![]() |
خباَياَ الغرفة الأخيـرة ..!!
.
آشوُفْ تجـآعيـِدْ آلزَمـنْ فيْ وُجهـَكْ وُ آشوُفْ جوُرْ آلوُقتْ مُوسم ٍ خـَدكْ ! . http://www.aljsad.net/imgupload/uplo...bc2dada7d05jpg . لنلتف إلى أخر غرفة من المنزل شيوخ الركّع , يُعانون من الإحساس بالوحدة والعزلة الإجتماعية والخوف من تركهم بلا اهتمام شعور مؤلم حينَ تحترق فحمة شبابة , ويبدأ العد التنازلي بالموت البطيء فلا يجد مقومات ترفيه يعرفها , هواء طلق وسواقي مياه دافئة , ونخيل يستعيد حُلوَ تمرِها هذا ماتعودوه , حيث نكهة المزارع والعمل من صلاة الفجر إلى المغرب حقٍ تفكير قاسٍ حينمآ يعلم انَّ صديقة وجاره فلان وأبو محمد وعبدالله ومن يعرفه رحل بهم الموت * * * أولئك الصامتون المتعبون كانوا بالأمس رجالاً ونساء يطربونَ الأرض بالكدِّ وأزاهيج العمل أجد هذا قاصم للجسد مهدًّ للحياة على الأرض , حين يفترش الوحد منهم زاوية الغرفة , بجسد الشيخوخة العاجزة خاصة لو علمنا ان طبيعتنا الصحراوية لم تعلمهم البوح , فلم أسمع يوماً جدتي تبوح بآلامها ولا جدي حيلتهم الصبر على همومهم وألمهم , فتجرح بقلوبهم الكثير من فرغات الصمت لم تجد لها سامع لدفع رزمة من احاديث تجثم على القلب فيؤثرون الموت على الحياة * * * المسنين لا يتقبلون مسألة البوح بمشاعرهم بسهولة , هم بحاجة لفنّ الإحتواء منا فلا تتخذوا عقولهم هزواً بدمامة خلق لا يرحم ولا يشفق جفافهم برفض التعاون بأخذ العلاج وغضبهم من الصغيرة والكبيرة وفرض الرأي , ناتج من حالة متعددة من الاسباب النفسية * * * يحتاج الواحد منا التجاوز عنهم وكضم الغيض , وتفهم احتياجات هذه الفئة العمرية ولئن أقرضكم الصبر لعشرتهم , فإنّ ميدان حياتهم هؤلآء المسنين أضيق من انّ يتسع للجزاء على صبركم وحلمكم عليهم , فأجركم على الله أعظم وأجمل فالماذا جعلنا منهم فترة زمنية مؤقتة مشدودة ومعتلة لحرياتنا بإحساس أنهم عائق أمام رغباتنا الأنانية من له كبيراً في السن يرعاهم رعاية الكريم , لايمنن ولا يستكثر بوجودهم عنده لاتقوموا باحتياجاتهم على أنها واجبة فقط بل بحب وامتنان انهم أحباب قلب وأهل دار قدموا بينَ أيديهم لباساً جديد , دهن عود , مُفرحات لصغار يُخبئونها لأحفادهم والزائرين من الأطفال أشياء يحبُها كبار السن ويسعدونَ بها , فهم يفرحون كمآ تفرحون * * * أشعرُهم بأهميتهم وإعطُهم الأمل والتفاؤل بالحياة , ذلك ما أتضرع إليكم فيه ورحمة الله على المسلمين لقد ذهب الكثير منهم ولم يبقَ لهم صيتاً نستذكرَ أخبارهم بين مراقد بيوتهم الطينية وغرفهم التي اغلقنا أنوراها وأبوابها فلنشعلها في قبور الذينَ ماتوا ذكراً ودعاء واستغفاراً , ونكرم من بينَ أيديناَ فهم بركة الحياة . |
كَمْ هُو مُؤلِمٌ أَنْ يَجِدُ المَرءُ مَنْ حَوْلَهُ يُوَارُونَ الثَّرَى
حَتَّمًا سَيَرى أَجَلَهُ قَصيراً للحَاقِ بِهِمْ ..! رُبَّمَا هُو مَنْ وَسَّدَ أَصْحَابَهُ الحُفَرْ ، بَعْدَ أَنْ قَضَى مَعَهُمْ أَغْلَبَ حَيَاتِهِ وَالعُمُر حَيَاتُهم البَسيطَةَ هِي مَن جَعَلتْهُم غُرَبَاءٌ في هَذَا الزَّمَنْ ..! إِنَّ قُلوبَ هَؤلاءِ حِينمَا تَأتيْ لِتُضفي عَليْهَا السَّعَادَة والرَّاحَةْ تَجِدُهَا هِيَ مَنْ تُضْفي عَلى قَلْبِكَ هَذَا لِصِدْقِهَا وَ حَنَانِهَا وَ بَرَاءَةً يَمْلئُ جَنَانَهَا ..! هَؤلاءِ وَإِنْ رَحلُوا عَنْ الدَّنيَا ، أُحِسُّ أَنْ الغبْتِسَامَةَ الحَقيقيَّةَ والسَّعَادَةَ الرُّوحيَّةَ سَتَذهبُ مَعَهُم . كُنْتُ أَرَاهـُ مُحْدَودِباً ظَهْرُهـُ تَخشَى عَليهِ مِنْ السُّقوط ، فَسَألتُ خَاليَ مَالِهذَا الرَّجُلِ هَكَذا أَهِي طَبيعَةٌ بِهِ أَمْ مِهْنَةٌ سَابِقَةٌ جَعَلتْهُ يَحْني ظَهْرَهـُ أَيَّاماً طَويلَةً جَعَلتْ ظَهْرَهـُ يميلُ للإنْحنِاء كَالخَرَّازِ مثَلاً ؟! قَالَ نَعَمْ .. هِي مِهْنَةٌ كَانَتْ تُجْبِرَهـُ عَلى الإنْحِناءِ طَويلاً ، وَلَمْ يَكُنْ خَرَّازًا بَلْ رَجُلاً عَابِداً لا يُفَارِقُ مُصَلاهـ عَسَى اللهُ أَنْ يُطِيلَ بِأعْمَارِهِم عَلى عَمَلٍ صَالِحٍ يُزيُّن حَيَاتنَا ، وَيَجبُرَ خَوَاطِرِنَا ، وَ رُؤيَةً لِوُجوهـٍ عَانَتْ وَصَبَرَتْ وَكَدَّتْ بِعَزيمَةٍ وَهِمَّةٍ صَادِقَةٍ وَحُسْنُ تَوكَّلٍ عَلى الله . جَزَاكُمْ اللهُ خَيْراً وَأحْسَنَ إليْكُم |
ورقة سقطت ~
هم بركة المكان ..وكنز وافر من التجارب والقيم
تعجبكِ صواتهم وهي تتسم و تدل على عمق حياتهم وتطربكِ قصصهم ومغامرتهم. لكن غفل الكثير عن قيمتهم وكانهم ورقه سقطت . وفقكِ الله . |
المسنين هم ملح المنزل وهم جمع الشمل والشتات وان شئت فقولي هم ملح البلد جزاك الله خيرا أختي |
رآئــــــع جداً
اقتباس:
آحسـنتِ |
المسنين لا يتقبلون مسألة البوح بمشاعرهم بسهولة , هم بحاجة لفنّ الإحتواء منا فلا تتخذوا عقولهم هزواً بدمامة خلق لا يرحم ولا يشفق جفافهم برفض التعاون بأخذ العلاج وغضبهم من الصغيرة والكبيرة وفرض الرأي , ناتج من حالة متعددة من الاسباب النفسية * * * ......بوركتِ..أختي الغالية |
طرح..رائع..
كبار السن..تتحول مشاعرهم الى لين و احتياج.. كبار السن كالطفل الرضيع..بحاجة الى حنوك..واهتمامك.. يحتاجون الى التواصل الاجتماعي.. يحتاجون الى اهتمام بأرائهم..في امر يهم الاسره..حتى يشعروا بأهميتهم.. موفقه غاليتي لهذا الطرح |
كنت أصاحب عمي سُليمان رحمه الله .. وهو شيخ ثمانيني .. أعتقد أن أيامًا قليلة قضيتها معه .. اختصرت علي كثيراً من الأيام و طوت من عمري مزيداً من السنين .. جعلتني أنظر إلى الحياة بوجه آخر .. و أنظر إلى الناس و المواقف و الأحداث نظرة أخرى .. كان يراني كثيراً أحمل كتبي و أخرج بها من المنزل .. فيقول : ياعبدالله .. احرص على الجلوس مع كبار السن .. ترى عندهم شيء ما تلقاه في الكتب و لا عند المشايخ .. و صدق رحمه الله .. أشكرك أستاذتنا القديرة .. |
اقتباس:
صحيح مع اتساع مسافة الخلف بيننا وبينهم وحياتهم البسيطة جعلتهم غرباء يطلعون على عالماً مجهولاً , لاعلمَ لهم مايكون الحظُ منه , مستقبلهم أصبح ماضياً لارجعة فيه .." . اقتباس:
تطوفين حول الحديث عن قصصهم وأيامهم التي لاتُمل حينآ كانت لهم الأرض والسماء شريكتان في حياة الشبع والجوع والضماء والسقيه سلام على أيامها كنّا نطير ويخيّل إلينا إنَّ خلف الباب أبطال الحكاية .." . اقتباس:
صادق الحديث عنهم .." |
لهم منا خالص الدعاء في العيش الكريم
وانصح نفسي اولا ثم انصح الاخرين بان لاتاخذنا الدنيا على غفله وننسى ماضينا ونتركهم وكانهم قطعة اثاث في المنزل |
الله المستعان
|
شكـــراً للمساعدة .."
اقتباس:
|
حديث رائع نحن بحاجة لأن نطبق هذا في واقعنا , ومن أبرز ما أراه من مظاهر سلبية تعاملنا معهم خلال قيادة السيارة فهذه نرى فيها مظاهر من قلة الإحترام . ويعاني البعض من نظرة الرجل الكبير في السن له و ربما عامله كأنه صغيراً لم يكبر , وهذا يذكرني بموقف أحدهم كان يقوم أن والدته قد بلغت الثمانين وعمره هو في الأربعين و متزوج و لديه أبناء و كانت تعامله كما لو أنه ابن العشرين , و هو يضحك و هو يذكر هذا الموقف فأعجبت بتقبله لهذا الأمر بينما يتذمر الكثير من طرق المعاملة . حتى في نقدهم و عتابهم بحاجة حقاً لأن نكون أكثر حلماً و صبراً لا ننفر منهم حينها , كان أحد الشباب مرافقاً لوالده في المستشفى و كان قائم على شؤونه إلا أنه يخرج في فترات متقطعه لقضاء حاجات أبناءه و إنهاء أعماله ثم يعود فشكاه والده لإحدى الزائرين من أقارب ذلك الشاب و ربما ذمه وعاتبه عتاباً شديداً في وجهه فما زاده ذلك إلا براً و حرصاً , قد يكون التفكير في هذا يسير نظرياً لكنه في الواقع ربما يكون أصعب خاصة إذا كان ممن يغضب بسرعة أو لا يصبر لذلك يتطب هذا منا إلا مران و تكيف مع الحلم و الصبر و طيب النفس و الابتسامة فهن الدواء . بارك الله فيك ربع الدنيا وكتب أجرك |
أشعلتي شوقي وحنيني لجدتي ,, (رحمها الله)عشت ايام طفولتي بالقرب منها حياتي كلها بها , أقضي ساعتي معهاوغرفتي هي غرفتها مشاعر حب بيني وبينها لا استطيع وصفها لتتخيليها تُصدقي ان مع كثر مخالطتي معها اشعر وكأني اكبر من عمري بالرغم من انني كنت طفله تفكيري يختلف عن تفكير من هم بسني ,تركت بّي بصمات واثار من المستحيل ان تنجلي إلى الآن وانا استفيد من دروسها وتجاربها وخبراتها ,, لكن الموت فرقنا ,, اتمنى لو أنها على قيد الحياة فالكبير بالسن مهم وجوده في المنزل رحمها الله رحمه واسعه واسكنها فسيح جناته وجميع موتا المسلمين ,, ربع الدنيا ,, لكـ خالص شكري وإحترامي أبدعتي ’’ |
الساعة الآن +4: 02:58 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.