![]() |
من روائع السلف ...
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ..من أعجب ما قرأت من سير السلف سيرة الإمام العلامة ( الفضيل بن عياض ) - رحمه الله تعالى - يقول الراوي عنه : كان للفضيل ولد أسمه علي كان رقيق القلب عند سماع القرآن الكريم لا يكاد يسمع آية إلا ويجهش بالبكاء وفي كثير من الأحيان يسقط مغشياً عليه فكان الفضيل - بصفته إمام المسجد - لا يقرأ أية فيها تخويف أو تهديد أو ذكر للجنة والنار في حضرة ابنه وكل هذا خوفا عليه , وفي أحد المرات إستأذن عليٌ والده بأنه سيسافر لعدة أيام , فما كان من الفضيل إلا أن أذن له , لما سافر علي وجد الإمام أن هذه فرصة جيدة أن يقرأ بآيات التخويف والتهديد والجنة والنار , فلما حضرة صلاة الفجر قرأ فيها الفضيل بآيات التخويف والتهديد والجنة والنار فما كان منه إلا أن سمع صوت جسم يسقط خلفه , أسرع الإمام في صلاته ثم لما سلّم وانصرف إلى المصلين إكتشف أن اللذي سقط هو إبنه علي فقد حصل له مانع منعه من السفر ولكنه لم يخبر أباه بقدومه , المهم أن الناس فزعوا لذالك حملو علياً إلى خارج المسجد , قلبوه من هاهنا ومن هاهنا , فإذا به قد فارق الحياة , حمله الناس بعد الصلاة عليه إلى المقبره , وحصل ما تعجب منه الحاضرون , كان الناس يلحدون علي وكان الفضيل على شفير القبر تعلوه إبتسامة استغرب منها الناس !!؟ جاء الناس إلى الفضيل يكلمونه بلغة العتاب : كيف تبتسم وابنك نواريه في الثرى أمام عينيك ؟ فقال لهم : إني أبتسم ليعلم ربي أني رضيت بالقضاء والقدر ...!! _______________________________ قال العلماء عن هذه القصة : إن النبي مات ابنه إبراهيم ولكنه جمع بين الرضا بالقضاء والحزن فهو لم يجزع ولم يرفع صوته بالبكاء وفي المقابل قال ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا : إنا لله وإنا إليه راجعون ) فالنبي جمع بين الحزن والرضا بالقضاء والقدر أما غيره من البشر فلا يستطيع إلا على إحداهن والفضيل أثر الرضا على الحزن والجزع . [POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="images/backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح [/POEM] أخوكم .. - ضرار - يوم الجمعة 19/12/1428ه الساعة 12:00ليلاً |
اللهم صل على محمد يالرقة قلوبهم وقوة ايمانهم واشد يقينهم إيهٍ . . . إيه ماذا لو رأونا اليوم ونحن نصلي أو نستمع القران فيارب اسالك لطفك . . . |
أشكرك أخي دعبل نجد على مرورك ....
|
فعلا هــي من راوئــع السلف بورك فيك على هذا الانتقاء المميز |
هذه القصة أعطتنا عبرتين .. رقة الولد, و إيمان الوالد .
فسأل الله لي و لكَ الخشوع أمامه, و الإيمان بقدرهِ سبحانه و تعالى . |
أسلافنا ...
سطروا لنا أروع آيات العزة ... ففي المسجد ... كأن على رؤوسهم الطير ... خضوع وخشوع وذلة وانكسار ... وفي الميدان ... إلى الموت يشقون السير ... إقدام وصولات وجولات واستبسال ... أولئك أسلافي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا عدوي المجامع... أشكرك أخي ( وحيد المعنى ) على مرورك ... |
جزيت خيرآ..
جمعت بين العبره والتذكير |
جزيت خيرا أخي ( محمد أبو فارس ) ...
وأشكرك على مرورك ... |
جزاك الله خيرا وغفرلك .. ننتظر جديدك من روائع السلف .. لاتبخل علينا : ) . |
الساعة الآن +4: 09:49 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.