|
: : : : [ الـقَـــلَــمُ الـــسَّـيَّـــالُ ] : : : : ( لحظةُ تأملٍ )
كثيراً ما نسمع كلمة : [ القلم السيّال ] فيتبادر إلى أذهاننا صورة ذلك القلم الذي يخط بشكل مستمر لا يتوقف ولا يمل ، يستنزف حبره حتى العُصارة ، و يُفرغ وقوده حتى آخر رمق .. ظللت أتأمل في تصور البعض عن القلم السيال ، فرأيت أننا قد لا ندرك حقيقة القلم السيال ، أو ننظر إلى القلم السيال نظرة ظاهرية يشوبها شيء من الاستعجال و السطحية ؛ إذ أن كثيراً من الأقلام سطّرت آلاف الأسفار ، و سوّدت كمّا ضخمًا من الصفحات ، لكنها لم تقدم شيئا سوى تفريغ الحبر من جوف القلم أو المحبرة إلى سطوح الصفحات ..! فكانت بذلك مُبذرةً غيرَ سيّالة ، بل هي آفة و عالة ، لأنها لم تقدم إلا إهداراً للفكر ، و إضاعة للوقت ، و لم تُبدي إلا الجعجعة ، و هكذا تُشغل العقول ، و تبدد الطاقات في غير موضعها ، على خواء و فراغ ، حتى ظهرت أقلام تسطر فراغًا فكريًا لا يبني و إنما يشغل حيزاً من العقول و الصفحات .! ظهرت أقلامٌ هدّامة لها إنتاجها الضخم في كَمّه ، و الضئيل في كيفه ، و من الحيف و الإجحاف أن تُسمى هذه الأقلامُ أقلامًا سيّالة ! إن الأقلام السيّالة هي الأقلام التي تنبض بالحبر المدرار ممزوجًا بأروع الأفكار ، و أغزر المعلومات . هذه هي الأقلام السيّالة التي تستحق الاحترام ، هي التي تضخ العلم قبل الحِبر على صفحاتها ، و هي التي تُشيد البناء لتجعل من حِبرها لبَنِاتٍ تؤسس للحضارة ، لتُحيي في أفئدة قرائها كل المعالم السامية و الأشياء الرائعة التي تكون مفخرة . إن القلم الذي لا يُنتج إلا الحبر هو قلمٌ يُكلف الأمة عناء جلب الأحبار ، و الأوراق ، و أما القلم الذي يمزُج الفكر بالحِبر هو القلم الذي يُنشئ الرجال و الأمم و المصانع هو القلم الذي يجلب الأموال و الخيرات ، بل إنه السلاح المُشهَر و السيفِ المُصلتِ في وجوه الأعداء ، فحبره ينسكب ثم تجد له ثورةً كثورانِ دماء الشهداء ، فليس من المنطقي أبداً أن نسمي غيره قلمًا سيّالاً !! و إنما نسمي غيره داءً عُضالاً وهو كذلك.. شكراً لكم أخوكم / عبدالله |
مدهش ماخطه قلمك وماكتبته يدك وعلينا التأني بالكتابه قبل تفريغ الحبر وتفريغ العقل لما يفيد اللهم اجعله شاهدا لنا لاشاهدا علينا شكرالك |
لمثل قلمك نفتخر...
بارك الله الى فيك .. قلت : يا ليتني أمتلك مثل قلمك... |
جميلٌ ماسطرته هذه الأنامل...
وأذكر قصيدة للشاعر أحمد مطر عن القلم يقول فيها : ***** جس الطبيب خافقي وقال لي : هل هنا الألم؟ قلت له نعم فشق بالمشرط جيب معطفي وأخرج القلم هز الطبيب رأسه ومال وابتسم وقال لي: ليس سوى قلم فقلت: لا يا سيدي هذا يد، وفم رصاصة ، ودم وتهمة سافرة تمشي بلا قدم **** دامت لنا هذا الأنامل.. |
بارك الله فيك اخي الصمام رائع ماخطته اناملك شكرا لك |
[center]
اقتباس:
هذه العبارة عن ألف موضوع !! بارك الله فيك وفي قلمك السيال |
اقتباس:
هنيأ لنا أمثال قلمك دام لنا سيالا معطاء دمت بحب ومودة :) |
هايين /
أهلا بك أختي ، و أنا لدي فلسفة وهي : أن المرء ما دام قادراً على الكتابة و النشر فليكتب و لينشر لأنه سيأتي يوم لن يقدر فيه على نشر شيء ، و قد كتبت في هذا ( اكتب قبل ألا تكتب ) .. و كنت أحيي هذه الفكرة الراسخة في أم دماغي .. شكراً لك . بوشيخة / أهلا بك أخي ، و الله يا أخي قلمي كثير الهجات و الجلعدة :d رعاك الله يا حبيبي .. |
مآشآء الله تبارك الله.. |
............................................
يعجز التعبيـــر عن مديح كلمـــاتكـ |
أخي الصمصااام والله أني أنحرج عند الرد على مواضعيك ..! لانه رغم أسطرها القليلة إلا أن مضمونها كبير ..! بليغ بجد أخي الفااضل : أتمنى أن أرى لك زاااوية في أحدى الجراائد لان أجزم تميز قلمك قااادر على بث روح الحمااس عند الغير ويكون لك جمهـور خااص بورك فيــك |
أنت قلم سّيال يالـ صمصام !
كل الشكر |
تبارك الرحمن ..
هكذا أمة الإسلام.. بحاجة إلى مثل أقلامك أيها الكاتب.. لا فض فوك .. ولا عدمناك أخي المبارك .. وكم يؤسفني ويؤلمني أن أرى بعض العقول الفارغة لا تحاول أن تكتب إلا سيء الأشياء.. وينسون قول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت.. بارك الله فيك ولك وعليك أينما رحلت وحللت.. أختك : الأعجمية. |
أما القلم الذي يمزُج الفكر بالحِبر هو القلم الذي يُنشئ الرجال و الأمم و المصانع هو القلم الذي يجلب الأموال و الخيرات ، بل إنه السلاح المُشهَر و السيفِ المُصلتِ في وجوه الأعداء ، فحبره ينسكب ثم تجد له ثورةً كثورانِ دماء الشهداء ، اخي الصمصام انت ماشاء الله من يمتلك ذلك القلم السيال ادام الله لنا قلمك ومحبرتك ولكني اؤيد فكرة اكتب خيرا وشيء ينفعك او لاتكتب وانما الاكتفاء بالمشاهده خيرا لك فليست العبره بكثرة الكلام ولكن في المفيد النافع |
| الساعة الآن +4: 10:53 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.