نهاية طبيعية لحوار آيديلوجي
 

سلام الله عليكم

كنت أتناقش مع أحد زملائي في الجامعة في مواضيع عديدة شرقنا فيها وغربنا ، اتفقنا فيها واختلفنا ،
لم يكن النقاش الأول لكنه كان الأخير .

كنت في موضع النقاش يفترض بي أن أكون طالباً في مجلس علمي يناقش شخصاً يكبره سناً ويحضر دروساً لبعض طلبة العلم أن يلتزم الموافقة التامة وأن يحذر من قول كلمة " لا أوافقك " فهي كلمة تعني أنك صاحب فكر " مؤدلج " ينبغي عليك قراءة كتبي التي اقرأها وأن تحضر مجالسي التي أحضرها لعل الله أن يصلح عقلك ويقيم فكرك .

كان النقاش متزامناً مع كوارث طبيعية حدثت في إحدى دول العالم ، وكنا في موضع أخذ العظة والعبرة مما حدث .

قال صاحبي : تذكرون -سبحان الله - التسونامي الذي حدث حيث سقطت جميع المباني إلا المساجد ..!
وهذا يدل على إعجاز الله - جل في علاه - .
فقلتُ : إن الله على كل شئ قدير ، لكن ما قرأناه وعرفناه وسمعنا عنه أن البيوت في تلك الأماكن الساحلية في الغالب تبنى من بنايات ضعيفة يسهل سقوطها عند حدوث هذه الفيضانات الكبيرة ، على العكس من المساجد التي تبنى بالإسمنت المسلح ويبنى كأفضل بناء ، وغالباً ما تكون بنايته مدعومة من دول إسلامية أخرى ، وهذا ما ثبت المسجد ضد السقوط .

لا أحتاج أن أكمل بقية النقاش أو أصف ما انتهى عليه ، فنهاية أمثال هذه النقاشات معروفة حيث يستقر في بال كل طرف جهل الطرف الآخر وعدم معرفته للحقائق وانتهاء باعتقاد تؤدلج الطرف الآخر

أقول : أيها الأحباب ، لنبني إيماننا وإيمان إخواننا وطلابنا وأصدقائنا على الأدلة الشرعية وعلى الحقائق الواضحة المبنية على نصوص الكتاب والسنة وألا نبني إيماننا على قواعد مهلهلة وأساسات يسهل سقوطها حتى قبل أن تختبر وتجرب ،
قلتُ هذا الكلام لصاحبي وأضفت له : لو أن مثل هذا الإعصار حدث وسقط المسجد لا قدر الله
أو حدث مثل هذا الإعصار ولم تسقط كنيسة كانت موجودة في مكان ساحلي ، فهل يبنى على هذا عمل ؟ أو حتى اعتقاد ؟!

أكتب هذا الكلام لكم هنا ، آملاً تقويمي إن أخطأتُ ، وأن تعم الفائدة ،
جعلنا الله من المباركين الموفقين المسددين .

أخوكم / وهج السنابك
- متمنيا لإخوانه الطلاب اختبارات موفقة -

وعليك السلام أخي وهج ..

رائع، طرح موفق ، مع مخالفتي لك على كلمة " أيديلوجي " فبالإمكان استبدالها بكلمة عربية تسد الثغر !

مثل هذه الأمور تنطبق على الإعجاز في القرآن - وإن كان خارج موضوعنا -، فبعضهم يثبت نظرية ويستدل بها من القرآن، ثم يبين خطأ هذه النظرية، فما أدري هل سيُخطّئ القرآن ؟!

غير صحيح مثل هالكلام، إلا إن كنتَ نقلته على سبيل التهكم وهو ما يبدو، وإن كان ذلك الأمر يصدر عن احترام للعلم وأهله، فإن العلماء رحمهم الله حابروا التقليد والتعصب حربًا ضروسا، مشيخ الإسلام وتلميذه.

شكرا لك.

وأيامك
لم أكن أعتقد أني بحاجة إلى شرح هذه الكلمة ، لكن لك لتضبط أكوامك
idea logy
idea تعني فكرة
logy تعني العلم
وهي من الكلمات اللاتينية
فعلم الأفكار هو التعريب القريب لهذه اللفظة ، والاختلاف بين شخصين في قضايا فكرية تسمى خلاف ايديلوجي ، فهم ؟

الغالي اليرموك
مرورك خفيف على النفس ثقيل في ميزان الفوائد فأهلاً بك وبأمثالك في هذا الموضوع .
أما اختيار كلمة أفضل فأتفق معك أنه كان من الأفضل لي اختيار كلمة عربية لكن مع ذلك هذه الكلمة وضعتها فقط لإثارة الإنتباه للموضوع لا أكثر ، ولم أجد حرجاً في استخدامها كما لم يجد في ذلك حرجاً بعض علمائنا ومفكرينا ،،

أما ما اقتبسته فأعلم أنك قد فهمت قصدي لكن لمزيد إيضاح ، أقول :
إنني لا أقصد تنقص أحد إنما أتكلم عن بعض الشباب ممن يبني أحكاماً كثيرة على أساس فهمه الخاص لما يقرأ أو يسمع وقد يكون فمهمه صحيحاً ، وقد لا يكون .

الرؤية واضحة ..
وعندما أحس أن كل شخص يحكم على الأشياء من مطلق رؤيته ونظرته ظالتي قد تكون قاصرة لكونه إنسانا؛ يوفر لدي المزيد من الأريحية، خصوصًا إذا اتجهت لنفسي وأحكامي .

أخي الفاضل ، أليس بالإمكان النقاش بعيدًا عن التنقص والازدراء ؟!
المجال رحبٌ لكل من يود المشاركة، وحال أن تجعل حسن الظن بالمرتبة الأولى.

أسعد الله أيامك.

كلام ممتاز 0 قلم راقي 0 عقل راجح 0 رأي سديد 0شكراً لك ياوهج الشموع . .أقصد وهج السنابك :41

ولياليك
وشكراً لك على هذه النصيحة" العامة :) " في هذا الموضوع الخاص " :rolleyes: "

أحسنت ، فكلنا - إن شاء الله - طلاب حق ، نميل إليه عندما يتبين لنا ،

أرانا الله الحق حقا ورزقنا اتباعه والباطل باطلاً ورزقنا اجتنابه .

الحجازي الشهم
شكراً لمرورك وتشريفك ،

د. قلم : أنا مثلك أفتقد الأخ مشفر ، :)
وأما من انضم مكانه فأظنه سيتنافس بشدة مع الأخ مشفر ،،

أعان الله الجميع :)