بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   يُشغلني التفكير ، عندما أكون وحيـداً ... (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=110050)

د / ماسنجر 07-04-2008 10:13 AM

يُشغلني التفكير ، عندما أكون وحيـداً ...
 
صباحُ الخير والمسرات ، إن الأرب الذي أقصدهُ هو قبولكم لي
والأمر الذي يهمّني هو رضاءكم لما أكتب
فأتمنى أن أكون عضواً خفيف الظل عليكم
وما سترونه هو أول موضوع لي هنا
فإن لاقا قبولكم ، فالحمد لله
وإن لم يلاقي ، فجُهدي في إرضائكم مستقبلاً



ْ ْ ْ

http://www.x66x.com/download/289547f6f32ab294b.jpg



أخشى أن أقضي معظم وقتي مع نفسي ، ويرعبني الإنفراد بالتفكير في كوني وحياتي وسنيني وعمري وكل شيء في هذه الدنيا ، فأزحفُ إلى الكتب لأقرأ كتاباًُ عن أي شيء ، أو أمسك بورقة وأكتب بها إسمي وألفّق الحروف لتسر ناظري ، أو أقف أمام المرآة وأنظر إليَّ وأفكر في كل شيء قابل وسيقابل هذه النفس البسيطةِ الضعيفة ، من ماضي الذكريات بشتى أنواعها : الجميلة الخفيفة الثقيلة ، الطويلة القديمة السابقة القريبة ، ومن حاضري الحيْ ويومي الذي أقضيه ، من صلاتي إلى بيتي إلى عملي إلى كُتبي ودفاتري إلى ورقاتي إلى طعامي ومنامي وأحلامي وهيامي وغرامي وشوقي وبكائي وحزني وفرحي وسروري ، ومن مستقبلٍ ينتظرني ، فلا أعلم هل سأبكي أم أفرح أم أحزن ، ولا أدري عمّا سيستقبلني من هذه الأيام ووَهَل الغِيَر ، ودائماً ما أهذي إلى نفسي ووجهي : سيأتي يوم وأتمنى شبابي وعمري ووقتي بل سيأتي يومٌ أفكر بوقفتي أمام تلك المرآة ، حقاً فالوحدة تجعلك تفكر بما لا تعتقد أنك ستفكر به .

تُرعبني دنياي حتى أني أراها ثعباناً فاغراً فاهُ أمامي ويُريد أن ينفثَ السم ليقتلني ، أو أراها حجراً عظيم سيسقط عليّ في يومٍ من أيامي وأخترم ، ذلك وأنا وحيداً سجنتني أسوار حُجرتي !! ، فكيف إذا إنفردت بالنظر لأحدهم ، فيأتيني ما سبق من التفكير سالفاً لأفكر بذلك الإنسان : إن كان شاباً ففكرت بما فكرت به ، وإن كان مسنّاً فخذ ما طاب لك من السفر في خَلَدي فأهذي : عندما كان شاباً ذلك العجوز هل اعتقد أنه سيصبح على هذه الحَال !! ، هل مر عليه ذلك في أيامه الخالية !! ، أصابه الوَهن ، وثقل حديثه وفهمه وقلّة حركته ووَهت أطرافه ، تعلم من حياته ما يريد وما لا يريد ، آآآه على أيامه فقدمه في هذه الحياة والأخرى قد وضعت بقبره ، لينتظر المنية ويعلن عن يوم وفاته فغفر الله له ورحمه .

يؤلمني ذلك كل حين ، كلما أنفردت بي أشغلت التفكير كأنه واجبٌ علي ، ومازلت أسير للأصحاب لأتبسم بالحكاياتِ والكلام ، وأشغل فمي بالثرثرة المقلّة ، لا بعضّ الشفةٍ السفلى منهُ ، كلّما تذكرت شيئاً أحزنني ، أو كلّما إنفردت مع نفسي .


ْ ْ ْ

ْ ليت ردودكم أن تكون باللغة الفصحى ، ومن سيكتب تعليقاً اتمنى أن يضيف أي فائدة استفادها .



بمقلمة د / ماسنجر
ورداااااااااااااااااااتي لكم :(

طارق 07-04-2008 07:12 PM


أهلا وسهلا د / ماسنجر :41



أحببت أن أرحب ، بك معنا :)

..سامحـني.. 07-04-2008 07:14 PM

حرف جميل بانتظار المزيد :rolleyes:

د / ماسنجر 08-04-2008 02:04 AM

طارق


.. [ أهلا وسهلا د / ماسنجر


أحببت أن أرحب ، بك معنا :) ] ..



شكراً لك ، سُررت بترحيبك عزيزي

د / ماسنجر 08-04-2008 02:08 AM

سامحني

.. [ حرف جميل بانتظار المزيد ] ..

أشكرك ، تحيتي لك

غنوجة نجد 08-04-2008 03:49 AM

رائع ماسطرته اخي د/ ماسنجر...
دمت مبدعا...

د / ماسنجر 08-04-2008 04:10 AM

غنوجة نجد

.. [ رائع ماسطرته اخي د/ ماسنجر...
دمت مبدعا... ] ..


أشكرك ، على ردك وقراءتك ..

صاحبة الحروف الأربعة 08-04-2008 02:08 PM

سلمت يمناااااااااااااك //

قطراااااااااات //

أبوثامر 08-04-2008 04:18 PM

موضوع رائع
تحياتي ..

الـصـمـصـام 08-04-2008 04:23 PM

..


أخي الكريم ..

إن العاقل اللبيب لابد و أن يخشى مما قد يعترضه من المصاعب ، و قد يداخله القلق جرّاء المستقبل ، و لكن هذا لا يجعله يقلق القلق المذموم الذي يُقض مضجعه ، و يسلبه توازنه ، و إنما يقلق قلق العاملين الذي يحثهم هذا التخوف إلى الإقدام على الخطوات التي أرى أنها داخله في التوكل لا التواكل ..

هذه الحياة دار ابتلاء و امتحان ، و تمحيص و اختبار ، و دار حرث و عمل ، و قد أمرنا الله تعالى بالعمل و حث عليه ، كما امرنا بتقوية النفوس و تربيتها على الثبات حين المحن و البلايا و المصائب و الرزايا ، و شرع لنا الدعاء [إنا لله و إنا إليه راجعون] لكي نعلم أننا نسير على سنة الله ، و تحت أمر الله ، و ما كان من الله فلن يكون إلا خيراً لنا في معاشنا و معادنا ..

بالأمس القريب فقدتُ أعز إنسان ، عشت حنانه و عطفه ، و استقيت من نبع عذب قد أقام صلبي ، و أنمى عقلي ، و أغرقني بفيض الجود و الكرم و الأنس .. و حينما فقدته ، ساكنت الوحشة قلبي ، و أصبحت مجبراً على القيام بوظيفة والدي - غفر الله له و جمعني به في دار كرامته - ويالها من وظيفة كبيرة ، تهد القوى ، و لكن فتحت المذياع لأطرد الوحشة عن قلبي ، فسمعتُ إمام الحرم يقرأ قول الله تعالى : [ طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ] فما أعظمها من آيات ، و لا عجب فهذا الرحمن تعالى في علاه ، قد أكد أن القرآن لم ينزل ليشقي الناس ، و لكنه على العكس من ذلك تماما ، و إنما هو تسلية و سعادة ، و أنس و تقويم ، و منهج و طريقة ، و لهذا قال تعالى في آخر هذه السورة [فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقى * و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا] ..

فاجعل هذا القرآن العظيم سلوة روحك ، و سقاء فؤادك ، و شمعة حياتك ..
أسال الله أن يعيننا على أنفسنا ، و أن يرزقنا الأمن و الطمأنينة في دنيانا و أخرانا ، و أن يجمعنا بمن أحببناهم في مستقر رحمته و دار كرامته ، و الله المستعان و الحمد لله من قبل و من بعد ..

أبو الوليد الخالدي 08-04-2008 04:33 PM


..

قلمك الإلكتروني

لامس صفحات شكبة عنكبوتية

فأرجو أن يلتصق فيها

ليضيف إلينا نوعا من الأنس بعد [خيشة] مواضيعَ هشة

...

الـدعساوي 08-04-2008 07:29 PM

مرحبا بك اخي

وشكرا على الطرح الرائع يامبدع

فـالـكون 11-04-2008 03:53 AM

د / ماسنجر .. أسلوب جميل جداً ..
أزال الله وحشتك , وآنس قلبك ..
كم أحبك , وأحب ما تخطه أناملك الذهبية ..
.
.
الصمصام .. يا حبي لقلبك ..
أنت وكلامك الراقي , وقلبك الصابر ..
تتجرع الأسى والمرارة , وتطل علينا بلغة الصابر , والمُصبر ..
ويح قلبك .. كم أعشقه ..


الساعة الآن +4: 07:15 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.