![]() |
يُشغلني التفكير ، عندما أكون وحيـداً ...
صباحُ الخير والمسرات ، إن الأرب الذي أقصدهُ هو قبولكم لي والأمر الذي يهمّني هو رضاءكم لما أكتب فأتمنى أن أكون عضواً خفيف الظل عليكم وما سترونه هو أول موضوع لي هنا فإن لاقا قبولكم ، فالحمد لله وإن لم يلاقي ، فجُهدي في إرضائكم مستقبلاً ْ ْ ْ http://www.x66x.com/download/289547f6f32ab294b.jpg أخشى أن أقضي معظم وقتي مع نفسي ، ويرعبني الإنفراد بالتفكير في كوني وحياتي وسنيني وعمري وكل شيء في هذه الدنيا ، فأزحفُ إلى الكتب لأقرأ كتاباًُ عن أي شيء ، أو أمسك بورقة وأكتب بها إسمي وألفّق الحروف لتسر ناظري ، أو أقف أمام المرآة وأنظر إليَّ وأفكر في كل شيء قابل وسيقابل هذه النفس البسيطةِ الضعيفة ، من ماضي الذكريات بشتى أنواعها : الجميلة الخفيفة الثقيلة ، الطويلة القديمة السابقة القريبة ، ومن حاضري الحيْ ويومي الذي أقضيه ، من صلاتي إلى بيتي إلى عملي إلى كُتبي ودفاتري إلى ورقاتي إلى طعامي ومنامي وأحلامي وهيامي وغرامي وشوقي وبكائي وحزني وفرحي وسروري ، ومن مستقبلٍ ينتظرني ، فلا أعلم هل سأبكي أم أفرح أم أحزن ، ولا أدري عمّا سيستقبلني من هذه الأيام ووَهَل الغِيَر ، ودائماً ما أهذي إلى نفسي ووجهي : سيأتي يوم وأتمنى شبابي وعمري ووقتي بل سيأتي يومٌ أفكر بوقفتي أمام تلك المرآة ، حقاً فالوحدة تجعلك تفكر بما لا تعتقد أنك ستفكر به . تُرعبني دنياي حتى أني أراها ثعباناً فاغراً فاهُ أمامي ويُريد أن ينفثَ السم ليقتلني ، أو أراها حجراً عظيم سيسقط عليّ في يومٍ من أيامي وأخترم ، ذلك وأنا وحيداً سجنتني أسوار حُجرتي !! ، فكيف إذا إنفردت بالنظر لأحدهم ، فيأتيني ما سبق من التفكير سالفاً لأفكر بذلك الإنسان : إن كان شاباً ففكرت بما فكرت به ، وإن كان مسنّاً فخذ ما طاب لك من السفر في خَلَدي فأهذي : عندما كان شاباً ذلك العجوز هل اعتقد أنه سيصبح على هذه الحَال !! ، هل مر عليه ذلك في أيامه الخالية !! ، أصابه الوَهن ، وثقل حديثه وفهمه وقلّة حركته ووَهت أطرافه ، تعلم من حياته ما يريد وما لا يريد ، آآآه على أيامه فقدمه في هذه الحياة والأخرى قد وضعت بقبره ، لينتظر المنية ويعلن عن يوم وفاته فغفر الله له ورحمه . يؤلمني ذلك كل حين ، كلما أنفردت بي أشغلت التفكير كأنه واجبٌ علي ، ومازلت أسير للأصحاب لأتبسم بالحكاياتِ والكلام ، وأشغل فمي بالثرثرة المقلّة ، لا بعضّ الشفةٍ السفلى منهُ ، كلّما تذكرت شيئاً أحزنني ، أو كلّما إنفردت مع نفسي . ْ ْ ْ ْ ليت ردودكم أن تكون باللغة الفصحى ، ومن سيكتب تعليقاً اتمنى أن يضيف أي فائدة استفادها . بمقلمة د / ماسنجر ورداااااااااااااااااااتي لكم :( |
أهلا وسهلا د / ماسنجر :41 أحببت أن أرحب ، بك معنا :) |
حرف جميل بانتظار المزيد :rolleyes:
|
طارق
.. [ أهلا وسهلا د / ماسنجر أحببت أن أرحب ، بك معنا :) ] .. شكراً لك ، سُررت بترحيبك عزيزي |
سامحني
.. [ حرف جميل بانتظار المزيد ] .. أشكرك ، تحيتي لك |
رائع ماسطرته اخي د/ ماسنجر...
دمت مبدعا... |
غنوجة نجد
.. [ رائع ماسطرته اخي د/ ماسنجر... دمت مبدعا... ] .. أشكرك ، على ردك وقراءتك .. |
سلمت يمناااااااااااااك //
قطراااااااااات // |
موضوع رائع
تحياتي .. |
.. أخي الكريم .. إن العاقل اللبيب لابد و أن يخشى مما قد يعترضه من المصاعب ، و قد يداخله القلق جرّاء المستقبل ، و لكن هذا لا يجعله يقلق القلق المذموم الذي يُقض مضجعه ، و يسلبه توازنه ، و إنما يقلق قلق العاملين الذي يحثهم هذا التخوف إلى الإقدام على الخطوات التي أرى أنها داخله في التوكل لا التواكل .. هذه الحياة دار ابتلاء و امتحان ، و تمحيص و اختبار ، و دار حرث و عمل ، و قد أمرنا الله تعالى بالعمل و حث عليه ، كما امرنا بتقوية النفوس و تربيتها على الثبات حين المحن و البلايا و المصائب و الرزايا ، و شرع لنا الدعاء [إنا لله و إنا إليه راجعون] لكي نعلم أننا نسير على سنة الله ، و تحت أمر الله ، و ما كان من الله فلن يكون إلا خيراً لنا في معاشنا و معادنا .. بالأمس القريب فقدتُ أعز إنسان ، عشت حنانه و عطفه ، و استقيت من نبع عذب قد أقام صلبي ، و أنمى عقلي ، و أغرقني بفيض الجود و الكرم و الأنس .. و حينما فقدته ، ساكنت الوحشة قلبي ، و أصبحت مجبراً على القيام بوظيفة والدي - غفر الله له و جمعني به في دار كرامته - ويالها من وظيفة كبيرة ، تهد القوى ، و لكن فتحت المذياع لأطرد الوحشة عن قلبي ، فسمعتُ إمام الحرم يقرأ قول الله تعالى : [ طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ] فما أعظمها من آيات ، و لا عجب فهذا الرحمن تعالى في علاه ، قد أكد أن القرآن لم ينزل ليشقي الناس ، و لكنه على العكس من ذلك تماما ، و إنما هو تسلية و سعادة ، و أنس و تقويم ، و منهج و طريقة ، و لهذا قال تعالى في آخر هذه السورة [فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقى * و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا] .. فاجعل هذا القرآن العظيم سلوة روحك ، و سقاء فؤادك ، و شمعة حياتك .. أسال الله أن يعيننا على أنفسنا ، و أن يرزقنا الأمن و الطمأنينة في دنيانا و أخرانا ، و أن يجمعنا بمن أحببناهم في مستقر رحمته و دار كرامته ، و الله المستعان و الحمد لله من قبل و من بعد .. |
.. قلمك الإلكتروني لامس صفحات شكبة عنكبوتية فأرجو أن يلتصق فيها ليضيف إلينا نوعا من الأنس بعد [خيشة] مواضيعَ هشة ... |
مرحبا بك اخي
وشكرا على الطرح الرائع يامبدع |
د / ماسنجر .. أسلوب جميل جداً ..
أزال الله وحشتك , وآنس قلبك .. كم أحبك , وأحب ما تخطه أناملك الذهبية .. . . الصمصام .. يا حبي لقلبك .. أنت وكلامك الراقي , وقلبك الصابر .. تتجرع الأسى والمرارة , وتطل علينا بلغة الصابر , والمُصبر .. ويح قلبك .. كم أعشقه .. |
الساعة الآن +4: 07:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.