بريدة ستي - ابشركم وادي الرمه مشـــى ..... ارجو الدخول للاهميه

مياه المجاري تلوث بيئة وادي الرمة

* تحقيق: محمد سند الفهيدي - بريدة

التلوث البيئي الذي يحيط بوادي (الرمة) الشهير من خلال وصلته المارة بجنوب بريدة، وذلك بتسرب مياه الصرف الصحي غير المعالجة، يسبب مشكلة كانت من المحاور الرئيسية التي يتداولها المواطنون في مجالسهم بالمنطقة.

وقد تحدث ل(الجزيرة) بعض المواطنين عن هذه المشكلة البيئية الخطيرة، حيث قال محمد الفوزان الذي كان متواجدا في الموقع المشار إليه إنه بعد تناقل الكثير من أفراد المجتمع بالمنطقة مشكلة تلوث مجرى وادي (الرمة) بمياه الصرف الصحي غير المعالجة قام بزيارة الموقع وأثار استغرابه عدم تدخل الجهات المعنية في المنطقة لحل هذه الاشكالية البيئية. واستطرد الفوزان قائلاً: ليت المسؤولين في فرع وزارة المياه بالقصيم وفرع الإدارة في محافظة عنيزة يتصرفون كما تصرفت مصلحة المياه والمجاري في بريدة قبل 25 سنة حينما ضخوا مياه الصرف الصحي في برك ضخمة شرق بريدة، ولم يضخوها في الوادي المحاذي للمدينة، وذلك قبل إنشاء محطة المعالجة الكيميائية التي بدأت بالعمل حديثاً.

ويقول شقيقه عبدالله الفوزان: إن المنطقة التي وصلتها مياه الصرف تجمع الضدين، فحافة الوادي في جهتها الغربية يوجد به مصنع للأدوية، ووسط الوادي مياه الصرف الصحي. ويضيف أن المياه وصلت المدينة الصناعية ومزارع جنوب بريدة، وأصبحت الأرض هناك ملوثة، وسوف تتأثر المزارع بهذه المشكلة، وعما قريب سوف تصل المياه أحياء بريدة الجنوبية والشرقية.

ويتمنى عبدالله من مجلس الشورى دراسة هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر في كثير من مناطق المملكة، حيث كثرت الشكاوى من قبل المواطنين في بعض الوسائل الإعلامية. ويأمل عبدالله وضع أنظمة تضمن آلية صحية للتخلص من مياه الصرف الصحي.

كما قال فهد الصعب: لقد ساءني ما شاهدته من تسرب مياه الصرف الصحي من محافظة عنيزة ووصوله الى جنوب مدينة بريدة؛ ما يشكل خطراً على الصحة العامة للمجتمع؛ لأن هذه المياه تشكل بيئة خصبة ومناسبة لانتشار الأوبئة والأمراض الضارة بالإنسان والحيوان؛ وذلك لتواجد عدد كبير من المزارع والمراعي، وكذلك قربها من المدينة الصناعية التي يوجد بها مصانع للأدوية والأغذية؛ ما يؤثر سلباً على إنتاجها. مضيفاً أنه يتمنى من المسؤولين سرعة معالجة الوضع قبل تفاقم المشكلة. ويستدرك الصعب بقوله: ان حكومتنا الرشيدة وقفت على تحقيق رفاهية المواطن ومعالجة مشاكله، ويأتي من بين ذلك اهتمام الحكومة بالبيئة لإدراكها أن البيئة هي للمواطنين وأجيالهم من بعدهم.