![]() |
نَبْضُ الـ مَعَانِي .. ( مُتجَدِّد )
* هُنَا .. سَأبُوْحُ بِأَشْيَاءَ مِنْ خَيَالِي .. يُخَالِطُهَا حَفْنَةٌ مِنْ تَفَاصِيْلِ حَيَاتِي . * |
* حِنْو الكَذِبِ . حُمْرَةُ الشَّفَقِ تَمْلَأُ الأَفُقَ .. وَتُجَسّدُ حَجْمَ شَجَرَةِ سِدْرٍ أَغْصَانُهَا سَدْلَى .. مَالَتْ بِحَبّات ثَمَرٍ قَرِيْبَةِ عَهْدٍ بِأَزْهَارِهَا .. وَكَأنّهَا تُرِيْدُ احْتِضَانَه وَصَغِيْرَتَه ! بَيْنَه وبَيْنَ شَجَرَتِه رِبَاطٌ أزَلِي , يقدسه حَدّ البُكَاءِ .. يَكْفِي أنّهُ اسْتَظَلَّ بِهَا أيّامًا خَلَتْ .. هُوَ وَمَنْ بِرَحِيْلِهَا تَجَرّعَ اليُتْمَ حَتَّى وَهْوَ أبٌ .. ثَلاثَة خَفَافِيْشٍ تَطِيْرُ فَوْقَهُمَا بِشَكْلٍ حَلَزُوْنِي .. وَكَأنّهَا تَكْتُبُ غُمُوضًا وَوَحْشَةُ , وشُؤْمَ رَحِيْلٍ ! يَقُوْلوْنَ : إنَّهَا تُرْسِلُ ذَبْذَبَاتٍ نَحْوَ أَهْدَافِهَا .. تَرْتَدُّ إِلَيْهَا فتُحَدّدُ مَسَارَهَا , وَنَوْعَ الأشْيَاءِ التِي تَقْتَاتُ عَلَيْها .. لَيْتَهَا تُخْبِرُهُ أيَّ لَوْعَةٍ تَحْمِلُهَا الذّبْذَبَاتُ المُرْتَدّةُ إِليْهَا مِنْ صَدْرِهِ .. تَخَافُ صَغِيْرَتُهُ وَتَرْتَمِي فِيْ حُضْنِه .. فَيُطَوّقُهَا بِيَدِهِ اليُسْرَى وَفِنْجَانُهُ فِي يَدِهِ اليُمْنَى يَهْمِسُ فِي أُذُنِهَا وَيُبَدِّدُ خَوْفَهَا .. وَحَقِيْقَةَ الأَمْرِ هُوَ يُحَاوِلُ تَبْدِيْدَ خَوْفِهُ عَلَيْهَا .. وَلأنَّهَا تَثِقُ بِهِ , وَتَرَاهُ النّبْضَ وَالوُجُوْدَ , تُصَدِّقُ كِذْبَتَهُ الحَانِيَةَ .. بِأنّهَا طُيُورٌ جَمِيْلَةٌ , تَحْمِلُ قَنَادِيْلَ لَيْلِيّةً صَغِيْرَةً وَمُضِيْئَةً .. وَتُحَاوِلُ إِنَارَةَ دُرُوْبِهَا وَدُرُوْبِنَا , تُحِبُّنَا وَتَلْهُو مَعَنَا أَيْضًا .. زَادَهَا قَنَاعَةً وَاطْمِئْنَانًا عِنْدَمَا رَمَى نَوَاةَ تَمْرٍ فِي الهَوَاءِ .. فَتَبِعَتْهَا الخَفَافِيْشُ أَثْنَاءَ سُقُوْطِهَا تُرِيْدُ التِقَاطهَا حَدَّ الاصْطِدَامِ بِالأَرْضِ .. لـَ رُبَّمَا حَارَتْ فِي تَحْدِيْدِ كُنْهِهِا , تَمَامًا كَمَا حَارَتْ فِيْ تِحْدِيْدِ كُنْهِ قَلْبِهِ .. فَذَاكَ الشّيْءُ المَزْرُوْعُ فِيْهِ , حَتّى هُوَ لا يَعْلَمُ كَيْفَ وَلِمَ زُرعَ ؟! أَوْ عَلَى الأَقَل لَمْ يَجِدْ إِجَابَةً مُقْنِعَةً تَبْتَسِمُ بُنَيّتُهُ وَتَرْمِي بَقِيّةَ النَّوَى الوَاحِدَةَ تِلْوَ الأُخْرَى , وَكَأنّهَا تُلَاعِبُهَا .. وَأثْنَاءَ ضَحِكَاتِهَا يَعْتَدِلُ فِي جِلْسَتِهِ وَيَسْكُبَ فِنْجَانًا آخَرَ .. فَعِشْقُهُ فَنَاجِيْنِ القَهْوَةِ , سِيَّمَا بَعْدَ أدَاءِ المُهِمّاتِ .. وَلَيْسَ مُهِمّةٌ أَكْبَرَ عنده الآنَ مِنْ تَبْدِيْدِ الخَوْفَ مِنْ فُؤَادِ مَلَاكِهِ .. وَيُؤْمِنُ أَكْثَر أنَّ الأَشْيَاءَ القَبِيْحَةَ .. لَيْسَتْ إِلاَّ أشْيَاءَ جَمِيْلَةً شَوَّهَا الإنْسَانُ . فـَ هَاهِيَ بُنَيَّتُهُ تُرَاقِصُ الخَفَافِيْشَ . * |
بالتوفيق
وأنا أخوك |
وهل يسمح لنا بالمشاركة..؟؟ |
اقتباس:
* وَإِيَّاكَ .. أَيُّهَا النَّبِيْلُ :f: * |
اقتباس:
* لا أسْمَحُ فَقَطْ .. بَلْ يُسْعِدُنِي ذَلِكَ :) :f: * |
* قَبْلَ الهُوَّةِ .. عَلَى الذِينَ يُشْعِلُوْنَ أَطْرَافَهُم وَيُسَامِرُوْنَ النّجُوْمَ .. يَنْظِمُوْنَ مِنْهَا عِقْدًا يَضَعُوْنَه حَوْلَ جِيْدِ القَمَرِ .. ويُبَالِغُوْنَ فِيْ رَسْمِ أَحْلَامِهِم وتَلْوِيْنِها .. عَلَيْهِمْ أنْ يُدْرِكُوْا أنّهُمْ سَيَفِيْقُوْنَ يَوْمَا عَلَى أنْقَاضِ عُمْرٍ .. وَسُحِبٍ تكْتَظُّ فِيْ سَمَائِهِمُ تَمُرَّ بِسُرْعَةٍ .. نَفَضَتْ مَاءَهَا فِيْ مَكَانٍ مَا .. هِيَ فِيْ سَمَائِهِم فَقَطْ لِتَتَلَاشَى فَوْقَهُم .. وَتَزِيْدُ لَوْعَتَهُم .. أُدْرِكُ جَيِّدًا أَنَّ الذِيْنَ تَقِلُّ أعْمَارُهُم عَنْ ثَلَاثِيْنَ لَوْعَةٍ / خَيْبَةٍ .. لَنْ يَكْتَرِثُوْا كَثِيْرٍا لِثَرْثَرَتِيْ .. بِالْمُنَاسَبَةِ , تِلْكَ الثّلّاثِيْن لا تُقَاسُ بِالسِّنِيْنِ .. * |
* أَثُنَاء السُّقُوْطِ .. . . . لَنْ يَهْدَأَ قَلْبِي .. إِلاّ بِحِضْنِكِ أُمِّي . أُحَاوِلُ مُرَافَقَةَ الأَمَلَ .. أَخْطُبُ وٍدّهُ , وَأَفْتَحُ لَهُ قَلْبِيْ .. فَيَدْخُلُ لـِ يَتَأكَّدَ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ عَلَى مَا يُرَام .. يَخْرُجُ مُتَجَهِّمًا لِفَرَاغِ مَكَانِهِ .. وَيَسْأَلُ عَنْ جِسْمٍ غَرِيْبٍ , وَشَاهِدِ قَبْرٍ .. ثُمّ إِنّ قّلْبَكَ لَا يَعْمَلُ بِشَكْلٍ جَيّدٍ .. فَأَتَوَسَّلُهُ .. رَجَوْتُكَ , أَعْطِهِ فُرْصَةً , أَعْطِهِ بَعْضَ الوَقْتِ .. ابْقَ قَرِيْبًا مِنْهُ .. فَيَعْهَدُ إِلًى النّدَمِ وَيَرْحَلُ .. * |
موضوع مميز (f)(f)(f)
|
اقتباس:
* وَمُرُوْرُكَ أَيْضًا .. :f: * |
* بَعْدَ الارْتِطَامِ .. أُدْرِكُ أَنَّ تِلْكَ الحَافَّة المُحَاذِيَةَ لِمَتَاهَاتِ طَرِيْقِيْ .. ذَاتَ السِّيَاجِ المُتَهَالِكِ .. تَتَرَصَّدُنِي , تَلْتَهِمُنِي مَتَى مَا شَاءَتْ .. تُلْقِي القَبْضَ عَلَيَّ .. فَتُعِيْدُنِي لِزِنْزَانَتِي لِحُزْنِيْ .. ثُمَّ إِنَّ كُلَّ الطُّرِقِ تُؤَدِّي إِلَى هَمِّي . * |
في بعض اﻷحيان.. تستصغر قدرتك على خدمة اﻷخرين ولكن الله يعاونك ويساعدك حتى أن تتعجب في اﻷخير مما قد فعلته ويسر لك فالحمد لك يالله واللهم أعنا على فعل الخير واللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك |
* حَزِيْنَةٌ رَغـمَ المَطَرِ ؟! هَذا المَسَاءُ .. مَدينتِي تَمْسَحُ آثارَ المطرِ عنْ جَبينِها .. عنْ جُفُونِهَا , عَنْ شَوارعِها ومَبانِيهَا .. تُدْرِكُ جيِّدا أنّ شُقوقَ جُدْرَانِها وأرْصِفتها .. لا تُنْبِتُ عُشْبًا .. وَضَعَتْ حَدًّا لأيِّ وَهْمٍ عَابِثٍ قَدْ يُغْرِيْهَا .. مَدِيْنَتِي يَا مَلاذِي .. لَا تَمْسَحِي جَبِيْنَكِ .. دَعِيْ المَطَرَ يَتَغَلْغَلُ فِي أَعْمَاقِكِ .. يَغْسِلُ قَلْبَكِ , وَيُعْشِبُ هُنَاكَ .. حَيْثُ المَكَان الذِي لا يَرَاه .. إلّا أنَا وَأنْتِ .. * |
* ( وَهْمٌ ) .. مِنْ أقْصَى القُرَى المَهْجُورَةِ يسْعَى .. قٌرَى لَمْ يَخْطُو بِهَا , وَلَمْ يَرَهَا قَطُّ فِي حَيَاتِهِ .. حَدَّثَهُ عَنْهَا ( وَهْمُهُ ) هَمُّهُ .. فَخَتَمَ حَدِيْثَهُ بِزَفْرَةٍ وَحُرْقَةٍ وَقَالَ : هُمْ هُنَاكَ يُشَاطِرُوْنَ النُّجُوْمِ ضَحِكَاتِهِم وَآمَالَهُم .. تِلْكَ التِي لا تُلَامِسُ الأرْضَ أَبَدًا.. وَإِنْ فَعَلَتْ فَهِيَ نَيَازُكُ مُدَمِّرَةٌ وَمُحْرِقَةٌ لِمَكَانِ سُقُوْطِهَا .. وَعِنْدَمَا تَبْرُدُ تُصْبِحُ مَعْدَنًا نَفِيْسًا .. فَيَاسَعْدَ مَنْ يَلْتَقِيْهَا ! ( وَهْمٌ ) .. أَصْبَاغُهُ آسِرَةٌ لَيْلًا , وَيَزْدَادُ أَلُقَهَا فِي آخِرِهِ .. يَخَافُ الشَّمْسَ .. فَهِيَ تَكْشِفُ زَيْفَهُ , وَكَمْ هُوَ بَاهِتٌ ! تُبَدِّدُهُ مُؤَقَّتًا .. فَيَعُوْدُ يَرْقُبُ نَافِذَتَه .. يَنْتَظِرُ وَيَجْثُمُ سُؤَالٌ عَلى صَدْرِهِ .. هَلْ هُنَاكَ مَا يَسْتَحِقُّ الانْتِظَارَ ؟ وَهَلْ سَيَحْظَى بِمَا يَنْتَظِرُه ؟! * |
الساعة الآن +4: 12:26 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.