![]() |
طُـغـيان [ الأخ ] .. لـ / [ أُخـتـه ] ~ !!
حديثي أليك أيها الشاب مبسطٌ ويسير .. دون أعوجاج المعاني والحروف , دون أي حواجزٍ أو رموز , دون خيوط فجرٍ باسمٍ أو رتوش , دون أي بلاغةٍ في المعنى والمطلب , سأتحدث بلغة العمر .. والعقل .. والمنطق .. والواقع .. كي يعلن إجتياحه لـ / عقلك !
إن من الحماقة والسخافة أن يتحلى الإنسان بالخلق ! والأدب , والكرم والجود , والشهامة والصدق ! وبنفس الوقت تنقلب كل تلك الصفات حينما يفتح باب منزلهم , ليكون شخصاً آخر , يضع على عتبة الباب قناعه الزائف , ونفاقة المتخلف , ليكون وحشاً وطاغوتاً في منزلهم , يفتقد للحوار والطيب وحسن الكلام بين أهله , فيتحاشاهـ الكثير , ويهرب منه الكثير , ولا يجلس معه الجميع , وإن جلسوا .. فلا يخلوا جلوسهم من غلظة قوله وسفاهة عقله , وتزمجر تصرفاته في كل طلبات أهله ,. وأمه وأخته تقف فوق رأسه ذُلاً ورجاءاً بأن يقضي بعض حوائجهم , فيعيشون مرحلةً أليمـةً من الأخذ والعطاء , وحينما تبلغ الروح حدها , يوافق .. تحت ظريبة المغريات و [ دهن السير ] , مع قليلاً من رمي الكلام السيء عليهم , وهم يفضلون الصمت خشية أن يتراجع عن كرمه السخيف , فإلى متى أيها الشاب تكون سخيفاً بتناقضك ونفاقك ؟ وإلى متى تتلبس لباس الوحشية في تعاملك ؟ وإلى متى ستفتقد إلى القول اللين والتعامل الحسن مع أهلك , وتلبية ما يتطلبون منك ,؟ وإلى متى ستقتنع أن ما تقدمه هو واجبٌ عليك , نحو خدمة أهلك ,؟ وإلى متى يكون خيرك للناس .. وشرك لأهلك ؟ تخيل أن موضعك كـ ، حال أختك وأمك , في أربعة جدران طول اليوم , يعيشون الصمت وأحياناً الهم من تعاملك, هل فكرت يوماً أن تدعوهم لوجبة عشاءٍ خارج المنزل ,؟ هل قلت لأهلك يوماً .. أعدوا العشاء وسنتناوله خارج المنزل في حديقة أو أي مكان ؟ هل ستظن أنهم سيقصرون في إعداد وجبة العشاء , أو شراءهـ من المطعم , هل تتخيل ملامح الفرح التي تتوزع على وجوههم ؟! هل تتخيل البسمة والأُنس والقرب منهم .. حينما تقربهم منك ! إنهُ لأمر كبيرٌ وعظيم .. , أن تقدم لهم ما يفرحهم , ما يسعدهم , أن تجعلهم يشعرون أنك ذخراً وقوةً لهم وحناناً يتربع على قلوبهم , هل قمت يوماً .. بشراء هديةٍ بسيطة .. على حد مستطاعك .. وقدمتها لأمك .. لأختك .. لأخيك الأصغر ؟ ! هل تتخيل المشهد حينما تقدمها .. ؟ هل تتخيل الفرح والسعادهـ على ملامحهم ؟! هل وضعت وقتاً لهم .. مغرب يوم نظامي .. تتناول معهم القهوة وتتجاذب أطراف الحديث ,؟ وتدخل في نفوسهم الضحك والمرح , وتسمع شكواهم ؟ ! هل مرةً جلست مع أختك ؟ تسئلها عن حاجاتها ؟ عن همومها ؟ عن أي شيءٍ تحتاجه ؟! هل مرةً رأيتها منزعجة وحزينه ؟ بادرتها السؤال قبل أن تكتم حزنها وتبلع الألم كـ / عادتها ؟! هل مرةً أودعت في حقيبتها مبلغاً .. وعطر .. وقلباً ينبض صدقاً يرافقها طول الزمن ؟! هل مرةً أخذتها في نزهةٍ قريبة .. تكون أنت وهي فقط , تتناولان وجبة العشاء ؟! هل مرةٍ ذهبت بأختك للسوق أو جميع أهلك , وتشاورت معهم في إقتناء ما يحتاجونه , دون التململ وإستعجالهم , وإرباك مايحتاجونه بسبب ضغطك عليهم بالخروج ؟! هل .. وهل .. أعلم جيداً أن الإجابة ستكون بـ / [ لا ] ! جميلٌ أن تعترف بخطأك وتقول .. [ لا ] .. والأجمـل .. أنت تبدأ من الآن .. مسيرة العطاء والتجديد في حياتك وتعاملك . همسه : إن قربك من أهلك في كل أمور حياتهم , لهو الدافع لترابط الأسرة وتماسكها , ولهوا الدافع للعيش في حياةٍ سعيدة تتكللُ بالمحبة والرضاء والتراحم , وإن تكاتفك مع أسرتك وإعطائهم الحنان والمحبة والتقدير والخدمة , لهو الهدف الأساسي لدفع الشرور عن منزلك وحياة أسرتك , وأنت تعلم أن تفرقة الأسر هي من أسباب ضياع الأبناء , وأنت تعلم أن مصير توفيقك بعد الله هو مرتبطٌٌ بإرضاء والديك .. ويكون من ضمنها إرضاء أهل بيتك . إنه لفخرٌ كبير , أن تحتوي أهلك بحبك , وبقربك , وبحنانك وعطفك عليهم .! http://www.buraydahcity.org/kleeja/d...imgf=fffff.jpg دُمتم بحب ! |
رآئـــــــــــــــــــع جدآ شـكـرآ لـك |
كَتبت فـأجدت وأبدعت ,,
موضوع بالصميم ,, فعلآ توفيق الشاب وسعآدتـه مُقتـرن بحآله مع أهله ,, يسعدكـ ربي (h) (f) |
سلم فكرك الراقي وسلمت يمينٌ خطت هذه الاحرف صدقت والله الكلام السنع للرفاق والاهل مالهم الا الكلام الشين الله يصلح شبابنا ويحنن قلوبهم على اهلهم حفظك المولى |
.
صدقت أخي المبارك .. والكثير ممن أنحرفن عن الطريق وأصبحن فريسه للإئام .. جميع ما ذكرت هو السبب .. وقد سمعت ذلك منهن بنفسي .. شكر الله لك ونفع بك الاسلام والمسلمين .. . |
قد لا يخصني تحديدا أخي الفاضل موضوعك...لكنني أحببت بداية أن أهنيئك.. لأنك تمتلك عقلا قد ندر وجوده هذه الأيام..(ماشاء الله)...
ومن ثم أن ابشرك أن هناك شبابا بعد قرائتهم لسطورك ونصائحك العطره قد عزموا على تغيير معاملتهم لوالديهم وأهاليهم وأن يقتدوا بقدوتنا صلى الله عليه وسلم((خيركم خيركم لاهله))....................... تحيااااااااااااااااااااتي أخي الكريم لك ولأفكارك الراقية..................... |
ما اروع ماقرأته هناااا
تشكرااتي لك |
لو كلن من الشباب طبق كلامك اخي لعشناااااااااااا بسلام:eek5 لك شكري:42 |
ًًًًُُُ(ًًُُ.ًٌَُ(ًًًًًٌََُُْ.ًًًًًًًًٌٌَََُُُُ ًًٌٌٌَُُُُْْ نص يستقي من بئر الواقع , القدر ينصف الأنثى هنا من تسلط بعض الذكور ,االحديث تتجاوز فضاءها إلى عالم أوسع , عالم الذكر والأنثى رابط الدم فالتعامل مع الأســرة، لا بد أن يكون في المنطقة الخضراء منطقة التسامح والحب أية دروب أخرى ستضيق، وتتوقف بل وستجلب المشاكل التي لا فكاك منها هي الأخرى مالم يتغير بعض الرجال المتسلطين من الداخل ويفتش عن الجانب الأخضر من الحياة، الجانب الآخضر دائما. تحياتي الخالصة لله. ًًًًُُُ(ًًُُ.ًٌَُ(ًًًًًٌََُُْ. |
.
. خَيْرُكم خَيْرُكم لأهلِهِ ، وَأنَا خَيْرُكم لأهليْ هَكَذا عَلَّمنَا النَّبي صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّم كَيْف نَكُونُ مَعَ أهلِنَا ، وَلَنْ يَدُومَ لأحَدٍ ضَرْبَ الأرضِ عَلى نَعيمٍ واسْتِقرَار ، فَتحَمُّل المَشَاق والمَتَاعِبُ تَلْعَب دَوْرَاً نَفسيَّاً صَعْبَاً في تَغييرِ اتِّجَاهـِ النَّفسِ لأيِّ جِنْسٍ كََانْ ، حَتَّى بَيْتُهُ النَّبوَّةِ وَمَنْبع الطُّهرِ والطَّهَارَةِ غَشَتْهُ المَشَاكِل ، فَهذهِـ الحَيَاة لولا مَشَاكِلهَا لَمَا تَعَلَّمنَا وَصَبرنَا ..!! . . |
.
. تَعليقٌ عَلى الأخ الحَزينٍ حَفِظَهُ الله. . |
اعترف بأنه واقع و هو الجفاء الذي يحصل من الشاب تجاه أهله و هذا بلا شك منهج خاطئ يسقط من قدره كثيراً كثيراً , و قد وجد من يتبجح بالإساءة لأهله و هذا سقوط في الأخلاق و ازدواجية لا يرضاها السوي لنفسه . اقتباس:
فهذا واقع من كثير لا نعلمه نحن , ومتأكد أن يوجد صور مثله و ربما أشد فالمشكلة ذات أبعاد و ليست بعداً واحداً و الذي تصوره لنا القضايا و يبرزه الإعلام لا أريد أن أطيل في ذلك . إشراقة رائعة كعادتك زادك الله سموقاً و سمواً |
ما استغرب من هذا المقال الجميل لهذا الاخ الفاضل/بقايا ذكريات الله يكثر امثالك ويسعدك مثل ماتريد اسعادنا |
كــــــــلام رائــــــــــع... |
الساعة الآن +4: 06:30 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.