![]() |
مذكراتُ ( عاصٍ ) في الخَـلَــوَات (!)
لا أبالغ إنْ قُلتُ : إنَّ أعظمَ مِنَّةٍ أشهدها بعد الإسلام – بما فيه من أصول - ؛ هي مِنَّةُ السِّتر ! ما أعظمه – السِّتر - من منحةٍ ربَّانيَّة .. ولطفٍ سابغٍ .. فهو مِنَ الله ، وكفى به شرفاً ! غفرانَك اللهمَّ ! أظهرتَ الجميلَ ، وسترتَ القبيح .. حقّاً .. ليستْ للذنوب رائحةٌ ؛ فلذلك تحمَّل الأصدقاءُ النَّظرَ إلى وجهي ، بل بذلوا لي ابتساماتٍ ومؤانسات ! سُبحانَ الله ! ألستُ صاحبَ الغَدَراتِ والفَجَراتِ ؟ أليسَ الجزاءُ من جِنسِ العمل ؟ حَسناً .. سنتعرَّفُ على هذه المنحةِ الإلهيَّـة ( السِّتر ) بقراءةٍ استقرائيَّةٍ لحياةِ ( عبدِ الكريم ) بعد أنْ جرى عليه قلمُ التكليف ؛ وحينها سندركُ شيئاً من أسرارِ هذه المنَّة التي جعلَها بعضُ الخليقةِ ملاذاً لزيادةِ الرَّصيد السَّلْبِيِّ من ( ذُنُوبِ الخَلَوات ) ! ..... وفي الذِّكرى بقيَّةٌ |
قَبلَ البَدْءِ أُنبِّـــهُ إلى أمرٍ ؛ وهو أنني أشعرُ بأكثرِ ما أكتب ؛ فليس الأمرُ حِكايةَ حالِ ( عبدِ الكريم ) وكأنَّها حالةٌ استثنائيَّة ! بل إنَّ هذا الشُّعورَ حِسٌ لا يكادُ يُفارقُ قُلُوبَ المؤمنين ؛ بَلْـــهَ الأنقياءِ الأتقياءِ الأخفياءِ! فلا تُحْسنُوا ظَناًّ براقمِ هذه الأسْطر ؛ وكأنَّه بمنأى عمَّا يُسطِّر ! |
[1] « ما قبلَ قَلَمِ التكليف » - مُباركٌ يا ابنَ عَمي على المولود الأوَّل .. جعلَه الله من مواليد السعادة والخيرات ..:030: - وفيك باركَ اللهُ يا أبا عليِّ .. - ما شاءَ الله .. ما ذا أسميتَه ؟ - ( عبد الكريم ) ! - عاشت الأســامي .. لكن ؛ ما سببُ اختيارِ هذا الاسمِ بالذات ؟ فليس في الأقاربِ من تسمَّى بهذا الاسم ! :confused: - الحقيقة يا أبا عليِّ .. هذا الاسمُ يعجبني كثيراً .. تعلمْ أنّي قد مررتُ في حياتي بمُنغِّصات وكُرُوب – مع الفقرِ الشديد - ، ومع ذلك أحبُّ هذا الاسم كثيراً كثيراً ! إنَّه يذكرني بكَرمِ اللهِ وجودِه علينا جميعاً .. إن كنتُ فقيراً ؛ فقد أكرمني بالإسـلام ، وبالصحِّة والعافية ، ومنَّ عليَّ بزوجةٍ صالحةٍ ، ثمَّ رزقني بهذا المولود ؛ فأحببتُ أن يكونَ عبداً للكريم ! - أسألُ اللهَ أن يجعله مُباركاً على أُمَّةِ محمَّد .. - اللهمَّ آمين . |
نشأَ على الفِطرَةِ ؛ فلم يُهوَّد ، ولم يُنصَّر ، ولم يُمجَّس ! لم يألُ جُهداً - أبوهُ - في تربيتِه ونشأتِه .. طِفلٌ ذَكيٌّ نبيهٌ فَطِن .. :024: المرحلةُ الابتدائيَّة : تفوُّقٌ .. وإبداع حفظَ شيئاً من القُرآن .. أدركَ شعائر الدِّين ، وعباداتِ المُسلمين .. نَسيتُ أن أقول : إنَّه كان يُحاكي أمَّه – وهي تصلي – وعمره سنةٌ وستَّةُ أشهر ..! لقد كانَ أبو عبد الكريمِ وأمُّ عبد الكريمِ يأنَسَانِ إذا رأوه كذلك .. وتدعو له الأمُّ بالصلاحِ ، ودموعها تترقرقُ على الوَجَنــَات :eek5؛ رغبةً في أن يكونَ ( عبدُ الكريمِ ) مِنْ عِبادِ الله الصالحين ؛ كجدِّه العجوز المعروفِ بصلاحه وورعه :022:! لقد تأصَّل في قلبه عظمةُ هذا الدِّين ، ومحبَّةُ رسولِ ربِّ العالمين .. لا تعجبوا أيها الأحبَّة ! وانظروا لأبنائنا .. وأبناء الغرب ؛ تدركوا أننا خيرُ الأمم ؛ فلا أفلحَ من شربِ من كأسِ الغربِ حتى الثُّمـالة ، وتمنى أن تكونَ جِدَّةُ والدَّمام ؛ كباريس وروما ! .... وفي الذِّكرى بقيَّة |
متابع............ القصة واقعية ام ماذا؟ |
باركَ اللهَ فيكَ أخي الفاضل .. القصَّةُ مجرَّدُ محاولةٍ لتجسيدِ ما نشعر بها ؛ فليس ثمَّة ( عبد الكريم ) ، ولا أمّه ! : 12 |
...
سيتَّضحُ المقصودُ كاملاً في نهايةِ المطاف مع جني الثمر والعبر .. .. |
متابع ماتخطه يدكـ ـ أجزل الله لكـ ـ الأجر والمثوبة.. . . . . |
سجل متابع سر بارك الله فيك |
متابع .. :)
عجل بالبقية .. |
تسجيل حضور
|
راااااااائع
فعلا فكما فهمت أن اسم (( الكريم )) يحتمل عدة معان نجهلها حبذا تبيينها كل الشكر |
الخليل : خليل الفوائد . متابع متلهف لبقايا ما تحته الذاكرة من سطور .. واصل رقمها وكتابتها .. فنحن لك متابعون .. بورك فيك .. |
... الفُضلاء <<ابوريان>> السديم فنتاستكـ غارق المعتز بدينه أبوعمر السحيم شكرَ الله لكم ، وبارك فيكم .. ... |
الساعة الآن +4: 11:31 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.