![]() |
~( تـحطِيم الأطفَـال في الصِغر .. يقتلهم عِند الكِبر ) ~ مُشَاهَدَات وَاقِعِية .
بسم الله الرحمن الرحيم . الطفل في حال صغره يكون قلبه كالعود الرطب, توجهه حيثما أردت , فإذا كبر سنه جف هذا العود وبقي على ماوجِهتهُ عليه فالصغير يتأثر بأي كلام يَصدر إليه , سواء كلام عاطفي , أو كلام جارح , أو غير ذلك .. وتظهر أثار تصرفاته بحسب بيئته التي يعيش فيها .. فإذا رأيت الطفل هادئًا أو لديه بعض التصرفات الجميلة فالغالب أنه قد إكتسبها ممن حوله من أبيه وأمه وأخوته وأقاربه . وينشئ ناشئ الفتيان فينا . . . . على ما قد كان عوده ابوه والتأثير التربوي على الطفل إما أن يكون كلاميًا كأن يُعَلم الطِفل الآداب تلقينًا وتفهيما أو من خلال مايراه من تصرفات من حوله .. إن كانت سيئة أو حسنةً فهو يتطبع بهـا .. وإن رأيت الطفل لديه بعض التصرفات الخاطئة والغريبة , فهذا أمر طبيعي فما حصل هذا إلا بسبب مايواجهه من أخطاء في التربية السلوكية أو عقد نفسية يعاني منها .. وهذا العقد النفسية إن تمكنت من نفس الطفل أو الصبي فإن علاجها صعب جداً .. وهذا العقد أكبر عوامل حصولها هي , التحطيم , والاستحقار, وتهشيم الذات والقدرات .. لذا بعض الأطفال حينما يعاني من هذه الأمور تتغير أطباعهم وأخلاقهم وسجايهم .. فتظهر فيهم , الشكاسة, والشراسة , والشناءة أو عكس ذلك .. فيكون الطفل إنطوائي على نفسه , مصاب بالرهاب الاجتماعي وتهتز ثقته , ويتدني مستوى تحصيله الدراسي وغيرها من الآثار أذكر لكم قصة : أحد معلمي المرحلة الابتدائية يقول لي / عندي طالب في الصف الأول إبتدائي منذ أنْ بدأت بالتطبيق في هذه المدرسة وتدريسهم لا أراه يتكلم مع زملائه في الفصل إطلاقًا , قلت يبدو أنه طالب خجول جداً .. لكن الأمر كان أشد من ذلك حتى تبادر إلى ذهني أن هذا الطالب أصم لايتكلم فإذا سألته سؤال ونظرت إليه أطرق برأسه نحو طاولته ولاينبس بأي حرف فقام أحد الطلاب وقال يا أستاذ : [هذا تراه مايعرف يهرج مايعرف يهرج ] فوبخت هذا الطالب على تدخله وذهبت إلى المرشد الطلابي وحادثته بالموضوع فقال لي / إن هذا الطالب يعاني من عقدة نفسية منذ أن دخل عندنا في المدرسة وهو لايحادث أحد في الفصل وسبب ذلك تحطيم الطلاب له .. فعندما يريد أن يتحدث ويشارك في الدرس حطموه وقالوا له أنت ماتعرف تهرج إسكت بس .. وكلمنا والده عن ذلك ولكن لاحياة لمن تنادي وإلا من المفترض أن ينقله من المدرسة مباشرة ولكن غفلة الأباء عن أبنائهم تسوي فيهم دواهي !! حينما أتكلم عن هذا الموضوع وإن إلم أخض تجربة الأبوة والزواج , إلا أني أنقل لكم مشاهدتي لمن حولي من أولاد اخوتي وأقاربي في المناسبات والصور الواقعية التي تجسد لنا مايعانيه بعض الأطفال من تحطيم ومشاكل نفسية بعضهم لايستطيع البوح بها .. وإن تيسر أقارن وأعرض تلك المواقف على سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..وتعامله مع الصبيان والصغار . وأنت أيها القارئ المبارك وإن لم تكن أبـًا أو متزوجًا فاعلم أن تحت يديك إخوة صغار يتأثرون بك ..أو ستكون معلمًا لحلقة تحفيظ .. أو في مدرسة وسيكون تحت وليتك أبناء وأولاد ولابد أن تكون على بصيرة وحكمة إذ لابد أن نراعي شعور هؤلاء الصبيان وأحاسيسهم فغداً سيكبروا ويمسكوا بزمام أمور الحياة من بعدنا .. وإن تأثرت أخلاقهم فنحن السبب في ذلك .. يتبع ~ . |
صـــدقــــت... ننتظر البقيه جزاكم الله كل خير واسأل الله العلي القدير ان يجعله في موازين حسناتك. |
جزاك الله خير على التنبيه
|
اخــــــــــوي ابو ريان كلامك من جواهر
ننتظر البقيه...وجزاك الله خير ع الموضوع الرائع...}. تحيااااااااتي خالى البال.. |
جزاك الله خيرا على هذا الطرح.. ننتظر المزيد
|
مشكووووووووووووووووور ننتظر البقيه وموضووووووووع رائع
|
. تاجي حجابي اللهم آميـن .. متابعتكم تسرني . أبو ولـع حياك الله .. خالي البال أهلاً بك وأصلح الله بالك وبارك لك في مالك . . |
صدقت والله
وانا اقترح بان يكون اي طفل عمره 10سنين يروح لم دكتور نفساني علشان يشيك عليه |
. مؤمنة زادكِ الله إيمانًا وأنا أنتظر تفاعلكم .. مـوكـا بـارد . شاكر لكِ حضورك ومتابعتكِ . أبو عـلي . ياهلا بك .. لا أظن أن الأمر يستحق مراجعة دكتور نفساني , فقط نحسن التعامل والتربية وبالتأكيد سيخرج لنا نشأ صالح . شكراً لكَ . . . |
بوركت اناملك وجزاك الله خيرا نحن بحاجة لمثل هذه المواضيع فللأسف اصبحت الان التربية متروكة للتلفاز والبلاي ستيشن فتجد الطفل يطبق ما يراه من عنف وغيرها وقل من يحمل هذه المسؤليه ويؤديها بامانه ولو اراد الطفل ان يتكم مع احد والديه او من يكبره بالسن لقال له : (( اسكت اويلاه ماعندك سالفه )) وبهذه المعاملة يكون التحطيم النفسي وتنعدم الثقه لدى الطفل.. اعاننا الله واياكم على حسن التربيه والله يحفظ ذراريكم شكرا لك اخي ابو ريان |
طبعاً ... كلآمك صحيح ... وكمآن زي مآقآلوا .. ( العلمْ في الصغر كالنقش على الحجر ) أي حركهـ تسوّيها أو أي كلآم تقولهـ مُمكن يأثّر ع الصغآر بشكل قوي .. هممم أنا دآيماً أراقب تصرّفاتي عندهم لآيرسخ شي في بآلهم عني وأنا مأعرف لأني ألآحظ نفسي كيف متعلمهـ من غيري الكبآر بدون مايعلمّوني .. حتى كلمآتهم بعقلي من ساعه ماسمعتها .... أبو ريان .... موضوعك لآفتهـ مهمه .... جزاك الله خير...وجعله الله في ميزآن حسنآتكـ |
مـشاهدات واقعية .. وسيتخلل كلامي بعض العبارات العاميِّة وذلك مع مايناسبه من الأمثلة / http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif إطلاق الألفاظ العامة الساخرة .. كعبارة [ أنت غبي , وطول عمرك دبشة] وهذه العبارات غالبًا تكثر عن تدريس الطفل , فيعجز عن فهم الشرح فيغضب الأب أو المعلم فيطلق عليه مثل هذه العبارات .. التي يحس فيها الطفل بالمرارة والقهر وهي سبب في إهتزاز ثقته بنفسه .. كذلك أحيانًا الأب يأمر إبنها ليشتري بعض الأغراض من البقالة فيأتي وقد نسي بعض المشتريات ,, فيصادمه أبوه فتقول له .. [ أنت وين مخك يوم تروح تشري الأغراض اللي وصيناك عليهـ] وهنا يشعر الصغير بالمذلة والقهر , فيما لو قال له أباه بعبارة لطيفة وأمره أن يعيد الطلبات عليه من جديد .. وأن يشكره على ذهابه ويأمره بكل هدوء يرجع ويشتري مانقص .. ( أنا لا أدعي المثالية الزائدة بهذا التصرف) وماذا يضر الأب لو تلطف بالكلام مع ابنه في حال خطاءه .. لكن بهذه المواقف يتبين لك الأب الحكيم من الأب المتسرع .. وعلينا أن نعلم أن الصغير قد يظهر لك بأن لايحمل بقلبه عليك شيء حين رفع صوتك عليه .. لكن أقولها وبكل صراحة هو يجمع في قلبه حتى تشتعل لديه غيرة الغضب فهنا تحصل المشكلة إما أن يكرهك أو يعاندك أو يخاف منك ويكره مجالستك .. وقد علمت عن بعض الأطفال من أنه يخاف أن يجلس مع أباه , وإن جلس معه فتراه يطرق برأسه دون أن يتكلم , وذلك للأسباب الآنفة التي ذكرتها لكم .. [ ثم يتسائل الأب فيقول لماذا ابني لايحبني , أو الأخ يقول لماذا أخي يكرهني] وكذلك بعض المعلمين حينما يشرح الدرس لطلابه ويسأل أحدهم فيعجز الطالب أن يجيب إلا ويبدأ المعلم يسخر من الطالب .. بقوله [أنت ماعمرك جاوبت , أنت أردئ واحد بالفصل ] وإن كان ذلك صحيح إلا أن هذا يقتل الطالب ويزيد من إهماله .. ولو قال له المعلم يابني ركز معي , وأنت باين عليك إنك فاهم لو جد أثر ذلك يظهر جليًا على مشاركة الطالب في الفصل .. ولي عودة بالمزيد من هذه المشاهدات المؤسفة ..!! . . |
أبا ريان أحسنت الإسهاب في هذا الموضوع ، و قد سبق و أنت كتبتُ عنه في 21/12/1427 هـ بعنوان : يا ( ثور ) .. يا ( دبشة ) مابك فايدة .. يقول الله تعالى عن عباده : {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ } و قال الله تعالى : {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً} وقال سبحانه: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } كثراً ما نسمع من الآباء المربين ألفاظها يطلقونها على أبنائهم وفلذات أكبادهم ، لا تصدر إلا من جاهِلٍ حرمه الله نور العلم ، و حسن الخلق ،ألفاظٌ ربما يظنها البعض أمرا هيناً ، و هي أمر ينذر بخطورة مستقبل هذا الابن المسكين المتشبع بألفاظ الذم و التهزيء و التشنيع و الفحش و البذاءة ، فهو من سنواته الأولى وهو يسمع من أحب الناس إليه - وهو والده- ( ياثور ) و ( يادبشة ) و الأخطر من هذا حين ماتصدر من الأم التي هي منبع العطف و الحنان ، و مأوى الطفل الآمن حين يشعر بالخوف ، بل إن بعض الآباء ( يلعن ابنه ) على أتفه سبب و أحياناً يستطرد لسانه حين يغضب فيلعن ( والد ابنه ) .! يقول الدتور يحيى الغوثاني -المشرف على منتدى البحوث و الدراسات القرآنية - : أن كلمة ( لا ) تشكل خطراً تربوياً قد يؤثر على مستقبل الطفل ، و أن الشخص يسمع خلال الـ 18 سنة الأولى 148000 رسالة سلبية من أبويه ، بينما يسمع 400 رسالة إيجابية . أ.هـ و هذا خلل يؤثر في الستقبل على حياة الطفل ، و أقول صراحةً أن كثيراً من الآباء حين انفعالهم - على أسباب تافهة - يخرجون مافي جعبتهم من الألفاظ المشينة و الكلمات القبيحة و يوجهونها إلى أبنائهم كالساهم التي تُصيب المقتل . و من هنا يخرج الابن محطماً في سنواته الأولى ، مسلوب الثقة في نفسه ، والذي سلبها منه مع الأسف ( والده ) أو معلمه أو من يقوم بتربيته بشكل عام ، إن تجاهلنا لهذا الأمر ، أو تغافلنا عنه يوقع ابنائنا من بعدنا في مشكلة خطيرة ، حين تستشري هذه المصيبة فتكون سبباً لإخراج جيلٍ فاقدٍ للثقة ، منهزمٍ أمام كل عقبة ، غير قادر على مسايرة عصره ، و بثِّ تقافته بين الشعوب . الشيخ ( محمد الخضر حسين ) كان من شيوخ الأزهر ، و كان عالماً ربانياً وقف في وجه المد التغربي الذي عصف بكثير من أبناء مصر ، بمباركة من قوى الغرب ، هذا الرجل كان مُفكراً عبقرياً ، كانت أمه تداعبه في صباه ، فخرج إلى الدنيا وهو يسمع من أمه وهي تدللـه - باللهجة المصرية المحلية -: (( ياخضير يا أخضر بكرا إن شاء الله تكبر و تصير شيخ الأزهر )) ، وكذلك الشيخ : عبدالرحمن السديس فقد كان يسمع من الكلام ما يشدُّ همته و يُعزّز مبدأ الثقة في نفسه فكانت كانت أمّه تشعره بأنه سيكون إماماً للحرم - وهي لا تعلم - لكنه طموح الأمهات ، ولو تتبعت السنوات الأولى في حياة أي ناجح في الحياة من المسلمين و غيرهم في شتى المجالات ، لوجدت هذا قاسماً مشتركاً بين معظمهم ، إلم يكن كلهم .. ربما تجدهم يفتقدون المادّة ، أو الأبوة أو غيرها من الأمور التي يظنها البعض أساساً في نجاح الإنسان ، لكنهم يحظون يعناية ممن ربّاهم و أشعرهم بأنهم أهلٌ للإنجاز و الإبداع .. والحديث ذوشجون ولكن حسبي و حسبكم : مارواه البخاري عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: ( لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقا).وقال عبد الله الجدلي سألت عائشة عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : ( لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق ولا يجزئ بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح) رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح. أسأل الله أن يهدينا لأحسن الأقوال و الأعمال فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو و أن يصرف يصرف عنا سيئها ، و أن يصلح أبناء المسلمين .. |
. قليبي ثق بالله . البليستيشن والشارع والخادمة لهم قصب السبق في إفساد أخلاق أشبالنا والله المستعان .. بالمناسبة قبل قليل كنت أتجول في موقع طريق الاسلام فوقعت عيني على هذه المحاضرة للشيخ / خالد السبت .. بعنوان : http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=60502 وهي مفيدة . غـادة بالتأكيد مرحلة الصغر لها أثرها الكبير في قضية الحفظ والتخلق . لذا من يحفظ القرآن صغيراً يرتاح جداً .. ومن يتخلق بالاخلاق الكريمة وهو في صغره لابد وأن ينشئ عليها . وحياك الله . . |
الساعة الآن +4: 04:22 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.