بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   آمنتُ بالله وحُكْمِه، وكفرتُ بالديمقراطيَّة وزيوفِها! (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=140324)

ناصرالكاتب 07-02-2009 10:15 PM

آمنتُ بالله وحُكْمِه، وكفرتُ بالديمقراطيَّة وزيوفِها!
 
بسم الله الرحمن الرحيم

يتورط بعضُ من نحب ونحبُّ الخيرَ له حين يريد الكلام في التعصب وآداب الحوار والتعامل بين المختلفين: في تأييد قواعد أو مذاهب باطلة، أو الوقوعِ في إجمالات وتعميمات يندرج فيها حق وباطل؛ فلا يفصِّل ما أجملَه وأبهمَه أو يخصص ما عمَّمَه والحال تقتضي البيان.

وأحب أن أتطرق لأمر كان حريا بعموم أهل التوحيد والسنة أن لا يجهلوه؛ لكنَّ شيوعَ دَخيلِ الأفكار حجب الكثير منا عن رؤية الواضحات! والله المستعان!

يزعم بعض إخواننا أن الحل في علاج مشكلاتنا في التعامل والحوار هو في «الديمقراطية».. وهذه الديمقراطية مذهبٌ فلسفي يعني (حكم الشعب للشعب) وهي في زعم أصحابها تكفل الحريَّات حريَّة العقيدة والرأي، والتملك، والحرية الشخصية.
والديمقراطيَّة: نظام حكم، ومنهج حياة.

لا يحتاج طالب الحق -بصدق- إلى تكلُّفٍ ليعرفَ بطلانَ هذا (الحكم)؛ فهو يعلم أنّ الحل حال النزاع يكون في الرد إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لأنَّ الله تعالى أمر بذلك فقال: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59]. قال ابن القيم رحمه الله: «من الممتنع أن يأمرَ تعالى بالرد عند النزاع إلى من لا يوجد عنده فصلُ النزاع»اهـ. [إعلام الموقعين: 43، ط: دار طيبة].فالشريعة هي الحاكمة بين المختلفين. وليست تقتضي الخلاف ولو اقتضتُه لما كان في الرد إليها فائدة. [انظر: الاعتصام للشاطبي: 3/ 272 ط: الدار الأثرية]. أما الديمقراطية فتتضمن إقرار المختلفين على أهوائهم، والردُّ إليها زيادةٌ في الفرقة.

وأنَّ حكمَ الله تعالى هو المقدَّم الذي لا يجوز لمؤمن أن يأخذ بغيره، قال تعالى: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ • أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50].
وحكم الجاهليَّة هو كما يقول الشيخ السعدي رحمه الله: «كل حكم خالَفَ ما أنزل الله على رسوله. فلا ثمَّ إلا حُكْم الله ورسوله أو حكم الجاهليَّة. فمن أعرَض عن الأول ابتُلِيَ بالثاني» [تيسير الكريم الرحمن: 1/ 564، ت: اللويحق، ط: دار السلام].
قال شيخ الإسلام -في «منهاج السنة»-: «من استحلَّ أن يحكم بين الناس بما يراه عدلا من غير اتباع لما أنزل الله فهو كافر»اهـ [استفدته من: الديمقراطية ونظريات الإصلاح، لسعيد عبد العظيم: 68، ط 5: دار الإيمان]. وقال عز وجل: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً} [الأحزاب: 36].

وأنَّ شريعتَه تبارك اسمه خير الشرائع وأكملها وأقومها، المتضمنة لأعدل الأحكام. وقد عَنْوَنَ الشيخ عبد المحسن العباد رسالة له في الديمقراطية بقوله: «العدل في الإسلام لا في الديمقراطيَّة»، وصدق أثابه الله وحفظه. ومن رضي بغير الإسلام بدلا فهو خائب خاسر.

فلا وجه لما يزعمه البعض من أن الاستفادة من النظام الديمقراطي لا يتعارض مع الإسلام؛ إذ إن الديمقراطية حكم ومنهج حياة. كما تقدم، وحكم الإسلام أن لا نتحاكم إلى غير الشريعة. قال الشيخ محمد الإمام: «الديمقراطية تشريع من دون الله» [تنوير الظلمات بكشف مفاسد وشبهات الانتخابات: 17].


ويزعم البعض أن الديمقراطية في الغرب هي الشورى في الإسلام، وهذا جهل؛ جهل بحقيقة الديمقراطية، وحقيقة الشورى:
- فالشورى: استشارة ذوي الرأي والدين [انظر: التعليق على السياسة الشرعيَّة، لابن عثيمين رحمه الله: 438]. والديمقراطية: أصوات مختلفي الأهواء والمشارب.
- والشورى: مشاركة في الرأي، والديمقراطية: مشاركة في الحكم.
- والشورى بحث عن الأصلح في ميزان أهل العلم والدين [انظر كلام شيخ الإسلام في المصدر السابق: 440 – 441]، والديمقراطية: بحث عما يرضي الأكثرية من مختلفي الأهواء.
- الشورى: من الإسلام. والديمقراطية: من الكفار.
- الشورى: تدعو للألفة [السابق: 437]، والديمقراطية: تدعو للفرقة.

وقد يدَّعي البعض أنه يقصد باستخدامه لهذا المصطلح -الديمقراطية- أمورا أقرَّها الشارع، فيقال له: ما الذي يحوجك إلى هذا الاستخدام -إن كانت صادقا- وفي ديننا ما يغني، وفي استخدام ذلك المصطلح الكثير من المشكلات الفكرية: كترك المحكم إلى المتشابه، والمصطلح الشرعي إلى البدعي، والترويج لمضامين كفرية يحتملها ذلك المصطلح.
ومن الفتن الفكرية التي روَّج لها المستغربون: فتنة «تقديم المصطلحات والمفاهيم الغربية الحادثة على الأسماء الشرعيَّة» [موقف أهل السنة والجماعة من المصطلحات الحادثة، د. عابد السفياني: 18].

فالديمقراطية: تشتمل على الكثير من الضلالات والآثار السيئة، قال الشيخ الكتور صالح الفوزان: «والدين منها بريء» [أسلمة الديمقراطية حقيقة أم وهم؟ لمحمد شاكر الشريف: التقديم: 3]. ومن آثارها: الفوضى، والتعددية الفكرية والسياسية (= التفرق)، والانصراف عن تحكيم الشريعة بين الناس.

وهي حكم جاهلي كافر، قال محدث الديار اليمنية الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله: «من عرَفَ الديمقراطيَّة ورضِيَ بها فهو كافر، لأنَّ معناها لا حكم للكتاب والسنَّة؛ بل الحكم للشعب» [الباعث على شرح الحوادث: 18، مكتبة صنعاء الأثرية].وصدق من قال: «لا ديمقراطية في الإسلام، ولا إسلام في الديمقراطية» [نقض الجذور الفكرية للديمقراطية الغربية، أ.د. محمد أحمد علي مفتي: 107].

لكنَّ الغشَشَةَ يزينونها للناس بتحريفهم لبعض الكلم عن مواضعه.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسوله الله صلى الله عليه وسلم: «فإذا رأيتِ الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم» [رواه البخاري: (4547)].

اللهم اعصمنا بالسنة، وطهر قلوبنا من كل فتنة.

ناصر الكاتب
12 / 2 / 1430هـ.









نبوغ الفكر 07-02-2009 10:26 PM

.


بارك الله ونفع بك ..

لعلك قد وضحت ماكان يلتبس على الكثير من الناس ..!

أسأل الله أن يكتب لك الأجر والمثوبة ..

:)

.

الـصـمـصـام 07-02-2009 11:24 PM

جاء الإسلام ليحرر النفوس من الرق و العبودية و التسلط وهو ما يُسمى بالدكتاتورية
كما أنه لم يدع الأمور سبهللة حتى تقوم للناس أمور معايشهم و عباداتهم ، بل جاء بنظام سياسي معتدل بين الديموقراطية ، و إسقاط هيبة الحاكم ، و بين الدكتاتورية ، وهي التي تعاني منها أكثر شعوب الأرض من خلال انتهاكٍ لكثير من حرياتهم ، و إن بدت بطابع الحرية ..

إنها سياسة بين الانفلات البهيمي ، و التسلط الإجرامي .
شكراً أستاذنا .

المجسطي 08-02-2009 01:21 AM


أهلا بالشيخ ناصر :

الديموقراطية حديث الساعة لسببين :
السبب الاول :
فوز الرئيس الأمريكي اوباما واعتلائه عرش أمريكا ، مع انه اسود .
وقد أحدث فوزه ضجة كبيرة في الأوساط الإسلامية - خصوصاً الثقافية منها - مما ادى لنشوء سجالات فكرية خصبة أدار رحاها كلاً من : المفكر الدكتور /محمد الأحمري والشيخ بندر الشويقي والدكتور عبدالله بن ناصر الصبيح والدكتور فهد العجلان والباحث عبدالله المالكي والدكتور/سعيد صيني والاستاذ/ رياض الشعيبي-( باحث تونسي في الفكر السياسي) وغيرهم كثير .

السبب الثاني :
ما تتعرض له الشعوب المسلمة من استبداد سياسي وغياب لقيم العدل وشيوع الظلم والفساد من قبل النخب الحاكمة ، مما يجعلها تبحث عن مخرج وطريق يمكنها من أن تعيش حياةً يسودُها العدل .



سأتوقف عند نقطة مهمة جداً - لأن الاختلاف في وجهات النظر حول الديموقراطية بين مؤيد ومعارض ، دائما ينطلق منها- وهي :


أن الديموقراطية كمفهوم لم يُكتب له النضج الدلالي مثلها مثل العولمة والليبرالية والحرية والحداثة والإرهاب ....، مما يؤدي إلى إضرام نيران الصراع وتراشق التهم والنبذ والتفرقة حتى بين أبناء الفصيل الواحد .

فالعولمة عند ( س ) هي : .......... ، بينما هي عند ( ص) : ..........، مفاهيم متشعبه متنوعة وكل يحتكم إلى مفهومه ويدين الآخر بناءً على مفهومه أيضا .

أنت يا شيخنا المبارك فيما يبدو لي وقعت أسير هذا الخلل : ( عدم اكتمال النضج الدلالي ) .

ما دليل المجسطي على ذلك ؟

لاحظوا معي ماذا يقول شيخنا ناصر ؟



اقتباس:

يزعم بعض إخواننا أن الحل في علاج مشكلاتنا في التعامل والحوار هو في «الديمقراطية».. وهذه الديمقراطية مذهبٌ فلسفي يعني (حكم الشعب للشعب( .
هذه العبارة هي أُسُّ الموضوعِ ، فإن اثبتَّ يا شيخ بأن احداً من إخواننا - ممن يتبنى الديموقراطية - يؤمن بها كمذهب فلسفي تعني حكم الشعب للشعب ، فأنا معك فيما تقول جملة وتفصيلا .



لأن من يتبنى الديموقراطية - من إخواننا - كخيار للخروج من الظلم والاستبداد الجاثم على صدر الأمة ، لايقولُ بأن الديموقراطية : مذهبٌ فلسفي يعني (حكم الشعب للشعب) .



فالديموقراطية عنده عبارة عن آلية واجراءات تضمن عدم استبداد الحاكم واحتكاره السلطة ، مثلها مثل النظام المصرفي ونظام المرور ونُظم الإدارة المختلفة التي استطعنا أن نكيفها مع هويتنا وثقافتنا ، ونجعل المرجع النهائي لنا هو الشريعة .

دمت موفقا ،،،




.

الكامل 08-02-2009 01:24 AM



مفيد جداً .. شكراً لك.

خارج التغطيه 08-02-2009 02:37 PM

من باب الردود هي وقود الكاتب
 
بصراحة أخوي مشكور على موضوعك
الجميل
وطرحك الراقي والممتع

والله يكثر من أمثالك في
هذا المنتدى

فتى الظل 08-02-2009 03:41 PM

..

أخي ناصر الكاتب تستاهل التميّز ..,

شكراً لك , وتحيّة عطرة من كل قلبي ..,


..

الباسق 09-02-2009 10:59 PM

دين الإسلام وحكم الله كامل , ولا تشُوبُه الشوائب
بحق تستحقّ التميّز ,,
كم نحن بحاجة لأمثالكـ في هذا المُنتدى ,,
باركـ الله فيكـ وكثّر من أمثالكـ ,,

ال مهنا 09-02-2009 11:14 PM

اشكرك اخوى على موضوعك المميز

هايين 09-02-2009 11:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها ناصرالكاتب (المشاركة 1351697)

وأنَّ حكمَ الله تعالى هو المقدَّم الذي لا يجوز لمؤمن أن يأخذ بغيره، قال تعالى: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ • أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
[المائدة: 50].



مدهش
وهذا ملخص الكلام
شكرالك

المجسطي 10-02-2009 12:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الكامل (المشاركة 1351961)
مفيد جداً .. شكراً لك.

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها خارج التغطيه (المشاركة 1352534)
بصراحة أخوي مشكور على موضوعك الجميل طرحك الراقي والممتع والله يكثر من أمثالك في هذا المنتدى

اقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة فتى الظل
أخي ناصر الكاتب تستاهل التميّز شكراً لك , وتحيّة عطرة من كل قلبي
اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الباسق (المشاركة 1354411)
دين الإسلام وحكم الله كامل , ولا تشُوبُه الشوائب بحق تستحقّ التميّز ,, كم نحن بحاجة لأمثالكـ في هذا المُنتدى ,, باركـ الله فيكـ وكثّر من أمثالكـ ,,

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها ال مهنا (المشاركة 1354427)
اشكرك اخوى على موضوعك المميز

اقتباس:

مدهش وهذا ملخص الكلام شكرالك

تحول الموضوع الى ما يشبه سجل الزيارات .
الكل يكتب انطباعاته الشخصية ، ويتوكل على الله .

الكل يشكر على التميز ويثني على الاسلوب الرائع الشيِّق الماتع !!
هل لأن الموضوع وُسم بكلمة مميز ؟؟؟ ربما .
الشخ الفاضل ناصر خلط بين يؤمن بالديموقراطية كفلسفة ، ومن يؤمن بها كوسيلة .
من يؤمن بها كفلسفة يرى ان الشعب يحكم نفسهُ بنفسِه بواسطة شريعة اصطلحوا عليها .
أما من يومن بها كوسيلة ، فهو يُقِرُّ بمرجع الشريعة في الحكم ، وأنها مصدر التشريع ، لكن يجعل
الديموقراطية وسيلةٌ لانتخابِ حكامٍ غير مستبدين ، ولا ينفردون بالسلطة ، ولا يحكمون الناس بالحديد والنار .
حكمنا على الأول يختلف عن حكمنا على الثاني ، أيّها السادة .
الكلمة أمانه ، سواء تفوهت بها أم حكمت على قائِلِها ، فأنت ملزم بتحري الصدق والدقة .
ولا أعتقد ان شيخنا الفاضل يمانع من أن تخالفه في جزئية او رأي او فكرة .



تصبحون على خير .




.

ناصرالكاتب 10-02-2009 12:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها المجسطي (المشاركة 1354524)
تحول الموضوع الى ما يشبه سجل الزيارات .
الكل يكتب انطباعاته الشخصية ، ويتوكل على الله .

الكل يشكر على التميز ويثني على الاسلوب الرائع الشيِّق الماتع !!
هل لأن الموضوع وُسم بكلمة مميز ؟؟؟ ربما .
الشخ الفاضل ناصر خلط بين يؤمن بالديموقراطية كفلسفة ، ومن يؤمن بها كوسيلة .
من يؤمن بها كفلسفة يرى ان الشعب يحكم نفسهُ بنفسِه بواسطة شريعة اصطلحوا عليها .
أما من يومن بها كوسيلة ، فهو يُقِرُّ بمرجع الشريعة في الحكم ، وأنها مصدر التشريع ، لكن يجعل
الديموقراطية وسيلةٌ لانتخابِ حكامٍ غير مستبدين ، ولا ينفردون بالسلطة ، ولا يحكمون الناس بالحديد والنار .
حكمنا على الأول يختلف عن حكمنا على الثاني ، أيّها السادة .
الكلمة أمانه ، سواء تفوهت بها أم حكمت على قائِلِها ، فأنت ملزم بتحري الصدق والدقة .
ولا أعتقد ان شيخنا الفاضل يمانع من أن تخالفه في جزئية او رأي او فكرة .



تصبحون على خير .




.


أشكر الجميع على حضورهم، وطيب ردودهم، وبعد؛

فلست شيخا لا في السن ولا في العلم، وأزعم أن ما كتبته من الأمور المعلومة. ولم يدفعني إليه ما جرى في الصحف بعد حكاية (أوباما)؛ بل لأني علمت عن بعض الإخوة في بعض المنتديات قد جعل الديمقراطية علاجا للمشكلات الحوارية في المنتديات. هذا ما دفعني للكتابة.

وأقول أخي الفاضل، أنا لم أخلط بل حددتُ كلامي في قضية وهي (التحاكم) ليس تحاكم الدولة فقط بل تحاكم كل منا؛ فنحن مأمورون برد النزاع إلى الوحي، ففيه العلاج. والديمقراطية (منهج حكم) تتضمن العديد من (الآليات)، ولا يجوز لمسلم أن يرد اختلافه إليها. ولا أن يجعل شعائر الدين في محل المساومة من خلال بعض آليات هذه الديمقراطية؛ كالتصويتات وغيرها.

ولعل لي عودة -ولا بد-.

شكرا للجميع.

هذا هو 10-02-2009 01:17 PM

تحياتي ,,,

لمثل هذه الايقاعات النظرية المعاصرة .

فارس 7 10-02-2009 01:18 PM

لدي سؤال ... دولة وهمية [ فقط للسؤال ] اسلامية شعباً و نظاماً مات حاكمها فأرادوا اختيار حاكم لها ...

كيف يتم ذلك ؟ هل بالتصويت يؤخذ رأي الشعب جميعاً ؟ وهل هذه ديموقراطية ؟

شكراً أخ ناصر ...


الساعة الآن +4: 06:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.