المقالُ الثَّاني : الشيخُ أحمدُ الشاوي .. إطلالةٌ مشرقةٌ .. وعودةٌ جديدة
 

في هذه اللحظَةِ ، يعودُ شيخَنا الخطيب ، ليصعدَ المنبرَ ويصدحَ بالحقِّ شامخاً عزيزاً مقداماً .
يعودُ ليرجعَ الصوتُ الأبي ، والأسلوبُ السَّاحر ، والطرحُ الواعي .
يعودُ ليُسعِدَ قلباً طالما انتظرَ وترقَّب ، وليُشَنِّفَ أُذُناً بَعُدَ عهدها بتيك النبرةِ الأخَّاذة ، وليملأَ نفساً باتت تغالبُ الحسرةَ والألمَ لفراقِه .

يعودُ ليسافرَ بي بعيداً بعيداً إلى حيث الأفقِ الرَّحب ، في دوحةٍ غنَّاء ، حيثُ البلبلِ الشادي ، والنهرِ الرَّقراق ، والغصنِ الرطيب ، والدِّيمِ المتتابعِ بهدوءٍ يبعثُ النشوةَ في حنايا قلبٍ موجوعٍ مفجوع .

ثمَّ يمضي ويتركني أشاركُ وحدتي ، فلا تلبثُ الرِّياضُ الناضرةُ إلا أن تتلاشى وتضمحل .

تلكم أحبتي صورةٌ من صورِ إطلالةِ شيخي الحبيب في خيالي الذي يأبى مفارقةَ العظماء .

كلما تذكرتُه زادتِ الأحزان ، واعتصرَ الألمُ قلبي ، وركبني همٌّ لا يُطاق :



لازلتُ أذكرُ صعودَه لمنبرِ العزَّةِ والشُّموخ ، وإلقاءَه التحيةَ بنبرةٍ هادئةٍ جميلةٍ يتبعها بيانٌ يهزُّ أركانَ الجبالِ إن في شجاعتِه ، أو في تأثيرِه الحكيم ، أو تربيتِه الناجحة ، حاله :




لازالت جملُ العزَّةِ التي خرجت من فيهِ ترنُّ أجراسَها في أُذُني لتُكسبَني زاداً من الإقدامِ ثرياً :



أحبتي أعضاءَ المنتدى :

إنَّ رجلاً أسدى إلينا جميلاً طوالَ سبعَ سنينَ لم تكن عجافاً بيننا وبينه أفحقُّه علينا أن نتأثّرَ لتوقيفه قليلاً وننساه ؟! .
أفلا يجبُ علينا أن نتحرّكَ سعياً لهذا الرجلِ الألف ؟! .
ماذا فعلنا تجاه رجلٍ يظمئُ نهارَه ويسهرُ ليلَه من أجلِ إفادتنا ومن ثَمَّ يُرمى بتهمٍ مبعثها الإرجافُ والتفرقة .
ماذا فعلنا تجاه سناً تلاشى بعدَ إشراق ، وزهراً ذبلَ أمامَ أعيننا ، ونهراً غدا مقفراً موحشاً .

رأيناه مع الشبابِ في الحلقاتِ القرآنيةِ فوجدناه نعمَ المعلمَ ونعمَ المربي ، ورأينا دروسَه في المساجدِ والدُّورِ النسائيةِ فوجدناه خيرَ موجهٍ وخيرَ معلم ، ورأيناه في منبرِ الجمعةِ فعلمناه فارساً إذا ما الشرُّ أبدى نواجذَه لا يلينُ ولا يستكين حتى يلينَ لضرسِ الماضغِ الحجرُ :



غيرَ أنَّ الفارسَ أصيبَ في غيرِ مقتل ، والفرسَ أُلجمت ، وبحلقةِ الصمتِ رُبطت وأُحكمت ، وأُغمِدَ السيف ، وبدا الزيف .

فمن منكم يقولُ أنا لها فيُعيدُ لنا الفارسَ ويُطلقَ الفرس ؟! .
من منكم يقولُ أنا لها ! فيذهبُ إلى أهلِ الحلِّ والعقدِ ويُذكرَهم بالسعيِ في قضيتِه ليَخرجَ السيفَ من غمدِه ، وليعودَ السَّنا كما كان .


وقصارى القولِ ومدارُ الحديثِ ونكتةُ المسألةِ :
أنَّ الشيخَ أوقفَ فلم نسعى له ! ونسينا أياديه البيضاءَ مع أنَّ صحفتَه لم تنكسر ! وصدى نغمتِه مازالَ في الخاطرِ يتردَّد ! .

فمن ذا يُعيدُ لنا الجبلَ الأشَمّ ؟! .




...........

بارك الله فيك أخي أبا سلمان على هذا الموضوع الرائع ، الشيخ أحمد من الخطباء النوادر في بريدة فنحن نشتكي قلة الخطباء البارزين ممن يهتمون في الواقع وأحداث المسلمين فبعض الخطباء إذا حضرت خطبته لا تعلم أن هناك إخوان لنا يذبحون ويقتلون في مشارق الأرض ومغاربها فلا دعاء لهم ولا تذكير بنصرهم فنحن نحتاج إلى عملة نادرة من الخطباء كالشيخ أحمد الشاوي والشيخ خالد الشاوي ووو ، وفي الطرف الآخر العلماء وما أدراك ما العلماء آخر من أوقف منهم الشيخ الفقيه إبراهيم بن محمد الدبيان في أول هذه الإجازة فلنتحرك أيها الإخوة ولنعمل على إعادة هؤلاء إلى منابرهم ومساجدهم بالحكمة والإتزان .

شكرأ
لقد هيجت المشاعر
وحركت الجراح
فإلى الله المشتكى
لكن علينا بالدعاء
والخيرة فيما اختاره ربنا
(كثيراً ما أردد : الله يحفظك من بين يديك ومن خلفك ......... بعد انتهى الشيخ أحمد من خطبته وأحياناً قبل بدايته )
لعل الفرج قريب

هل حقاً ماتقول أيها الفتى أفرحنا أفرحك الله ياهذا .........@

جزاك الله خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الشيخ الفاضل والمربي المتواضع والخطيب الصادع بالحق ولا يخاف في الله لومة لائم ...
الشيخ : أحمد الشاوي - حفظه الله - ..
والله إن للشيخ لمكانةٌ في نفوسنا ..
زادت بعد إيقافه [ أو فصله ] ..
نسأل الله أن يعجّل في عودته .. وأن يزين منبره الذي يحنّ له ويشتاق إليه ..
نسأل الله أن يعيده .. نسأل الله أن يعيده ..
وعزاؤنا قوله تعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم ... ) ..
اللهم كن مع عبادك الصالحين .. و العلماء الناصحين .. والدعاة المصلحين ..
وإلى الله المشتكى .. ( إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله ... ) .
شكرا لك أيها الشيخ المربي الفاضل .. فلقد أفدتَ وأفدتَ .. جعله الله في ميزان حسناتك .
وشكرا لك عزيزي ( أبو سلمان الخالدي ) .

الله يسلمك ويبارك فيك ويخليك لعين ترجيك ...
أيقضتنا من غفلة ..
..............................................
أسأل المولى عز وجل ..
أن يفك أسر صعود شيخنا الشيخ /أحمد الشاوي للمنبر..
وأن يكثر أمثاله ..
إنه جواد كريم..

جزاك الله خير

إن لكل أجل كتاب
ولكل شيء قدرا
قدر شيخنا ربما لا يبلغه بنفسه ، فهيأت الأسباب لأن يبلغ المنزلة بمنع المسؤولين له .
ولا راد لقضائه والحمد لله على كل حال
عظم قدرك حين ابتليت فصبرت
ولتتسلى إقرأ صدر العنكبوت

شكراً لك أبا سلمان

وعجل الله , عودة فارسنا إلى منبره ,,,
آآآمييييييييييييين ,,,,,

شكراً لكم ....
 

لعلك لم تقرأ المقال أخي ..........