء بالمشيئة .. [ قول إن شاء الله بعد الدعاء ] .. !
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده .. وصلى الله وسلّم على من لانبي بعده .. وبعد .. يكثر بين الناس تعليق الدعاء بالمشيئة .. مثلاً قول : [ الله يرزقك إن شاء الله ] .. وهذا منهيٌ عنه .. ! لذا أحببت أن أجمع بعض الأحاديث والأقوال الواردة في ذلك راجياً من الله العون والسداد والنفع للعباد .. ! ورد النهي الصريح في تعليق الدعاء بالمشيئة لما ورد في حديث أبي هريرة المخرج في الصحيحين البخاري (6339)، ومسلم (2679) أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: [ لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت ليعزم المسألة فإن الله لا مكره له" ولمسلم"وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه ] . وفي حديثٍ لأنس عند البخاري (6338): [ إذا دعوتم الله فاعزموا في الدعاء، ولا يقل أحدكم: إن شئت فأعطني، فإن الله لا مستكره له ] . قال صاحب تحفة الأحوذي في الحديثين السابقين : قَوْلُهُ : [ لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ ] الْمُرَادُ بِالْمَسْأَلَةِ الدُّعَاءُ قَالَ الْعُلَمَاءُ : عَزْمُ الْمَسْأَلَةِ الشِّدَّةُ فِي طَلَبِهَا وَالْحَزْمُ بِهِ مِنْ غَيْرِ ضَعْفٍ فِي الطَّلَبِ وَلا تَعْلِيقٍ عَلَى مَشِيئَةٍ وَنَحْوِهَا : وَقِيلَ هُوَ حُسْنُ الظَّنِّ بِاَللَّهِ تَعَالَى فِي الإجَابَةِ . وَمَعْنَى الْحَدِيثِ اِسْتِحْبَابُ الْجَزْمِ فِي الطَّلَبِ وَكَرَاهَةُ التَّعْلِيقِ عَلَى الْمَشِيئَةِ . قَالَ الْعُلَمَاءُ سَبَبُ كَرَاهَتِهِ أَنَّهُ لَا يَتَحَقَّقُ اِسْتِعْمَالُ الْمَشِيئَةِ إِلَّا فِي حَقِّ مَنْ يَتَوَجَّهُ عَلَيْهِ الْإِكْرَاهُ وَاَللَّهُ تَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنْ ذَلِكَ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ فَإِنَّهُ لَا مُسْتَكْرِهَ لَهُ . وَقِيلَ سَبَبُ الْكَرَاهَةِ أَنَّ فِي هَذَا اللَّفْظِ صُورَةَ الِاسْتِغْنَاءِ عَنْ الْمَطْلُوبِ وَالْمَطْلُوبِ مِنْهُ .ا.هـ. ووجد البعض لبسٌ في المسألة في القول للمريض [ طهور إن شاء الله ] كما في الحديث .. سُئل الشيخ عبد الرحمن البراك - حفظه الله - : لماذا نهى النبي - عليه السلام - عن تعليق الدعاء بالمشيئة ، وورد عنه قول: [ لا بأس طهور إن شاء الله ] ؟ الجواب : ورد النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة في قوله صلى الله عليه وسلم : [ لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ، ارحمني إن شئت ، ارزقني إن شئت ، وليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء ، لا مكره له ] أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه (7477) . ولمسلم: [ ... وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه ] (2678) . وهذا على إطلاقه ، فإنّ تعليق الدعاء بالمشيئة يدلّ على ضعف في العزم ، أو أن الداعي يخشى أن يُكره المدعو، والله سبحانه وتعالى لا مكره له ، كما في الحديث . وأمّا الحديث الذي أخرجه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده ، قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال : [ لا بأس طهور إن شاء الله ... الحديث ] (3616) . فهذا الأسلوب أسلوب خبر ، والخبر في مثل هذا يحسن تعليقه على المشيئة ، مثال ذلك أن تقول : فلان رحمه الله ، أو اللهم ارحمه ، فلا يصح أن تُقيّد ذلك بالمشيئة . بخلاف ما إذا قلت : فلان مرحوم ، أو فلان في الجنّة ، فإنه لابدّ من التقييد بالمشيئة ؛ لأن الأوّل دعاء ، والثاني خبر ، ولا يملك الإنسان الإخبار عن الغيب ، فإن أخبر عن ما يرجوه وجب تقييد ذلك بالمشيئة . أسأل الله أن يعلمنا ماينفعنا .. وأن ينفعنا بما علّمنا .. والله أعلم .. |
جزاك الله خير أيها الفارس و لعلي أنقل عن " أحمد بن محمود الأزهري " ما أورده في رد لمثل السؤال هذا في ملتقى أهل الحديث : السؤال :ما حكم القول: (في الجنة نلتقي إن شاء الله) جزاكم الله خيرًا؟ الجواب: هذا القول طيب ولا بأس به. نسأل الله أن يجمعنا بإخواننا في الجنة وأن نلتقي في الجنة، لكن لا يقول: إن شاء الله، فلا يستثني، بل يقول: نسأل الله أن نلتقي في الجنة بفضله، الله يجمعنا في الجنة، فلا يقول: إن شاء الله، ولا يستثني في الدعاء. فتوى للعلامة ابن باز، نقلا عن: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد السادس والعشرون. ******************** السؤال: ما حكم قول الإنسان في دعائه: "إن شاء الله"؟ الجواب: لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله سبحانه وتعالى أن يقول: "إن شاء الله" في دعائه، بل يعزم المسألة ويعظم الرغبة، فإن الله سبحانه وتعالى لا مكره له، وقد قال سبحانه وتعالى: (ادعوني أستجب لكم)، فوعد بالاستجابة، وحينئذ لا حاجة إلى أن يقال: "إن شاء الله"؛ لأن الله سبحانه وتعالى إذا وفق العبد للدعاء فإنه يجيبه إما بمسألته، أو بأن يرد عنه شرًّا، أو يدخرها له يوم القيامة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، فليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله تعالى لا مكره له". فإن قال قائل: ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: للمريض: "لا بأس طهور إن شاء الله"؟ فنقول: بلى ولكن هذا يظهر أنه ليس من باب الدعاء، وإنما هو من باب الخبر والرجاء وليس دعاءً، فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء، والله أعلم. نقلا عن: مجموع فتاوي ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول . . و قد أورد أبو عبادة الهاشمي نقلاً عن الشيخ / الخضير حفظه الله رداً مغايراً و لم أجد له مصدراً و من أراد الإطلاع : ما حكم قول ( الله يوفقك إن شاء الله ) و ما شابهها ؟ رعاك المولى و حفظك |
اللهم تقبل يارررب
|
بارك الله فيك أيها الفارس على هذه الفوائد الرائعة وهذا البحث الطيب .
وللأسف يغلب على الناس هذا ( الله يوفقك إن شاء الله ) بسبب أنهم اعتادوا على ذلك ، ولو أن كل شخص منا سمع صديقه أو قريبه ثم نبهه بأسلوب حسن لاستطعنا أن نتغلب على اعتياد الناس ولكسبنا الأجر بإذن الله على نشر العلم والله أعلم . |
[-----="00008b Ff6347 008000 4b0082"]تنبيــه في محلــه .. وقد رأيتُ من العلماء وطلبة العلم مَنْ يقع في مثل هذه المحاذير ، فإلى الله المشتكى . أســأل الله أن يبارك لكم في هذا الشهر وأنْ تفوزوا منه بليلــــة القــــــــــــدر . .[/-----] |
هلا بعمر : شاكر لطرحك للموضوع الحساس هذا ........ ولكن لدي إستفسارات على مقالك ...... مثلاً عبارة قول : [ الله يرزقك إن شاء الله ] .. وهذا منهيٌ عنه .. ! .... على حد قولك .. هل تختلف عنها عبارة: [ الله يرزقك بإذن الله ] .. في حكمها لغويا وشرعيا ...... تقبل تحياتي ..... أبو غيث :051: |
جزاااك الله خير
|
أشكركم على مروركم وإثرائكم للموضوع ..
|
هذا الأمر منتشر عند العامة
.. فائدة رائعة أبوفارس الله يبارك فيك |
قرناس
حياك الله أبو سليمان .. :) |
ما أكثر وقوعنا في هذا الأمر جزاك الله كل خيرٍ ، وباركـ فيكـ |
اثابك الله...وجعله في موازين حسناتك
|
رموز / راما
وإياكُّن .. بارك الله فيكن، وبارككن .. ! |
. . . جزاك الله خير علي التنبيه وبارك الله فيك أستاذنا الكريم الفارس |
وإياك حبيبي محمد ..
شرفني مرورك ياغالي .. :) |
الساعة الآن +4: 07:15 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.