![]() |
::: أسعد لحظاتي مع أتعس الناس :::
عفواً هو ليسَ أتعسَ الناس ، و لكننا نحن كلنا نراهـ أتعس الناس ، و أنا من هؤلاء كنت أراه كذلك ، إلا أنه أكثر الناس إشراقًا و سعادة ، لأن قلبه قلب حي .. حي بما أفاض الله عليه من الصبر و السلوان ، و حي بما عمره به من الرضى و الإيمان ، و حي بتجدد المعاني الروحية المتألقة الباعثة على الآمال و طي الآلام و عدها في صفحات النسيان .. لي صديق قد تناوبَتْ عليه نوائب الدهر ، فكلما استجمع قواهُ ناهضًا من فاجعة ، جاءته الأخرى و انقضت عليه و قصمت ظهره ، و لم تستقر به الدنيا على حال ، إلا أنه هو هو لم يتغير منذ أن عرفته في سن طفولتي ، و لم يذبل أبداً بل أصبح كالزهرة في بهائها و إسعاد الناظرين لها و إضفاء السرور و البهجة عليهم ، لقد كانت صحبتي له من أجل نعم الله علي ، حيث رأيتُ مصائب لم أكن أتخيل أن قلبه سيصمد أمامها لا سيما و أنه قد فقد عدداً من أفراد عائلته .. صحيح أنني لا أدري هل هو ضاحك في ظاهره باكٍ في خلوته و باطنه ، إلا أنني أرى أنه شجاع حينما يتجلد و يُظهر جبروته أمام أقرانه ، ليس جبروت الطغيان و القسوة ، و إنما جبروت يُستمد من قوة داخلية ، و إلا فإني لا أشك أنه يبكي كالطفل في أول الأمر ، بل قد سمعته هكذا .. و لكن سرعان ما كان يستجمع قواه و يزيل أثر هذا الشعور ، و يبدأ صفحة جديدة ، ترتبط بسابقتها ارتباطًا يحفز على المضي في هذه الحياة بتفاؤل و إصرار على تخطي كل عقبة .. كم سمعنا من الكلمات التي تحض على النجاح و التفاؤل و التجدد الروحي ، إلا أنني بصفة خاصة ، تعلمت من صاحبي هذا قدراً كبيراً يُغنيني عن كثير من الكلمات و الخُطب و المواعظ .. هذه هي الحياة ، تجري بنا في أفراحها و أتراحها ، و تتقلب بنا الأحوال ، إلا أن قلب المؤمن كالبوصلة ، يعرف اتجاهه إلى أين و إن تقلب به الحال في كل الاتجاهات ، هذا الزمن زمن انكسارات نفسية بسبب البعد عن دلائل الحياة الربانية ، و فراغ القلب من المحفزات الإيمانية ، و تعلقه بماديات لا بد و أن تنتهي ، و إذا انتهت شعر المرء بعدها بنهايته .. في هذا الزمن .. رأيتُ الرجال على قوتهم و صلابتهم و شدهم في الأغلب ينكسرون انكسار الهزيمة الذي يُخلدهم إلى الأرض ، و يكسوهم رداء الموت ، موت الروح و موت القلب ، و لكنني كذلك رأيتُ رجالاً لانت قلوبهم و رقت و انكسرت انكساراً طبيعيًا لا خلاص لها منه ، و لكن انكساراتها كبوة جواد سرعانَ ما تهبّ بعده عاديةً في مضمار الحياة لتنافس و تنجز و تفوز في النهاية .. أيها المحزونون .. أيها المكلومون .. يامن جربتهم مرارة الإخفاق .. و لوعة الهزيمة .. و ألم الانكسار النفسي .. التفتوا إلى هناك .. حيث الطريق إلى الله .. و احذروا من ( ثقافة الطريق المسدود ) .. صديقي .. قد اشتقت إلى ابتسامتك .. رغم ما أعلمه في داخلك من ألم .. أخوكم / عبدالله |
هذه هي الحياة ، تجري بنا في أفراحها و أتراحها ، و تتقلب بنا الأحوال ، إلا أن قلب المؤمن كالبوصلة ، يعرف اتجاهه إلى أين و إن تقلب به الحال في كل الاتجاهات ،
جميــــل جدآ وفقك الله لكل مهمـــوم ((إن بعد العسر يسرآ)) |
أحسنت أحسنت
إن الإيمان بالقدر خيره وشره من أركان الإيمان ومن يؤمن حقاً بالقدر خيره وشره تهون عليه الصعوبات ويعلم يقيناً أن الله جل جلاله أراد به خيراً والله جل جلاله لا يقضي شراً محضاً وإن فعل صاحبك إن شاء الله أنه ممن تعجب منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال رسول صلى الله عليه وسلم : (عجبا لأمر المؤمن لا يقضي الله له قضاء إلا كان خيرا له: إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن). رواه مسلم. قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط). رواه الترمذي وقال حديث حسن. وأكمل الناس إيمانا أشدهم ابتلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة). أخرجه الإمام أحمد وغيره. والله إذا أحب عبداً إبتلاه ليسمع تضرعه ونجواه له الحديث ذو شجون والكلام طويل أعان الله صاحبك على ما ابتلاه الله وألهمه الصبر والسلوان وأخلف عليه خيراً |
اقتباس:
اخي عبدالله يغضبني حقاً, مايعتقده الكثير على ان من يعاني من الحزن هو بعيد عن الله. هؤلاء, يتجاهلون حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي الرب ، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون ). والحزن, ليس كما اشتهر, على انه على فراق حبيب او ماشابه, بل فيه من يحزن على الوضع السائد أو على عدم تحقيق حلم كان يحلم به. لك تحياتي. |
- إذا إمتلئ قلب الإنسان بحسن الظن بالله والتفاؤل فلن تُفارقه السعادة - |
احسنت اشكرك على ماخطتة يمينك اخى عبدالله والله يعننا ويعين صاحبك على دنيا اخرها هو الفناء والاخرة خير وابقى لاحرمك الله الاجر ماكتبت وشكرا |
لو أغلقت الأبواب في وجهك ، وأظلمت الدنيا , وخنقتك الدموع , وضاقت بك الأرض ... استحضر معنى اسم الله الفتاح القادر سبحانة على فتح ماانغلق من أمرك ، ولو فتح لك باب رحمة فلن تستطيع قوى الأرض مجتمعة على إغلاقه ،
تأمل (( مَّايَفْتَحِ الله للنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا )) ســورة فاطر آيـــ2ــة يارب فرج عن المحزون ضيقاته |
* |
قال الغزالي رحمه الله :
إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى, فاعلم أنك عزيز عنده, وأنك عنده بمكان, وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه, وأنه يراك, أما تسمع قوله تعالى ﴿ واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ﴾ و قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى: من كمال إحسان الرب تعالى، أن يذيق عبده مرارة الكسر قبل حلاوة الجبر، ويعرفه قدر نعمته عليه بأن يبتليه بضدها. الله يفرج همه وهمومنا وهموم المسلمين الله يجزاك خير |
قال الله عز وجل : { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }
اللهم إجعلنا من عباده الصالحين الصابرين الراضين بقضاءه وقدره .. اللهم امين .. |
لولا المحن و دموع الحرمان
لشلت اركان الايمان من الحسرة يولد الامل ومن الحرمان ينبثق عطاء الرحمن ومع الغصة ابتسامة ومع الهم امن وكله لا ينبغي الا للمؤمن الفطن من قلب شكرا لك اخي |
هذه الدنيا لاتبقي علي حال والشده بعدها ان شاء الله الفرج والصديق الصدوق المخلص الوفي في هذا الزمان قله امثالكم بارك الله فيك |
إن دوام الحال من المحال...... رزقنا الله صبراً وعزيمة وإصرار... تستحق التميز .بجدارة.. |
وبشر الصابـــرين وكما هو معروف .. فالصبر مثل أسمه مر مذاقه .. ولكن عواقبه احلى من الشهد رزق الله صاحبك إبتسامة تشق عنان الهموم ومن يعرف الله تعالى سيقول .. ياهم عندي رب كريم , كبير فليبشر المحزونون فهم بمعية الله تعالــى |
الساعة الآن +4: 06:29 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.