![]() |
السؤال الكبير ، في زمن الرياح و الأعاصير [من لهؤلاء ؟ ]
بسم الله الرحمن الرحيم . . . http://www.buraydahcity.org/smsam-nor/up/ulntitled.bmp سؤال يتردد كل لحظة و يسرح بالخيال كل حين ، من أراد الانسياق معه فسيُصاب بالأرق و يشعر بالخوف و القلق ، فَرَقاً من الواقع المُرّ ، و خشيةً من ثمراتِ التمادي في المستقبل . و السؤال : مَن لِشبابنا ؟وأخُصُّ منهم المراهقين الذين دخلوا للتو في عِداد الشباب ، وأنا أكتب هذا الموضوع تمرُّ في مُخَيلتي أسماء و شخصيات أستطيع أن أقول : أنها مغرر بها . عندما ترى في الحلقات وفي المساجد أولئك الصبية الصغار و هم مقبلون على كتاب الله يتلونه بكل برأة ، تشعر بسعادة لا يمكن للكلمات أن تعبر عنها . . ثم ما إن يبلغوا أول مراحل الشباب حتى يتلقفهم من سبقهم في السن ليُدخوهم في متاهات لا يعلمها إلا الله ، فيكبر هؤلاء المغرر بهم والمخدوعين ليبحثوا عن ضحاياهم.. ثم يضحون بمن يصغرهم سنا كما ضحى بهم من يكبرهم سنا. فما الحل وما السبيل إلى وقف هذه المظاهر المُحزنة ...؟! دورةٌ مأساوية لهؤلاء الضحايا فتجد كُلاً يضحي بمن يصغرُه سِناً و يالهول المصيبة . بعد أن ينجرف هذا الشاب المسكين مع أصحاب السوء ، هنا يكمن الخطر و قل بعد ذلك ما شئت ، من مظاهر الانحراف الأخلاقي بل يتعاظم الخطب و يشتد حتى يصل الأمر ، إلى انحرف الفِطَر وانتكاستها والعياذ بالله ، و يتتالى المسلسلٌ الإنحرافي فلا تحده الحدود ، و لا تضبطه القيود ، فيُدمى القلب ، وتتفتت الكبد ، ويتقطع الفؤاد ، شفقةً ، و حسرةً ، و حُبَّاً و ألماً ، على هذا الشاب ، و على هدايته التي استبدلها ، بل باعها بأبخس الأثمان . كيف لا يحزن الإنسان ، وهو يرى أمام ناظريه ، شبابا يهيمون على وجوههم و يلطخون أنفسم بأدران المعاصي و الآثام ، فياحسرةً على فُتوَّتهم و شبابهم ،فمنهم من وقع في السرقة ، ومنهم من وقع في اللواط ، ومنهم من وقع في التفحيط ،ومنهم من وقع في شراك المخدرات ،ومنهم من وقع في قضايا ، انتهت بهم في أماكنَ لم يكن يخطر بالبال أن يُروا فيها ، وهم مابين : محبوس في دور الملا حظة ، و مقبوض عليه في مراكز الهيئات ، و متلبس بقضايا ليس لها حد إلا السيف . http://www.buraydahcity.org/smsam-nor/up/782.jpg كلهم كانو صغارا كالفراخ البريئة ، مجتمعين حول شيخهم في المسجد في حلقات القرآن .وعندما مرت السنوات وتقدم بهم السن انقلبوا إلى مجرمين انقلبوا إلى معاول هدم ، يسفكون الأخلاق ، و الشرف ، قبل الدماء ، و كأنهم لم يقرأوا آية في حياتهم ، و لم يسمعوا موعظة . فيا عجباً لِمن ربيتُ طـفلاً **** أعلمهُ بأطرافِ البنانِ أعلمه الرمايةَ كُل يومٍ **** فلما اشتدّ ســاعدهُ رماني أُعلمهُ الفُتوَّةَ كلَّ حينٍ **** فلمــا طرَّ شــاربُه جفــاني و كم علمته نظم القوافي **** فلما قال قافيةً هجاني أخيراً : إنه سؤال كبير يحتاج إلى المجتمع بكامله ليُجيب عليه لكن ، بالعمل الجاد و التكاتف و التعاون ، فهل نكون أهلا للمساهمة في الإجابة على سؤالٍ كبيرٍ كهذا ؟ أخوكم ،،، |
الصمصام / لله در هذا القلم اللذي يفيض درراً وجملاً وحكمــه ,, مشهد كلما رأيته تدمع عيني لأني اذكر الماضي .. [ حلقات التحفيظ ] المشكله تكمن في رفقائهم .. وممن يندفعون وراء المنادات بإسم الإسلام . لعلك ترى الطفل الصغير أو المراهق .. عندما يسمع شريط جهادي تجدهـ متفاعلاً ويظن بأن الحرب قامت وهلمَ إليها . دون أن يفهم المقصد .. أو فهم الجهاد بأصوله أو أوقاته أو أين يكون . وكثير من ينجرف تحت تأثير رفاقهم . ذكرت سابقاً موقفاً لي .. أحد طلاب الحلق .. كان بجواري في مأدبة عشاء . متواضعه . فكنت أنا آكل بملعقه .. قال لي كيف تأكل بملعقه .. كيف ستجاهد . .!! أترى أسلوبه .. تعبيرهـ تاثيرهـ .. كيف نوضح لهم هذا المفهوم . وكيف نوضح معنى الإعتدال ..؟! بكل سهوله .. واجب مدرسين الحلق كبير في تعديل مفهوم الشباب في وقتنا الحالي لما يواجهه من فتن وإلزامهم بالتوسط في الدين دون الإنجراف لغيرهـ .. أعتذر عن الإطالــه ,, |
فترة المراهقة هي من أشد مراحل العمر حساسية
خاصة في وقتنا الحاضر الذي كثرت فيه المؤثرات فما تبنيه في سنين قد ينهدم في لحظة سواءً كان عبر مقطع بلوتوث منحرف أو نظرة عابرة لقناة هدامة أو صحبة سيئة في مدرسة .. الخ والمهم بنظري هو التنشئة الصالحة المتزنة منذ الصغر والتربية على الخوف من الله ومراقبته وليس على الخوف من عصا الأب أو شماتة المعلم .! عدم مصادمة الشاب إذا بدأ بتغيير مسلكه أمر مهم ., لأن ذلك يسبب له الجفاء والقطيعة مع رفقاء دربه السابقين .. والتمرد أكثر وأكثر . نسأل الله أن يثبتنا على دينه وأن يحفظ شبابنا ونسائنا من الفتن بارك الله فيك . |
.
. رائع ما خطت يمينكـ أيها الحبيب ولكن للأسف تتجول في بيت الله الحرام خاصة .. تراهم صغار سن يفوقون الكبار بحفظهمـ .. همة عالية .. مع أنهم لا يُلاقون حتى وأقل الأشياء وهي الكلمات التشجيعية .. لا يعرفون سوى الضرب المبرح .. يقول أحد الأساتذة هناكـ : ما يهمنا هو أن يحفظ الإنسان القرآن .. وبعدها يفعل ما يريد يسرق أو يزني أو يروج ما يريد فسيبقى القرآن شفيعاً لهم إن كان هذا تفكيرهمـ .. فبئس من علق الأمانة بهم عذراً على الإطالة أيها الحبيب . . |
لو ربوا على تعظيم أعمال القلوب ومحاسبة النفس وبناء الذات في الجانب الإيماني والتعبدي والجدية المتزنة؛ لكان لهم من أنفسهم عليها رقيب سيزجرهم، ولو أدبروا أو انتكسوا وارتكسوا في الغفلة حينا، فمن ربّي على ماذكرت سيظل -على الأقل- يمتلك زاجرا وواعظا ومناديا؛ لأنه بعد سن المراهقة سيكون رهينا لذاته، لا سلطة لأحد عليه.
جزاك الله خيرا، موضوع مهم جدا أخي الفاضل. |
فعلا فمن لهم ...!؟؟ إن تخلى الشباب الصالح عنهم فالأسود ستبرز نيابها حقدا لهم بكساء آخر |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك وفي قلمك اخي الصمصام سؤال كبير حقا !! سأضع بعض النقاط : سلوك منهج الصداقة بين الاب والابن لا سيما تقارب المفاهيم بين الاجيال في القرنين الاخيرين !! التربية الصالحة بين البيت وحلق التحفيظ فلا يكون التركيز على الحفظ وتهميش غرس الاخلاق النبيلة فالدين دين المعاملة !! اعادة صياغة خطط الحلقات بأن تكون مواسم بدلا من اشهر !! فلو رسمنا مراحل التعليم في الحلقات على مدة عشرة سنوات متواصلة اعتقد ستكون هناك تغطية كبيرة لفترة المراهقة !! تغيير مفهوم حلق تحفيظ القران الي اسم اخر يتوافق مع التوجه العام للمجتمع ! اضافة مناهج جديدة تحتوي (مبادئ الاخلاق وتطوير الذات ) في حلق التحفيظ مع تحفيظ كتاب الله ستثمر بأذن الله خصوصا ان مؤهلات معلمي الحلق متنوعة في شتى المجالات . اتمنى ان تكون اضافتي فيها تحتوي على اضافة بسيطة من اجابة السؤال ... تقبل تحياتي اخوي الصمصام |
بقايا ذكريات / في ظل انحرافات بُليت بها الأمة من الغلاة على طرفين ، في جانبي الإفراط و التفريط كان للقرآن دور أكبر ، في إعطاء العلاج النافع ، و الدواء الناجع ، لإبعاد الإنسان عن هذه المتاهات و الترهات ، ليتربى الجيل على الوسطية الحقة . مشاركتك جميلة ، أشكرك عليها أخي الفاضل ، و أشكرك على حسن ظنك . |
لك الله اخي الغالي ابا عبدالعزيز ، واخشى فيما اخشى ان تأثم في بعض الاحيان لسكوتك عن بعض الظواهر وانت تملك قلم لا يمل الكتابة ، فهو يأخذ حبره من البحر الذي انت قبطان سفنه ، فلا شلت يمينك ، ولا مستها النار ، شبابنا ما اجمل ان نتحدث عنهم وما اجمل ان نتكلم بمثالية عالية ولكن انزل إلى ارض الميدان فستجد العجب العجاب اشياء وارقام يشيب لها الولدان والسبب يكمن والله اعلم بأن هذا الشاب لم يجد من يسمع له فقط فأصبح يدور ويتحرك كما تجري الرياح ، او قل إن شئت اصبح عروة للباب كل من شاء يستطيع الدوران بها ... |
قرناس / المراهقة طاقة زائدة ، و قدرات ثائرة ، تحتاج إلى توجيه ، و صياغة حسنة ، و هذا بلاشك يتم من خلال أمور ، من أهمها هو العكوف على كتاب الله ، تعلما و فهما و تعليماً و تدبراً ، و هؤلاء الذين يتفلتون من الحلقات ، و ينقلب حالهم أو يتردّى إلى الأسواء ، ماهم إلا أحبةً لنا يجب علينا أن ننظر إليهم بظرة حب و إشفاق ، و توجيه و إرشاد ، و أن نأخذ بأيديهم ( بحنان ) إلى شواطئ الإيمان ، لتعود تلك القلوب إلى نعيمها . بارك الله فيك يا أبا سُليمان . |
كلام جميل اخي الصمصام ولاكن ما الحل ؟
كل بتله يجي في بالي نفس سؤالك |
[CENTER]
مــــــــــن لهؤلاء00!! أخــــــــوي تصوير رائــــــــــع من واقــــــــــــع مريـــــــــر00 مشـــــــــاهد تدمـــــــــــــي القلب00 شبــــــــــاب صـــــــــالحين وإنحرافــــــات مفـــــــاجئه00 فتره المراهقه برأيي أكبــــــــر تأثير لهــــــــا على أولياءالامور التربيه من الصغر وتحبيب اطفالهم لطاعات وتحفيزهم عليهــــا والقرب من ابنائهم خصوصا بفترة المراهقه وأخيـــــــــرا (الدعـــاء مخ العباده)الدعــــاء لأبنـــــــائهم بالإستقامه والثبــــات عليهـــا00 الله يجزاك خير الجزاء أخوي الصمصام وفي ميزان حسناتك إنشاءالله00 |
أبو عبدالله :) هناك أمر يلزم أن نضعه في الحسبان ومن الممكن بل الغالب في نظري أن يكون من نتاجه بعض أسباب الإنحراف التي ذكرتها وخاصة لدى طلاب حلقات التحفيظ .... الشاهد أن بعض الأبناء وهم صغار عندما يلتحقوا بحلقات التحفيظ يكون لبعضهم ذاك الأمر ليس بإرادتهم بل وكأن الإلتحاق بحلقات التحفيظ يكون إجبارياً لدى كثيرين من الآباء .... وهنا نرى الفتى الصغير في حلقات التحفيظ يتحنى أي فرصة ليملص من إرتباطه بالتحفيظ .... ويتغيب كثيراً تحت ذرائع وهمية لأبيه وووو .... وعندما يبلغ سن المراهقة نرى تحولاً في حياته وإتجاهاته ومنها ما ذكرته .... خلاصة القول ... أنني أرى أن الإجبار من قبل الأباء يخلق عادة الكبت لدى هؤلاء الأبناء ويؤدي في النهاية إلى أمور طائشة في المرحلة الحرجة لدى الفتيان .... وأذكر أنه ربما يكون هذا التصور مقصوراً بحكم مشاهدتي .... تحياتي إليك يا صمصام ... محبكــ |
قاهر الروس / نورتنا يا أبا سُليمان . في الحقيقة أيها الأخ الكريم أنني لا أرى رد هذا المدرس الذي قابلتموه في الحرم ، إلا رأياً شاذاً ينأى عنه كل إنسان جعل همه تعلم كتاب الله و تعليمه ، و كما لا يخفاك فإن للغواية أسبابها ، كما أن للهداية أسبابها ، و الله يهدي من يشاء ، و يضل من يشاء ، و لكن الذي بأيدينا أن نفعل المطلوب ، ثم نتوكل على الله تعالى . والذي يهمنا في تعلم كتاب الله و تعليمه : إقامة حدوده و حروفه ، و بهذا تقوم الحياة على أكمل طريقة ، و يكون الفلاح في الدنيا و الآخرة ، نسأل الله الكريم من فضله . |
الساعة الآن +4: 12:47 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.