![]() |
(مِنْ أقوَالِ السَابقِيـنَ وأخبَارِ الرَاحِليـنَ) [مُتَجدِد]
السلام عليكم .. بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله العزيز الحكيم الذي أحسن كل شيءٍ خلقه وخلقَ الإنسان من طين , وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين .. محمد بن عبدالله سيد الغر المحجلين .. أم بعد : فقد أحببت أن أسوّد هَذا البياض , وأتحف الأصحاب .. بشيء من القصص والطرف والنوادر , من بطون كتب الأدب وغيرهـا , مما وقعت عيني عليه , فشدني , وأعجبني , إما لغرابته, أولطافته , أونفعه , سائلاً المولى الكريم أن ينفع بما نقلت وأن يكون مزكيًا للفهوم , ملقح للألباب والعقول .. وأن يكون عونًا للإخوان على صوراف الدهر والزمان .. ! نَجمُ الدِينِ |
أهلاً بك أيها النجم، أعطنا مما لديك.
ولا تنسى أن كثر مما خف وزنه وغلى ثمنه. أبا محمد، الواو سبقت الجيم في (توجد). :p |
أبامحمد النجدي .. طبت وطاب ممشاك , وحللت أهلاً ووطئت سهلاً .. وسهّل الله لك الأمور ..وأدام حياتك في عزِ وسرور . الصباخ . أهلا بك أيها الكوكب الدريّ .. قد أنرت المكان .. وصفحات هذا الموضوع لاتثقل إلا بحضوركم وتشريفكم . ولاتثريب على أبي محمد ولتتراقص الحروف بين يديه , وليقدم وليؤخر منها مايشاء , ولاعجب فقد أمسك بخطامها وأجاد بنثرها لكنه شحيح بها .. أي والله شحيح بحروفه :( فهو لايخرج الموضوع إلا بعد لأي ..وطول إنتظار منا .. أبا محمد أيها الكريم ... هَلا أتحفتنا بالجديدِ , وأمتعتنا بالمفيد . . :p . . |
ونحن رهن الانتظار , نجم الدين سهيل
|
(1)
.
من كثُرت لحظاته دامت حسراته قال بعض الحكماء : ربَّ حربٍ جُنيت من لفظة ,وربَّ عشق غُرس من لحظة . وقال العتبي أبو الغصن الأعرابي قال: خرجت حاجّاً فلما مررت بقباء تداعى النَّاس ألماً وقالوا قد أقبلت الصقيل فنظرت وإذا جارية كأن وجهها سيف صقيل فلما رميناها بالحدق ألقت البرقع على وجهها فقلت يرحمكِ الله إنا سفرٌ وفينا أجرٌ فأمتعينا بوجهكِ فانصاعت وأنا أرى الضحك في عينيها وهي تقول: وكنتَ متى أرسلتَ طرفكَ رائداً ... لقلبكَ يوماً أتبعتكَ المناظرُ رأيتَ الذي لا تأكلهُ أنتَ قادرٌ ... عليه ولا عنْ بعضهِ أنتَ صابرُ قلت أنا نجم : وكم من إنسان أرهق نفسه , وأشغل قلبه , وأتعب فكره بنظر محرم ِ .. فلاهو رام مايريد , ولاهو استراح .. فغض طرفك ياصاح ؛ ولتحفظ عليك دينك , فغض البصر حاجب الشهواتِ .. وستار عن المعاصي فلاتمزق هذا الستار بالنظر إلى النسوان ,والجرد المردان .. فكم من إنسان فسد دينه .. بنظرة محرمةِ صاحبها استحسان .. قال الوراق : من أطلق الطَّرْفَ اجتنى شَهْوَةً ... وحارس الشَّهوةِ غضُّ البَصَرْ والطّـرْفُ للقلبِ لسانٌ فإنْ . أرادَ نطقاً فليكرَّ النَّظَـــرْ وقال آخر / لا تكثرنَّ تأمُّلاً ... وامْلِكْ عَلَيْك عنانَ طَرْفِكْ فَلرُبَّما أرسلتَه ... فَرَمَاكَ في ميدانِ حَتْفِكْ . |
اقتباس:
نِعمَ القول |
.
. درر منك أخي نجم الدين قد أجدت و أفادت واصل مسيرك , واعلم بأن لك متابعون ظامئون لما تنثره من لطائف ومعارف . . |
(2)
.
قَواصم الظهرِ روي عن حمادة بن سلمة، عن شيخ من أهل البصرة، عن الحسن، قال: أَربع قواصم الظهر: إمام تطيعه ويُضلُّك، وزوجة تأمنها وتخونك، وجار إن علم خيراً ستره، وإن علم شراً نَشَرَهُ، وفقر حاضر لا يجدُ صاحبُهُ عنه متلوَّماً. |
(3)
أبيات جميلة :
عن يونس، قال: دخَل أعراب على خالد بن عبد الله، فأنشدوه وفيهم رجل ساكت لا ينطق، ثم قال لخالد: ما يمنعني من إنشادك إِلاّ قلَّةُ ما قلتُ فيك من الشعر، فأمره أن يكتب في رقعة، فكتب: " من الطويل " : تَعرّضْتَ لي بالجودِ حتى نَعَشْتَني ... وأَعطَيتني حتى حسبتُكَ تلعبُ فأَنت الندى وابنُ الندى وأَخو الندى ... حليفُ الندى ما للندى عنكَ مذهبُ فأمر له بخمسين ألف درهم. .:41 وقال آخر فقال: أصلحك اللهُ! قد قلت فيك بيتين، ولست أنشدها حتى تعطيني قيمتهما. قال: وكم قيمتهما؟ قال: عشرون ألفا. فأمر له بها، ثم أنشده: " من الكامل " : قد كانَ آدمُ قبلَ حين وفاتِهِ ... أَوصَاكَ وهو يجودُ بالحَوْبَاءِ بِبَنيهِ أَنْ ترعاهمُ فرعَيْتَهُمْ ... فَكَفَيْتَ آدمَ عَيْلَةَ الأَبناءِ فأمر له بعشرين ألف أخرى، وجَلَدَهُ خمسين جلدة، وأمر أن يُنادي عليه: هذا جزاء من لا يحسنُ قيمة الشِّعرِ. .:oo والحوباء : هي النفس وقيل روح القلبِ . . |
أرى بأنك بيضت السواد .......... والقيت السرور على الفؤاد ............... شكرا لك ............(f) |
باب ذم الحرص
قال علي بن عبيدة: الحرص فضول الشهوات، واشتطاط الأماني، وأذى الطبائع، ومهانة النفس، وشك في المقدور، وسخف في الرأي، وزهد دائم. وقد نهى الله عن الحرص. فقال عز وجل: (لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم). وقال الحسن بن سهل: ما رأيت رجلاً قط مقصراً في مطالبة الظفر إلا وسعت عليه العذر وإن كان عظيم التفريط، إذا كانت النفس مطبوعة على حسب السعي في حواية الفضل. وذلك دليل على أن اقتصار هذا على ما قل منه دون ما كثر لما وقف عليه من القسم. تقول العرب: جاءنا فلان تضب لثته ويدمى فوه ويرذم أنفه. إذا جاء طعاماً حريصاً. فقولهم تضب لثته أي يسيل من لثته الماء لا يحبس من حرصه لعابه. وقال عنترة في مصداقه: أبينا أبينا أن تضب لثاتكم . . على مرشقات كالظباء عواطيا قوله: يدمى فوه من الدم أي يسيل منه الدم. وأصله من أكل اللحم أن يحرص الرجل عليه فيسرع أكله حتى يأكل العظم فيدميه. ويرذم أنفه / أي يسيل منه المخاط من حرصه لا يمسحه. والرذم القطر. وقال فيه كعب بن زهير يصف الغنم. من لي منها إذا ما أزمة أزمت . . ومن أويس إذا ما أنفه ردما الحرص يزري لصاحبه وترك السعي يدعوه إلى سوء الظن بخالقه، فلا تكابر القدر مكابرة المغالب ولا تتكل عليه اتكال المستسلم. قال عدي بن زيد: قد يدرك العاجز من حظه . .. والرزق قد يسبق حرص الحريص . . |
.
(أصناف الناس) قال معاوية رضي الله عنه يوماً لصعصعة بن صوحان وكان من البلغاء: صف لي الناس. فقال: خلق الناس أخيافاً، فطائفة للعبادة، وطائفة للتجارة، وطائفة خطباء، وطائفة للبأس والنجدة، ورجرجة فيما بين ذلك، يكدرون الماء، ويُغلُون السِّعر ويضيقون الطريق. وقال الآخر في نحو هذا: الناس هم ثلاثة ... فواحد ذو درقه وذو علوم دارس ... كتبه وَوَرَقَه ومنفق في واجب ... ذهبَه وَوَرِقه ومن سواهم همج ... لا وَدَكٌ لا مرقه . |
يبدو أنني أطلقت بصري على هذه اللوامع الجوامع ..
فافتنت بها ، فكان لزامًا ألا نبتعد لنعاود الزيارة كل حين ... روعة أبهرتنا بها .. |
.. |
الساعة الآن +4: 03:25 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.