![]() |
إذا افتخرت بأقوامٍ لهم شرف ** قلنا صدقت ولكن بئس ما ولدوا
* يقول الله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) فبين سبحانه أن جعلنا قبائل مختلفة لنتعارف " ولم يقل لتفاخروا " بل لنعرف أن هذا من قريش وذاك من هذيل وهذا من جهينة وهكذا ، ولذلك كانت الدعوة لحفظ الأنساب وجاء النهي عن الانتساب لغير الآباء ، فزيد بن حارثة كان الناس يسمونه زيد بن محمد حتى نزل قول الله عز وجل : ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما ) * لـعـمـرك ما الإنــسان إلا بـدينه ** فـلا تـتـرك التقـوى اتـكـالاً عـلى النسـب فقد رفع الإسلام " سلمان " فـارس ** وقد وضع الشرك الشقـي " أبا لهب " الفخر بالأحساب محرم وقد أبطله الإسلام ، فلا تفضيل إلا بالتقوى " إن أكرمكم عند الله اتقاكم " وقد قال خير البشر عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي يرويه أباهر عند أحمد وأبي داود : " الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية والفخر بالآباء ، مؤمن تقي وفاجر شقي ، الناس بنو آدم وآدم من تراب ، لينتهي أقوام عن فخرهم بآبائهم في الجاهلية أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع النتن بأنفها " وفي الحديث الآخر : " من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه " ولما سئل الإمام أحمد بن حنبل الشيباني عن نسبه ؟ قال : " نحن قوم مساكين " وكره أن يفتخر بنسبه وهكذا هم الصالحون الذين عرفوا أنه لا يدنيهم من الله إلا الذل له والتواضع للمؤمنين من عباده " كما يقول الدكتور السكاكر " لا تـقل أصـلي وفـصلي يـا فتـى ** إنـمـا أصل الفـتـى ما قـد حصل لـيـس مـن يـقـطـع طـرقـاً بـطـلاً ** إنـمــا مـن يـتـقـي الله الـبـطــل ذوو النسب الرفيع ، هل هم وحدهم القادرون على البناء و إنشاء مجتمع إسلامي صالح ، أم أنهم كوضيع النسب طرائق قددا ، منهم الصالحون ومنهم دون ذلك ؟ ولعل من حكم الإسلام في تحريم هذا التفاخر ، مراعاة ما قد يحدث ذلك في نفس أخ لنا في الإسلام ، أضاع أصوله نسبه ، أو جاء من سفاح لا ذنب له فيه كن ابن من شئت واكتسب أدبا ** يغنيك محـمـوده عن النـسـب إن الفـتى مـن يـقـول هـا أنــذا ** ليس الفتى من يـقـول كان أبي فالتفضيل مداره على التقوى " لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى " وقد جاء تحريم التفاخر بالأحساب بالنص الصريح ، ففي صحيح مسلم ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( أربعٌ في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة ) * هذا التفاخر يتبعه أحيانا تعصب يصل لتحقير الآخرين والطعن في أنسابهم، وهذا للأسف تجده في المحاورات الشعرية و الرديات ، حيث التهجم على أصل الآخر أو فصله ، وتحقيره والاستهزاء به ، وكأن فخره لا يستقيم إلا بهجاء الآخرين ! وتجده كذلك في تحقير القبلي لغير القبلي ، والتحقير بالجنسية للهندي وغيره من ضعاف الخلق الذين يخدمون هنا وقد يكونوا أعلى منهم مقاما عند الله ، فضلاً عن الذين تحملوا تبعات خطيئة آبائهم فلم يجدوا من مجتمعهم إلا الازدراء و التهميش والتحقير ! بل إن بعض الجهلة المتخلفين يربون أبنائهم على الحب والبغض والولاء وفق كفاءة النسب ، أو يذكرونهم بعداء قبيلتهم لذيك القبيلة ، و يضعون هذا مقياساً للولاء وللتقدير من عدمه ، حتى تجد بعض الأبناء لاعقين لأحذية كل ما هو غربي ، ويتقمصون أسمائهم ويقفون أمامهم خجلا يزدرون أنفسهم ويتهمونها بالتخلف ، فإذا ما جاءوا إلى أخيهم المسلم وضيع النسب ، وقفوا أمامه وقفة المتكبر المستعلي بنسبه ! تالله أن شسع نعل عبد أسود آمن بلا إله إلا الله " حتى سمع المصطفى عليه الصلاة والسلام دف نعليه بين يديه في الجنة ، وقال عنه العربي ذو النسب " عمر رضي الله عنه " سيدنا بلال إن سيدي الحبشي الأسود بلال رضي الله عنه أحب إلي من مما يدعونني إليه وإن عبدا قد أطاع الله " ولو كان أسودا كالزبيبة " أحب إلي من ابن قبيلتي أو حتى أخي القريب ، البعيد عن الله بلالا تكلم ذات مرة فرد عليه أبا ذر " رضي الله عنهم أجمعين " قال : يا ابن السوداء فقال بلال : والله لأرفعنك إلى الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ، فذهب إلى الرسول فأخبره ، وقال : يا رسول الله ! أبو ذر تكلمت فقال لي كذا وكذا ، فاحمر وجهه ( بأبي هو وأمي ) واستدعى أبا ذر ، فقال له: ( أعيرته بأمه ، إنك امرؤ فيك جاهلية ) قال : يا رسول الله ، أعلى كبر سني و شيبتي قال : ( نعم ، إنك أمرؤ فيك جاهلية ) لكن ماذا فعل أبا ذر ، هل وظف الدين في خدمة عنصريته كما القوم لا خرج أبو ذر وقال : لا جرم ، والله لأنصفن بلالاً من نفسي ، فوضع أبو ذر رأسه على التراب ، وقال : طأ بلال رأسي برجلك ، والله لا أرفع رأسي حتى تطأ برجلك صلى الله عليك أبا ذر ، فقد مرغت رأسك في التراب إذلالا للجاهلية ونبذا لها ، وإعزازا لدينك الذي أعزك الله به ، وتحقيقا لأخوة الدين التي تسموا على كل رابط وصلة يقول ( صلى الله عليه وسلم ) كما في رواية مسلم : ( المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى هاهنا ـ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ـ بحسـب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) * من ناله شيء من السب أو التحقير لأجل أصله أو فصله ، فلا يجزعن " وليحتسب ذلك عند الله " و لا ينزلن إلى مستنقعات المسيئين وممراتهم الضيقة ، فإنها الحالقة التي تحلق الدين ، والجاهلية التي تفرق ولا تجمع أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم ؟ عند أبى داود بسند مرسل أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) قال للصحابة : ( أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم ) وأبو ضمضم هذا رجل من الصحابة ، كان فقيراً لا يملك حفنة من التمر ، دعا ( صلى الله عليه وسلم ) للصدقة ، فالتمس في البيت صدقة من دراهم أو دنانير فما وجد شيئاً ، فقام وصلى ركعتين في ظلام الليل ، وقال : يا ربي إن أهل الأموال تصدقوا بأموالهم ، وأهل الخيول جهزوا خيولهم ، وأهل الجمال جهزوا جمالهم ، اللهم إنه لا مال لي ولا جمال ولا خيول اللهم إني أتصدق إليك بصدقة فاقبلها : اللهم كل من ظلمني ، أو سبني أو شتمني ، أو اغتابني من المسلمين فاجعلهم في عافية وفي حل وفي عفو ، فقبل الله صدقته ( إنما يتقبل الله من المتقين ) أخي ليكن ولائك ومحبتك وأخوتك لله وفيه ، إن أخوّة الإيمان هي الأخوة الحقيقية ، وهي أعظم من أخوة النسب وقرب الحسب إذا اشتكى مسلم في الصين أرّقني ** وإن بكى مسلم في الهند أبكاني و مـصـر ريـحـانـتـي و الشام نـرجستي ** وفي الجزيرة تـاريخي وعنواني وحـيثـما ذكـر اسـم الله في بــلـدٍ ** عـددت ذاك الحمى مـن لـب أوطـاني دمتم بخير |
أهضمك حقك لو قلت أبدعت فلقد تعودناه منك دائماً وأبــداً مقال نحتاجه كثيراً ويحتاجه أناس دأبـوا على إنتقاص الناس وتحقيرهم وتصنيفهم وإزدرائهم تحت أي ظرف ,, لقد عادت العصبية من خلال القبيلة والمزاين والمحاورات وبعض الجهلة من الناس ممن يحفظون أبنائهم ويعلموهم مثل هذه التفاهات وقد يكون الإبن لايحسن الوضوء لكنه يحسن إبن من يكون وأولئك من هم ومن يكونوا ,, بارك الله فيك وســددك ,, |
سلمت أناملك ولا فض فوك فقد تحدثت عما يختلج في الصدور
|
جزاك الله خير ابدعت لا حرمك الله اجره ... |
أحسنت
شكر الله لك وفقك الله وبارك فيك |
يقول فضيلة الشيخ عبدالعزيز الراجحي ..في موقعة الألكتروني
التفاخر بالأحساب حتى إنهم أقاموا أسواقًا يذكرون فيها مآثر الآباء والأجداد، ويتفاخرون وينشدون الأشعار في مآثر آبائهم وأجدادهم وأسلافهم، يفخر بعضهم على بعض فجاء الإسلام بالنهي عن ذلك والتحذير من هذه الخصلة الذميمة؛ ولأن الفخر بالأحساب مما يوغر صدور بعضهم على بعض، ويفرق الناس ويجعلهم شيعًا وأحزابًا، والناس لا فرق بين الواحد منهم وصاحبه إلا بالتقوى، قال الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى . الفخر بالأنساب –نعم- الأحساب والأنساب بمعنى يفخر بنسبه: نسبي أحسن من نسبك.. قبيلتي أحسن من قبيلتك.. أبي وجدي كذا.. وكذا.. ويتفاخر، والإنسان إنما ينفعه عمله لا ينفعه مآثر آبائه وأجداده، فلو كان آباؤك وأجدادك لهم مآثر وأنت عملك سيئ ما نفعك، ولو كان آباؤك وأجدادك لهم أعمال طيبة وأنت لك أعمال سيئة ما نفعك، إذا كان الإنسان عمله سيئًا فلا ينفعه نسبه ولو كان من أولاد الأنبياء كما قال -صلى الله عليه وسلم- ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبُه نعم. بورك فيك اخي الناقد ! ... |
اذا كانت الامم الاخرى تفتخر بالصناعات نجد البعض يفتخر بالاصل والافصل ،،، الله يصلح الحال
|
الله أكبر بارك الله فيك ونفع بك مقال ولا أروع وأشكر الإدارة على التثبيت إذا افتخرت بأقوام لهم شرف ### قلنا صدقت ولكن بئس ما ولدوا |
لي سنة أحاول أن أكتب عن هذا الموضوع فلم أستطع أبدًا.. ففرّج الله عني بقراءة مقالك الجميل.
كم أكره العصبية القبلية وأمقتها بشدة، كرهٌ عام؛ لأنني مسلم أكره ما يقدح في لازم من لوازم الإسلام والإيمان (الأخوة في الله)، وكرهٌ خاص لأنني عرفت شخصيًّا من كانوا عبادًا قد استغرقوا في العلم والدعوة سنوات طويلة، وأمّلنا فيهم النفع لمجتمعهم، وكان فخرنا في مصاحبتهم، وفرحنا بالجلوس معهم، ثم التفتوا التفاتة بسيطة إلى تتبع أخبار القبائل وأشعارها باحثين عن أمجاد قبائلهم على حساب الأخوة الإسلامية، ثم رأيناهم ينغمسون فيها حتى ابتعدوا عن الخير الذي كانوا فيه، وانشغلوا عنه تمامًا؛ بل كرهوه، ولسان حالهم مع العلم والدعوة: هذا فراق بيني وبينك. ليستبدلوا شرف العلم بسخفِ (المهايط) والانشغال بالتوافه.. وختم الجهل على عقولهم، أذكر هذا لكم والغصة في حلقي، والعبرة في عيني، والألم يخترق فؤادي، فليس الخبر كالمعاينة.. والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله. بيض الله وجهك. |
شكرااااااااااااااااااااااا
|
شكرآ
جزيت خيرآ |
النبي عليه الصلاة والسلام يقول أنا ابن عبدالمطلب ولا فخر لاكن ذللك لا يلغي معرفة النسب
لقوله عليه السلام تنكح المرأة لإربع وذكر منها وحسبها |
ياليت قومي يعلمون بارك الله فيك أخي على ماكتبت جعله الله في ميزان حسناتك وفي هذا الزمن وهذا المجتمع رئينا أناس تربي أولادها على العنصرية والقومي .:: سليمان بن مهران ::. |
لسنا و إن أحسابنا كرمت** يوما على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا** تبني و نفعل مثل ما فعلوا |
أكتفي بقول (( العرق دساس )).
وممارأينا في هذا المنتدى أنه تلغى مواضيع العصبيه القبليه ولا تلغى مواضيع (( بريدة و عنيزة))!!!!!!!!!!!!!!!! أشكرك على هذا الموضوع. |
اقتباس:
|
إفادتي : الفخر بمجرد النسب لا يجـوز وقد ورد في الحديث ( لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا أو ليكونن أهــــون على الله من الجعل يـد هده الخــــراء بأنفه) فالفخر بالحسب من أمور الجاهلية قال صلى الله عليه وسلم إن الله أذهب عنكم عيبة الجاهلية وفخرها بالأباء , إنما هو مؤمن تقي , أو فاجر شقي الناس كلهم بنو أدم وأدم من تراب ) فالإنسان يشرف بأفعاله ولا ينفعه شرف آبائه وأجداده وقال الشاعـر : إذا افتخرت بأقوام لهم شرف ,,,,,,, قلنا صدقت ولكن بئس ما ولدوا ( بن جبرين) الناقد 1 جزاكـ ربكـ كل خير ... |
هناك فرق كبير بين معرفة الأنساب والاصول والقبائل وبين الفخر بها فأرجو ان لا تخلطو بينهن فيه احاديث وايات على ذلك لا يتسع المجال إلى ذكرها ولكن ميزان الكرامه عند الله هو التقوى |
جزاك الله خير
|
حفيد عقيل يا أخي إذا شفت كيف يحقـّر الأبناء غيرهم من البشر ، لجنسيته أو لقبيلته ، تدرك أن الأمر مرتبط بالتربية والبيئة أصلح الله الحال أخي سعود شكرا لمرورك من هنا نبض تقبل الله مادعوت ورزقك خيري الدارين اراسيل ولك بمثل ماقلت جزاك الله خيرا راشد شكرا لنقلك هذا الكلام المهم لاحرمت أجر هذا عالي المشكلة الحقيقية أن هذا التفاخر مخالف لأمر الله ، وعليه مدار أعمالنا أخي أبامحمد النجدي المفاخرة تلك تقطع جسد الأمة الواحدة إربا ، وتذكي في الناس الجاهلية النتنة التي حرمها ديننا كذلك أظن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ذلك ، وستشاهد والله أعلم أطر الناس عن هذا في قابل الأيام أحسن الله لنا ولك الختام ، وأصلح حال الأمة أبو نادر سعُدت بهذا الحضور أخي الثائر لا أخفيك أني كنت متردد في هذا ولكن الواقع المر يستلزم طرحه ، خصوصا وأن المرجع هي النصوص الشرعية التي نرضخ لها سمعاً وطاعة وامتثالا لأمر الله عز وجل ، وتركاً لما تشتهيه الأنفس الأمارة بالسوء شكرا لإضافتك الرائعة Thegenius شكرا لك محروم شكرا لمرورك مصيفين أول نقطة تكلمت فيها أعلاه ، كانت عن أمر الاسلام بحفظ الأنساب ، فليتك قرأتها بارك الله فيك الأعمش تقبـّل الله مادعوت ، ووفقك لكل خير لاشك أن التربية والبيئة هي من أنتجت مثل هذا شرُفت بهذه الاضافة اليراع بيتين رائعين ، ليتنا نتمثلها شكرا لاضافتك الماتعة راحل ليتك لم تكتفي بهذا القول ، واستطردت حتى يتضح لنا مرادك وأنا بالمناسبة ضد أي عنصرية سواء اكانت مناطقية أم قبلية أو حتى قائمة على الجنسية أخوة الدين يجب أن تعلو على كل ذلك شكرا لمرورك بلقيس شكراً على هذه الإضافة ، جعلها الله في موازين حسناتك اغاريد نعم هناك فرق ، ولذلك تجدني وضعت مسألة حفظ النسب في أول نقطة ، ثم تكلمت في النقطة التي تليها عن الفخر بالاحساب ، ثم في النقطة الثالثة عن ما يتبع التفاخر من تحقير للآخرين ، وفي الأخير كيف يتعامل من حـُقـّر في معرض التفاخر وكيف يتعامل مع ذلك شكرا لك كوكو وإياك شكرا لمرورك دام الجميع بخير |
نعم أخينا الناقد.. ولكن لي تعليقين (لا يقللان من جهدك وإجادتك) أحببت أن أشارك بهما: الأول: الإستشهاد بالبيت (إذا افتخرت بأقوامٍ لها شرف ,,، قلنا صدقت ولكن بئس ما ولدوا) هذا البيت لا يناسب المقال الذي يدعو إلى حسن الأفعال وينهى عن سيئه.. (هجاءٌ) لا أره مناسباً لموضوعك الجميل.. فالأصل نتفق عليه.. وهناك أبيات تغنيك عن هذا شاهداً في عنوان موضوعك مثل: كن ابن من شئت واكتسب أدباً *** *** يـغـنك مـحـموده عـن الـنسب إن الـفـتى مــن قــال هــا أنـذا *** *** لـيس الـفتى من يقول كان أبي الثاني: هناك أنواع أخرى من العصبيات لم تذكرها وكان من الأولى أن تشير لها ولو إشارة عابرة.. فبعض الناس ينتقد تصرفات غيرهـ.. ويجتهد في إيجاد الدليل بياناً لأخطائهم.. ولا تثريب.. ولكن نجده لا يبذل الوسع في تقويم نفسه.. وعلاج أخطائه.. فنراه يذم أهل البادية لعصبيات عندهم.. لأنه ليس (بدوياً).. وينسى العصبيات التي تغلي في الحاضرة لأنه (حضري).. وقس على ذلك.. ومن الأمثلة: العصبيات للمدن .. للمناطق .. للدول .. للأعراق.. للأجناس.. للفئات.. فنرى التعصب مثلاً (لبريدة) أو (عنيزة).. الخ كذلك التعصب لمناطق فهذا (قصيمي) وذاك (سديراوي).. الخ كذلك التعصب للأقاليم هذا (نجدي) وذاك (جنوبي) أو (حجازي) أو (حساوي) .. الخ كذلك التعصب ضد (البدو) أو (الحضر).. الخ أيضاً التعصب للدول (سعودي) و (كويتي).. الخ أيضاً التعصب للفئات فهذا (خليجي) وذاك (مصري).. الخ كذلك التعصب للجنس فهذا (عربي) وذاك (هندي) أو (بنغالي).. الخ مثل هذه العصبيات وغيرها يجب أن نجتهد في القضاء عليها.. وأن لا نجعل (العصبية) تتسلل حتى إلى نتاجنا الفكري وبحثنا العلمي.. شكر الله جهدك ووفقنا وإياك لكل خير.. |
أهلا بالأخ تركي نعم كما ذكرت ، كان الأولى أن أضع البيت الأول : كن ابن من شئت واكتسب أدباً *** *** يـغـنك مـحـموده عـن الـنسب أُقاسمُك أني كنت قد عنونت نسخة الوورد بهذا العنوان ، ولكن كنت أطلع على حوارات هناك جعلتني أقدم تقديما لهذا الكلام لم أورده هنا لأنه ليس مقامه ، وهو ماجعلني أعود لتغيير العنوان بهذا البيت على كل حال أنا أوافقك تماما على هذا ، فلو وضعت هذا البيت لكان أكثر اتزانا بالنسبة للعصبيات " الله يحفظك " فقد تحدث عنها ضمنا ، وإن بشكل مختصر كان على هذا النحو اقتباس:
دمت بخير |
الساعة الآن +4: 05:52 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.