اضحك الله سنك ..!

أوافقك بأن الناس يختلفون باختلاف مفاتيح قلوبهم ,فقد يكون هذا الأسلوب غير محبب إليك و لكنه محبب لأشخاص آخرين , و كونه كان مبتسماً مبتهجاً فهذا ليس لأنه يخفي ما لا يبدي أو أن ما يسمون بـ ( الملتزمين ) يحاولون تصوير واقعهم بغير ما هو عليه , لأن هذه نظرة من لم يخالط الصادقين منهم ـ وبإذن الله كلهم صادقون ـ و إلا واقعهم متأكد أنه أفضل مما خيل لك أو تتصوره , و جرب و سترى بإذن الله صدق ذلك بعد أن تزيل من لديك من أفكار سلبية لتنظر للواقع على الحقيقة لا نظرة بنظّارة اعتقاداتك .

حقيقة من خالطتهم حتى طلاب العلم و المشائخ لا يخلو من الفرح و الأنس ولو غلب عليه الجد و ذلك تأسياً بالرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ و قد لا يكون هذا الرجل وفق بكسب ودكم و لكنه إن أخلص النية فهو مأجور بإذن الله و كل يجتهد و يخطئ و أقل شيء كان الأولى بكم أن تدعو له أو تشكروه على دعوته لكم حتى و لو لم يعجبكم قوله فهو لم يأت طالباً مالاً أو كوب قهوة بل نحسبه و الله حسيبه أنه أراد تذكيركم و إيصالكم للسعادة الحقيقة و لو أنكرها أهل الأرض كلهم و هي سعادة الصلة بالله .

أما كونه اغتاب فكان الأولى بكم تذكيره و أن لا ترضى بمجلسك بالغيبة فالدين مأمور بالعمل بأحكامه كل مسلم .

أما بالنسبة للأسلوب الذي اسميته بـ( الكوميدي ) فهو أسلوب قد لا أحببه ممن يتصنعه أو في أسلوب الدعوة و لكنه يبقى أنه لا يجذبني لكن يجذب أحداً غيري تماماً كما أنني يؤثر فيّ أسلوباً آخر و يكفيني أنه ذكرني بالله ولو استخدم أسلوباً غير محبب لي مما أباحه الله والواجب علي أن أقدر ما جاء به و أشكره على حرصه علي و أبدي له رأيي بأسلوب لطيف إن كان الوقت مناسباً أو أبحث عن وقت آخر و لا أكون ككفّار الطائف يوم جاءهم رسول الله صلى الله عليه و سلم لينجيهم بإذن الله من النار فرموه بالحجارة .

و لم يكن استعمال هذا الأسلوب في الدعوة أو غيره أسلوب استغفالي ليصطاد به الداعي , بل ليفتح المدعون قلوبهم له و يسمعوا منه و بإمكان من أراد مناقشته في أفكاره و فيما يطرحه إن كان غير مقتنعاً أن يناقش أو يناقش من هو أعلم منه.

سبحان الله نحن تقوى أقلامنا بالنقد الذي ندعي أنه ( هادف ) و لكنها تضعف عندما تريد أن تسطر كلمة حق أو شكر , و لم يكن هذا أبداً أسلوب المنصفين .

شكراً لك أخي عزة