![]() |
::: اللياقة الاجتماعية ::: (اطرد الملل)
بسم الله الرحمن الرحيم اللياقة .. يهتم بها كثير من الرياضيين و الباحثين عن الراحة أثناء أداء مهام تستلزم الحركة و الاستمرار مدة أطول في الحفاظ على معدل الطاقة في الجسم ، و من أجل هذا أصبح فقدان اللياقة جالب للتوقف عن العطاء و الاجهاد السريع و الملل و التأفف أثناء القيام بالمهام المنشودة على أكمل وجه . و هكذا اللياقة الاجتماعية ، هي مرونة تتيح للإنسان أن يكون فاعلاً متفاعلاً في محيطه ، يتأقلم مع الكل ، و يتفاعل مع الجميع عن طريق مبادرته هو ، و معرفته بكل ما يحتاج إليه الأفراد من حوله ، و هذا أدعى إلى انسجامه مع أكبر شريحة من الناس لتأنس روحهُ بعد ذلك ، و يطرد الوحشة التي تتسلل إلى نفسه حين يعيش في مجتمع غريب عنه أو بيئة تختلف عن بيئته . اليوم نحن في عصر الأنانية و الخصوصية ، لا سيما في المجتمعات المتحضرة ، و كلما ازدادت المدنية ، تفاقمت الأنانية و كانت خصوصية الناس أكثر ، و منهم من يسرف في رسم معالم هذه الخصوصية ، حتى إنه ليراك حينما تُسلم عليه و أنت لا تعرفه فأنت تخترق شيئا من خصوصياته ! و هذا دليل على ضعف اللياقة الاجتماعية ، و وصول أصحاب هذا الشعور إلى مرحلة الانعزال التام ..! نحن بدورنا كافراد واعين لابد و أنت نحطم تلك الحواجز التي تحول بيننا و بين اللياقة الاجتماعية ، نبتسم مع الكل و نسلم على الكل و نبادر في خدمة الكل ، حتى تتشكل هذه الثقافة عند أكبر عدد من الناس ، و بعد هذا نستطيع التغلب على منتج المدنية السيء .. خلقك الحسن ، و طلاقة وجهك ، و حسن لفظك ، و صدق شعورك ، و لطيف نصحك ، و إلقاء سلامك ، و احترام الكبير ، و مساعدة المحتاج قبل أن يطلب الشيء ، و احترام أولى الهيئات ، و استشعارك للمسؤوليات ، و استحضار دورك في بيتك و مجتمعك و أمتك ، و مساهمتك في سبل الخير ، و تفاعلك مع مشاعر إخوانك و وقوفك إلى جوارهم بقدر استطاعتك ، و فرحك بخدمتهم ، و أسفك عند عدم القدرة .. كل هذه و غيرها دلائل على أنك تمتلك لياقة اجتماعية حسنة . فحافظ عليها كي تحس أنك جزء من كل كيان يحتويك ، و ترى بعدها أن في هذا الكون أشياء جميلة و أنت أحد الأشياء الجميلة فيه .. أخوكم / عبدالله |
وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على اللياقه الإجتماعيه في عدة مواضع تحت مسمى حسن الخلق .. عن أبي الدرداءِ رضي اللَّه عنه : أَن النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « ما من شَيءٍ أَثْقَلُ في ميزَانِ المُؤمِنِ يَومَ القِيامة من حُسْنِ الخُلُقِ . وإِنَّ اللَّه يُبغِضُ الفَاحِشَ البَذِيِّ » رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح . وجزاك الله خير الجزاء على هذه الكلمات ,, |
أستاذي الفاضل أبا عبدالعزيز فمن باب الصدفه : قبل دخولي للمنتدى وقراءة موضوعك المميّز هذا بقليل كنت أفكر كيف يجب أن يكون تعاملي مع زملائي في العمل حتى أكسب قلوبهم أكثر ! وكيف يمكنني تطوير علاقتي مع الآخرين . بعدها جاء ... هذا النصح الجميل منك فشكراً لك على هذا الطرح الرّائع وفقك ربي |
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما( أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام , وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف )رواه البخاري ومسلم قال النووي : تسلم على من لقيته ولا تخص ذلك بمن تعرف وفي ذلك إخلاص العمل لله واستعمال التواضع وإفشاء السلام الذي هو شعار هذه الأمة . الحقيقة قد أجدتم في بيان كيفية التعامل مع الآخرين . بارك الله فيكم ونفع بكم . |
جميلٌ أن يألف الإنسان ويؤلف في كل مجتمع يعيش فيه وينسجم مع أفراده ولايكون هذا الا بما ذكرت من صفات وخلال لابد للإنسان أن يتحلى بها بوركت أبا عبدالعزيز على مانثرت من ثمين الأحرف |
مايعطيك وجه المجتمع .. للأسف أفراده يسببون ضغط نفسي رهيب .. إذا صرت زين إستغلوك وخدشوا طيب قلبك وإذا صرت شين سبوك وشتموك .. والله مامثل اللي يبعد عنهم ويتركهم وإذا حصل يسافر عنهم سفر طويل الأمد , عن نفسي منقطعة عن الكل عدا القليل من الصديقات .. حتى الأهل والأقارب لاعلاقة لي بهم في السنتين الأخيرتين ولاأهتم أبداً بإجتماعاتهم ولاحتى بأعيادهم .. ولو يحصل لي سافرت عن الديرة عشر سنين وبعدها يصير خير .. .. |
جميل ان يكون عندنا لياقة اجتماعية لوجه الله عز وجل نتقرب بها إليه ونرجو بها القرب من رسول الله عليه الصلاة والسلام كما قال{ إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً }
جزاك الله خيراً. |
الدين المعاملة مع الخالق ومع الناس .. وربما الشخص يرى المجتمع مرآة لأعماله , فكل إنسان يحصد ما يزرعه بأيامه .. أعجبني كثيرا ً تسميتك " اللياقة الإجتماعية " .. فعلا ً أجدت التسمية .. |
في الحديث:
(المؤمن مألفة، ولاخير فيمن لا يألف ولا يؤلف) وخصوصا لمن هو في موقع التأثير و القدوة . أشكرك على هذا الطرح الواعي .. |
الله درك ياعبدالله على ماقلته |
حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن يحيى بن وثاب عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ) .
|
اقتباس:
|
موضوعك جميل وطرحك راقي اشكرك.
|
اقتباس:
شكر الله لك أختي .. اقتباس:
و نتذكر أن اللطافة و حسن الخلق عبادة لله تعالى .. و الله الهادي .. أشكرك أستاذي .. اقتباس:
كيف لا و قلوبنا اليوم بأمس الحاجة إلى من يُشعرها بالسلام و الأمان .. بوركت .. |
الساعة الآن +4: 06:27 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.