بريدة ستي - هيئة الأمر بالمعروف والدور المهمش‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!!!

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد… الكتاب من عنوانه كما تعلم أخي القارئ إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعيش هذا الأيام واقعاً مريراً لايخفى علىى ذي لب وإن الحروف تستمد حبرها من دموعي على هذا الوضع الحالي ولكن لماذا؟ إنها الأيادي الخفية التي تثير الغبار من وراء الستار فالهيئة أصبح دورهم مقتصراً على مناطق معينة وفق نطاق ضيق بايعاز من هذه الأيادي التي لا تألو جهدا في قتل الحق في مهده ولكن هيهات هيهات فالإسلام قوة لاتقهر ولو بعد حين .
في هذا الوقت وفي الآونة الأخيرة بالتحديد ظهرت كثير من الجرائم مثل:القتل وشرب الخمر وتعاطي المخدرات واللواط و… بشكل يبعث على الدهشة وصار أهل المنكر يجاهرون ويفتخرون بمنكراتهم من غير رادع ولاجزاء وبتصفيق من العلمانيين وتشجيع من المنافقين . ولكن قد يتسائل البعض ويقول: ما دور الهيئة ؟ ومن هم القائمين عليها؟ إن الهيئة قبل أن تكون تحت إشراف دائرة حكومية فهي قبل ذلك أمر من الله عز وجل {ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} ويتبين ذلك من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على اتباعها وتطبيقيها لأن ذلك يفضي إلى إنتشار الأمن والأمان والإعتزاز بالدين في كل مكان وزمان وراحة المجتمع كذلك.إن دور الهيئة ليس مقتصراً على الأمر بالصلاة كما يظن بعض الناس بل ويشمل جميع الأمور التي تكون دخيلة على الإسلام والتي ذكرنا بعضها فيما سبق إضافة إلى حل القضايا الصعبة التي تدور في محور الشباب ومشكلاتهم ولو استطردنا في ذكرها لطال المقام وننتقل إلى الشطر الثاني من السؤال وهو من هم القائمين عليها ؟ إن القائمين عليها هم ثلة من نخبة البشر ممن نذروا أنفسهم لخدمة الدين وبذل الغالي والرخيص في سبيل نصرته قد يقول البعض :تصدر من أفراد الهيئة أفعال تشوه صورتهم ،نقول قد يحصل من بعضهم وانتبه إلى كلمة بعضهم وليس الجميع فالتعميم لايصح ولا يصدر من عاقل ولكن الناس يعمون أهل الخير بالسب ولا يعمون أهل الشر بذلك .وعندما طرحت الموضوع على بعض طبقات الناس التي ينظر إليها نظرة تقدير قال وبكل ثقة: إن الهيئة قد أنتهى دورهم فالشرطة قد حلت بديلا عنهم بحكم مركزها وسيطرتها .ولم يعرف هذا الأخ الأفعال التي تصدر من هذا الجهازالأمني والذين أعطوا ثقة من المواطنين فوق الحاجة وإليكم نُتفاً منها هذا المواقف الذي يرويه لي أحد الثقات يقول :في أحد المرات وبينما أنا في السوق رأيت أحد العامة ومعه امرأة قدوقف موقفا بشكل مخالف للنظام فأوقفه رجل الدوريات وأمره بالركوب معه هو وزوجته بل الأنكى من ذلك أنه أمر الرجل بالركوب بالخلف والمرأة في المرتبة الأمامية بلا نظر إلى الضوابط الشرعية والعادات والتقاليد وهذا الأمر لايرضاه رجل فيه غيرة .ولكن لاننسى أن الرجل أخطأ ويجب أن يعاقب علىخطأه ولكن وفق النظام مثل أن يوصل المرأة إلى البيت ويراجعهم في القسم ويرتكب بحقه العقاب المناسب بلا ضررولاضرار.ولا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.