|
هل بليت العقول وتخلفت ؟!
~ يشعرك من حولك بقشعريرة حينما تظهر محدودية تفكيرهم وأهدافهم وسذاجة عقولهم ومهما بدأت وأحسست بنفسي أني يوما سأتخطاهم إلا أنني أجد نفسي تعيد من جديد لتعايشهم فأتساءل أهؤلاء مازالوا على بئس حياتهم أم أنهم أحياء ولكن لا يشعرون ؟! الواقع هو المدرسة التي منها تخرجنا وتعلمنا ، ومازلنا بمستوى معيشي ربما نقول عنه مقنع ومستويات الحياة ليست متعددة وان تعددت مناهج أهلها ، ولذلك سنبقى على كف واحدة وأرض واحدة وتحت سماء واحدة فلماذا بليت بعض العقول وتخلفت ! ليست مجرد فضفضة ولا أشكوا الحال لأحد ولكنه رأفة على أولئك المساكين فربما أن أنفسهم زينت لهم سوء أعمالهم فلا بد أن نصدقهم في تصرفاتهم لأن رائحة الحياة باتت فواحة بكرهها حينما تنعكس على وجوه هؤلاء . قوم لا أحكي عنهم بعينهم إنما سلالة امتدت من ذاك القوم الذي يعيش على وجه مغبر وحياة كئيبة يملئ سمائها غبار الحياة . كم هو مقزز أن ترى أولئك الأشباح الذي لبسوا ملبس أهل الإستقامة والصلاح ونفوسهم قد شربت من مستنقع الانحطاط في التصرف والتفكير حتى الثمالة ، وآخر منهم يُعاكس تحت مسمى الاصلاح أو الحب وعصر العولمة . وإني لست أحكي عن مجتمع صالح ولبس لباس الطهر والنقاء فحاشا لله أن أتكلم فيهم ولكني أحكي عمن تلبس بلباسهم ليسيء إليهم . قوم آخرون ينتهون بتاء التأنيث ويجتمعون بنون النسوة يُشعرون المرء بالغثيان إن تكلموا فيما لا يخصهم بدعوى التحضر وتقدم العصر وشيء من التطور ، فترى منهن من ترغم نفسها لتخوض في أمر الرياضة التي هي حكرا على الشباب ومن هواياتهم الخاصة أو تحاكي شيئا من سوء تصرفها وتفاخر به لاعتقادها بأن ذلك يميزها عن غيرها ، ولا علمت أنها المسكينة وقعت بين أنياب الشماتة . حتى مجالس الرجال أصبحت ماضيا يُحن له ، حينما أصبحت عقول المجتمع طافح على هواية تافهة ولو سألت أحدهم عن أخبار أخرى لوجدته يقضم أظافره ! آخرون مشكلون من كل جانب ترى على أعينهم غطاءا ربما يقال عنه نظارات شمسية ، وللأسف هي عيون خداعة كاذبة تُخفي الحقيقة وتُظهر الخيانة .. قفوا هنا وارفعوا رؤوسكم !! ذاك الذي ترونه بعيد مداه ، يصور لكم في أذهانكم أشياء ليست حقيقية ، وأوهام ربما تكون مرعبة ، هي نفسها الوجوه على هذه الأرض . ~ |
أحسنت أخي..
لكن لما كل هذا التشاؤم؟ مشكلة البعض ليست كما ذكرت..وإنما المشكلة تكمن في عدم معرفتهم كيفية التعامل مع الزمن الحالي الذي اختلط فيه الحابل بالنابل فلم نعد نستطيع التمييز ما بين الصالح والطالح.. شكر الله سعيك |
~ قد يفقد الانسان حاسة التمييز في ذلك ، ولكن بإمكان المرء أن يكشف الغطاء ويزيل القناع من خلال تصرفات الذي أمامه أو كلامه أو اهتمامه وأهدافه ، وفي الشبكة العنكبوتية من مواضيعهم ومساحة فكرهم وتصورهم في ردودهم وأحيانا في معرفاتهم . ~ |
~ بندر أخي الفاضل .. لا أبدا ليس تشاؤما فإن كانت المشكلة بتصور عمومها ليست على عاتقي فلسنا نعيش من أجل أحد ما سوى من خلقنا ورزقنا سبحانه ، وحديثي فقط من أجل أن ينظروا لأنفسهم ويعيدوا حساباتهم فإن كان الكثيرون يجاملونهم أو لم يجدوا من ينصحهم لأن أغلبها طبقة تتعايش مع بعضها ولذلك لا يستنكروا أفعالهم فإن المستقبل يصدمهم ويقف في وجوههم ، والزمن لا يرحم وهو بين خطوتين حساستين إما نجاح أو رسوب . ~ |
أحسنت التعقيب..
أود الإضافة بأن عقول بعضنا تحتاج لمساحة من الحرية للبحث والتأمل والأهم من ذلك الاختلاط بالعقول الأخرى حتى نعلم من نكون نحن من خلالهم..بعد ذلك نستطيع الحكم و التمييز..! أرجو أن تكون فكرتي وصلت أخي الكريم.. تحياتي لك |
~ ومن الوجوه التي قد بليت عقولها هي التي تحاول أن ترضي من حولها على حساب دينها ، وهذا واقع بدأ للأسف في التفشي وخاصة في اجتياح العقول المراهقة التي تبحث عن الشهرة بأي ثمن ، ولا بد أن يستشعر هؤلاء ونذكر من غفل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " [ يُصبح الرجل مؤمنا ويُمسي كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا ] فاللهم نسألك الثبات حتى الممات . ~ |
~ من تجده يحاول أن يتبرأ من فعايل نفسه باللمز والهمز فاعلم أن هذا يعاني من اضطراب في حياته ، أو شيء من ماضيه يُضايقه متعلق في فكره عجز أن ينساه أو يتناساه ، فلا تلمه على أفعاله ، لكن ادع له بالشفاء والهداية . ~ |
~ هناك شريحة من الناس تجد في معاملتهم حب الظهور وإبراز ماليس فيهم ، وربما قد لبسوه من حساب غيرهم ، فهؤلاء إياك أن تُعجب بهم فهم تحت أمران إما أنهم مرضى نفسيون أو في حياتهم خلل يبهيمونه بذلك . ~ |
اقتباس:
موضوع جميل جدا ...! |
أحييكــ على أسلوبكــ الراقي لي عودة .. بعدما أدون في سجل الزيارة كلمة أعجاب لمايدبجه يراعكـــ |
بارك الله فيك
|
اقتباس:
|
~ قال أحدهم يوما : " أحببتها أكثر من أمي وأبي " أصحاب هذه العبارات وسخف العقول والسذاجات ، مساكين الحب والغرام يعيشون في خيالاتهم حياة فوق سطح القمر ، وتعيش أرواحهم داخل أجسادهم حرارة ذنوب تجعل القلب قطعا من جمر ، وما زال الشيطان يزين لهم سوء أعمالهم حتى يُفاجئ يوما بأن أحدا ما يقرع باب أهله ، فيتضجّر ويلعن ويشتم وبهذه السهولة ينسى أنه كان يحب أحدا من سُقط البيوت أكثر ممن ولدته وتعبت على حمله ومن قضى حياته لأجله . فإن كنت ترى تلك التي وجدتها كقمامة مرمية على قارعة الطريق أحب إليك من أمك وأبيك ، فسيأتي من يرى أهلك كذلك والشوارع مليئة بالقمامات - أكرم الله الكرام - . ~ |
~ بندر .. شكرا لك مرة أخرى ~ |
| الساعة الآن +4: 05:36 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.