وصلت ( لجريدة الوفاق) شكوى مثيرة من طلاب جامعة القصيم تحكي واقع الطلاب في ظل تأخر صرف المكافأت وفيها من الطرافة الممزوجة بالحزن الكثير فمع الرسالة التي نحتفظ باسم كاتبها نيابة عن زملاءه فمع الرسالة :
نحن طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود في القصيم - ضُمّت مع جامعة الملك سعود تحت اسم (جامعة القصيم)- .. وهانحن في منتصف الشهر الخامس من أشهر الحرمان من المكافأة !! .. وما زالت الجامعة عمياء صماء عن شكاوانا ومطالبنا بتسليم مستحقاتنا .. !
أعلم أن أحداً لن يصدق هذا الوضع بسهولة .. لأننا نحن لانكاد نصدق أننا مُنعنا حقوقنا إلى هذا الوقت الطويل !!
(ذو القعدة / ذو الحجة(25هـ) - محرم / صفر(26هـ) وهانحن في منتصف ربيع الأول ولا حس ولا خبر !! يمنون علينا أن سلموا لنا (حقوقنا) للشهر الثامن والتاسع والعاشر من عام 25 للهجرة فحرمونا ضعف هذه الأشهر !!
من المعلوم أن جامعة القصيم مقصد لأبناء المناطق المحيطة للدراسة فيها .. فهناك من يأتي من مناطق بعيدة فيضطر للسكن في بريدة ولاتسأل عن تكاليف السكن والإعاشة ومصاريف الدراسة والحاجات الشخصية .. وهناك من يتردد إلى بريدة يومياً من مسافات تزيد على ال100كم متحملاً مشقة السفر وتكاليفه وأخطاره .. وهناك من أهل بريدة من لا يقل حاجة عن أترابه من غير أهلها ! .. إضافة إلى أن جمعاً كبيرا من هؤلاء كلهم من يعول أسراً ويعتمد اعتماداً كبيراً على هذه المكافأة الضئيلة !!
مهما كانت المبررات التي يحاول المسئولون أن يبرروا بها تأخير هذه المستحقات فهي لا تبرر لهم أبداً هذا التأخير المقيت !!
المكافآت تنتصف في شهرها الخامس ولم تخرج بعد .. والمعروف أن الجنين في الشهر الخامس قد تخلّق .. فربما كان وازع (التقوى) من مسئولي الجامعة منعهم من تحمل دم الجنين الذي نُفخت فيه الروح إن أسقطوه !!
أرجو ألاّ تكون أقرب أحلامنا أن تتم ولادة الجنين (خديجاً) في الشهر السابع !!
خُلق الجنين وما رأو إسقاطه *** خافوا من الآثام والأوزارِ !
اخترنا (الوفاق) لأنها منبر حر لإسماع صوتنا للمسئولين وعلى رأسهم سمو ولي العهد حفظه الله .