![]() |
[ أبلغ الكلِم ]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء نبيّ الهدى , مبلغ الرسالة , جاءنا بشيراً ونذيراً , صلّى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً . تحــية طيبة وبعد : فقد أمــر الله سبحـانه نبيه صلى الله عليه وسلّم أن يســأله الزيادة في العلم فقال تعالى : ( وقُلْ ربّ زدْني علمـاً) قال الحافظ ابن حجر : وهذا واضــح الدلالة على فضل العــلم لأن الله لم يأمر نبيه صلّى الله عليه وسلم بطلب الإزدياد من شيء إلا من العلم , وقد سمى النبي صلّى الله عليه وسلم المجــالس التي يُتعلم فيها العلم النافع بـ "ريــاض الجنة " وأخــبر أن العلماء هم ورثة الأنبياء .أ.هـ وممـا لاشك فيه أن أفضل العلوم على الإطــلاق هي علوم القرآن الكريم , ولايخفى على الجميــع فضلُ حِلق الذكـر , قال عليه الصلاة والسلام ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ) وقـال عزّ من قال : (أفلا يتـدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالهـا ) فلْــنهبّ أحبتـي لــ نجلي ذاك الصدأ , ولــ نمحو الران , ولــ نفتح ذاك القفل , لنعــي رسائل ربنا جلّ جلاله . هنــا نريد أن نغدق بعضــنا بكــل مايتصل بالقرآن من : فائدة , حكمة , إعراب , إعجاز , استنباط , بلاغة , تفسير , بديع , حقيقة علمية , ..... وما إلى ذلك من ما هو مفيدٌ ونافع . لنتذكــر / * أن النفس اعتادت على قبول قليل الكلام , عظيم المضمون ؛ لــذا فلنخــتصر فـ خير الكلام ماقل ودل . * لأن الكــلام هنا عن كلام الله تعالى ؛ فالواجب بنا تحرّي الصحيــح فحبذا لو وُثّقـت المعلومة بـ اسم العالم , أو الكتاب , أو المفكر ,أوأقلّها إدراج عنوان الرابط الذي اُستيقت منه المعلومة . * المـوضوع للجميع , الكـل له الحق في الطرح . * أيّ معلومة ذُكرت وكانت خاطئة أو مغلوطـة , أقول هنا مرحباً بالتصحيــح والنقد البناء , البناء فقط ! ومـــضة : ومامن كاتب إلا سيفنى ويبقي الدهر ماكتبت يداه . لذا فلنجعل لنا بين جنبات هذه الصفحات كنزاً نجده يوم لاينفع مالٌ ولابنون . كمــا لاأنــسَ شكــر أختي الفاضلة مجاديف الأمــل فلقـد كانت لها البادرة في طرح موضوع مشابه إلا أن موضوعها كان للتفسير , والقرآن ملهمٌ لنـا في الكثير وليس التفسير فقط ! أنتظر درراً ! |
قال العلامة ابن عثيمين :
هنــاك صفات قد تكون نقصاً في حق المخلوق لكنها في حق الله تعالى تعدّ كمالاً كـ المكر , الخداع , الإستهزاء؛ لأنها حينئذ تدل على أن فاعلها قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله أو أشد، إلا صفة واحدة فلم يقابل الله تعالى بمثلها بل نزّه الله سبحانه وتعالى نفسه عنها فقال (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) نعم إنها الخــيانة ! قال تعالى ( فأمكن منهم ) , ولم يقل: فخانهم ,لأن الخيانة خدعة في مقام الائتمان، وهي صفة ذم مطلقاً. أ.هــ مادام ربّ العزة نزّه نفـسه عن تلك الصفة وهو المتصرّف في ملكوته , فمن باب أولى أن يتجنبها العبد . رب أعوذ بك من الخيــانة فإنها بئست البطانة ! |
جزاك الله كل خير
|
نبينــا يوسف ..
رماه إخوته بالجبّ صغيراً .. بِيــع بثمن بخسٍ دراهم معدودة .. أُبعد عن أبيه ورعـايته , وأخيــه ومحبته . اُتّهم في عرضه .. سُجن ! وعندما أعزّه الله , ونصرة , وأعلا شأنه ؛ لم تأخذه نشوة النصر بل قال , قال تعالى : ( يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ) فجعل الأمر نزغا من الشيطان ، ويجعل نفسه من المتأثرين بذلك النزغ كإخوته تماما ! لله مــا أروع تلك الأخلاق ! ذاك والله هو العفو عند المقدرة ! |
بحــر الفكر أمطرينا من فيض بحرك ولا تحرمينا من دررك !
وإياك عزيزتي.. |
لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ْ (24) [ ســورة الحشر ] أعــد قراءة تلك الآيــات .. إن لم تبكِ خشيةً .. فبكي على قلبك .. لأنــه لاقلب لك ! |
**الصبر الجميل ** قلما نندم على صبرنا وكثيرا ما ندمنا على عجلتنا .. وقد أمر الله نبيه بالصبر وبشره وبشر الصابرين : ((فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ))هود 49 وقد اعطى الله الصابرين امورا لم يجمعها لغيرهم وهي الصلاة عليهم والرحمة لهم والهداية حيث قال تعالى: ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) وقد قرن الله تعالى الصبر بالعبادات حيث قرنه بالصلاة : (وَاستَعِينُوا بِالصّبرِ وَالصّلاة)ِ البقرة45 وذكر انه من عزم الأمور حيث قال لقمان لولده( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) لقمان 17 وقرنه بالتقوى في قوله: (إنّهُ مَن يَتَقِ وَيَصبِر) يوسف90 وبالشكر في قوله تعالى: (إن فِي ذَلِكَ لاياتٍ لِكُلِ صَبَارٍ شَكُور) لقمان31 وبالرحمة في قوله : (وَتَوَاصَوا بِالصّبرِ وَتَوَاصَوا بِالمرحَمَةِ) البلد17 وبالصدق : (وَالصّادِقينَ وَالصَادِقَات وَالصَابِرين وَالصّابِرات)الأحزاب35 ولو اردت ان اكمل ما جاء به القرآن بالصبر لطال المقال.. جزيتي أعالي الجنان..وجعله الإله في ميزان الحسنات.. بكل صدق..لك التميز يطول..(f) |
قال تعالى : [ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ] أي في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره بل صدره ضيق حرج لضلاله .. وإن تنعم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ماشاء وسكن حيث شاء .. فإن قلبه مالم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك .. فلا يزال في ريبة يتردد .. فهذا من ضنك المعيشة ] ( أبن كثير ) . |
قال تعالى مخاطبًا موسى و هاورن - عليهما السلام - لما أرسهلما إلى فرعون : { فقولا له قولاً لينًا لعله يتذكر أو يخشى } ..
قال الشيخ صالح المغامسي حفظه الله " كان اللين في الكلمة مع قوة المضمون " |
؛؛
قال تعالى : [ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ] (الاية 6: سوره لقمان ) قال عبد الله بن مسعود: والله الذي لا إله إلا هو الغناء [ يرددها ثلاث مرات ] ؛؛ |
.
قال تعالى: { أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ * أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } "سورة محمد" تأمل أُخيَّ : هما طريقان : 1/ التدبر . 2/ الأقفال ، وليس قفلاً واحد . بوركتِ أختي : أتعبني طموحي . |
؛؛
قـال تعالى : [وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ] في هذه الآية الكريمة قُدّم المفعول به (إبراهيم ) على الفاعل لفظ الجلالة (ربه) وذلك لإتصـال ضمير بالمفعول به يعود على الفــاعل وهو الهاء لذا وجب قراءة إبراهيم بالنصب ومابعدها بالضم لتمام المعنى وتجنب المحظور . ومثلها قوله تعالى :[إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ] /موقع الروضة الإسلامي / ؛؛ |
؛؛
بــارك الله في الجميع وجعل ماقدمتموه في موازين الحسنات يوم نلقاه . ؛؛ |
؛؛
[ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ] الناصية لا تنطق فكيف يسند إليها الكذب ؟ ولا تجترح الخطايا فكيف تسند إليها الخطيئة؟ فسّــر العلماء ذلك بـ : إن الإنسان إذا أراد أن يكذب فإن القرار يتخذ في الفص الجبهي للمخ الذي هو جبهة الإنسان وناصيته ، وإذا أراد الخطيئة فإن القرار كذلك يتخذ في الناصية . أوجه الإعجاز العلمي : • يقول البرفسور كيث إل مور مستدلاً على هذه المعجزة العلمية : إن المعلومات التي نعرفها عن وظيفة المخ لم تذكر طوال التاريخ، ولا نجد في كتب الطب عنها شيئاً، فلو جئنا بكتب الطب كلها في عهد النبي صلّـى الله عليه وسلم وبعده بقرون لن نجد ذكراً لوظيفة الفص الجبهي الأمامي الناصية ولن نجد له بياناً ، ولم يأت الحديث عنه إلا في هذا الكتاب القرآن الكريم، مما يدل على أن هذا من علم الله جل وعلا الذي أحاط بكل شئ علماً، ويشهد بأن محمداً رسول الله . سبحان ذي الملكوت والكبرياء ! ؛؛ |
الساعة الآن +4: 09:47 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.