![]() |
كيف أكتب مقالاً له من الصوت المدوي نصيب . . . ؟
كان العقاد يكتب وهو منبطح على بطنه عادة , وكان طه حسين الكفيف يملي وهو ممسك بقضيب حديدي أفقي ليوقع جمله على مقدار نفَسه , ولكل قوم هاد .
أكثر ما يشغلني في المقالة حبكة المقدمة , إذ تأخذ مني وقتًا قد يصل إلى ثلاث دقائق معدودة , وهي كثيرة حين يكون زمن المقال كله سبع دقائق معدودة كذلك . تعجبني الكلمات المباشرة , وقد أتعمد المبالغة , فأعذب الشعر أكذبه , وأعذب المقالة في المبالغة . يعيبي عليَّ غير واحد شدة الإسقاطات في المعاني والفِكَر التي أطرحها , ولكنني لا أبالي , فهي زاد المقال ووقوده , فالمقال الناجح هو الذي يحرك المياه الراكدة . حين أكتب المقالة , فكأنني أعدو فوق جدار . لا أنقح , ولا أعيد النظر . تحياتنا . |
الساعة الآن +4: 03:51 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.