![]() |
تَبَاريح ( 1 ) : آهٍ على طالبِ علمٍ كدَّ وجدَّ ، وكاد أن يبلغْ ثمَّ تركَ ذلك لـ ....!
تغْبطُه حينما تراه يسأل الشَّيخَ : شيخَنا - أحسنُ اللهُ إليك - بالنَّسبة لقول البخاريِّ عندما بوَّب على هذا الحديث بقوله : " ................ " ألا يُفهمُ منه كذا وكذا ...؟ الشَّيخ : أحسنتَ ، تأملٌّ جيِّد - وفقك الله - ؛ لعلَّك تبحثها في الشُّروح ؟ الطالب : غداً آتيك بها - إن شاء الله - . [ خليل ] : للهِ درُّ هذا الهُمام ، هلْ سيكونُ حقاً ( ابنَ حجرِ ) زماننا جِدّاً وبحثاً وتحقيقاً ؟! أسألُ اللهَ له التوفيق .. جدَّ ، وكدَّ .. ذهبَ عنفوانُ عمرِه وريعانُه ، وشَرْخُ شبابه وعيْسانُه ، يشتاقُ إلى الاغترابِ شوقَ الغريبِ إلى الإياب ، ويصبُو إلى مفراقَةِ الجناب ؛ صَبْوةَ المُحبِّ إلى الأحباب ، ويُوقِنُ أنَّ ملازمةَ الوطن ؛ مجلبَةٌ للأفن ، ومِشْيَةٌ لادِّراعِ الكفن ، فَلَى الفلواتِ تشريقاً وتغريباً ، وأباد قوى البيداءِ إساداً وتأويباً .. لا ينامُ إلاَّ قليلاً ؛ لأنَّه يتمثَّلُ :
تخرَّج من الجامعة .. تزوَّج .. [ عفواً ؛ بارك الله لك - أخي الهُمام - ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خيرٍ ، أسألُ اللهَ أن يرزُقَك ذريَّةً طيِّبةً صالحةً ، وأن يكونَ منهم من هو جادٌّ ؛ كجدِّ أبيه ! ] لقد غاصَ في لُججِ الدُّنيا وحُطامها .. غوصةً عمياء .. لم يكُنْ يستحضرُ المغبَّة ؛ لكنَّه يقول مُردِّداً لمِنْ عاتَبَهُ : " نِعمُ المال الصالح للعبد الصَّالح " .. يالها من كلمةِ حقٍّ أرادَ بها باطلاً ! فواللهِ إنني أقول تحقيقاً وصِدْقا : " نِعمُ المال الصالح للعبد الصَّالح " ..! اللهمَّ فقِّهنا في فَهمِ النُّصوصِ على الوجه الذي يُرضيك ، لا على الوجه الذِّي يُرضي أهواء النفوس ؛ فنهلك ! حينما تنظرُ لرجلٍ أضحتِ الدُّنيا في يده ، لا في قلبه ؛ تتمنى أن تكونَ ( مِليونيراً ) ؛ لأسبابٍ لا تخفى على لبيبٍ ؛ من إحْسانٍ وبذلٍ وعطاء .. فحقاً ؛ " نِعمُ المال الصالح للعبد الصَّالح " .. كأبي بكرٍ وعثمان – رضيَ الله عنهما - . لكنَّ صاحبنا ، ومن سارَ سيرَهُ لم يكنْ على هذا الوجه – وإن كان لا يُقصِّرُ ! - ؛ فاللهم تجاوز .. لقد هجرَ صاحبنا الهُمام .. طريقَ التعلِّمِ والأعلام - ولا أدري هلْ إلى غيرِ رجعةٍ أو سيعود ؟ - إنني بالفعل ؛ أعجبُ ممن يغوصُ في طلبِ العِلْم ، ويجدُ لذَّتَه المتفق عليها بين العقلاء - قديماً وحديثاً - كيفَ يتركُ الباقي للفاني ؟! وعلى هذا يُقاسُ كلُّ جليلٍ تُركَ لحقير ...... http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/start.gif أتستبدلون الذِّي هو أدنى بالذي هو خيرٌ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/end.gif؟ كمْ من طالبِ علمٍ يتصوَّرُ أن الطلب منوطٌ بالدِّراسة الجامعيَّة ؛ فالماجستير ؛ فالدكتوراه ؛ فالرَّاحة ؟! لا ... لا .. بل طلب العلم - من حيثُ الأصل - لابدَّ أن يكونَ على قانون السَّلف وطرائقهم في بناء المنهج ، وإصلاح النَّفْس ، والمشاركة في العلوم ؛ فالبذلُ والعطاء ، والجهاد ، والإصلاح ، والإخبات لربِّ العالمين .. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/start.gif فإذ فرغتَ فانصبْ * وإلى ربِّك فارغبْ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/end.gif أصلحَ اللهُ القلوب ، ووقاها رانَ الذُّنوب ، وجنَّبنا مُضلاَّت الفتن ، ما ظهرَ منها وما بطن . اللَّهُمَّ يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ والأبْصارِ ثبِّتْ قلوبَنا ..
|
أهلا بخليل ، حياك الله في بيتك الثاني ، وليتك تأنيتَ في وضع مواضيعك ..
ولم تجعلها دفعة واحدة .. شكر الله لك .. |
فقط دخلت لأرحب بك ..
وإلا فالموضوع قد قرأته من ذي قبل .. |
اقتباس:
سدَّدك الله أيها ( الفارس ) .. أحرجتني بطلبك .. :p لكنني جعلتها دُفعةً ؛ لأنني قليل الدخول ، وقد لا أدخل إلاَّ بعد زمن !:oo شكراً لك أخي قنَّاص الفوائد . |
الساعة الآن +4: 03:36 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.