![]() |
هذا اليوم حصيلته جيده !
*
لم ينتظر حتى ينهي صاحبه حديثه .. والذي بالكاد حظي بفرصة .. فقد مُنِيَ تارة بمقاطعة , وبإعراض تارة أخرى ! هذه المرة .. سيقرأ رسالة وصلته الآن .. قرأها .. علت محيّاه ابتسامة , وردّد في نفسه .. ستة قراريط .. حصيلة جيدة هذا اليوم ! يوم أمس كان سيئا .. فلم يأته رسالة تخبره عن موت أحدهم ! عزاؤه .. أن متوسط القراريط هذا الأسبوع لا بأس به .. فحادث العائلة زاد الغلّة .. ولو لحقتهم طفلتهم الناجية بإعجوبة لصار العائد من هذه العائلة سبعة قراريط ! تلاشت عنده رهبة الموت .. فصارت الجنازة في نظره غنيمة .. قسا قلبه .. وكان حريّ به أن يَرِق . يتعامل مع الله سبحانه .. بلغة الأرقام .. كم جنازة ؟ وكم قيراط ؟ نسي أو جهل أن صلاته على أخيه وتشييعه .. حق من حقوقه ! أما عدّ القراريط وحسابها فقد أوكل الله بها مَلَكًا عن يمينه .. وليته تنبّه لما يكتبه من هو عن شماله حين يجعل سيارته عائقا على قارعة الطريق ! وربما صار ارتياد المقبرة شبه اليومي أهم علامات الالتزام في نظره ! سألني ذات يوم ! أين تصلي الظهر والعصر ؟ أجبته .. الظهر في دوامي .. والعصر في مسجد حيّنا قال لي بكل ثقة : يالك من محروم ! * |
سبحان الله يا أخي كأنك تتحدث عمّا بداخلي لقد أحسنت الطرح والله إني لأراهم كل يوم وقد تركوا أعمالهم وخرجوا من مكاتبهم تابعين الجنائز , مرتكبين بسببها تعطيلا لمصالح المسلمين في المكاتب والطرقات , فسياراتهم تغلق الخط والطريق , وتسبب الأذى من أجل فعل مسنون ,, كأن موت المسلم أصبح غنيمة يتقاسمونها ,, لا يضيرهم من مات , وكيف مات ؟ المهم كم عددهم ؟ أما كيف يقف بسياراته , وكيف يؤدي عمله , وكيف يدرك صلاة الجماعة ,, فهذا آخر ما يفكر فيه .. والله المستعان .. أشكرك أخي الكريم على الطرح الجميل والنقد الهادف ,, |
شكرا لك // معاني
أصبح في هذا العصر بعض من الأشخاص ربما يترك له عمل ويترك إجتماع مهم ويترك موعد من أجل تلك الجنازه !!،، وربما لايعرف من هو الذي توفى فقط مجرد أنه حضر تلك الصلاة''.. لا أقصد بقولي هذا أن الجنازه لايصلى عليها إلا فقط من يعرفها ..! لا بل أقصد أنه حتى لم يعرف إسمه ولا يعرف عمره ولا يعرف متى توفى .. فقط يريد أن يصلي ويتبع تلك الجنازه .. بورك في طرحك الراقي معاني تحيه تقدير لك دمت بأحسن حال .. ،، |
احسنت ايها الفاضل
رااائع جدا ماسطرته واظن انها اصبحت تفاخر الآن وتحولت النية إلى هدف آخر !! بورك فيك وأحسن الله إليك دام نبض قلمك بالخير دائما |
كنتُ قد ذكرت للبعض بأن خلف هذا المعرف كاتب مميّز يستحق ذلك اللقب بجدارة واليوم أقرأ ما يثبت صحة كلامي ..
رائع أيها الأستاذ الفاضل .. صدقت في كل كلمة ولا تعليق لي سوى أني أصفق بحرارة لتفسيرك المنطقي حول حال البعض هداهم الله .. لك مودتي |
الأخ الحبيب معاني سلمك الله ووفقك قرأت موضوعك عند أول نزوله إلا أني لا أستطيع الرد لضعف الإشارة عندي ، المهم هناك أخي الحبيب خلطٌ غريب في موضوعك الذي قد يكون مبالغة من واصفه أو أتى بشيء لم أسمع به من قبل وعاصره هو ! قولك اقتباس:
وما أدراك أن يومه أمس كان سيئاً هل استفسرت منه ؟! وهل يود الموت للمسلم لكي ينال قيراط !! اقتباس:
يعني عرفت أنه يود أن الطفلة معهم لكي يزيد الأجر له في الصلاة عليها !! أم أنها من قبيل مبالغات الأدباء المعروفة ! وكما أنه تشييع المسلم حق فكذلك كثرة الأموات كفيلة بأن تذهب للصلاة على الأموات لكثرة الأجر ،، فلا منافاة أخي الكريم ، اقتباس:
اقتباس:
وهل بلغت قول بن عمر - رضي الله عنه - لما علم أجر القيراط وأنه كالجبل من الحسنات ، تحسّر وقال : ( كم فاتنا من قراريط كثيرة ) أما القول بأنهم تركوا أعمالهم الواجبة وذهبوا للجنائز ،، فهذا صحيح من فعل هذا خالف الصواب بلا شك . اقتباس:
نراهم بكثرة هولاء المتابعين أناس صالحين وبعضهم شيوخ لنا فضلاء ، وكثير منهم كبار سن متقاعدين ، ديدنهم الثأثر كل وقت ولحظة بحضور الجنائز ، وليس من رأى كمن سمع ، وكيف وُصف فعلهم الصالح بالغنائم على سبيل الذم !! وأنهم لايهمهم موتُ الناس !! واللهُ المستعان ،، جعلنا الله ممن يتولّى الصالحين . |
اقتباس:
احسنت يا اخي الكريم افصحت عما يجول في داخلي مشكلة الدخول في النيات ! ثم يا معاني17 إذا اخذنا الموضوع بمقياسك فهلاأ انشغلت بعيوبك وتركت عيوب الاخرين ؟؟ |
اقتباس:
* وأنا أكتب هذا الموضوع.. كنت أحدث نفسي .. تُرى ما رأي شيخي في هذا ؟ ها أنت تدلي به .. سعدت به جدّا , فهو مهم بالنسبة لي . شيخي .. وحتى لا يتطاول موضوعي على قمم الجبال .. فهم بمعزل عن ذلك الهراء الذي سطرتُه.. أعني أولئك الذين نذروا أنفسهم لعمل عظيم .. عظيم جدّا أقف أنا وأمثالي الأقزام , مشدوهين وفاغري الأفواه , إزاء ما يقومون به مع ذوي المتوفى , في لحظة هم أحوج ما يكونون إلى الوقوف بجانبهم .. بدءا باستلام الجثمان مرورا يتجهيزه حتى دفنه ووضع الشواهد عليه ورب الكعبة إنهم عظماء .. وددت لو سمّيت بعض شوارع المدينة بأسمائهم شيخي .. شكرا لك على طيب المرور . * |
أصبت بورك فيكـ.. |
اقتباس:
* يقول ديل كارنيجي: (يمكنك أن تكوّن عددا من الصداقات في شهرين بإبداء الاهتمام بالناس، أكثر مما تستطيعه في عامين بمحاولة إثارة اهتمام الناس بك ) أخي صعب المحال .. أجزم أنك طبقت هذه المقولة بجدارة ففي وقت وجيز استطعت فرض احترامك على الجميع من خلال أخلاقك وأسلوبك الرفيع دمت بأحسن حال . * |
بارك اله فيك ........
|
هل ضاقت نفسك بتشييع الراحلين
فعترضت موكبهم بقلمك.... أكان صاخباً جدا فقض مضجعك.... أيه الأديب... دع اصحاب القراريط فتجارتهم مع ربهم رابحة ..... |
اقتباس:
* كل العبادات لها مقاصد سامية .. مرافقة الأموات إلى مثواهم الأخير من أنبل وأعظم درجات الوفاء .. نستشعر رحيلهم ونهبهم دعواتنا سائر يومنا نعود إلى بيوتنا ونكهة الموت في أفواهنا من فرط حزننا .. يدرك أطفالنا أننا فقدنا بعضا منّا . *** مهندسة الكَلِم .. شهرزاد عندما تكتبين يُخيّل إليّ أنك ترسمين ! فكل كلمة لها لون وبُعد وفضاء شكرا لحضور ألقيّ . * |
أخي الفاضل معاني عندما نرى أخطاء على عمل معين لا أعتقد أنه يُلزمنا أن نأتي بكل من يقوم بذلك العمل لنضـعه على طـاولة التشريح وأن العمل أصلاً مان أساسه لم يتوجه التوجه المقصـود للقيام بالعمل ثم إن التفكير بالأجر لحث النفس على عمل الخـير في نظـري أمر لا بأس به و واقع على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في قصة أبي الدحداح والشواهد في هذا متعددة. أنا أعرف كثيراً من رواد المقابر ولا أعلم عنهم والله إلا سلامة الطوية وحُب الخير فرفقاً بإخواننا. أشكرك أخي معاني لحرصك على تحقيق معاني الشريعة. |
الساعة الآن +4: 12:54 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.