![]() |
حينمَا صَفعني مُعلّمِي .. !
ثاني متوّسط ! عام 1419هـ حينما صحوتُ في ذلكَ الصباح .. كانَ القلقُ قد بلغَ مني مبلغه .. ! فصورة مُعلّم التأريخ [ السفاح ] لاتكادُ تفارقُ خيالي .. ! فأنا لم أكتب الواجب .. الذي طلبهُ مِنّا في الأسبوع الماضي ! يا لورطتي الكبيرة .. ! يجبُ عليّ أن أبحثَ عن حلٍ لهذه الورطة .. ! هل أعتذر .. ؟! المُعلّم السفاح .. لا يعترفُ بـ الأعذار .. ! فكلُ اعتذارٍ يقولهُ الطالب .. ما هو إلا كذبٌ وتلفيقٌ ونفاق ! هذه هي القاعدة التي يعتقدُ بها [ مُعلمي ] .. وكثيرٌ من المعلمين .. ! كنتُ أخافُ منهُ كثيراً .. كبقيّة زملائي من الطلبة .. ! فهو [ سفاحٌ ] بمعنى الكلمة .. ! إنهُ يجدُ مُتعة ً كبيرة .. في تعذيب الطلاب وإيذائهم .. ! كنتُ –ولازلت- لا أجدُ حرجاً بتسميةِ حصتهِ .. بـ [ غرفة العمليّات ] .. ! فالصراخُ .. هُو ما يعلو المكان كثيراً .. ! فتشعرُ وكأنكَ في [ غرفة ولادة ] .. ! كان َ [ مُعلمي ] .. يستخدمُ الكثير من وسائلِ التعذيب .. ! بل ويتفننُ في ذلك كثيراً .. ! فهي مَصدرُ متعتهِ .. ومنبعُ لذتهِ ! أمممممممممممم .. كانَ الحلُ الوحيدُ الذي فكرّتُ فيه للخروج من المأزق .. ! هي أن أكتبَ الواجبَ في [ الحصة الأولى ] .. ! وكما لا تعلمون فموعدُ [ حصة السفاح ] هي الثانية .. ! حَضر مُعلّم الحصة الأولى .. ! وقد كانَ الواجبُ طويلاً .. ! وبالكاد سأستطيعُ إكمالهُ .. قبل نهاية الحصة .. ! كانت طاولتي .. تقعُ في الصف الأوّل .. ! مُقابل الأستاذ .. تماماً .. ! يا ألله .. كيفَ سأتخفى عنه .. ؟ التفكيرُ في عقاب [ السفاح ] .. لم يكن ليسمحَ لي بالتفكير في حل هذا السؤال .. ! أخرجتُ القلم .. ! ثم بدأتُ .. في كتابةِ الواجب .. ! كانَ مُعلّم الحصة الأولى .. مُنهمكاً في الشرح .. ! وأمّا أنا .. فتارة أكتب .. وتارة ألقي بنظراتي [ الخائفة ] .. نحو الأستاذ ! أممممممممممممممم .. شارفتُ على النهاية .. بصعوبةٍ بالغة ! تنهدت .. وشعرتُ بأن الفرج .. قد اقترب .. ! وفجأة ! |
وقعتْ عليّ عيون المُعلم الغاضبة !
تزلزل فؤادي .. وارتعدت فرائصي .. ! وبدأتُ صور الدنيا تتلاشى بين عيوني .. وتُشكل ضبابا .. صرخ بوجهي .. ! قم يا هذا .. ! لماذا لم تنتبه للشرح ؟!!! ماذا تكتب ؟! كنتُ أنظرُ للأستاذ .. بنظراتٍ خائفةٍ وجلةٍ غائرة .. ! صَمت الأستاذ .. ! وعيونهُ الغضبى .. تأكل وجهي ! صمتٌ مخيف .. يَعمُّ المَكان .. ! وعيونُ الطلبة .. ترمقُ المشهد .. برهبةٍ شديدة ! قتل المُعلّمُ الصمت .. [ بصفعة مُدويّة ] .. !! ششششششطططططططعععععععع ! لم أفق .. حتى ألحقني بصفعة أخرى .. ركلت خدي بعنف ! ألمٌ شديد .. ! ألم الصفعة .. وألم المذلة .. وألم الفضيحة .. ! أمام زملائي ! ثم أخذ المُعلّمُ يُوبخني .. بشدة .. ! ويَلومني .. بعبارتٍ عنيفة ! لم أكن .. أتحمل كل هذا .. ! كنتُ أشعرُ برغبة في البكاااااء .. ! لقد كنتُ .. مؤدباً طيلة العام الدراسي .. ! لم أكن لأعبث في الحصص أبداً .. ! ربما كان هذا هو الخطأ الأوّل .. الذي أرتكبه .. ! هل كان [ خطئي ] يستحقُ كل هذا ؟! أمّ أن [ جام الغضب ] الذي كانَ يحملهُ [ مُعلّمي ] على هذه الدُنيا .. ! جعلهُ يفرّغ ذلك .. في غلامٍ صغير بريء ..؟ نظراتُ الشفقة عليّ .. كانت ترتسمُ على عيون كل أصدقائي بكل ألم ! قد كانت نظراتٍ أليمة بالفعل .. ! لم أفق .. إلا على صرخة من المُعلّم ! يا عريييييييف .. ! خذ هذا الغبي .. إلى المُدير ! |
رباااااه .. ألم يكتفِ .. بعد ؟ يا للظلم .. والقهر .. والاستبداد .. ! ذهبَ بي العريفُ إلى [ غرفة المُدير ] .. ! وقد كانَ المُديرُ عنيفاً بشدة .. ! إنّ الحل الوحيد الذي يعرفهُ .. ! هُوَ الضربُ بتلك العصا الغليظة .. والتي كانت لا تفارقهُ أبداً ! في طريقنا إلى المُدير .. كان الخوف يُسيطرُ على كياني .. ! والرهبة .. تكادُ تقتلع قلبي من مكانه .. ! وصلنا لغرفة المدير .. ! ووجدتهُ مُمسكاً بكتابٍ كبير .. ! أخبرهُ العريف بـ جريمتي النكراء .. ! ومُباشرة ً.. أخذ المُديرُ يَلطمني .. بكتابهِ بكل ما أوتيَ من قوّة ! وسيلٌ منهمر من عبارات التأنيب والتعنيف والإغلاظ .. كانََ يصبها عليّ ! يا لئييييييييييم .. ! يا لئيييييييييييييييييم .. ! تلك الكلمة التي كانَ يُرددها عليّ .. لا أنساها .. ! أتعلمون ؟ لقد كانت المرّة الأولى .. التي أقابلُ بها المُدير ! وقد كان الضرب .. هو خير ما استقبلني به .. اغررررب .. عن وجهي ! والووويلُ لك .. إن كررتها مرّة أخرى .. ! آآآآه .. أخرجتُ تنهيدةً كبيرة .. من صدري .. ! أخيراً .. انتهيت .. ! صعدنا إلى الفصل .. ! و قد طالني عقابٌ أليمٌ فوقَ ما فعلتُ بكثير .. ! دلفنا إلى الفصل .. ! ثمّ ذهبتُ إلى مقعدي وأنا مُطأطئ الرأس خجلاً من أصحابي .. ! ثم جلست .. ! زلزل قلبي .. صررررخة مدويّة من المُعلّم ! قممممم يا هذااااا .. !! تفعلُ تلك الجريمة .. وتستريح .. ! ثمّ أخذ يُمطرني .. بسيلٍ مُنهمرٍ من التعنيفِ والتقريع ! أنتَ لا تستحقُ أن تجلس ! لا تستحق أن تستريح .. ! لا تستحق ... ! لاااااااا تستحق ... ! آآآآآه يا للألم .. ما كُل هذه المَصاعب .. ! ظللتُ واقفاً .. طيلة الدرس .. ! والألم يعصرُ قلبي .. ويُفتت كبدي .. ! انتهت الحصة .. ! وبسرعة خاطفة .. أخذت الدفتر .. ! وأكملت الحل .. ! قبل أن تحدثُ كارثة .. مع ذلك السفاح .. ! والذي أقبلَ مُبتسماً .. والعصا الغليظة .. تلوحُ بيده ! ! إبراهيم بن عبدالله الدبيان 15/10/1428هـ يأسرُني .. غائبٌ لا يعود ! |
راااائع . . بس برضه أنت المخطئ وين أنت كل اليوم جالسن تخربط وبعيدن تحل بالفصل . . المفروض تولم العصابة قبل الفلقة وتحل الواجب بالبيت . . !! بالمناسبة فمن درسنا التاريخ في المعهد العلمي عفا الله تعالى عنا وعنه لم يكن بأقل غلظة من هذا الأهوج المسمى بالمعلم وقد نالني منه شرٌ كثير . . بانتظار البقية أسد . |
يالله كم ذقنا مثل هذا وأشد نقفل طوال اليوم ونضرب (بـ لي أحمر ) 10 إلى 20 ضربه من أجل ( كرااااااااااسه ) والله هذا مايحصل للأسف قصه محزنه يابو دبيان شكراً لكـ |
اقتباس:
اي مدرس تاريخ تقصد , مدرس الثانوية أم المتوسطة أرجو الرد عاجلاَ :) |
.. الضرب منهج تعليمي قديم ، صبر عليه الآباء ، و لكن الزمن اختلف فالسابقون كانوا مرغمين على الدراسة ولا يوجد ما يشغلهم عنها ، كما أنه لا خيار للابن في السابق للهروب من عناء العمل مع ( الشايب ) إلا الدراسة .. أما اليوم فالشباب و الطلاب لهم ألف خيار و خيار ، و لا بد من اتباع الأساليب التشويقية ، و التحبب إليهم .. أذكر مرشداً قد صفعني في رابع ابتدائي ..<=== جلست ساعة أفتر من قوة الكف . و الآن من كبار منسوبي التعليم .. السبب : لم أملأ سجل الواجبات اليومية كما يُريد . |
إييييييييييييييييييييييييييه ..
تسمن كف وكف .. جانا .. خله على ربك يأبو معاذ .. ( أنت مهبول على هالأسلوب .. الله يوفقك (: ) |
الضرب يهون عند التحطيم ,,, |
اقتباس:
لا تخاف ليس هو نفس الشخص الذي في بالك فالمدرس الذي في بالك ياأخي السامي لايكاد يحمل العصاء أبدا |
قرأت القصة العجيبة وتذكرت قصص عديدة مشابهه في ذلك الوقت كنا نسمي المدرسة بالمعتقل والمدير قائد الكتيبة والمدرسين بالسجانة ولم نكن نشعر أننا في بيت من بيوت العلم المدرسين يبادلوننا تحية الصباح بالعصيان الغليظه التى كانوا يعتنون بها جيدا ويطبعون بها ذكري على ايدينا الصغيرة التي تترك في نفوسنا اثر لن ينمحي تحياتي لك |
ربما الكثير يحمد هذا الأسلوب .... ولكن حينما يكبر و [ يعقل ] .... فيعرف أنه كان عالة على غيره ... وأنه بشيطانية طفولته الشقية ... سببت للكثير المعاناة .. فأتمنى أن لا تكون منهم ولا أن يكون معلمك ممن مرت عليه لحظات العنى ... ولا أخفي على أحد .. فقد مررت بمعلمين أفضل وصف يقال لهم [ ديكتاتوريين ] ... ولو علمت لاهاي و [H.R.W] .. لقامت الدنيا ولم تقعد عليهم ...:) :) ولكن ما أجمل نفوسنا .... محبكــ أبو غيث :051: |
:eek5
ياعمري انت يابو معوذي .. :eek5 اولاه لو القى مدرسك ذا .. تسان أصدمه لعيونك ياألبي انت .. :eek5 تسيف تسذا هالمدرس .. :i121 ياحبه للذله اعوذ بالله .. :i121 تصدق عاد يابو معاذ اني تقل قاعد معكم بالفصل من شد تصويرك لنا الموقف .. :D ماشاء الله تبارك الله عليك .. :D وبالنسبه للعلك من قبل المدرسين .. فكم لاقينا من العلك أشينه .. ومن القنع أقحبه .. ومن الصفع أشده .. :eek5 كان الله في عون بتوع الابتدائي .. :bad أذكر أني تسد عُلِكت من قبل مدرس الفنيه .. ووالله اني لمظلوم .. :eek5 وقد هربت من الفصل متجها صوب وكيلنا الموقر .. :113: واسفر الهروب عن صبخةً بالباب على يد المدرس .. :D لكن .. الحمد لله على كل حال .. :D الف شكر ابو معوذي .. :D تقبل مروري المفعم بالمخالفات .. <<< وين رواق :113: :) |
كم أنا سعيد بتلك الضربات .. !
فقد أصبحت رجلا ً .. بسببها .. لي مواقف أشد من تلك التي ذكرت |
الساعة الآن +4: 05:15 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.