![]() |
..::[ اللغة العربية بين مكر الأعداء و جفاء الأبناء ]::..
بسم الله الرحمن الرحيم [poem="font="simplified arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]مالي خلعتُ ثيابي و انطلقتُ إلى = سواي أسأله الأثواب و الحللا قد كان لي حُلل أزهو ببهجتها=عزاً و يزهو بها من حل و ارتحلا أغني بها و تمد الدفء في بدني=أمنا و تطلق مني العزم و الأملا تموج فيها اللآلي من مآثرها=نوراً و تبعث من لألائها الشعلا حتى أفاءت شعوب الأرض تسألها=ثوباً لتستر منها السوء و العللا مدت يد الجود كنزاً من جواهرها=فزينتهم و كانوا قبلها عُطُلا جادت عليهم و أوفت كلَّ مسألةٍ=براً توالى و أوفت كل من سألا[/poem] إذا ذكرت الحضارات ، و استعرضت المفاخر ، و تفاخرت الأمم بتراثها ، رفعنا لهم ميراثاً خالداً ، و تراثاً ناصعا ، ننطلق به و منه إلى أرواح أهل الأرض قاطبة ، نحاكي فطرهم و قلوبهم ، مفتخرين بإسلام نبيل ، و لسانٍ قويم . جاء الإسلام بلسانٍ عربيّ مبين ، ليُعطي دلالة أن لغة العرب أشرف اللغات ، و أن الحفاظ عليها من الحفاظ على الشريعة ، و أن تعلمها من إقامة شرع الله ، و أنه لا يمكن أن يُقام حكم الله في الأرض إلا بفقه هذه اللغة ، و تعلمها و تعليمها ، لأن المصادر التي نأخذ منها ديننا الحنيف جاءت بلسانٍ عربي مبين . فاللغة لسان الإسلام و لسان المسلم ، و لغة الدعوة إلى الله في هذه الأرض ، و لما كانت تحتل هذه المكانة في الشرع جاءت مؤامراتٌ و خطط تهدف إلى توهين و تهوين هذه اللغة في الواقع و الحياة ، و بدأ العدو يسعى جاهداً بمكر عميق و جهد جهيد لتنحية اللغة عن الناس ، و عن دلالاتها الأصلية ، كمدخل للإبعاد عن الدين ، فأصبحنا منذ عقودٍ من الزمان نعيش في معمعة المعركة مع أعداء الدين على إبقاء اللغة العربية بحيويتها و هويتها ، و الحفاظ على دلالاتها و أسرارها ، و إني هنا أرى أنها معركة دينية و ليست قومية لأن اللغة و الدين شيء واحد . يقول الدكتور عدنان النحوي – و الذي أخذت عنوان هذه المقالة من عنوانٍ لأحد كتبه - : " ... و لكن اللغة العربية تميزت بخصائص لم تتوافر لأي لغة أخرى . إنها تميزت بخصائص و هبتها القدرة العظيمة على الصمود أما التحديات حيّةً قوية ، تدفع و تدافع و تصارع . و بعض هذه الميزات ينبع من إمكاناتها الذاتية التي وهبها الله إياها ... و منها ما هو نعمة من الله عليها و على المسلمين و على الناس كافة ، حين اختارها الله تعالى لغة رسالته إلى عباده و لغة دينه و حين تعهد الله بحفظ الذكر الذي نزل بها " و من قديم الزمن بدأت خطة البغي للجناية على اللغة ، فطرحت أفكار تهدف إلى تغيير قواعد اللغة ، أو حروفها و كتابتها ، أو تغيير الشعر العربي ، و هذه المحاولات كانت تأتي وفق منظومة تستهدف الإسلام ذاته . يقول الشاعر حافظ إبراهيم بلسان اللغة العربية : [poem="font="simplified arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أرى كل يوم بالجرائد مزلقا = من القبر يدنيني بغير أناةِ و أسمع للكتاب في مصر صيحةً = فأعلم أن الصائحين نعاتي أيهجرني قومي – عفا الله عنهم = إلى لغة لم تتصل برواةِ سرت لوثةُ الإفرنجِ فيها كما سرى = لعاب الأفاعي في مسيل فراتِ[/poem] و بعد هذه الهجمات استسلم من استسلم بسبب ضعف الإيمان ، و انعدام الثقة بالذات ، و راح يستجيب لما يُخطط له من حيث لا يشعر ، حتى أصبح واقع أهل الإسلام مع لغتهم مؤلما ، فاختفت تلك اللغة الحية الأصيلة الصحيحة إلا ما ندر ، و شاعت الأخطاء اللغوية في الصحف و الإذاعات و المجلات و القنوات و الخطب ، و صيغت كتابات على غير أصول ، حتى أصبح الرجل يتقدم في سلم التعليم وهو لا يحسن الكلام العربي ، و أذكر أنني كنت قبل فترة عند أحد كتاب الضبط وهو يكتب صكاً من عدة أسطر فكان كثير الأخطاء اللغوية و الإملائية . إننا نحمل هذا الكنز العظيم وهو بين أيدينا ، فأي لغة تطيق أن تتعامل مع مفردات هذه اللغة بتركيبها الجميل ، و دلالاتها ، و هاهي اللغات الأخرى تثبت عجزها و وهنها حينما يُراد عمل ترجمة لمعاني القرآن العظيم . إن واجبنا نحن بالذات عظيم جداً ، لأننا أهل اللغة ، و دارنا هي مهبط الوحي ، فكان لزاما علينا أن نكون أقوى تمسكا بديننا و بلغتنا عن عزة و فخر ، حتى لا يُعبث بهذه اللغة ، ثم يؤتى بإسلام جديد لا يريده الله لا و يرضاهـ . و قد روي أن النبي – صلى الله عليه و سلم – قال : ( رحم الله امرءاً أصلح لسانه ) قال عمر – رضي الله عنه – " تعلموا اللغة فإنها تثبت العقل و تزيد المروءة " و قال : " تعلموا النحو كما تتعلمون الفرائض " و قال " تعلموا إعراب القرآن كما تعلمون حفظه " [poem="font="simplified arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]فَعُد إلى لغةِ القرآنِ صافيةً = تجلو لكَ الدربَ سهلاً كانَ أو جبَلا تجلو صراطاً سوياً لا ترى عِوَجاً = فيه ولا فتنة تلقى ولا خللا تجلو سبيلاً تراه واحداً أبداً = و للمضلينَ تلقى عندهم سُبلا[/poem] مُحبُّ لغتي .. |
. . . . الله يثيبك ياشيخ موضوع قيم يستحق التثبيت والترفيع والتمييز فعلا الامه في خطر . . . . |
يأخي شاهد لوحات المحلات بالشوارع تشوف عجباً للاستثمارات تكتب بهمزة قطع وغيرها واااااااااااااااااااااجد كلمات ليس لها معنى حتى وصل الأمر في تسمية بعض البنات والأولاد وإذا وكل هذا الأمر اللي هو تسمية المولود إلى الحريم وش ترجي من أسماء لها مدلولاتها العربية وإذا قلت لوحده منهن وش معنى هذا الاسم قالت لك نوع من انواع الزهور:d |
مشكوووووووووووور ع الموضوع |
إني لأحزن أحيانًا إذا رأيتُ من يخطئ في لغته العربية وتجدهـ معلمًا لهذه المادة !!
وكمـ كِيْد من مكائدَ لإضعاف اللغةِ العربيةِ لغةِ القرآن على مر العصور !! جزاكـ الله خيرًا أبا عبدِالعزيز .. محبُّ محبِّ لغتي :d |
امتداد لكلام المعتدل . انا اشوف بالاعلانات مثلاً "الى" تكتب "الي" وهذا خطأ فادح ..
تقبل مروري وتصويتي . |
أهلا بك اخي العزيز انا أعتقد أن قوة اللغة ومدى بقائها تعتمد على أهل اللغة أنفسهم , ليس بمجرد تكلمهم بها وتعليمهم لأبنائهم بالمدارس والجامعات ستبقى , بل بما أنتجوا و عملوا من أنجازات حضارية وحديثه, الإنسان والإفكار هي الي تصوغ اللغه وليس العكس ! الإنسان أيها الصديق , كائن لغوي الذي يسمعه هو الذي ينطق به , أعطيك مثال بسيط : انت اذا رأيت طفل يتلفظ الفاظ سيئة بشكل متواصل , من الطبيعي أن يذهب تفكريك مباشرة الى تربية أهله وطريقة حديثهم داخل البيت أنها غير جيده وهذا التفكير منطقي. مايحصل للغة العربية حاليا ولبعض اللغات هو شي طبيعي بحكم وضع أهلها الحالي بين الأمم و مايدور من أفكار وحوارات داخل تلك المجتمعات. الترجمة من الأشياء المهمه والضروريه للحفاظ على اللغة , ولكنها لن تصمد كثيرا أمام طوفان المنتجات والأفكار والإكتشافات والكتب الصادرة بغيرها. دمت بصحة وعافية |
Miracle Lady / قراءة الفضلاء من أمثالك و التعليق يعني عن التميز أسأل الله أن يوفقك ، و تشكر على إبداء رأيك . |
:41
اقتباس:
صدقت نـــحـــن اهــــل لـــغـــة ,,, جـــزاك الله خــــيـــــر يا ابوعابد على الموضوع الـــلغوي <<< مادري من وين اطلعت |
صدقت والله يا أخي الكريم
جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك شكراً لك وتقبلوا تحياتي .. |
معتدل / ولو أراد إنسان الوقوف على مظاهر جفاء اللغة لاستطرد و أطرق من كثرة يراهـ و يشاهده و إن كنتَ ذكرت الأخطاء في لوحات المحلات ، فهناكـ محالات لم ترضى إلا بالأسماء الأجنبية ، و كأنني أذكر و لست متأكداً أن هناك نظام ينص على عدم تسمية المحلات باسم أجنبي .. أشكرك أخي .. |
احمد الحازم / و الشكر موصول لك أخي . وفقك الله . |
.
. كم كنتُ أتمنى أن لي من اللغة العربية نصيب وافر .. ولكن للأسف أنا وغيري أصبحنا نُتقنُ اللغات الأجنبية .. ولا نعرف من لغتنا ما يكفينا ... . |
الله يجزاك الجنة يا أبو عبدالعزيز
يكفي شرف للغة العربية أنها لغة القرأن ولغة أشرف الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. ولعلك يا الغالي استكمال لهذا الموضوع تضع لنا الطرق اليسيرة والأسس الصحيحة لمن أراد تعلم قواعد وأصول اللغة العربية لأن الكثير ممن يشعرون بأهمية اللغة يفتقدون الآلية ! المعذرة منك على طلبي الثقيل ولكنها حب الفائدة ان شاء الله بمن نحبه ونثق به . |
الساعة الآن +4: 11:05 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.