بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الشيخ سلمان العودة ينهى عن الدعاء على الكفار بالهلاك (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=168612)

كامل الدسم 07-09-2009 08:54 PM

الشيخ سلمان العودة ينهى عن الدعاء على الكفار بالهلاك
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

أولا ابدأ بنص الخبر :

الرياض (رويترز) - قال رجل دين سعودي بارز ان على المسلمين ان يتفادوا الدعاء من اجل اهلاك غير المسلمين.

ويختتم كثير من الائمة والوعاظ في بعض الدول الاسلامية ومن بينها المملكة السعودية خطب الجمعة بالدعاء على اعداء الاسلام خاصة اسرائيل وحلفائها.

وقال الشيخ سلمان العودة لقناة تليفزيون (ام.بي.سي) في دبي ان الدعاء بهلاك او دمار كل الكفرة غير مسموح به لانه يخالف شرع الله الذي ينادي بدعوتهم الى اتباع الطريق القويم.
وقال ان الدعاء بزوال ذريتهم والمنحدرين من اصلابهم ليس مشروعا (فيما عدا) الطغاة من الكفرة ومن ينتهكون الحرمات ويؤذون المؤمنين

http://ara.reuters.com/article/enter...5850I520090906
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الخطاب لاكن لدي عدة تساؤلات

الم يقل الله سبحانه على لسان نوح عليه السلام

قال تعالى ﴿ وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴿٢٦﴾ إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴿٢٧﴾ ﴾ صدق الله العظيم

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال في المجموع 8 / 335



والكفار إذا اعتدوا على المسلمين مثل أن يمثلوا بهم، فللمسلمين أن يمثلوا بهم كما مثلوا، والصبر أفضل، وإذا مثلوا كان ذلك من تمام الجهاد،

والدعاء على جنس الظالمين الكفار مشروع مأمور به،

وشرع القنوت والدعاء للمؤمنين، والدعاء على الكافرين.

وأما الدعاء على معينين، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يلعن فلانًا وفلانًا، فهذا قد روى أنه منسوخ بقوله:
{لَيْسَ لَكَ مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ} كما قد بسط الكلام على ذلك في غير هذا الموضع، فيما كتبته
في قلعة مصر؛ وذلك لأن المعين لا يعلم أن رضى الله عنه أن يهلك، بل قد يكون ممن يتوب الله عليه،
بخلاف الجنس، فإنه إذا دعى عليهم بما فيه عز الدين وذل عدوه وقمعهم كان هذا دعاء
بما يحبه الله ويرضاه، فإن الله يحب الإيمان وأهل الإيمان وعلو أهل الإيمان وذل الكفار،

فهذا دعاء بما يحب الله، وأما الدعاء على المعين بما لا يعلم أن الله يرضاه فغير مأمور به،
وقد كان يفعل ثم نهى عنه؛ لأن الله قد يتوب عليه أو يعذبه.

ودعاء نوح على أهل الأرض بالهلاك،

كان بعد أن أعلمه الله أنه لا يؤمن من قومك إلا من قد آمن،
ومع هذا فقد ثبت في حديث الشفاعة في الصحيح أنه يقول:
«إني دعوت على أهل الأرض دعوة لم أومر بها»،
فإنه وإن لم ينه عنها فلم يؤمر بها، فكان الأولى أن لا يدعو إلا بدعاء مأمور به
واجب أو مستحب، فإن الدعاء من العبادات، فلا يعبد الله إلا بمأمور به واجب أو مستحب،
وهذا لو كان مأمورًا به لكان شرعًا لنوح، ثم ننظر في شرعنا هل نسخه أم لا؟

وكذلك دعاء موسى بقوله:

{رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ}
إذا كان دعاء مأمورًا به، بقى النظر في موافقة شرعنا له، والقاعدة الكلية في شرعنا:
أن الدعاء إن كان واجبًا أو مستحبًا فهو حسن يثاب عليه الداعي،
وإن كان محرمًا كالعدوان في الدماء فهو ذنب ومعصية،
وإن كان مكروها فهو ينقص مرتبة صاحبه،
وإن كان مباحًا مستوى الطرفين فلا له ولا عليه، فهذا هذا، والله سبحانه أعلم.

اليس مناقض لقول شيخنا العودة ؟؟
واقرأ هذا أيضاً


أن عمر خرج ليلة في شهر رمضان وهو معه ، فرأى أهل المسجد يصلون أوزاعا متفرقين ، فأمر أبي بن كعب أن يقوم بهم في شهر رمضان ، فخرج عمر والناس يصلون بصلاة قارئهم ، فقال : نعمت البدعة هذه ، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون ، يريد آخر الليل ، وكانوا يقومون في أوله ، وقال : السنة إذا انتصف شهر رمضان ، أن يلعن الكفرة في آخر ركعة من الوتر ، بعدما يقول القارئ : سمع الله لمن حمده ، ثم يقول : اللهم العن الكفرة
الراوي: عبدالرحمن بن عبدٍ القاري - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تلخيص الحبير - الصفحة أو الرقم: 2/515

عن أبي هريرة قال : والله لأقربن لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فكان أبو هريرة يقنت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر وصلاة العشاء الآخرة وصلاة الصبح فيدعو للمؤمنين ويلعن الكافرين
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] - المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1440

كامل الدسم 07-09-2009 08:59 PM

يرجى عدم غيبة الشيخ وإنما جاء المقال بعد مصدر الشيخ حول فتواه

إنما تصحيح من قوله ووكل شخص يؤخذ بقوله ويرد إلا قول النبي صلى الله عليه وسلم

ولا احد يتنطع بالدفاع عن الفتاوي التي لايصل اصلها إلى مكانها الصحيح


ارجوا ان تتكون وضحت الفكرة للجميع

أبو إياس 07-09-2009 10:06 PM

أعتقد أن رأيي الشيخ (نفع الله بعلمه ) هو عين الصواب ، وذلك لأن الدعاء على الكافرين عامة بالهلاك فيه نوع من أنواع الإعتداء في الدعاء المنهي عنه بقوله تعالى " ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لايحب المعتدين " ووجه أن كونه في اعتداء أن الكافرين سيبقون إلى قيام الساعة ، ولن تقوم الساعة إلا على شرار الناس كما جاء في الحديث " حتى لايبقى في الأرض أحد يقول الله الله " !

واللفظ الصحيح لهذا الدعاء هو " اللهم عليك بالمعتدين من الكافرين "

أما ماذكرته من دعاء نوح عليه السلام فقد استجاب الله له دعائه لأن الله أراد اهلاك الكافرين جميعا ممن لم يرافق نوح عليه السلام في السفينة !!

ولايوجد تناقض بين ماقرره شيخ الإسلام ابن تيمية وكلام الشيخ سلمان العودة
ا
اقتباس:

لكفار إذا اعتدوا على المسلمين مثل أن يمثلوا بهم، فللمسلمين أن يمثلوا بهم كما مثلوا، والصبر أفضل، وإذا مثلوا كان ذلك من تمام الجهاد،

والدعاء على جنس الظالمين الكفار مشروع مأمور به،
وأما الأحاديث التي في النهاية فالأمر متوقف على صحتها ونسبتها والذي يظهر أن سندها لايخلو من كلام لأنه لايوجد نص على الصحة وإنما قال حسن !!

كامل الدسم 07-09-2009 10:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أبو إياس (المشاركة 1734955)
أعتقد أن رأيي الشيخ (نفع الله بعلمه ) هو عين الصواب ، وذلك لأن الدعاء على الكافرين عامة بالهلاك فيه نوع من أنواع الإعتداء في الدعاء المنهي عنه بقوله تعالى " ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لايحب المعتدين " ووجه أن كونه في اعتداء أن الكافرين سيبقون إلى قيام الساعة ، ولن تقوم الساعة إلا على شرار الناس كما جاء في الحديث " حتى لايبقى في الأرض أحد يقول الله الله " !

واللفظ الصحيح لهذا الدعاء هو " اللهم عليك بالمعتدين من الكافرين "

أما ماذكرته من دعاء نوح عليه السلام فقد استجاب الله له دعائه لأن الله أراد اهلاك الكافرين جميعا ممن لم يرافق نوح عليه السلام في السفينة !!

ولايوجد تناقض بين ماقرره شيخ الإسلام ابن تيمية وكلام الشيخ سلمان العودة
ا

وأما الأحاديث التي في النهاية فالأمر متوقف على صحتها ونسبتها والذي يظهر أن سندها لايخلو من كلام لأنه لايوجد نص على الصحة وإنما قال حسن !!

شكراً لك على الإفادة اخي الكريم

كونك تقول ان سند الحديث حسن كلام سليم ولاكن بنفس الوقت ليست ضعيفة وليست منكرة

واما قولك لاينافي ذلك نعم كلام سليم ولاكن أقرأ هذا جيداً

قال ابن العربي : دَعَا نُوحٌ على الكافرين أجمعين، ودَعَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم على من تَحَزَّبَ على المؤمنين وألَّبَ عليهم ، وكان هذا أصلا في الدُّعَاءِ على الكافرين في الجملة، فأمَّا كافر مُعَيَّنٌ لَمْ تُعْلَمُ خَاتِمَتُهُ فلا يُدْعَى عليه؛ لأنَّ مَآلُهُ عندنا مجهول، وربما كان عند الله معلوم الخاتمة بالسَّعادة ، وإنما خَصَّ الَّنِبيُّ صلى الله عليه وسلم بالدُّعَاءِ عُتَّبَةٌ وشَيَّبَةٌ وأصْحَابِهِمَا لِعِلْمِهِ بِمَآلِهِم وما كُشِفَ له من الغِطَاءِ عن حَالِهِم ، والله أعلم.

والذي يستحب هو الدعاء على الكافرين المعتدين والظالمين والمحاربين في القنوت عند النوازل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في (مجموع الفتاوى 8/335):"والدعاء على جنس الظالمين الكفار مشروع مأمور به، وشرع القنوت والدعاء للمؤمنين، والدعاء على الكافرين".
وقال في موضع آخر (21/154):"وأما الدعاء على أهل الكتاب...فهذا منقول عن عمر بن الخطاب أنه كان يدعو به في المكتوبة، وهو موافق لسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-...".
وقال في موضع آخر (22/271):"وينبغي للقانت أن يدعو عند كل نازلة بالدعاء المناسب لتلك النازلة، وإذا سمى من يدعو لهم من المؤمنين، ومن يدعو عليهم من الكافرين المحاربين كان ذلك حسناً".
وقال في موضع آخر (22/373):"وكذلك المأثور عن الصحابة مثل: عمر، وعلي، وغيرهما -رضي الله عنهم- هو: القنوت العارض قنوت النوازل، ودعاء عمر فيه، وهو قوله:"اللهم عذب كفرة أهل الكتاب...إلخ،".


وبارك الله لك على الإفادة

الـصـمـصـام 07-09-2009 10:24 PM

نعم هذا ما ذكرهـ بعض أهل العلم ، و ذكروا أن الدعاء على جميع الكفار من التعدي في الدعاء ، و التعدي في الدعاء منهي عنه ..

و هناك تفصيل المسألة ، و بحثها بشكل منظم ، و بطريقة علمية ..
أنصح بالرجوع إليها قبل الرد ، ليكون ردنا على بينة ..


الدعاء على الكفار بعامة في الميزان الشرعي.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8004


بسم الله الرحمن الرحيم

فتوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان حول مسألة الدعاء على الكفار

السؤال :هل من الأعتداء في الدعاء في القنوت طلب هلاك كل الكفار وتدميرهم كلهم وفنائهم كلهم من الوجود؟ ومالمشروع في ذلك؟

الجواب: المشروع في القنوت وغيره الدعاء على المعتدين من الكفار على المسلمين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قنت يدعو إلى الكفار خص المعتدين منهم ولم يدع على جميعهم فقال: اللهم العن فلاناً وفلاناً والقبيلة الفلانية ولم يعمم الكفار.

المرجع مجلة الدعوة العدد1869 16 رمضان


[ ليس لدي ما يمكن أن أظهره من خلال الرأيين ، و لكنني أبين أن الشيخ سلمان جاء بقول معتبر قال به كثير من أهل العلم لكي لا يتطاول عليه المتطاولون من الجهال ، أما مسألة الرد على هذه الفتوى فهذا شأنٌ آخر ، له من له من الأكفاء في المنتدى و في غيره . ]


كامل الدسم 07-09-2009 10:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الـصـمـصـام (المشاركة 1734992)
نعم هذا ما ذكرهـ بعض أهل العلم ، و ذكروا أن الدعاء على جميع الكفار من التعدي في الدعاء ، و التعدي في الدعاء منهي عنه ..

و هناك تفصيل المسألة ، و بحثها بشكل منظم ، و بطريقة علمية ..
أنصح بالرجوع إليها قبل الرد ، ليكون ردنا على بينة ..


الدعاء على الكفار بعامة في الميزان الشرعي.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8004

لي عودة لك انا الان مشغول وسأرجع لردك ان شاء الله


بارك الله لك اخي الحبيب

احزان الشيشان 07-09-2009 10:44 PM

..ما حكم الدعاء على الكفار الذين يحاربون المسلمين ويقتلون النساء والأطفال والشيوخ؟
يجوز ذلك رجاء أن الله تعالى يرد كيدهم، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إذا قابل العدو يقول: اللهم مجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم فيدعى عليهم أن الله تعالى يذلهم وأنه يرد كيدهم في نحورهم.
ابن جبرين رحمه الله...


ليش ماندعي عليهم ماقتلوا أخواننا في كل مكان..
ندعي على امريكا لانها مازالت تقتل أخواننا في افغانستان والعراق..راح ندعي على كل كافر حتى تنتصر الامه وتكفكف دمعها..


..

abo-saly 07-09-2009 11:47 PM

هذا هو الشرع والمنطق
على اي اساس ادعي على شخص بسبب انه كافر فقط ؟!
قال تعالى ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)
حفظ الله العلامة سلمان العودة.
تحياتي :)

abo-saly 07-09-2009 11:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها احزان الشيشان (المشاركة 1735038)
..ما حكم الدعاء على الكفار الذين يحاربون المسلمين ويقتلون النساء والأطفال والشيوخ؟
يجوز ذلك رجاء أن الله تعالى يرد كيدهم، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إذا قابل العدو يقول: اللهم مجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم فيدعى عليهم أن الله تعالى يذلهم وأنه يرد كيدهم في نحورهم.
ابن جبرين رحمه الله...


ليش ماندعي عليهم ماقتلوا أخواننا في كل مكان..
ندعي على امريكا لانها مازالت تقتل أخواننا في افغانستان والعراق..راح ندعي على كل كافر حتى تنتصر الامه وتكفكف دمعها..


..

يبدو انك لم تشاهدي الموضوع !
الشيخ سلمان العودة ينهي عن الدعاء على الكفار( الغير محاربين ) فقط ..!

ناسف 08-09-2009 01:34 AM

معنى قوله تعالى: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله)

قال المصنف: [وقوله تعالى: اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ [التوبة:31] ]. هذه الآية أيضاً من الآيات التي توضح معنى (لا إله إلا الله) وتبين ذلك، فهي في أهل الكتاب من اليهود والنصارى، اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ [التوبة:31]، والأحبار: هم العلماء، والرهبان: هم العباد الذين يتعبدون لله جل وعلا. والله يخبرنا عن اليهود والنصارى أنهم اتخذوا هذين النوعين من البشر أرباباً من دون الله، وقد جاء تفسيرها التفسير الواضح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عدي بن حاتم ، فإن عدياً كان نصرانياً، فقدم على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان في رقبته صليب، فقال له: (ألق عنك هذا الوثن، ثم سمعه يقرأ هذه الآية، فقال: إنهم لم يعبدوهم! فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: ألم يحللوا الحرام فيتبعوهم على ذلك، ويحرموا عليهم الحلال فيتبعوهم على ذلك؟ قال: بلى. قال: تلك عبادتهم) يعني: اتباعهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال. وباختصار: هو طاعتهم في معصية الله. فإذا أطاعوهم في معصية الله فقد اتخذوهم أرباباً، والرب: هو المالك المتصرف المعبود الذي يجب أن يعبد وحده، وهو الذي يملك الأمر والنهي ويملك التشريع، ويجب أن يكون له التحليل والتحريم، فلا يجوز أن يكون إلا لله جل وعلا؛ لأن من مقتضى الربوبية أن الرب هو الذي يأمر عباده ويحلل لهم ويحرم عليهم، ولا أحد من الخلق يملك شيئاً من ذلك، فإن اتبع مخلوقاً في شيء من ذلك فقد اتخذه رباً، والرب هو الذي يكون معبوداً. ولكن في هذا شيء من التفصيل، فإن هذا الأمر ينقسم إلى قسمين، فإذا اتبع الإنسان مخلوقاً في التحريم والتحليل فلا يخلو الأمر إما أن يكون عالماً بأنه حلل الحرام وحرم الحلال ويعلم ذلك فيتبعه مع علمه أنه فعل ذلك، فمن اتبعه على هذا الوصف فهو كافر مشرك خارج من الدين الإسلامي. وأما إن كان جاهلاً لا يدري، بل أحسن به الظن فاتبعه فإن هذا عاص له حكم أمثاله من العصاة، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، إنما الطاعة بالمعروف) والمعروف هو ما جاء به الشرع أنه أمر بكذا ونهى عن كذا. إذاً: فمعنى هذه الآية أن اليهود والنصارى اتبعوا علماءهم وعبادهم الذين تركوا أمر الله وارتكبوا المحرمات، وتركوا ما هو أمر إلزامي من الله تبارك وتعالى، فاتبعوهم على هذا فكانوا أرباباً لهم. وهكذا إذا اتبع الإنسان من هذه الأمة هذا السبيل، اتبع من يحلل الحرام ويحرم الحلال، فإن له حكمه، وذلك أن القرآن ذكر هذه الأشياء عن اليهود والنصارى حتى نجتنبها ونبتعد عنها، وإلا فإنهم في الغالب لا ينتفعون بهذا، وإنما المقصود نحن المسلمين، حتى لا نقع فيما وقع فيه أولئك. إذاً: فالتحريم والتحليل والاتباع هذا من خصائص الله، ومن معنى (لا إله إلا الله)، فإن معنى (لا إله إلا الله) أن تعبد الله، وعبادة الله تكون باتباع أمره الذي أمرك الله به واجتناب نهيه الذي نهاك الله عنه، أما إذا اتبعت أمر مخلوق وتركت أمر الله فإن هذا ينتقض، وتكون هذه العبادة لذلك المخلوق. ......

الحديث المفسر لهذه الآية

قال الشارح: [ وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه تلا هذه الآية على عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله! لسنا نعبدهم. قال: أليسوا يحلوا لكم ما حرم الله فتحلونه، ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه؟ قال: بلى. قال النبي صلى الله عليه وسلم: فتلك عبادتهم) فصارت طاعتهم في المعصية عبادة لغير الله تعالى، وبهذا اتخذوهم أرباباً كما هو الواقع في هذه الأمة، وهذا من الشرك الأكبر المنافي للتوحيد الذي هو مدلول شهادة ألا إله إلا الله، فتبين بهذه الآية أن كلمة الإخلاص نفت هذا كله لمنافاته لمدلول هذه الكلمة، فأثبتوا ما نفته من الشرك، وتركوا ما أثبتته من التوحيد ]. يكون الاتباع شركاً أكبر إذا كان الإنسان عالماً بأنهم عملوا هذا الشيء -أي تحليل الحرام وتحريم الحلال- فعلم بذلك واتبعهم على هذا، فيكون قد وقع في الشرك الأكبر. أما إذا كان جاهلاً فإنه يكون عاصياً من العصاة، يستحق العقاب إن لم يعف الله عنه، وإلا فهو معرض لعقاب الله جل وعلا، ولكن لا يكفر.

المرجع : شرح الشيخ عبدالله الغنيمان لكتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد

كامل الدسم 08-09-2009 02:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها احزان الشيشان (المشاركة 1735038)
..ما حكم الدعاء على الكفار الذين يحاربون المسلمين ويقتلون النساء والأطفال والشيوخ؟
يجوز ذلك رجاء أن الله تعالى يرد كيدهم، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إذا قابل العدو يقول: اللهم مجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم فيدعى عليهم أن الله تعالى يذلهم وأنه يرد كيدهم في نحورهم.
ابن جبرين رحمه الله...


ليش ماندعي عليهم ماقتلوا أخواننا في كل مكان..
ندعي على امريكا لانها مازالت تقتل أخواننا في افغانستان والعراق..راح ندعي على كل كافر حتى تنتصر الامه وتكفكف دمعها..


..

اشكرك اخوي وياليت كل اخواننا غيارى على اخوانهم المسلمين في كل مكان

كامل الدسم 08-09-2009 02:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها abo-saly (المشاركة 1735159)
هذا هو الشرع والمنطق
على اي اساس ادعي على شخص بسبب انه كافر فقط ؟!
قال تعالى ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)
حفظ الله العلامة سلمان العودة.
تحياتي :)

لو اظمن انك تقبل الحق وتترك التعصب لأكملت معك المسيرة

تقبل تحياتي

كامل الدسم 08-09-2009 02:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها ناسف (المشاركة 1735351)
وقد جاء تفسيرها التفسير الواضح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عدي بن حاتم ، فإن عدياً كان نصرانياً، فقدم على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان في رقبته صليب، فقال له: (ألق عنك هذا الوثن، ثم سمعه يقرأ هذه الآية، فقال: إنهم لم يعبدوهم! فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: ألم يحللوا الحرام فيتبعوهم على ذلك، ويحرموا عليهم الحلال فيتبعوهم على ذلك؟ قال: بلى. قال: تلك عبادتهم) يعني: اتباعهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال. وباختصار: هو طاعتهم في معصية الله. فإذا أطاعوهم في معصية الله فقد اتخذوهم أرباباً،

اقتبست ماوضعته انت عليه خط وقد قرأت ماكتبته وهو عن طاعة الرهبان

وياليت يفهم بعض الناس قدر التعصب للمشايخ والمفترض التعصب للحق وليس للرجال الذين لا تأمن فتنتهم في الدنيا (((((( طبعاً لا احدد شخص ما ولاكن قاعدة عمومية )))))

اشكر طرحك الراقي

همسة :
توقيعك فيه نوع من العصبية القبلية اتمنى تغييرة

اخوك كامل الدسم .

كامل الدسم 08-09-2009 02:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الـصـمـصـام (المشاركة 1734992)
نعم هذا ما ذكرهـ بعض أهل العلم ، و ذكروا أن الدعاء على جميع الكفار من التعدي في الدعاء ، و التعدي في الدعاء منهي عنه ..

و هناك تفصيل المسألة ، و بحثها بشكل منظم ، و بطريقة علمية ..
أنصح بالرجوع إليها قبل الرد ، ليكون ردنا على بينة ..


الدعاء على الكفار بعامة في الميزان الشرعي.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8004

]


هل تعلم ماهو موضع الخلاف اخي الكريم ؟

هو كونه يعمم على الكفار ان لايدعو عليهم وقد بينت ماهو مقصدي بذلك

والامر الآخر وهو ان جعل عدائنا مع إسرائيل فقط الصهاينة وهذا امر واسمحلي ان اقول فيه نوع من الإجحاف وعدم التبيين وحصر القول على فئة نسي فئات أخرى

واشكرك اخوي الكريم على إفادتك والجهد الذي يعتبر صد منيع ضد أهل الباطل


الساعة الآن +4: 02:09 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.