![]() |
نزار قباني .. وعزفٌ لا ينسى ..
نزار قباني .. حرفٌ بدا في ليل الجفاف الأدبي فأشرق الكون بنوره ، وأضاء ما بين سماء شوقي وأرضنا ! لستُ ممن يعشق التفعيلة فإن كنت مثلي فلسوف تروقك تفعيلته .. لأن لها ( نكهة ) خاصة جدًا .. قرأت في سالف الأيام بعضًا من أشعاره فألفيت نفسي أمام غابة تخلب اللب .. غابة ؟؟ نعم غابة بكل أزهارها ووحوشها وطيورها وجيفها وبكل حسن وقبيح فيها .. أطربتني بعض الأبيات طربًا جاوز الحد .. وأغضبتني بعض الأبيات ، كما أغضبت كل غيور من قبلي .. دونكم إخواني - وأنتم نواة القلب - شيئًا مما يطرب الأسماع ويجلو صدأ القلوب سبكًا ومعنى .. أبو العباس .. |
أطفال الحجارة
بهروا الدنيا.. وما في يدهم إلا الحجاره.. وأضاؤوا كالقناديلِ، وجاؤوا كالبشاره قاوموا.. وانفجروا.. واستشهدوا.. وبقينا دبباً قطبيةً صُفِّحت أجسادُها ضدَّ الحراره.. قاتَلوا عنّا إلى أن قُتلوا.. وجلسنا في مقاهينا.. كبصَّاق المحارة واحدٌ يبحثُ منّا عن تجارة.. واحدٌ.. يطلبُ ملياراً جديداً.. وزواجاً رابعاً.. ونهوداً صقلتهنَّ الحضارة.. واحدٌ.. يبحثُ في لندنَ عن قصرٍ منيفٍ واحدٌ.. يعملُ سمسارَ سلاح.. واحدٌ.. يطلبُ في الباراتِ ثاره.. واحدٌ.. بيحثُ عن عرشٍ وجيشٍ وإمارة.. آهِ.. يا جيلَ الخياناتِ.. ويا جيلَ العمولات.. ويا جيلَ النفاياتِ ويا جيلَ الدعارة.. سوفَ يجتاحُكَ –مهما أبطأَ التاريخُ- أطفالُ الحجاره.. |
إغضبْ كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ... 0000000000000 لـو ملكـنا بقيّـةً من إباءٍ لانتخـينا.. لكـننا جـبناءُ الفدائيُّ وحدهُ.. يكتبُ الشعرَ و كـلُّ الذي كتبناهُ هـراءُ أنا ما جئتُ كي أكونَ خطيباً فبلادي أضاعَـها الخُـطباءُ 00000000000 |
أتحدّى.. مفرداتِ الحبِّ في شتّى العصورْ والكتاباتِ على جدرانِ صيدونَ وصورْ فاقرأي أقدمَ أوراقَ الهوى.. تجديني دائماً بينَ السطورْ إنني أسكنُ في الحبّ.. فما من قبلةٍ.. أُخذتْ.. أو أُعطيتْ ليسَ لي فيها حلولٌ أو حضورْ... |
هذا الهوى الذي أتى.. من حيثُ ما انتظرتهُ مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ وكلِّ ما سمعتهُ لو كنتُ أدري أنهُ.. نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ لو كنتُ أدري أنهُ.. بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ لو كنتُ أدري أنهُ.. عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ فليتني حينَ أتاني فاتحاً يديهِ لي.. رددْتُهُ وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ.. |
قتلناكَ.. يا حُبّنا وهوانا وكنتَ الصديقَ، وكنتَ الصدوقَ، وكنتَ أبانا.. وحينَ غسلنا يدينا.. اكتشفنا بأنّا قتلنا مُنانا.. |
أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ وليسَ معي إلا دفترْ يُرسلني المخفرُ للمخفرْ يرميني العسكرُ للعسكرْ وأنا لا أحملُ في جيبي إلا عصفورْ لكنَّ الضابطَ يوقفني ويريدُ جوازاً للعصفورْ تحتاجُ الكلمةُ في وطني لجوازِ مرورْ |
متـى تفهمْ ؟ متى يا أيها المُتخمْ ؟ متى تفهمْ ؟ بأنّي لستُ مَن يهتمّْ بناركَ أو بجنَّاتكْ وأن كرامتي أكرمْ.. منَ الذهبِ المكدّسِ بين راحاتكْ وأن مناخَ أفكاري غريبٌ عن مناخاتكْ كهوفُ الليلِ في باريسَ.. قد قتلتْ مروءاتكْ على أقدامِ مومسةٍ هناكَ.. دفنتَ ثاراتكْ كأنَّ حرابَ إسرائيلَ لم تُجهضْ شقيقاتكْ ولم تهدمْ منازلنا.. ولم تحرقْ مصاحفنا ولا راياتُها ارتفعت على أشلاءِ راياتكْ كأنَّ جميعَ من صُلبوا.. على الأشجارِ.. في يافا.. وفي حيفا.. وبئرَ السبعِ.. ليسوا من سُلالاتكْ تغوصُ القدسُ في دمها.. وأنتَ صريعُ شهواتكْ تنامُ.. كأنّما المأساةُ ليستْ بعضَ مأساتكْ متى تفهمْ ؟ متى يستيقظُ الإنسانُ في ذاتكْ ؟ |
سنةٌ خامسةٌ.. سادسةٌ.. عاشرةٌ.. ما تهمُّ السنواتْ؟ إنَّ كلَّ المدنِ الكبرى من النيلِ.. إلى شطِّ الفراتْ ما لها ذاكرةٌ.. أو ذكرياتْ كلُّ من سافرَ في التيهِ نسيناهُ.. ومن قدْ ماتَ ماتْ.. ما تهمُّ السنواتْ؟ |
هتلرٌ أحرقهم في غرفِ الغاز ِ وجاؤوا بعدهُ كي يحرقونا هتلرٌ هجّرهم من شرقِ أوروبا وهم من أرضِنا هجّرونا هتلرٌ لم يجدِ الوقتَ لكي يمحقَهمْ ويريحَ الأرضَ منهم.. فأتوا من بعدهِ كي يمحقونا!! انتظرنا عربياً واحداً يسحبُ الخنجرَ من رقبتنا.. انتظرنا هاشمياً واحداً.. انتظرنا قُرشياًَ واحداً.. دونكشوتاًَ واحداً.. قبضاياً واحداً لم يقطعوا شاربهُ.. انتظرنا خالداً أو طارقاً أو عنتره.. فأكلنا ثرثره... وشربنا ثرثره.. أرسلوا فاكساً إلينا.. استلمنا نصَّهُ بعدَ تقديمِ التعازي.. وانتهاءِ المجزرة! ما الذي تخشاهُ إسرائيلُ من صرخاتنا؟ ما الذي تخشاهُ من "فاكساتنا"؟ فجهادُ "الفاكسِ" من أبسطِ أنواعِ الجهاد.. هوَ نصٌّ واحدٌ نكتبهُ لجميعِ الشهداءِ الراحلين وجميع الشهداءِ القادمين..! ما الذي تخشاهُ إسرائيلُ من ابن المقفّع؟ وجريرٍ.. والفرزدق..؟ ومن الخنساءِ تلقي شعرها عند بابِ المقبره.. ما الذي تخشاهُ من حرقِ الإطارات..؟ وتوقيعِ البيانات؟ وتحطيمِ المتاجر؟ وهي تدري أننا لم نكُن يوماً ملوكَ الحربِ.. بل كنّا ملوكَ الثرثرة.. ما الذي تخشاهُ من قرقعةِ الطبلِ.. ومن شقِّ الملاءات.. ومن لطمِ الخدود؟ |
إن كنتَ صديقي.. ساعِدني كَي أرحَلَ عَنك.. أو كُنتَ حبيبي.. ساعِدني كَي أُشفى منك لو أنِّي أعرِفُ أنَّ الحُبَّ خطيرٌ جِدَّاً ما أحببت لو أنِّي أعرفُ أنَّ البَحرَ عميقٌ جِداً ما أبحرت.. لو أنِّي أعرفُ خاتمتي ما كنتُ بَدأت... إشتقتُ إليكَ.. فعلِّمني أن لا أشتاق علِّمني كيفَ أقُصُّ جذورَ هواكَ من الأعماق علِّمني كيف تموتُ الدمعةُ في الأحداق علِّمني كيفَ يموتُ القلبُ وتنتحرُ الأشواق إن كنتَ قويَّاً.. أخرجني من هذا اليَمّ.. فأنا لا أعرفُ فنَّ العوم |
ها قد رفعنا الشراع وتحركت السفينة .. بقي عليكم إخوتي التجديف .. فألقوا إلينا ما أطربكم من شعره .. تحياتي أبو العباس |
اقتباس:
احم احم , الدكتور هنا . لقد أسأت إلى نزار حين كنت كمن انتقص السيف حين شبهه بالعصا . أسألك : كيف يجتمع رفع الشراع والتجديف ؟ ؟ ! تشااااااااااااااااو |
ما أجمل كتاباته . ياسر القلب من أول وهلة فلا يفك الأسر إلا في أخر نقطة .!
|
ابو العباس العربي آآآآه يالعاشق الدمشقي !! الذي قلت أن شعرك للجميع !! سيكون مثل الخبز والشعير في متناول الجميع !! قصيدة أحبك جدا أحبك جدا واعرف ان الطريق الى المستحيل طويل واعرف انك ست النساء وليس لدي بديل واعرف أن زمان الحبيب انتهى ومات الكلام الجميل لست النساء ماذا نقول.. احبك جدا.. احبك جدا وأعرف اني أعيش بمنفى وأنت بمنفى..وبيني وبينك ريح وبرق وغيم ورعد وثلج ونار. واعرف أن الوصول اليك..اليك انتحار ويسعدني.. أن امزق نفسي لأجلك أيتها الغالية ولو..ولو خيروني لكررت حبك للمرة الثانية.. يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر أحبك جدا واعرف أني أسافر في بحر عينيك دون يقين وأترك عقلي ورأيي وأركض..أركض..خلف جنوني أيا امرأة..تمسك القلب بين يديها سألتك بالله ..لا تتركيني لا تتركيني.. فما أكون أنا اذا لم تكوني أحبك.. أحبك جدا ..وجدا وجدا وأرفض من نار حبك أن أستقيلا وهل يستطيع المتيم بالحب أن يستقيلا.. وما همني..ان خرجت من الحب حيا وما همني ان خرجت قتيلا |
التحديات أتحدّى.. من إلى عينيكِ، يا سيّدتي، قد سبقوني يحملونَ الشمسَ في راحاتهمْ وعقودَ الياسمينِ.. أتحدّى كلَّ من عاشترتِهمْ من مجانينَ، ومفقودينَ في بحرِ الحنينِ أن يحبّوكِ بأسلوبي، وطيشي، وجنوني.. أتحدّى.. كتبَ العشقِ ومخطوطاتهِ منذُ آلافِ القرونِ.. أن ترَيْ فيها كتاباً واحداً فيهِ، يا سيّدتي، ما ذكروني أتحدّاكِ أنا.. أنْ تجدي وطناً مثلَ فمي.. وسريراً دافئاً.. مثلَ عيوني أتحدّاهُم جميعاً.. أن يخطّوا لكِ مكتوبَ هوىً كمكاتيبِ غرامي.. أو يجيؤوكِ –على كثرتهم- بحروفٍ كحروفي، وكلامٍ ككلامي.. أتحداكِ أنا أن تذكُري رجلاً من بينِ من أحببتهم أفرغَ الصيفَ بعينيكِ.. وفيروزَ البحورْ أتحدّى.. مفرداتِ الحبِّ في شتّى العصورْ والكتاباتِ على جدرانِ صيدونَ وصورْ فاقرأي أقدمَ أوراقَ الهوى.. تجديني دائماً بينَ السطورْ إنني أسكنُ في الحبّ.. فما من قبلةٍ.. أُخذتْ.. أو أُعطيتْ ليسَ لي فيها حلولٌ أو حضورْ... أتحدّى أشجعَ الفرسانِ.. يا سيّدتي وبواريدَ القبيلهْ.. أتحدّى من أحبُّوكِ ومن أحببتِهمْ منذُ ميلادكِ.. حتّى صرتِ كالنخلِ العراقيِّ.. طويلهْ أتحدّاهم جميعاً.. أن يكونوا قطرةً صُغرى ببحري.. أو يكونوا أطفأوا أعمارَهمْ مثلما أطفأتُ في عينيكِ عُمري.. أتحدّاكِ أنا.. أن تجدي عاشقاً مثلي.. وعصراً ذهبياً.. مثلَ عصري فارحلي، حيثُ تريدينَ.. ارحلي.. واضحكي، وابكي، وجوعي، فأنا أعرفُ أنْ لنْ تجدي موطناً فيهِ تنامينَ كصدري.. ,,, |
الله يهنئكم به |
اقتباس:
ربما لقصور فيّ .. اقتباس:
دكتور أحمد حينما رفعتُ الشراع لم نحتج إلى التجديف .. وتحركت السفينة .. ولكن حين تركتُه أتراها تتحرك بدون شراع ؟؟ دمت محبوبًا .. أبو العباس |
أخي فتح مبين .. سعدت لمرورك الكريم .. أنت أخ حبيب قبل كل شيء .. محبك أبو العباس |
أبو العباس ...
واصل فإني أقرأ مختاراتك الجميلة .... تحياتي لك ... |
حبيبي ( المتيّم ) صوت القطار .. مرورك ليس كمرور غيرك .. بعثت في أوصال الردود حياة .. فهنيئًا .. حبيبي : عُرف نزار بحبه للغزل المكشوف ، ونحن هنا نترفع عن مكشوفه ترفع الكريم عن الرذيلة .. دمت موفقًا .. أبو العباس |
أخو دريحم .. لو أن العنوان كان مختارات من شعر الأخطل لما ثرّب علينا أحد ، مع أنه نصراني خبيث سب الأنصار !! لا أحب أن أدافع عن نفسي ، ولكن أقول : إن كان عندك ما يدل على كراهة ( لا أقول : حرمة ) ما نفعله فأعدك بأن أغلق الموضوع .. دمت غيورًا .. أبو العباس |
مارأيك ..
أيهما أفضل ، هو أم أحمد مطر ؟ |
أخي رجل الثلج .. كيف لي أن أواصل وقد تركت الشراع ؟؟ دورك الآن .. اللاقطة الصوتية عند فمك فاصدح !! هذا ليس موضوع أبي العباس .. بل هو مشاع بيننا .. أبو العباس |
قناص الروس [ والأمريكان ] .. أما رأيي الذي لا أحيد عنه قط .. أن أحمد مطر خير شاعر ينفث التفعيلة .. بل أزيد : من قرأ لأحمد مطر ثم لم يطرب فهو حمــ.... في مسلاخ إنسان .. لأني لا أعد عديم الشعور إنسانًا .. ولم أر في الشعراء الأحياء ألطف منه سبكًا وأخصر عبارة وأدق معنى .. وأنا عازم على إفراد موضوع لمختاراته .. ربما أفعل ذلك إذا اشتقت لأبي زعبل !! أبو العباس |
صدقت أخي ..
وإنتقائك كان جد مميز بوركت لكن لا تعجبني نظرة نزار للمرأة ولا تصويره لها مع انه يبدع كثيراً في هذا الجانب دمت طيب شكراً |
شكراً لكَ أبا العباس العربي.. على اختياراتك الجميلة.. استميحك عذراً بالإضافة.. ففي ما كتب (نزار) الكثير ليضاف.. . . -أحزان في الأندلس- كتبتِ لي يا غالية.. كتبتِ تسألينَ عن إسبانية عن طارقٍ، يفتحُ باسم الله دنيا ثانية.. عن عقبة بن نافعٍ يزرع شتلَ نخلةٍ.. في قلبِ كلِّ رابية.. سألتِ عن أميةٍ.. سألتِ عن أميرها معاوية.. عن السرايا الزاهية تحملُ من دمشقَ.. في ركابِها حضارةً وعافية.. لم يبقَ في إسبانية منّا، ومن عصورنا الثمانية غيرُ الذي يبقى من الخمرِ، بجوف الآنية.. وأعينٍ كبيرةٍ.. كبيرةٍ ما زال في سوادها ينامُ ليلُ البادية.. لم يبقَ من قرطبةٍ سوى دموعُ المئذناتِ الباكية سوى عبيرِ الورود، والنارنج والأضالية.. لم يبق من ولاّدةٍ ومن حكايا حُبها.. قافيةٌ ولا بقايا قافية.. لم يبقَ من غرناطةٍ ومن بني الأحمر.. إلا ما يقول الراوية وغيرُ "لا غالبَ إلا الله" تلقاك في كلِّ زاوية.. لم يبقَ إلا قصرُهم كامرأةٍ من الرخام عارية.. تعيشُ لا زالت- على قصَّةِ حُبٍّ ماضية.. مضت قرونٌ خمسةٌ مذ رحلَ "الخليفةُ الصغيرُ" عن إسبانية ولم تزل أحقادنا الصغيرة.. كما هيَه.. ولم تزل عقليةُ العشيرة في دمنا كما هيه حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ.. أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ مَضت قرونٌ خمسةٌ ولا تزال لفظةُ العروبة.. كزهرةٍ حزينةٍ في آنية.. كطفلةٍ جائعةٍ وعارية نصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهية.. مَضت قرونٌ خمسةُ.. يا غالية كأننا.. نخرجُ هذا اليومَ من إسبانية.. * نزار قباني * |
أريدك أنثى أريدك أنثى ... ولا ادعي العلم في كيمياء النساء.. ومن أين يأتي رحيق الأنوثة وكيف تصير الظباء ظباء وكيف العصافير تتقن فن الغناء.. أريدك أنثى .. ويكفي حضورك كي لا يكون المكان... ويكفي مجيئك كي لا يجيء الزمان.. وتكفي ابتسامة عينيك كي يبدأ المهرجان... فوجهك تأشيرتي لدخول بلاد الحنان... أريدك أنثى ... كما جاء في كتب الشعر منذ ألوف السنين... وما جاء في كتب العشق والعاشقين... وما جاء في كتب الماء... والورد ... والياسمين.. أريدك وادعة كالحمامة... وصافية كمياه الغمامة... وشاردة كالغزالة... ما بين نجد .. وبين تهامة... أريدك مثل النساء اللواتي نراهن في خالدات الصور... ...... أريدك أنثى .. لتبقى الحياة على أرضنا ممكنة.. وتبقى القصائد في عصرنا ممكنة... وتبقى الكواكب والأزمنة.. وتبقى المراكب، والبحر، والأحرف الأبجدية.. فما دمتِ أنثى.. فنحن بخير... أريك أنثى.. لأن الحضارة أنثى.. لأن القصيدة أنثى .. وسنبلة القمح أنثى.. وقارورة العطر أنثى... وباريس – بين المدائن- أنثى... وبيروت تبقى – برغم الجراحات – أنثى... فباسم الذين يريدون أن يكتبوا الشعر .. كوني امرأة.. وباسم الذين يريدون أن يصنعوا الحب ... كوني امرأة.. ..نزار قباني.. |
مرّة أخرى.. مع نزار.. و (مرسوم بإقالة خالد بن الوليد).. سرقوا منا الزمان العربي سرقوا فاطمة الزهراء من بيت النبي يا صلاح الدين باعوا النسخة الأولى من القرآن باعوا الحزن في عيني علي يا صلاح الدين باعوك وباعونا جميعا في المزاد العلني سرقوا منا الطموح العربي عزلوا خالد في أعقاب فتح الشام سموه سفيرا في جنيف يلبس القبعة السوداء يستمتع بالسيجار والكافيار يرغي بالفرنسية يمشي بين شقراوات أوربا كديك ورقي أتراهم دجنوا هذا الامير القرشي هكذا تخصى البطولات لدينا يا بني سرقوا من طارق معطفه الاندلسي سرقوا منه النياشين أقالوه من الجيش أحالوه الى محكمة الامن ادانوه بجرم النصر هل جاء زمان صار فيه النصر محظوراً علينا يابني ثم هل جاء زمان يقف السيف به متهماً عند أبواب القضاء العسكري ثم هل جاء زمان فيه نستقبل اسرائيل بالورد وآلاف الحمائم و النشيد الوطني لم أعد افهم شيئاً يا بني لم أعد افهم شيئاً يا بني لم أعد افهم شيئاً يا بني رهنوا الشمس لدى كل المرابين وباعوا بالملاليم القمر باعوا سيف عمر شنقوا التاريخ من رجليه باعوا الخيل و الكوفية البيضاء باعوا أنجم الليل وأوراق الشجر سرقوا الكحل من العين وباعوا في عيون البدويات الحور أجهضونا قبل أن نحبل أعطونا حبوبا تمنع التاريخ أن ينجب أولاداً وأعطونا لقاحا يمنع الشام أن تصبح بغداداً وأعطونا حبوبا تمنع الجرح الفلسطيني أن يصبح بستان نخيل وماريغوانا لقتل الخيل أو قتل الصهيل وسقونا من شراب يجعل الانسان من غير مواقف ثم أعطونا مفاتيح الولايات و سمونا ملوكاً للطوائف يا صلاح الدين هل تسمع تعليق الاذاعات وهل تصغي الى هذا البغاء العلني أكلوا الطعم وبالوا فوق وجه العنفوان العربي ماالذي يجري على المسرح من يجذب خيطان الستار المخملي من هو الكاتب لا ندري من هو المخرج لا ندري ولا الجمهور يدري يا بني انهم خلف الكواليس وهم يغتصبون امرأة تدعى الوطن يبيعون الخلاخيل برجليها يبيعون البساتين بعينيها يبيعون العصافير التي تسكن في نافذة النهدين منذ بدء الزمن ويبيعون بكأسين من الويسكي أملاك الوطن سرقوا منا الزمان العربي أطفئوا الجمر الذي يحرق صدر البدوي علقوا لافتة البيع على كل الجبال سلموا الحنطة و الزيتون و الليل و عطر البرتقال فهل جاء زمان صار فيه كل من يحمل صندوق سلاح كالذي يحمل صندوق حشيش يا بني ثم هل جاء زمان صار فيه الحرف ضد الشفتين يا بني يا صلاح الدين هذا زمن الردة و المد الشعوبي القوي أحرقوا بيت أبي بكر وألقوا القبض في الليل على آل النبي فشريفات قريش صرن يغسلن صحون الاجنبي يا صلاح الدين ماذا تنفع الكلمة في هذا الزمان الباطني ولماذا نكتب الشعر وقد نسي العرب الكلام العربي |
قبحه الله ..
والله لا يساوي عندي نعل أقل الشعراء الموحدين المؤمنين .. ها أنتم ترونه يمجد العروبة والتاريخ العربي فقط فأينه من رابطة الإسلام .. لا أجد في شعره الحكمة ولا القوة ولا الجزالة ولا حتى الفائدة .. على كل حال هو داخل تحت قول الله تعالى (والشعراء يتبعهم الغاوون) فهل من كتب هنا عنه من الغاوين ؟.. |
اقتباس:
على رسلك يا يا أبا فارس.. فما هكذا تورد الإبل.. كثير من شعر نزار أرفضه.. أحياناً عقيدة.. وأحياناً ذائقة.. ولكن مع ذلك أعترف بأنه شاعر ملك ناصية الكلمة.. أنت لا تجد في شعره الحكمة ولا القوة ولا الجزالة ولا حتى الفائدة.. هذا رأيك.. نحترمه.. لكن لا تعممه على كل نتاجه.. وإن فعلت فلا تلزمنا به.. الشعر الجاهلي موجود بيننا إلى الآن... وكثير من الشعراء المسلمين في العصور الإسلامية سيرتهم فيها الكثير من المجون والسرف.. فهل من كتب ونقل أشعارهم من الغاوين؟!!.. بل إن في بعض اختيارات (أهل العلم) الشعرية من هؤلاء الشعراء وغيرهم.. فهل هم -أيضاً- من الغاوين؟!! أزيدك أن بعض العلماء نقل عن الشاعر نزار.. فهل هو أيضاً من الغاوين؟!!! قليلاً الهدوء.. |
آراسيل سلمان
أما نزار والمرأة فقد قال النقاد والأدباء فأكثروا .. والحق أني لم أقرأ لأحدٍ منهم قط .. ولكن رأيي وأنا متذوّق لا أكثر .. أنه يصيبني في بعض تصويره للمرأة اشمئزاز ونفرة .. فدمائي العربية وكرامتي [ الإنسانية ] تأبى عليّ بأن أكون عبدًا ذليلا حقيرًا مهانًا رقيقًا للمرأة !! وشعوري الغريزي المرهف يأبى عليّ كذلك أن أصور المرأة كتمثال جميل من الرخام أصفه كما أشاء وأنتقده كما أشاه لايهمني شعوره بقدر ما يهمني إشباع رغبة الجنس واللذة لدي !! وأعجب من امرأة يروقها شعر نزار !! لأن شعره لا يراعيها بقدر ما يهينها إما بتذلـله لها ، وإما بنعته القبيح .. أبو العباس |
تركي الناصر ( نصر الله بك الملّة )
كما قلتُ من قبل ، فإن لنزار مالا يجمل بالمرء إظهاره ، ولا أقول كما يزعم من لا خلاق له بأن هذه سياسة الحجر والتضييق ، أو أن هذه هي [ الدكتاتورية ] والمركزية [ السلطوية ] ... الخ بل أقول : إن المرء يكرم نفسه وعقله فلا ينقل ما يشينه . هذا غير ما تضمنه جل قصائد المذكور من سفه وإلحاد . وأنا لا أحب أبدًا أن أكون فاتح باب شر على الناس . وما وضعت الموضوع – علم الله – إلا لتُخرج الدرر من بين البعر فيُعرف لها قيمتها .. ومن شاء أن يعلم حكم الشرع في مثل هذا فليرجع إلى كتاب لطيف للشيخ ممدوح الحربي اسمه ( السيف البتار في نحر الشيطان نزار ! ) ولير العجائب .. وأظن الكتاب على موقع صيد الفوائد . فالمرجو من الإخوة أن يعتنوا بالانتقاء لا القص واللصق .. شاكرًا لك مجهودك ولولا أمانة الكلمة ما تفوهتُ بما تفوهت به فعذرًا .. أبو العباس .. |
http://www.alriyadh.com/2006/09/08/img/089160.jpg
نزار قباني .. http://www.khayma.com/salehzayadneh/...mad_matar2.jpg أحمد مطر .. |
اقتباس:
ولكن ليس في الإختيارات التي نقلتها ما لا يليق.. أو ما لا يجمل إظهاره.. وإن وجد فدلني عليه.. وأما بخصوص (حكم الشرع)!.. فلسنا بصدد محاكمة نزار هنا ولا غيره.. والكتاب الذي ألفه الشيخ ممدوح الحربي هو اجتهادٌ وفتوى من الشيخ وليس (حكماً للشرع).. شكراً لك مرة أخرى.. |
اقتباس:
ما رأيت شراع سفينة يُمسك باليد قط , وإن تركته , فغيرك يعيده , فلا تجعل الشراع لك , وتجعل التجديف لغيرك انتقاصًا له . لا تعد لمثلها وكفى , فعاشق نزار يجب أن يكون غيرك . تشااااااااااااااااااو |
اقتباس:
والله ما أردنا إلا الخير .. أتراه شرٌ من امرء القيس الذي ورد فيه أنه حامل لواء الشعراء في النار ( وإن كان في الحديث مقال من حيث الصحة ) ؟؟ ومع ذا ما أنكر امرؤ يومًا حفظ ورواية معلقته .. بل قالوا فيها .. أوّل واجب على من كلّفا ... أن يعرف الله ويحفظ قفا !!! فعلى رسلك ما عهدتك إلا حليمًا .. أبو العباس |
اقتباس:
اقتباس:
أحييك أخي الحبيب مرة أخرى .. ولك أن تنظر إلى هذه المقطوعة .. اقتباس:
اقتباس:
أبو العباس |
اقتباس:
علم الله أني ما رُمت إلى ما وصمتني به .. فاعذر أخًا زلّ قلمه من حيث لم يدر .. على أني أدع لك ولكل محب متذوق للشعر الشراع ، فهلموا .. أبو العباس |
عودًا على أشعار نزار .. |
إبق أمياً ..ولاتدخل شريكاً في الزنى أو في الكتابة
فالزنى في عصرنا أهون من جرم الكتابة |
أنت لو حاولت أن تذهب للسلطان أو زوجته ، أو صهره المسؤول عن أمن البلاد والذي يأكل أسماكاً ..وتفاحاً ..وأطفالاً كمت يأكل من لحم العباد لوجدت الضوء أحمر * * * أنت لو حاولت أن تقرأ يوماً نشرة الطقس ..وأسماء الوفيات ..وأخبار الجرائم لوجدت الضوء أحمر أنت لو حاولت أن تسأل عن سعر دواء الربو أو أحذية الاطفال ...أو سعر الطماطم لوجدت الضوء أحمر أنت لو حاولت أن تسأل في الصف ...لماذا ؟ يتسلى عرب اليوم بأخبار الهزائم ؟ ولماذا عرب اليوم زجاج بعض فوق يتكسر ؟ لوجدت الضوء أحمر |
يا آلَ إسرائيلَ.. لا يأخذْكم الغرورْ عقاربُ الساعاتِ إن توقّفتْ، لا بدَّ أن تدورْ.. إنَّ اغتصابَ الأرضِ لا يُخيفنا فالريشُ قد يسقطُ عن أجنحةِ النسورْ والعطشُ الطويلُ لا يخيفنا فالماءُ يبقى دائماً في باطنِ الصخورْ هزمتمُ الجيوشَ.. إلا أنكم لم تهزموا الشعورْ قطعتم الأشجارَ من رؤوسها.. وظلّتِ الجذورْ تذكروا.. تذكروا دائماً بأنَّ أمريكا – على شأنها – ليستْ هيَ اللهَ العزيزَ القديرْ وأن أمريكا – على بأسها – لن تمنعَ الطيورَ أن تطيرْ قد تقتلُ الكبيرَ.. بارودةٌ صغيرةٌ.. في يدِ طفلٍ صغيرْ |
اقتباس:
لا أعتقد أنها أكثر إثارة مما نقلته : اقتباس:
يا سيدي يتضح من أسلوبك أن لك اهتماماً بالأدب.. فلا تكن متكلفاً.. وما يقال لك لا يقال لغيرك.. فأنت متذوق.. وقارئ.. ولست كغيرك ممن ينزل الأدب منزل غير منزله.. ويتكلف بإصدار الأحكام باحثاً عنها بين السطور.. ومستنبطاً لها من النيات.. اقتباس:
بل على العكس هذه الأبيات من أجمل الأبيات التي تؤكد على (أنوثة) المرأة.. وأن جمالها في أنوثتها.. وليس كما يريد البعض من أن يأخذ الكثير أنوثتها بدعوى المدنية والتطور والإنفتاح.. فالدافع الكبير للشعراء هو (الأنثى).. فبإسمهم ناداها.. لأن تبقى (امرأة).. وبإسم الحب الغريزي الذي زرعه الله في قلوب الرجال للنساء.. ناداها لأن تبقى (إمرأة).. ليبقى (الحب) طبيعياً.. اقتباس:
فلا يمكن تصور الحياة بدون (أنثى).. ولهذا أمر نوح -عليه السلام- إذا جاء أمر الله وفار التنور بأن يسلك من من كل زوج اثنين.. بل من دلائل قدرة الله أنه خلق من كل زوج إثنين.. قال تعالى: (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).. وقال: (وما خلق الذكر والأنثى) وقال: (و إنه خلق الزوجين الذكر و الأنثى) الآية.. شكراً لك على سعة صدرك.. :) |
اقتباس:
أحب أن أوضح أن النقل الذي نسبته إلى الأخ أبي العباس هو في الحقيقة كتبته أنا رداً على الأخ أبي فارس الخالدي : (الشعر الجاهلي موجود بيننا إلى الآن... وكثير من الشعراء المسلمين في العصور الإسلامية سيرتهم فيها الكثير من المجون والسرف).. أحب أن أشكرك بهذه المناسبة على جهودك اللغوية التي نستفيد منها جميعاً.. |
كنت أُمنع من قراءة شعره ، بل أذكر أني زُجرت من قبل أهلي حينما أردت شراء ديوانه في أحد المعارض ..!
لأنه كما سمعت أن شعره فاحش ..! ولكنهم أشتروا لي ديوان إمرؤ القيس "مشروح" ؟؟! و كان جهلا منهم شكرا لكـ أخي الكريم على تلك المختارات ، قرأت بعضها و كانت جميلة بورك فيكـ |
أبا العباس :
أبدعت وأمتعت بنقلك وتعليقاتك وحرّكت القرائح أما الدكتور أحمد فدعك منه فهو موتور يريد بلوغ الشأفة من ترًصد الزلات , وحصول السمعة من كثرة المماحكاة هو أخونا أحمد المهوس بمعرف جديد هدى الله قلبه لن أورد مقطوعة بل لي إليك سؤال : هل ترى نزارا شاعرا أصيلا ؟ أقصد الأصالة بصفتها المصطلح الأدبي الذي هو صدور القصيد عما يجول بالنفس , يصوّر صادقا نظرته للحياة , وينقل ما يرى بعين نفسه لا ما يريد الغير أن يراه أشك في هذا إلا أن أتكلف الجمع فالشاعر الخليع الماجن يقول : " ويا جيلَ الدعارة.. سوفَ يجتاحُكَ –مهما أبطأَ التاريخُ- أطفالُ الحجاره.. " ذم صارخ لجيل الدعارة الذي هو من حملة لوائه ! وقس على هذا الكثير هل ألف نزار القصيدة وأخواتها ليملأ الجيب من شعر المناسبات ليروح بعدها ويغدوا ينثر الغلة في سوق النخاسة فإذا خوى وفاضة بحث عمن يكريه لسانه أم هو تنازع الهوى والضمير ما سألتك يا أستناذي ألا مستفهما لا أدري ما جواب سؤالي فشعر نزار يناقض بعضه , بل بعضه يصادم سيرته ! لئن كنا نعرف نزاهة شوقي فإنا نحسن الظن ونعيد عدم أصالته إلى روح المجاملة لما يحتمه عليه مركزه والوسط الذي يحيا فيه فإن نزارا لا يستحيي فيجامل , ولا يردّنا سواد سيرته عن الظن السيء , فهل وطنياته البنانية وقومياته العربية مجرد ( بوسة ) على خشوم ( الأبهات ) ليضمنوا له حياة العربدة أن لا يعكّرها سوط ذوي البقية من الناس . أستاذي : إن رأيت هذه المداولاة تثري واصلت , وإن رأيت أن المقام ليس لها تركت وظلت قارئا لجميل طرحك . ولا كرامة عندي لهذا الخبيث المبدع نزار . |
عجبًا لك أبوس !! تدليس وافتراء ! أتنسب لي قولاً ما قلته ؟؟ ( لأدبغنّك دبغًا ) .. وسترى .. [ ابتسامة ] أبو العباس |
اقتباس:
ونعم كان جهلاً من أهلك أن ظنوا في امرئ القيس الخير .. وكان حسنًا منهم أن منعوك عن شعره .. ( وإلا كان علوم ! ) أبو العباس |
اقتباس:
ولي رأي موافق لرأيك بخصوص وطنيّات نزار ، فهي على سلاستها ، وقوتها تفتقد إلى الصدق حتى إنه ليتضح التكلف عينًا في مواطن منها .. أما لماذا يزغرد بها فهذا مالا أملك الإجابة عليه .. ولكن لعله رأى أنه من غير اللائق أن يضحك في المأتم فتكلّف البكاء .. وللمرء أن يقارن بين قصائده الوطنية وقصائد أحمد مطر ليقف على الفرق بين الصدق والتكلف .. وإن كنت أقول إن تكلفه غير ظاهر ، فقدرته الشعرية تمكن له إخفاء أي أثر لهذا .. - يتميّز نزار بالقوّة والعنف .. يتجلى هذا في كل قصائدة سواء منها الغزلية أو الوطنية .. وهذا سر تفوّقه .. فهو كما يقال ( وجبة دسمة للغاية ) .. ومن هذا الباب فأنا أرى أنه [ قد ] يفسد تذوق قصائد الغزل القديمة قراءة قصائده .. ولا كرامة عندي لهذا الخبيث المبدع نزار دمت صديقًا أبو العباس |
يا بلاداً تستعذبُ القمعَ.. حتّى صارَ عقلُ الإنسانِ في قدميهِ كيفَ يا سادتي، يغنّي المغنّي بعدما خيّطوا لهُ شفتيهِ؟ هل إذا ماتَ شاعرٌ عربيٌّ يجدُ اليومَ من يصلّي عليهِ؟... |
متهمون نحن بالارهاب اذا رفعنا صوتنا ضد الشعوبيين من قادتنا وكل من غيروا سروجهم وانتقلوا من وحدويين الى سماسرة متهمون نحن بالارهاب اذا اقترفنا مهنة الثقافة اذا قرأنا كتابا في الفقه والسياسة اذا ذكرنا ربنا تعالى اذا تلونا ( سورة الفتح) وأصغينا الى خطبة الجمعة فنحن ضالعون في الارهاب متهمون نحن بالارهاب ان نحن دافعنا عن الارض وعن كرامــــــة التــراب اذا تمردنا على اغتصاب الشعب .. واغتصابنا ... اذا حمينا آخر النخيل فى صحرائنا ... وآخر النجوم فى سمائنا ... وآخر الحروف فى اسمآئنا ... وآخر الحليب فى أثداء أمهاتنا .. ..... ان كان هذا ذنبنا فما اروع الارهــــــــاب!! أنا مع الارهاب .. اذا كان يستطيع ان يحرر الشعب من الطغاة والطغيان وينقذ الانسان من وحشية الانسان أنا مع الإرهاب ان كان يستطيع ان ينقذني من قيصر اليهود او من قيصر الرومان أنا مع الإرهاب ما دام هذا العالم الجديد .. مقتسما ما بين أمريكا .. واسرائيل .. بالمناصفة !!! أنا مع الإرهاب بكل ما املك من شعر ومن نثر ومن انياب ما دام هذا العالم الجديـــد !! بيـن يدي قصــــــاب أنا مع الإرهاب ما دام هذا العالم الجديد قد صنفنا من فئة الذئاب !! أنا مع الإرهاب ان كان مجلس الشيوخ في أميركا هو الذى فى يده الحساب ... وهو الذي يقرر الثواب والعقـــــــاب أنا مع الإرهاب مادام هذا العـالم الجديد يكــــره في أعمـاقه رائحــة الأعــراب أنا مع الإرهاب مادام هذا العالم الجديد يريد ذبح أطفالي ويرميهم للكلاب من أجل هذا كله أرفــــع صوتـي عاليا أنا مع الإرهاب أنا مع الإرهاب أنا مع الإرهاب |
يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... |
أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي لسـالَ منهُ عناقيـدٌ.. وتفـّاحُ و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟ أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً فهل تسامحُ هيفاءٌ ..ووضّـاحُ؟ خمسونَ عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ.. فوقَ المحيطِ.. وما في الأفقِ مصباحُ تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـافَ لها.. وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاحُ .... ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟ أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟ والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ؟ إذا تولاهُ نصَّـابٌ ... ومـدّاحُ؟ وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟ وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟ حملت شعري على ظهري فأتعبني ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟ |
سقطت آخر جدرانِ الحياءْ. و فرِحنا.. و رقَصنا.. و تباركنا بتوقيع سلامِ الجُبنَاءْ لم يعُد يُرعبنا شيئٌ.. و لا يُخْجِلُنا شيئٌ.. فقد يَبسَتْ فينا عُرُوق الكبرياءْ… بعدَ خمسينَ سَنَةْ.. نجلس الآنَ, على الأرضِ الخَرَابْ.. ما لنا مأوى كآلافِ الكلاب!!. بعدَ خمسينَ سنةْ ما وجدْنا وطناً نسكُنُه إلا السرابْ.. ليس صُلحاً, ذلكَ الصلحُ الذي أُدخِلَ كالخنجر فينا.. إنه فِعلُ إغتصابْ!!.. |
اسخف ما نحمله ـ يا سيدي ـ الأسماء |
أتراها تحبني ميسـون..؟ أم توهمت والنساء ظنون يا ابنـة العمّ... والهوى أمويٌ كيف أخفي الهوى وكيف أبين هل مرايا دمشق تعرف وجهي من جديد أم غيّرتني السنيـنُ؟ ... واعذريني إن بدوت حزيناً إن وجه المحب وجه حزين |
يا أيّها الثوار.. في القدسِ، في الخليلِ، في بيسانَ، في الأغوار.. في بيتِ لحمٍ، حيثُ كنتم أيّها الأحرار تقدموا.. تقدموا.. فقصةُ السلام مسرحيّه.. والعدلُ مسرحيّه.. إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ يمرُّ من فوهةِ بندقيّه.. |
ولنا لقاء .. أبو العباس |
لا تسـألوني... ما اسمهُ حبيبي ***** أخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِ زقُّ العـبيرِ.. إنْ حـطّمتموهُ ****** غـرقتُمُ بعاطـرٍ سـكيبِ والله.. لو بُحـتُ بأيِّ حرفٍ ****** تكدَّسَ الليـلكُ في الدروبِ لا تبحثوا عنهُ هُـنا بصدري****** تركتُهُ يجـري مع الغـروبِ ترونَهُ في ضـحكةِ السواقي ****** في رفَّةِ الفـراشةِ اللعوبِ في البحرِ، في تنفّسِ المراعي ****** وفي غـناءِ كلِّ عندليـبِ في أدمعِ الشتاءِ حينَ يبكي****** وفي عطاءِ الديمةِ السكوبِ محاسنٌ.. لا ضمّها كتابٌ ******* ولا ادّعتها ريشةُ الأديبِ |
اللفظةُ طابةُ مطّاطٍ.. يقذفُها الحاكمُ من شُرفتهِ للشارعْ.. ووراءَ الطابةِ يجري الشعبُ ويلهثُ.. كالكلبِ الجائعْ.. |
أنا جرحٌ يمشي على قدميهِ وخيـولي قد هدَّها الإعياءُ وأنا الحزنُ من زمانٍ صديقي وقليـلٌ في عصرنا الأصدقاءُ مرحباً يا عراقُ،كيفَ العباءاتُ وكيفَ المها.. وكيفَ الظباءُ؟ مرحباً يا عراقُ.. هل نسيَتني بعدَ طولِ السنينِ سامـرّاءُ؟ مرحباً يا جسورُ يا نخلُ يا نهرُ وأهلاً يا عشـبُ... يا أفياءُ كيفَ أحبابُنا على ضفةِ النهرِ وكيفَ البسـاطُ والنـدماءُ؟ يا حزيرانُ.ما الذي فعلَ الشعرُ؟ وما الذي أعطـى لنا الشعراءُ؟ الدواوينُ في يدينا طـروحٌ والتعـابيرُ كـلُّها إنـشاءُ كـلُّ عامٍ نأتي لسوقِ عكاظٍ وعـلينا العمائمُ الخضـراءُ ونهزُّ الرؤوسَ مثل الدراويشِ ...و بالنار تكتـوي سـيناءُ كـلُّ عامٍ نأتي.. فهذا جريرٌ يتغنّـى.. وهـذهِ الخـنساءُ لم نزَل، لم نزَل نمصمصُ قشراً وفلسطـينُ خضّبتها الـدماءُ يا حزيرانُ.. أنـتَ أكـبرُ منّا وأبٌ أنـتَ مـا لـهُ أبـناءُ لـو ملكـنا بقيّـةً من إباءٍ لانتخـينا.. لكـننا جـبناءُ يا عصـورَ المعلّـقاتِ ملَلنا ومن الجسـمِ قد يملُّ الرداءُ نصفُ أشعارنا نقوشٌ ومـاذا ينفعُ النقشُ حين يهوي البناءُ؟ نرفضُ الشعرَ كيمياءً وسحراً قتلتنا القصيـدةُ الكيـمياءُ نرفضُ الشعرَ مسرحاً ملكياً من كراسيهِ يحرمُ البسـطاءُ نرفضُ الشعرَ أن يكونَ حصاناً يمتطـيهِ الطـغاةُ والأقـوياءُ نرفضُ الشعـرَ عتمـةً ورموزاً كيف تسطيعُ أن ترى الظلماءُ؟ نرفضُ الشعـرَ أرنباً خشـبيّاً لا طمـوحَ لـهُ ولا أهـواءُ نرفضُ الشعرَ في قهوةِ الشعر.. دخـانٌ أيّامـهم.. وارتخـاءُ شعرُنا اليومَ يحفرُ الشمسَ حفراً بيديهِ.. فكلُّ شـيءٍ مُـضاءُ شعرنا اليومَ هجمةٌ واكتشافٌ لا خطوطَ كوفيّـةً ، وحِداءُ كلُّ شعرٍ معاصرٍ ليـسَ فيهِ غضبُ العصرِ نملةٌ عـرجاءُ ما هوَ الشعرُ إن غدا بهلواناً يتسـلّى برقصـهِ الخُـلفاءُ ما هو الشعرُ.. حينَ يصبحُ فأراً كِسـرةُ الخبزِ –هَمُّهُ- والغِذاءُ وإذا أصبـحَ المفكِّـرُ بُـوقاً يستوي الفكرُ عندها والحذاءُ الفدائيُّ وحدهُ.. يكتبُ الشعرَ و كـلُّ الذي كتبناهُ هـراءُ إنّهُ الكاتـبُ الحقيقيُّ للعصـرِ ونـحنُ الحُـجَّابُ والأجـراءُ عنـدما تبدأُ البنادقُ بالعـزفِ تمـوتُ القصـائدُ العصـماءُ ما لنا؟ مالنا نلـومُ حـزيرانَ و في الإثمِ كـلُّنا شـركاءُ؟ من هم الأبرياءُ؟ نحنُ جميـعاً حامـلو عارهِ ولا اسـتثناءُ عقلُنا، فكرُنا، هزالُ أغانينا رؤانا، أقوالُـنا الجـوفـاءُ نثرُنا، شعرُنا، جرائدُنا الصفراء والحـبرُ والحـروفُ الإمـاءُ البطـولاتُ موقفٌ مسرحيٌّ ووجـوهُ الممثلـينَ طـلاءُ وفلسـطينُ بينهم كمـزادٍ كلُّ شـارٍ يزيدُ حين يشـاءُ لا يمـينٌ يجيرُنا أو يسـارٌ تحتَ حدِّ السكينِ نحنُ سواءُ لو قرأنا التاريخَ ما ضاعتِ القدسُ وضاعت من قبـلها "الحمـراءُ".. يا فلسطينُ، لا تزالينَ عطـشى وعلى الزيتِ نامتِ الصحـراءُ يا فلسطينُ، لا تنادي عليهم قد تساوى الأمواتُ والأحياءُ قتلَ النفطُ ما بهم من سجايا ولقد يقتـلُ الثـريَّ الثراءُ يا فلسطينُ، لا تنادي قريشاً فقريشٌ ماتـت بها الخيَـلاءُ لا تنادي الرجالَ من عبدِ شمسٍ لا تنادي.. لم يبـقَ إلا النساءُ ذروةُ الموتِ أن تموتَ المروءاتُ ويمشـي إلى الـوراءِ الـوراءُ في فمي يا عراقُ.. مـاءٌ كـثيرٌ كيفَ يشكو من كانَ في فيهِ ماءُ؟ زعموا أنني طـعنتُ بـلادي وأنا الحـبُّ كـلُّهُ والـوفاءُ ما احترفتُ النِّفاقَ يوماً وشعري مـا اشتـراهُ الملـوكُ والأمراءُ كلُّ حرفٍ كتبتهُ كانَ سـيفاً عـربيّاً يشـعُّ منهُ الضـياءُ وقليـلٌ من الكـلامِ نقـيٌّ وكـثيرٌ من الكـلامِ بغـاءُ كم أُعاني مما كتبـتُ عـذاباً ويعاني في شـرقنا الشـرفاءُ وجعُ الحرفِ رائعٌ.. أوَتشكو للـبسـاتينِ وردةٌ حمـراءُ؟ كلُّ من قاتلوا بحرفٍ شجاعٍ ثم ماتـوا.. فإنـهم شهداءُ لا تعاقب يا ربِّ من رجموني واعفُ عنهم لأنّـهم جهلاءُ إن حبّي للأرضِ حبٌّ بصيرٌ وهواهم عواطـفٌ عمياءُ إن أكُن قد كويتُ لحمَ بلادي فمن الكيِّ قد يجـيءُ الشفاءُ من بحارِ الأسى، وليلِ اليتامى تطلـعُ الآنَ زهـرةٌ بيضاءُ ويطلُّ الفداءُ شمـساً عـلينا ما عسانا نكونُ.. لولا الفداءُ قبلَهُم، لم يكن هـناكَ قبـلٌ ابتداءُ التاريخِ من يومِ جاؤوا أنقذوا ماءَ وجهنا يومَ لاحوا فأضاءت وجوهُنا السوداءُ منحونا إلى الحـياةِ جـوازاً لم تكُـن قبلَهم لنا أسمـاءُ أصدقاءُ الحروفِ لا تعذلوني إن تفجّرتُ أيُّها الأصـدقاءُ إنني أخزنُ الرعودَ بصدري مثلما يخزنُ الرعودَ الشتاءُ أنا ما جئتُ كي أكونَ خطيباً فبلادي أضاعَـها الخُـطباءُ إنني رافضٌ زماني وعصـري ومن الـرفضِ تولدُ الأشـياءُ |
إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ لأننا ندخُلها.. بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ لأننا ندخلها.. بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ |
خلاصةُ القضيّهْ توجزُ في عبارهْ لقد لبسنا قشرةَ الحضارهْ والروحُ جاهليّهْ... |
بالنّايِ والمزمار.. لا يحدثُ انتصار |
لو أحدٌ يمنحني الأمانْ.. لو كنتُ أستطيعُ أن أقابلَ السلطانْ قلتُ لهُ: يا سيّدي السلطانْ كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي ومخبروكَ دائماً ورائي.. عيونهم ورائي.. أنوفهم ورائي.. أقدامهم ورائي.. كالقدرِ المحتومِ، كالقضاءِ يستجوبونَ زوجتي ويكتبونَ عندهم.. أسماءَ أصدقائي.. يا حضرةَ السلطانْ لأنني اقتربتُ من أسواركَ الصمَّاءِ لأنني.. حاولتُ أن أكشفَ عن حزني.. وعن بلائي ضُربتُ بالحذاءِ.. أرغمني جندُكَ أن آكُلَ من حذائي يا سيّدي.. يا سيّدي السلطانْ لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ لأنَّ نصفَ شعبنا.. ليسَ لهُ لسانْ ما قيمةُ الشعبِ الذي ليسَ لهُ لسانْ؟ لأنَّ نصفَ شعبنا.. محاصرٌ كالنملِ والجرذانْ.. في داخلِ الجدرانْ.. لو أحدٌ يمنحُني الأمانْ من عسكرِ السلطانْ.. قُلتُ لهُ: لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ.. لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ.. |
راااااااااااااااااااااااااااائع
|
الأخ أشكر لك إطلالته الجميلة .. ويا حبذا لو استبدلت اسمك بما حبانا الله من نعمة العربية فهي خير وأقوم .. أخوك أبو العباس |
أبو العباس العربي تحية طيبة مملوءة بالعطر والياسمين هذه البلاد شقة مفروشة ! هـذي البـلادُ شـقَّـةٌ مَفـروشـةٌ ، يملُكُها شخصٌ يُسَمّى عَنترَهْ … يسـكَرُ طوالَ الليل عنـدَ بابهـا ، و يجمَعُ الإيجـارَ من سُكّـانهـا .. وَ يَطلُبُ الزواجَ من نسـوانهـا ، وَ يُطلقُ النـارَ على الأشجـار … و الأطفـال … و العيـون … والضفـائر المُعَطّـرَهْ ... هـذي البـلادُ كلُّهـا مَزرَعَـةٌ شخصيّـةٌ لعَنـترَهْ … سـماؤهـا .. هَواؤهـا … نساؤها… حُقولُهـا المُخضَوضَرَهْ … كلُّ البنايـات – هنـا – يَسـكُنُ فيها عَـنتَرَهْ … كلُّ الشـبابيك علَيـها صـورَةٌ لعَـنتَرَهْ … كلُّ الميـادين هُنـا ، تحمـلُ اسـمَ عَــنتَرَهْ … عَــنتَرَةٌ يُقـيمُ فـي ثيـابنـا … فـي ربطـة الخـبز … و فـي زجـاجـة الكُولا ، وَ فـي أحـلامنـا المُحتَضـرَهْ ... مـدينـةٌ مَهـجورَةٌ مُهَجّـرَهْ … لم يبقَ – فيها – فأرةٌ ، أو نملَـةٌ ، أو جدوَلٌ ، أو شـجَرَهْ … لاشـيء – فيها – يُدهشُ السّـياح إلاّ الصـورَةُ الرسميّـة المُقَرَّرَهْ .. للجـنرال عَــنتَرَهْ … فـي عرَبـات الخَـسّ ، و البـطّيخ … فــي البـاصـات ، فـي مَحطّـة القطـار ، فـي جمارك المطـار.. فـي طوابـع البريـد ، في ملاعب الفوتبول ، فـي مطاعم البيتزا … و فـي كُلّ فئـات العُمـلَة المُزَوَّرَهْ … فـي غرفَـة الجلوس … فـي الحمّـام .. فـي المرحاض .. فـي ميـلاده السَـعيد ، فـي ختّـانه المَجيـد .. فـي قُصـوره الشـامخَـة ، البـاذخَـة ، المُسَـوَّرَهْ … مـا من جـديدٍ في حيـاة هـذي المـدينَـةُ المُسـتَعمَرَهْ … فَحُزنُنـا مُكّرَّرٌ ، وَمَوتُنـا مُكَرَّرٌ ،ونكهَةُ القهوَة في شفاهنـا مُكَرَّرَهْ … فَمُنذُ أَنْ وُلدنـا ،و نَحنُ مَحبوسُونَ فـي زجـاجة الثقافة المُـدَوَّرَهْ … وَمُـذْ دَخَلـنَا المَدرَسَـهْ ،و نحنُ لانَدرُسُ إلاّ سيرَةً ذاتيّـةً واحـدَهً … تـُخبرنـا عـن عَضـلات عَـنتَرَهْ … وَ مَكـرُمات عَــنتَرَهْ … وَ مُعجزات عَــنتَرَهْ … ولا نرى في كلّ دُور السينما إلاّ شريطاً عربيّاً مُضجراً يلعبُ فيه عَنتَرَهْ … لا شـيء – في إذاعَـة الصـباح – نهتـمُّ به … فـالخـبَرُ الأوّلُــ – فيهـا – خبرٌ عن عَــنترَهْ … و الخَـبَرُ الأخـيرُ – فيهـا – خَبَرٌ عن عَــنتَرَهْ … لا شـيءَ – في البرنامج الثـاني – سـوَى : عـزفٌ – عـلى القـانون – من مُؤلَّفـات عَــنتَرَهْ … وَ لَـوحَـةٌ زيتيّـةٌ من خـربَشــات عَــنتَرَهْ ... و بـاقَـةٌ من أردَئ الشـعر بصـوت عـنترَهْ … هذي بلادٌ يَمنَحُ المُثَقَّفونَ – فيها – صَوتَهُم ،لسَـيّد المُثَقَّفينَ عَنتَرَهْ … يُجَمّلُونَ قـُبحَهُ ، يُؤَرّخونَ عصرَهُ ، و ينشُرونَ فكرَهُ … و يَقـرَعونَ الطبـلَ فـي حـروبـه المُظـفَّرَهْ … لا نَجـمَ – في شـاشَـة التلفـاز – إلاّ عَــنتَرَهْ … بقَـدّه المَيَّـاس ، أو ضحكَـته المُعَبـرَهْ … يـوماً بزيّ الدُوق و الأمير … يـوماً بزيّ الكادحٍ الفـقير … يـوماً عـلى طـائرَةٍ سَـمتيّـةٍ .. يَوماً على دبّابَة روسيّـةٍ … يـوماً عـلى مُجَـنزَرَهْ … يـوماً عـلى أضـلاعنـا المُكَسَّـرَهْ … لا أحَـدٌ يجـرُؤُ أن يقـولَ : " لا " ، للجـنرال عَــنتَرَهْ … لا أحَـدٌ يجرؤُ أن يسـألَ أهلَ العلم – في المدينَة – عَن حُكم عَنتَرَهْ … إنَّ الخيارات هنا ، مَحدودَةٌ ،بينَ دخول السَجن ،أو دخول المَقبَرَهْ .. لا شـيء فـي مدينَة المائة و خمسين مليون تابوت سوى … تلاوَةُ القُرآن ، و السُرادقُ الكبير ، و الجنائز المُنتَظرَهْ … لا شيء ،إلاَّ رجُلٌ يبيعُ - في حقيبَةٍ - تذاكرَ الدخول للقبر ، يُدعى عَنتَرهْ … عَــنتَرَةُ العَبسـيُّ … لا يَترُكنـا دقيقةً واحدَةً … فـ مَرّةَ ، يـأكُلُ من طعامنـا … و َمـرَّةً يشرَبُ من شـرابنـا … وَ مـرَّةً يزورُنـا مُسَـلَّحاً … ليَقبَضَ الإيجـار عن بلادنـا المُسـتأجَرَهْ حذفت بعض العبارات من أجلك :) |
أقول نزار قباني حداثي وحدثه حدث أكبر ولا يطهره إلا ان ينغمس في بياره حتى رأسه
سخر شعره كله في الجنس ولا يستاهل من يقرأ له أعوذ بكلمات التامات من شر ماخلق |
الشاعر الكبير نزار قباني من الشعراء الذين كثر الحديث حولهم واختلف في وصفهم ولكن هناك وصفا لايختلف عليه اثنان هو أن نزار قباني هو من أقوى شعراء هذا العصر فلم يجاره أحد من الشعراء في قوة أسلوبه وجمال تصويرة وعذوبة لحنه ,
اخترت لكم من قصائده هذه القصيدة التي يرثي فيها ابنه : مكسرة كجفون أبيك هي الكلمات.. ومقصوصة ، كجناح أبيك، هي المفردات فكيف يغني المغني؟ وقد ملأ الدمع كل الدواه.. وماذا سأكتب يا بني؟ وموتك ألغى جميع اللغات.. لأي سماء نمد يدينا؟ ولا أحدا في شوارع لندن يبكي علينا.. يهاجمنا الموت من كل صوب.. ويقطعنا مثل صفصافتين فأذكر، حين أراك، عليا وتذكر حين تراني ، الحسين أشيلك، يا ولدي ، فوق ظهري كمئذنة كسرت قطعتين.. وشعرك حقل من القمح تحت المطر.. ورأسك في راحتي وردة دمشقية .. وبقايا قمر أواجه موتك وحدي.. وأجمع كل ثيابك وحدي وألثم قمصانك العاطرات.. ورسمك فوق جواز السفر وأصرخ مثل المجانين وحدي وكل الوجوه أمامي نحاس وكل العيون أمامي حجر فكيف أقاوم سيف الزمان؟ وسيفي انكسر.. سأخبركم عن أميري الجميل سأخبركم عن أميري الجميل عن المكان مثل المرايا نقاء، ومثل السنابل طولا.. ومثل النخيل.. وكان صديق الخراف الصغيرة، كان صديق العصافير كان صديق الهديل.. سأخبركم عن بنفسج عينيه.. هل تعرفون زجاج الكنائس؟ هل تعرفون دموع الثريات حين تسيل.. وهل تعرفون نوافير روما؟ وحزن المراكب قبل الرحيل سأخبركم عنه.. كان كيوسف حسنا.. وكنت أخاف عليه من الذئب كنت أخاف على شعره الذهبي الطويل ... وأمس أتوا يحملون قميص حبيبي وقد صبغته دماء الأصيل فما حيلتي يا قصيدة عمري؟ إذا كنت أنت جميلا.. وحظي جميلا.. لماذا الجرائد تغتالني؟ وتشنقني كل يوم بحبل طويل من الذكريات أحاول أن لا أصدق موتك، كل التقارير كذب، وكل كلام الأطباء كذب. وكل الأكاليل فوق ضريحك كذب.. وكل المدامع والحشرجات.. أحاول أن لا أصدق أن الأمير الخرافي توفيق مات.. وأن الجبين المسافر بين الكواكب مات.. وأن الذي كان يقطف من شجر الشمس مات.. وأن الذي كان يخزن ماء البحار بعينيه مات.. فموتك يا ولدي نكتة .. وقد يصبح الموت أقسى النكات أحاول أن لا أصدق . ها أنت تعبر جسر الزمالك، ها أنت تدخل كالرمح نادي الجزيرة، تلقي على الأصدقاء التحيه، تمرق مثل الشعاع السماوي بين السحاب وبين المطر.. وها هي شفتك القاهرية، هذا سريرك، هذا مكان جلوسك، ها هي لوحاتك الرائعات.. وأنت أمامي بدشداشة القطن، تصنع شاي الصباح، وتسقي الزهور على الشرفات.. أحاول أن لا أصدق عيني.. هنا كتب الطب ما زال فيها بقية أنفاسك الطيبات وها هو ثوب الطبيب المعلق يحلم بالمجد والأمنيات فيا نخلة العمر .. كيف أصدق أنك ترحل كالأغنيات وأن شهادتك الجامعية يوما .. ستصبح صك الوفاه!! أتوفيق.. لو كان للموت طفل، لأدرك ما هو موت البنين ولو كان للموت عقل.. سألناه كيف يفسر موت البلابل والياسمين ولو كان للموت قلب .. تردد في ذبح أولادنا الطيبين. أتوفيق يا ملكي الملامح.. يا قمري الجبين.. صديقات بيروت منتظرات.. رجوعك يا سيد العشق والعاشقين.. فكيف سأكسر أحلامهن؟ وأغرقهن ببحر الذهول وماذا أقول لهن حبيبات عمرك، ماذا أقول؟ أتوفيق .. إن جسور الزمالك ترقب كل صباح خطاك وإن الحمام الدمشقي يحمل تحت جناحيه دفء هواك فيا قرة العين .. كيف وجدت الحياة هناك؟ فهل ستفكر فينا قليلا؟ وترجع في آخر الصيف حتى نراك.. أتوفيق .. إني جبان أمام رثائك.. فارحم أباك... |
مع احترامي لك لماذا ماخترت : أنا ذبابة الليمون أطير من شجرة إلى شجرة وانام على غسق الفيل؟؟؟؟ هذا شعر وإلا؟؟؟
و ثدي النملة تفرز حليباً......ويغسل الأسكندر!!!!!!! أولاً : هل للنمل ثدي وحليب؟؟؟؟ ثانياً: الأسكندر المكدوني ؟ أم.......؟! وتهون المصيبة في مثل هذا... المصيبة إذا كانت نشر للرذيلة وحرب على الفضيلة.... فليس كل ذكي بزكي....... والعلم إذا لم يصاحبه إيمان فهو علمنه فعندنا شعراء وأدباء وعلماء ناصحين ومخلصين. والحمار قد يلبس ثوب الخز والحرير لكن يبقى على مسماه الأصلي: ولو لبس الحمار ثياب خزٍ ...... لقال الناس يا لك من حمارِ وانا لا أقرأ من شعره مخافة أن تنتقض طهارتي |
صوت القطار تحيتك لاثت قلبي فاطمئن لها ، فلك عليها تحيّةً أرق من نسائم الهواء في ليل لقاء المحبين . **** صوت القطار يوقض في النفس مشاعر متباينة من فراقٍ ووداع ، إلى انتظارٍ ولقاء ، وياليت المجامع اللغوية تبدع لنا اسمًا له ، كما سمّت العرب صوت الذئب عواءا . ولعلّ (أبوس) جذيلها ، (شِد حيلك يا أبوس ) .. أبو العباس |
اقتباس:
الرفق ، الرفق فما كانت العجلة في شيء إلا شانته ، وإلا فما معنى قولك بأنّ طهارتَه تكونُ بغمسِه في بيّاره !! أولمّا أنتقضت طهارتك من شعره خِلتَ كل من قرأه تدنّس ؟! ثم أما كان الأولى أن تتفكّر في حالك وكيف أنك رضيت بالدون فسميت نفسك سرجَ حصان ؟ وإن زعمت أنه خير مكان في الدُّنا - كما زعم المتنبي - ، فهو خير مكان لا خير اسم ، ألا ترى أنك لو قلت في كرسي وثير : إنه خير مجلَس . ثم سميت نفسك بـ ( الكرسي ) لصرت أحمقا . أبو العباس |
لقمان الحكيم ألتفّت قصيدتك على صدري فما فارقته إلا وهو ضيّق كئيب . تتحشرج الكلمات حين تنعت قصيدة مكلوم .. شاكرًا لك مرورك العاطر .. أبو العباس |
الساعة الآن +4: 01:36 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.