![]() |
من كان شيخة كتابه ...
[ من كان شيخه كتابه كثر خطاه وقل صوابه ] .
انتشرت هذه المقولة في أوساط الشباب وطلبة العلم منهم تحديداً ومنذ القدم وسمعنا عن بعض المشايخ وطلبة العلم بعض الاعتراض عليها ومنهم من سمعناها منه مباشرة . إن هذه المقولة ليست من آي الذكر الحكيم ولا من الحديث النبوي الشريف فقائلها أياً كان ليس بمعصوم والاعتراض عليها من نواحي : ــ سابقاً لم يكن يؤمن التصحيف وهذا أكثر ما كانوا يخشونه لأنه ينتج عنه فهم خاطئ ويعظم الخطب في الأحاديث والسنن ، وفي عهدنا تلاشى الخطب إلى مدىً بعيد . ــ لنحدد أولاً مفهوم الشيخ عند الأوائل ! فعندهم كل من اخذوا عنه فهو شيخهم في مسألة واحدة أو حديث واحد ولا يلزم أن يثني ركبه عنده في المسجد ..، نعم قد يسمون من يفعل ذلك تلميذ ملازم ومن طلابه البارزين لكن من أخذ نتف من هذا وذاك لا يعدونه أنه من مَن كان شيخه كتابه ، وعلى هذا فأساتذة المدارس والجامعات والدعاة في الكلمات والمحاضرات والمشايخ في الدروس والدورات مباشرة أو عبر الأثير والإذاعات و النت والاتصالات هم شيوخ لنا أخذنا منهم العلوم والمعارف . ــ المشايخ من أين يأخذون بعض علومهم أليس من الكتب لماذا نحرم الناس من ذلك !؟ و المشكلة أن من يتولى كِبر ذلك هم بعض أدعياء السلفية الذين يصمون غيرهم بالحركيين والإخوانيين . ــ لا يمكن لأي ٍ منا أن يطور من حصيلته العلمية دونما إطلاع ذاتي فهل من الناس من سيحضر درس لقراءة فتح الباري على سبيل المثال فتفنى الأعمار دون ذلك ونحن نعلم من بعض الناس من لا تمكنه حاله من المجيء للدروس فيهتبل بعض الفرص للقراءة ، فالصحيح أن الطالب يأخذ المبادئ ومفاتيح المعارف من الشيوخ ثم يكمل هو المسيرة مع المشورة . ــ ثم أين المقولات الأخرى لعلمائنا الأجلاء التي تحفز على القراءة لماذا لا نبرزها ؟ أم أننا نسلك مسلك أهل الرفض الذين يمنعون أتباعهم من البحث والإطلاع .! |
.. أذكر أن بعض مشايخنا له تحفظ على هذه الكلمة ، و هناك مقولة مشتهرة عند الأولين وهي : [ لا تأخذ العلم من صُحُفي ، و لا القرآن من مصحفي ] .. و لكن الكتب مهما كانت فإنها لا تخلو من الغفلة ، و الخلط و شيء من الخطأ ، و هذا يحتاج إلى عالم قد أدرك و رجّح ، فيُنبه على موارد الخلل ، و يصحح بعض الأخطاء ، و الله أعلم . أشكرك أخي الفاضل .. |
مشكور الله يجزاك خير
|
من الطرق الجيدة عند قراءة كتاب : أن تقرأ وتفهم ما يريده الكاتب , فإن كان هناك شك فيرجع فيه إلى شيخ حتى يفصل لك القول في ذلك وتجمع بين الأمرين كل الشكر |
الساعة الآن +4: 01:45 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.