إن ّ شخصا ً مثلك ..
لا يستحق ُ أن يبدء بالبسملة أو السلام ..
إن ّ شخصا ً لئيما ً مثلك ..
لا يحق لأحد ٍ أن يناديه إلا بـ الخائن الكبير ..


نعم ..
و أي ُّ خيانة ٍ هي أشد و أشنع و أفضع منك و من عملك المشين ..
أي غدر و أي فضاضة و اي بشاعة أشد و أنكر من نكران الجميل ..

يا ناكر الجميل ..
يا جاحد المعروف ..
يا قليل الخاتمة ..


كيف تهون عليك تلك الصحبة التي كانت بيننا ..
عندما كنت َ أنت في أيام الصبا .. عندما كنت في عنفوان شبابك ..
هل هانت عليك تلك العشرة الجميلة التي كانت بيننا ؟؟؟؟


ألهذه الدرجة تنسى معاريفي عليك ..؟؟
ألهذه الدرجة يسهل عليك الفراق بيني وبينك .. ؟؟



أنسيت عندما كنا جميعا ..
دائما و أبدا .. ؟؟
لا يفرقنا شيء ؟؟


أنسيت سعادتي معك ..
أنسيت فرحك بي ؟؟


أنسيت رحلاتي معك ..
أنسيت رحلاتك معي و مع الشباب ..


هل تهون عليك السفريات هنا و هناك ؟؟؟
هل نسيت ذاهبنا للعمرة ..


ألم نجوب البلاد شرقا و غربا ً ..
ألم أكن أنا أنيسا ًلك ..
ألم تكن أنت أنيسا ً لي ..


أيعقل منك أن تجحد كل لحظات الأنس و السعادة التي قضيناها سويا ً ..
هل طاوعتك نفسك على اتخذ قرار كبير كهذا ..



قلي بالله ِ عليك ..
كيف استطاع قلبك اللين الرقيق ..
أن يتخذ قرار فراق ٍ بيني و بينك أبد الدهر .. !


هل نسيت معاني الحـُب بيني و بينك .. !!!



أنا ما عرفت الحب إلا فيك ..
أنا ما عرفت الحب إلا منك ..



أنا ما أحسست بالوفاء الصادق إلا منك ..
أنا ما بذلت الوفاء إلا لك ..


يا ناكر الجميل ..
يا جاحد المعاريف ..



هل من المعقول أن تجحد كل مواقفي معك ..

ألست تذكر ..
عندما تنوبك نائبة ..
تفزع لي ، ثم نجول في الشوارع يمنة و يسرة في أهازيع ٍ من الليل المظلم حتى يذهب
ما أهمك و أغمك بفضل الله .. ؟؟؟


ألا تذكر ..
تلك العواطف الجياشة التي قابل بها بعضا ً بعضا ..
هل من المعقول أن تكون تلك الأحاسيس و المشاعر كسراب ٍ بقيعة ؟؟



أنا لا أدعي ( الكمال ) لنفسي ..
و لا أقول أني ( الأفضل ) ..
نعم أنا قد أكون قصرت في حقك .. شيئا ً ما ..
أو قد أكون أخطأت عليك يوما ً ما ..


لكن يبقى و الله ِ ..
أن في أعماقي حب ُ ُ دفين ..
و إحاسيسا ً طيبة لا توصف ..



أما و الله إنه عز علي ّ ..
أن أرى منك هذا الجفاء ..
و هذه النكيرة العظيمة ..


كيف لا ..
و قد جاء هذا الجحود من أعز إنسان ..
نعم من أحب الناس إلي ..
منك أنت ..




إعلم ْ أن ما زادني حنقا ً و غضبا ً ..
هو ما كان منك عند آخر لقاء كان بيني و بينك ..



أتذكر ؟
يوم كنت في نشوة من الفرحة غامرة ..
و كنت فرحا مسرورا ً ؟؟


أتذكر ..
ضحكاتك التي تملأ الفضاء ..
و تتناثر منك الإبتسامات ..
هنا و هناك ..

اما أنا ..
فكنت أشرق بدمعات أحرقتني ..
و كانت الدنيا سوادا ً مظلما ..
و بؤسا ًعظيما ..

مع أنك كنت ..
ترسل الإبتسامات هنا وهناك ..
بدون إحترام لمشاعري ..


آآآهـ ..
لقد زادني الهم و الغم ضعفين ..
فلقد تذكرت إبتسامتك الساحرة ..
آآآآآهـ ..
كانت كحلما ً مر ّ و أنقضى ..



لله در ّ تلك الأيام الخوالي ..
كانت جميلة .. جدا معك ..



و لا أقول إلا حسبي الله و نعم و الوكيل ..



أخيرا ً أحببت أن أرفق لك صورا ً لي ..
لعل قلبك القاسي يلين و يرجع ..







http://www.000444.com/tarkf/hi2000.jpg



إ . هـ
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-

هذه الخاطرة كانت على لسان حال سيارتي ( الهلي )
بعد أن بعتها في أحد معارض السيارات ..

و لله الحمد و المنه ..




بقلم المستشار ..