إن القلب ليعتصر ألماً وحرقة ولوعةً وأسى لحالنا الذي أمسى قد
( دق جرس الخطر ) الذي بات يلاحق كل مواطن في هذا البلد الشريف .
اذهب إلى المستشفيات الحكومية ( المجانية ) ثم انظر إلى كيفية تحديد المواعيد
للكشوفات ثم بعد ذلك تأمل طوابير الانتظار للدخول على الدكتور ، والويل لمن طلب الدكتور منه
أشعة أو تحليل مخبري ، والمصيبة العظمى إن كتب لك الدكتور ( عملية ) .

الأسباب واضحة إذ أن الأشعة تحتاج لتحديد موعد خاص ويكون ذلك بعد ( شهور ) والله المستعان
وحدّث عجباً عن العمليات التي تستمر إلى ( سنوات ) لكي يصلك الدور للدخول لتلك العمليات التي
قد يكتب الله فيها خلاصك من دنيا الشقاء والعناء .

هذا غيضٌ من فيضٍ ، والصدر يحمل الكثير من الأسى لكن إلى الله المشتكى .

...

رفقاً يا أيها الناسُ بنا ، أوسعتم بقضية هديل الأرجاء ، وما كان لكرامة إنسان أن ينتظر كل هذا
الانتظار ، ألم تعلموا أن هديل إن ماتت ستنتقل من دار الشقاء إلى النعيم ومن الكدر إلى دار أبرار
أيها الأخيار عندنا ألفُ هديلٍ في مجتمعنا ، ممن ينتظرون الموت ، لم يعد شيء بأيديهم سوى رفع
أيديهم إلى الرحيم أن يغفرلهم ويرحمهم ، ويمدونها إلى القهار أن ينتقم ممن قهرهم .

...

أيها الأفاضل ترحموا على أختكم وتصبّروا على فقدها ، فلا حياة لمن تنادي .

لاحول ولا قوة الا بالله

لكن اخواني ماهي قصتها