اعذروني على هذا الموضوع .. ولكنـ صاحبه هو من أجبرني على وصفه بذلكـ .. كنا لا نعرف النهيق سوى في عينة من أحد الحيوانات يُطلق عليه حِمار – أعزكم الله – ولكن حينما يشتركـ جنسان في معنى واحد .. إذاً يكون الوصف واحد ..

لم يكن النهيق سوى صوت ذميم قد أخبرنا المولى عز وجل بذلكـ فقد قال ( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) .. تفاجئنا بمن يتبع هذه الصفات في نهيقهم ولكن بلهجة مختلفة والاختلاف باللهجات لا يعني اختلافاً بالمعنى ..


إن نهيق الإنسان .. هو التكلم في شؤون لا تعنيهم .. والخوض في شؤون دينهم التي هي أكبر من عقولهم .. فلو نهق الإنسان في أمور الدنيا لغضضنا طرفنا قليلاً .. ولكن عند أمور ديننا والتي تعلمناها من خالقنا ونبينا وعلمائنا لا نحيد ولا نرضى بالسكوت عنها ..

لِم تسكن المرأة وتسافر بمحرم ؟!
أعطوها حريتها .. لا تُعقّدوها ؟!

هكذا يريدون .. يدّعون أنهم مصلحون .. ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون .. إنحطاط في التفكير .. يدعون أنهم للصلاح ساعون .. ولم يكونوا سوى مفسدون أرذلون ..

هؤلاء هم العلمانيون .. فضلات الغربيون .. حثالة متسكعون .. في بلادنا وديننا وأخلاقنا وعاداتنا ينهشون ..
لا أعلم من أي مبدأ يتكلمون .. نهق من نهق منهم .. يطالبون بسكن المرأة وسفرها وحدها دون محرم ؟!

بالله كيف يفكرون .. ألا يقرأون وللعلم يفقهون ..

جاء عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ وَلا يَدْخُلُ عَلَيْهَا رَجُلٌ إِلا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ فِي جَيْشِ كَذَا وَكَذَا وَامْرَأَتِي تُرِيدُ الْحَجَّ فَقَالَ اخْرُجْ مَعَهَا . "

أين ذهب كلام نبينا .. وهل أصبح من أساطير الأولين .. أم أنه لا تهواهـ نفوسهم .. لماذا سمع لهم أولياء أمورنا .. أم أعجبهم نهيقهم ..!!

ليبرالين منافقين سافلين .. طيّروا أعناقهم .. وأهدروا دمائهم .. وأريحوا الدين والوطن منهم .. أخرسوا ألسنتهم .. وفي السجون زجوهم .. فمن لا ينقاد للدين لا كرامة له .. اجعلوا قدرهـم تحت أقدمكم ..