![]() |
ياخبيث.. ياحقير!
أزعجني كثيراً رؤية بعض الردود الصادرة من بعض الأعضاء الكرام في هذا المنتدى وغيره؛ وهذا مادفعني إلى اختيار هذا العنوان القاسي بغية شد إنتباه الأعضاء لقراءته, عسى الله أن ينفعني وإياكم بما نقرأ ونكتب. "الخلاف واقع بين الناس في مختلف الأعصار والأمصار ، وهو سنَّة الله في خلقه ، فهم مختلفون في ألوانهم وألسنتهم وطباعهم ومُدركاتهم ومعارفهم وعقولهم ، وكل ذلك آية من آيات الله ، نبَّه عليه القرآن الكريم في قوله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ } (الروم:22) وهذا الاختلاف الظاهريّ دالُّ على الاختلاف في الآراء والاتجاهات والأعراض . وكتاب الله العزيز يقرر هذا في غير ما آية ؛ مثل قوله سبحانه : { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } (هود:119) . يقول الفخر الرازي : ( والمراد اختلاف الناس في الأديان والأخلاق والأفعال ) . ومن معنى الآية : لو شاء الله جعل الناس على دين واحد بمقتضى الغريزة والفطرة .. لا رأي لهم فيه ولا اختيار .. وإِذَنْ لما كانوا هذا النوع من الخلق المُسمّى البشر ؛ بل كانوا في حيلتهم الاجتماعية كالنحل أو كالنمل ، ولكانوا في الرّوح كالملائكة ؛ مفطورين على اعتقاد الحقِّ والطاعة ؛ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، لا يقع بينهم اختلاف ولا تنازع . ولكنّ الله خلقهم بمقتضى حكمته كاسبين للعلم لا مُلْهَمين . عاملين بالاختيار ، وترجيح بعض المُمْكنات المتعارضات على بعض ؛ لا مجبورين ولا مضطرين . وجعلهم متفاوتين في الاستعداد وكسب العلم واختلاف الاختيار ." * عندما تبين لنا أن الخلاف واقع بين الناس لامحالة, كان لابد من وقفة مع بعض مايصدر من سب وتجريح في ردود البعض. وأنا هنا لا أبرر ولا أؤيد مايكتبه بعض الأعضاء, ولكني أتكلم عن الطريقة الخاطئة التي ينتهجها البعض في الرد على الكتابات المطروحة. قد تجد ردودًا مكتوب فيها كلمات سيئة مثل: ( ياخبيث / ياحقير ) وغيرها من الكلمات التي أنأى بأي مسلم أن يتلفظ بها أو يكتبها. أعلم أن أغلب هذه الردود والتصرفات نابعة من غيرة الشخص, ولكن هذه الغيرة لا تبرر الوقوع في شخص الكاتب أو التجريح به فهذا ليس من الأساليب الإسلامية للتعامل مع المخالف. وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعامل مع المخالفين ( وليس المحاربين ) بالدليل والحجة والإقناع. لابد من اتباع الطريقة العلمية الصحيحة عند كتابة الردود أو المواضيع. ولا ننس أن هناك آداباً للحوار لا يمكن أن ينجح بدونها. ومن ذلك " أن يكون الحوار بريئاً من التعصّب خالصاً لطلب الحق ، خالياً من العنف والانفعال ، بعيداً عن المشاحنات الأنانية والمغالطات البيانيّة ، مما يفسد القلوب ، ويهيج النفوس ، ويُولد النَّفرة ، ويُوغر الصدور ، وينتهي إلى القطيعة." * والله من وراء القصد. ----------------------- *http://www.saaid.net/mktarat/m/13.htm |
أوافقك الرأي |
كــــــلام رائـع اخـي
حقــا ً يــوجـد هنـــا الكثيـــر مــن الاعضــاء يخــطئــون وجــل مـن لا يخــطــئ فــئرى البعــض (هــداهــم الله) لايــأخــذوه بنصـيحــه بـل بل بلعنــف مما يجعله يتخـذ اسلوب((العنـــــــــاد)) جــــــــــزاك الله اخــي كــل خيـــر |
ماقصرت اخوي على طرح الموضوع الاكثر من رائع
نعم ينبغي ظبط النفس حتى لو غضبت أنت عندما تشتم او تسب لن يصل المقصود شي أنما تحسب عليك وتقبلو مروري |
بورك في الجميع تنبيه غفلنا عنه
|
ليت قومي يعلمون
تحياتنا |
جزاك الله خير على هذا الموضوع
|
مشكور اخوي على هذا الموضوع والله ينفع به
تحياتي |
أعتقد أنك قرأت الموضوع في منتدى آخر فيه ردود مثل هذه الكلمات فنسخته هنا أما هذا المنتدى فلم أرى فيه ماذكرت او مانقلت |
:) :) :)
|
اقتباس:
|
موضوع جميل وياليت نتعلم منه تحياتي لك |
ان شاء الله يوصل لكل مسامع الحقيرين اشكرك موضوع رائع
|
رائع ،،،،،،،،، صدقت كلاااااااااامك جميل جدا
نفع الله به |
الساعة الآن +4: 06:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.