![]() |
يا خُطباء الجوامع .. خذوها بحقها وإلا !
في الآونة الأخيرة بدأتُ أشعر بتثاقلٍ عجيب لحضور خُطب الجمعة، ليسَ لشيء، إلا لأنني أعلم أني على مَوعدٍ مع خُطبة باهتة ونصيحةٍ مُعادة واسطوانة مُكررة قد حفظتها عن ظهر قلب منذ طفولتي ! المواضيع هيَ هيَ لا تتغير، والمشاكل هيَ هيَ لا تتجدد ! ضعفٌ في المضمون، وركاكة في الأسلوب، وإطالة في مَا لا طائل من ورائه ، وإعادةٌ للكلمات والجُمل ، وتكرارٌ للمَعاني والعبارات ، فلا تكادُ تجدُ في الخطبة مَا يشفي غليلك ، ويحرّك وجدانك ، ويُلهب قلبك ! هل أصبحت الخُطب [ جدعة هم ] لبعض المشايخ ؟! يكتبها على عجالة، وكأنهُ سيلقيها على طابور مدرسي للصف الإبتدائي ؟! ناهيكَ عن ضعفٍ في الإلقاء، وتَدني في أسلوب العرض، فالخُطبة كلها يُلقيها الخطيبُ على وتيرة واحدة ، حَتى أن ذاك الرجل الذي أتى نشيطاً واعياً حاضر البال ومتوقد الفكر ، ترى أن النعاس قد استحكم عليه وغلبه ! وبعض المشايخ – حفظهم الله – يكونُ ديدنهُ الصراخُ والعويل، حتى إنكَ لتظنُ أن السماعات ستنفجر من قوّة الدويّ والعَويل ، ولولا الحياء لجعل القومُ أصابعهم في أذانهم من الصُراخ حذرَ الصوت ! وربما قد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن يرفعَ صوتهُ ولكن هل نقارن زمن الرسول وقد كان الحضور كبيراً وليس هُناك مكبرات صوت ولا غيره مما يجعل الخطيب في ذلك الوقت يرفعُ صوته [ مُضطراً ] ! ولكن في وقتنا الحاضر فمكبرات الصوت ماشاءالله تبارك الله وسَماعات كبيرة كفيلة بتفجير أذان كل مخلوق :) ! أحبتي الكرام ، أنا هُنا لا أسخرُ من المشايخ ولا من الخطباء – حاشا لله – فهم تاج الرؤوس ونورُ الظلام وبهجة الحياة ونظارتها ومَن نحنُ بدونهم ، بَيدَ أني أريدُ أن أُوصلَ رسالةً مَفادُها أنّ الناس أصبحوا أكثر وعياً وإدراكاً من ذي قبل ، فلم تعد العقول تقبل كل شيء ، وترضى عن كل شيء ! وخلاصةُ ما نُريدهُ هُو تطويرُ مَهارة الإلقاء عند بعض المشايخ ، و الاهتمام بالخطبة وبمحتواها أكثر ، والاهتمام بطرح بالقضايا المُعاصرة وما يحتاج إليه المجتمع ! مع الحرص على الإيجاز ، وعدم الإطالة فيما لا ينفع ، وعدم تكرار العبارات والمعاني التي حفظها الأطفال قبل الرجال عن ظهر قلب ! فالخطبة أمانة أوكلت إليك أيها الخطيب فخذها بحقها أو دعها لمن هُو أحق بها منك ! ولا أنسى أن أقول أنّ هناك من الخطباء من أخذها بحقها وزيادة ، فهناك ولا شك خطبٌ قويّة ومؤثرة ورائعة للغاية ، كخطب الشيخ سليمان العودة والشيخ صالح الونيان والشيخ المخلوع أحمد الشاوي والشيخ أحمد الفاجح .. وغيرهم ! ولكني أتكلم عن [ الأغلب ] .. ! وفي الختام أسأل الله أن يحفظ مشايخنا وأن يوفقهم لما يحبه ويرضاه، وأن يُعينهم عل أداء هذه الشعيرة على وجهها الأكمل ! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 18/8/1428هـ . |
عــزيـزي النهيــــم أتمنـى أنّ تتفضـّــل لمــرّة واحــده بــالصــلاة فـي جـامـع الشتيــوي بطــريـق الحمــر ، خلــف الخطيـــب المفــوّة [ الغفيـــص ] فستجــد خــلال تلـكـ الــزيــارة مـا يســرّكـ مــن بــلاغـة الكـلام وإنتقــاء المــواضيــع وسـلاســة الأسلـــوب . جــرّبــه مــرّه لــن تنســـاه بــالمـرّه :D |
بورك فيك .. ولكن بعض الناس هداه الله يعد التذكير في الجنة والنار والصلاة وأعمال القلوب مواضيع مكررة ؟!! إن كنت تقصد ذلك فلا أويدك بل أنا لا أؤيد ذلك الخطيب السياسي الذي جعل منبره تحليل لما وقع في الأسبوع الماضي .. بل المقصد الأسمى والأسنى من خطبة الجمعة تذكير الناس وتحريك قلوبهم بالوعظ ... هذا ما تيسر ويحتمل الصواب والخطأ وكثير ما ينبه الشيخ المغامسي إلى هذا .. وهو قلب الخطبة إلى تحليلات سياسية.. |
أستاذي الحبيب [ المسفهل ] حيّاك الله وبيّاك !
اقتراح طيّب ، ولعل التطبيق يكون في صبيحة يوم الجمعة القادمة إن شاءالله . وأرجو أن أرى أكثر مما أتوقع .. ! كل الشكر والتقدير لحضورك يا غالي .. |
هل سيفهم الأغلب تلك الاساليب الجديدة ...
وهل التفيقه والتشدق من الاساليب المطلوبة وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من (المتفيقهون والمشدقون)... وهل النزول للعامة -وهم الأكثر- وتكرار المواعظ عليهم لا يناسب المقام... الخطبة تعبدية لها أركان وواجبات... والله كرر قصة موسى... أبومعاذ ... الخطيب يمل من كثرة كتابته للخطب، أربع وأحيانا خمس خطب في الشهر... معاليش: ما عندك أحد يستاهل ... إما متأخر أو ينعس ... النقد سهل ... والعمل لابد له من متاعب ... |
والله أنا نفس الشعور .. حتى كنت ناوي اكتب عن الموضوع , أشكرك أخي النهيم على طرح الموضوع .. وأعتقد السبب هو عدم إتباع السنة حيث كان الرسول يقصر الخطبة ويطيل الصلاة وتجد الآن العكس الخطيب , يطيل الخطبة و خطبته يكرر الموضوع فيها أو يستطرد مما يملل على المصلين وتجد الكثير من المصلين أنواع الهواجيس في الخطبة وبعضهم ينام .. وإن كان الإمام كبير في السن يعرفون الجماعة ما سيلقيه تتكرر نفس الخطبة حتى قال بعضهم إن بعض الخطباء يصف الورق الخطبة لتكون لسنه كاملة ثم يكررها السنة التي بعدها وهكذا والجماعة يعرفون ما سوف يقول في الخطبة الحل أتوقع انه يكون بتنويع الخطبة وتقصيرها مدتها إلى ربع ساعة بالكثير كذلك لو إن الوزارة الدعوة والرشاد تضع تقيم على خطبائها وتعطي المبدعين زيادة في الراتب لتجد الواقع اختلف .. تحياتي لكـ .. |
اقتباس:
صحيح لو إن الخطيب يضع أفكار والمعلومة التي يريد آصالها خلال فترة وجيزة لكي لا يطيل |
أخي قناص الفوائد مرحباً بك وأهلاً .
إحياء القلوب بالمواعظ وإشعال الهمم بقصص السلف ومحاولة تجديد الإيمان بسياط القلوب ، أمرٌ لا بد منه ! ولكن الإكثار من ذلك ، وترك النواحي الأخرى المهمة للناس ، والذين هم بحاجة إليها خطأ كبير ويقع فيه كثير من الخطباء ! ولا أوافق الشيخ صالح في قوله أن بعض الخطباء يجعل من خطبته تحليلاً سياسياً ! بلى دعه يُحلل ويشرح للناس الصح من الصواب في الأحداث التي تجري ، ولا يترك الناس في حيص بيص من أمرهم ولا يعلمون ماهي أقوال المشايخ في تلك الأحداث التي تجري من حولهم ! شكراً لحضورك . |
. . . . سبحان الله نفس الفكره ياستاز أبو معاذ .. لكن الله المستعان عقب الشاوي كل جمعه بمسجد .. .. . . |
أخي النهيم أشكر لك طرحك المهم .
إلا أني أخالفك في بعض النقاط منها: قولك حفظك الله : اقتباس:
وفعل النبي صلى الله عليه وسلم ليس لأن الناس لايسمعون بل لعدد من الأسرار والحكم منها أن من فنون الإلقاء رفع الصوت ، والضغط على بعض الكلمات ، والبطء ببعضها والسرعة بالبعض الآخر لشد الانتباه.. الخ .. من فنون الإلقاء، ومنها التبليغ. ـ أخي الكريم : رأيت بعض الناس لا يدرك ملابسات الأمور فيما يخطر للخطباء ويعتريهم من أشياء إيجابية أو سلبية غاية ماعند البعض هو المقارنة بين خطيب وخطيب فقط ومعلوم مافي هذا من إجحاف لأن الخُطب لابد أن يراعى فيها عدة أور مؤثرة : 1ـ المكان أي موقع المسجد فالأحياء الشعبية تختلف عن غيرها 2ـ الزمان الخطبة فخطب رمضان تختلف عن خطب الإجازة الصيفية 3ـ الجمهور ( الجماعة ) فحاجة الجمهور التي بين يدي الخطيب هم أولى الناس بخطبته ، وكذلك نوعية هذا الجمهور من حيث التعلم والتدين والترف وغيرها 4ـ الموضوع المطروح فبعض المواضيع تحتاج لمراجع وأخرى ليس لها مراجع إلا البحث الميداني وسؤال الناس ، ووضع استبيانات وغيرها لمعرفة المشكلة. وهنالك بقية لعلي ألحقها فيما بعد لأن العشاء حضر. |
الخطــابة والإلقاء فن كســائر الفنون والذين أدركوا خطيب العاصمــة الشــيخ عــبدالوهاب الناصــر الطريــري يدركون حقيقة ذلك حينما يجمع الخطيب بين حســن الإلقاء والإنتقاء ويضفى على تلك الخطبة إســلوباً آخـاذاً وبلاغـة تأســر القلوب فســتجد حينها أن الآلاف يفدون إلى هـذا الخطيب كما كنا نراه في جــامع الملك عـبدالعزيز بالرياض وحينما تكون الخطـبة هماً لايحمل صاحبة تبعة إلقائها وإنما يحمل هم الخلوص منها فإنا لن نظــفــر بخطيب يلـتف الناس حوله لاأخفيك أنني أحتار كثيراً وأنا أديــر مقـود سـيارتي للتوجـه إلى أداء الصلاة بل إنني أدعي أحـيانا الديموقراطية مع أبنائي الصـغار في إختيار المسـجد الذي نريـده وتحــديد الوجهـة ,, نعم هناك خـطباء مجتهدون هنا لانبخسـهم حقوقهم , لكنا نحتاج إلى أكثر من خطيب ذلكم الخطيب المفوه الذي يهز أعــواد المنابــر ويســمر الناس تســميراً وهم يسـتمعون إليه لا لمن توقضهم إقــامة الصــلاة ,, أبي معاذ ,, شــكراً لك واجــــــد ;) |
اقتباس:
|
كلام سليم عزيزي أبومعــاذ ,,
اقتباس:
|
الله يعيد أيام الشيخ أحمد الشاوي ..
خطب لا تنسى أبداً .. |
الساعة الآن +4: 04:13 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.