![]() |
حينما كان والدي صديقًا لي ..[ تربوي مهم ]
بسم الله الرحمن الرحيم تشكل التربية في هذا العصر هاجسًا مهما لدى كثير من الآباء ، فمنذ ولادة الابن و مع كل تقدم في عمره و تجاوز إلى مرحلة أخرى تكثر التساؤلات و تزداد الإشكالات ، خصوصاً إذا علمنا أن هذا العصر هو عصر الخيارات المتعددة و المتاحة لهذا الابن . لعلي اقتصر هنا على الحديث عن التعامل مع المراهقين في سنواتهم الأولى ، لاسيما إذا علمنا أن هذه الفترة العُمرية من أخطر المسائل ، وهي المنعطف الخطر في حياة الابن ، فاستوجب ذلك فقهاً بالتربية و النفسيات ليكون الأب قائداً ماهراً في تجاوز هذا المنعطف مع ابنه بسلام . ::: مبدأ الصداقة مع الابن ::: أيها الأب ، يجب أن تعلم أن ابنك يحتاجك دائماً خصوصاً في هذه المرحلة - مطلع الشباب - و إن بدا لك أنه غني عنك و عن مرافقتك فليس الأمر كذلك ، بل إنه يبحث في هذا السن عن البدائل التي تشبع حاجة الانتماء إلى كيان - و ما أكثر البدائل السيئة في هذه الأيام و ما أسهلها - كم من الشباب الذين أضاعوا زهرة شبابهم النضرة ، في أوحال الرذيلة القذرة ، و في مآسن الخزي و الدناءة بسبب الخلل في اختيار البديل عن مرافقة أبيه كما كان في صغره .. إن هذا الوقت يحتم على الآباء النزول إلى مستوى أبنائهم ، و مجاراتهم في اهتماماتهم و ميولهم ، و مصاحبتهم و الإيحاء إليهم بأني صديقك ، و من خلال هذه الصداقة يتم توجيه الإشارات التربوية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة . و هذا هو الذي يحقق لك اقتراب ابنك منك بدلاً من قلقك عليه في ظل غيابه . تعرّف على زملائه ، و رافقهم بأسلوب شبابي و حاكهم و تحدث عما يدور في مجالسهم بعفوية مطلقة ، و هكذا كان والدي يفعل معي ، فأحسست أنه كان صاحباً لي – رحمه الله – و كنت من تلقاء نفسي أسعى جاهداً لجمع أصحابي بأبي دون فرضٍ منه عليَّ في ذلك الأمر ، لأنني أحسست منه بمعنى الصداقة . أخرج و إياه أحيانا للبَر مع زملائي أو مع زملائه رحمه الله دون ملل منه ولا مني .. أيها الأكارم إن الوضع في التربية اليوم أدق مما كان في السابق نظراً للانفتاح الملحوظ على العالم كله ، و على الأفكار كلها و على التقاليد كلها ، فكان الشاب أحرى بالملاحظة و الاهتمام لأنه يعشق التجربة ، و يحب المغامرة ، فكن قريباً منه بقلبك و بدنك و مشاعرك و اهتماماتك و حديثك و لكن إياك أن يشعر بأنك رقيبٌ عليه فينفر منك... ::: أخيراً ::: أبناؤكم و إخوانكم أمانة في أعناقكم ، فاتقوا الله فيهم ، و في أمتهم .. أسأل الله أن يُقر أعينكم بصلاح نيِّاتكم و ذرياتكم .. أخوكم / عبدالله . |
شكراًأخي الصمصام لقد ضربت على وتر حساس ومهم جداً فالتربية من أهم المهمات التي ينبغي أن نهتم بها وخاصة في هذا الوقت 000 وتعجبني حكمة قرأتها على سور مدرسة أبناؤنا 000بناؤنا جزاك الله خيرا أخي عبدالله |
اخي الفاضل السلام عليكم ورحمة اللة وقبل أن ابدأ أقول رحم الله من مات لديكم وجميع المسلمين وغفر الله لنا ولهم ..... شكرا جزيلا على طرح مثل هذا الموضوع التربوي الجميع يعلم أن تربية الأولاد وتنشئتهم على الخلق والدين واحترام الآخرين والاهتمام بأمورهم وعدم عصيانهم وتمردهم أمر يشغل بال الكثير من الأباء والأمهات، وهذا أمر لا غبار عليه، بل هو أمر محمود أرشد إليه الإسلام وحث عليه، بل وسيحاسب عليه الإنسان أبا أو أما يوم القيامة. والمشكلة تكمن في الوسيلة التي يلجأ إليها الآباء والأمهات لتربية أولادهم وتعليمهم. ونحن هنا لن نتعرض لكل وسائل التربية المستخدمة، وإنما لوسيلة واحدة هي الوسيلة السهلة عند الكثير من المربين. إنها وسيلة الضرب، تلك الوسيلة التي لها إيجابيات كثيرة إذا استخدمت في موضعها وبقدرها، وهي في نفس الوقت لها سلبيات خطيرة إذا أفرط في استخدامها، أو استعملت بطريقة غير صحيحة. الشريعة الإسلامية اهتمة بهذا الأمر ونظرا لأهمية هذا الأمر في الإسلام فإنه قد اعتنى به، وجعل له ضوابط وقيودا حتى لا يتحول الأمر من الاستفادة منه إلى سلبيات وتبعات ضارة على الفرد والأسرة. والمتتبع للشريعة الإسلامية يجد أنها اتخذت موقفا وسطا تجاه هذه الوسيلة في التربية، فهي بشموليتها راعت الإيجابيات التي يمكن أن تجنى من خلاله، وفي نفس الوقت تلافت السلبيات التي قد تحدث نتيجة التعسف أحيانا في استخدام مثل هذه الوسيلة. وتقبل مروري بكل ود ودمتم بخير |
نعم الوصية
حقا إن أفضل وسيلة ( اليوم ) تحمي الابن من أخلاق الشوارع , صحبته واتخاذه نديما مستشارا . منها يحس باهتمامك به ومنها يحس بقيمة شخصيته عند أهله ومنها يحس بأنه صاحب مسؤولية بالأسرة ومنها أنه يشبع غريزة الصداقة ... إلى غير هذا من فوائد صحبة الأولاد . مسكين فتى أبوه يحتاج من يصحبه عن شلل الاستراحات والسفرات والقنوات . |
الله يجزاك خير
|
فعلا عزيزي الصمصام : فيجب على الإبن توثيق العلاقة مع ابنه , وأن يسلك المسلك الجيد الوجيه عند نقد تصرف ما وأن يعلم أن المحتويات للشباب في هذا الزمن كثيرة , وإن لم يحتوي ابنه بطيبة نفسه , فسيحبره الزمن على معرفة حالة ابنه وحينها يندم وساعة لا مندم كل الشكر |
جزاك الله خير ورحم الله والدينا
|
غفر الله لوالدك
وفعلا هو ماقلت : فإما تضحية وتنازل من أجل الحفاظ على أبنك ومصادقته وإلا فلا تلومن إلا نفسك شكرا لك .. |
صدقت أخي الكريم ..
فالصداقة بين الأب والابن هي أس التربية الفاعلة .. ولكن كيف لابن السبعين والثمانين أن يصادق ابن الخامسة عشر !! وهذه من سيئات الزواج المتأخر ( ثانية وثالثة ) .. على أن لمدرسي الحلق دورًا في سد هذه الثغرة .. وفقك الله .. ومواضيعك دومًا جميلة .. أخوك أبو العباس |
جزيت خيرا أخي الصمصام |
موضوع قيم..
الله يعطيك العافية.. |
جزيتً خيرًا أخي الكريم ..
|
كلام في الصميم والمشكلة ان نمط الحياة اصبح يعقد عملية التواصل بين افراد الاسرة واصبح كل فرد غير مستعد عن التنازل عن اهتماماته ومشكلة اخرى هي ان نسبة كبيرة من الاباء يعرفون انفسهم انهم يرتكبون اخطاء ولا يريدون ان يشاهدوهم فيتهربون من الاقتراب من اولادهم اما من اجل حمايتهم من هذه المخالفات او بقصد الحيلولة دون رؤيتهم على هذا الباطل فكيف ترجو من هؤلاء ان ينزلون الى مستوى ابنائهم ومجاراتهم في اهتماماتهم ومصاحبتهم 0
|
سامي بريدة / صدقتَ أيها السامي ، أعجبتني هذه الحكمة الرائعة ، و كلي أمل أن يهتم الآباء بتطوير أنفسهم في المجال التربوي و اتخاذ وسائل تعين على اكتساب مهارات في التعامل خصوصاً من الزوجة و الأبناء ، و كلي أمل أن أرى انتفاضة في الوعي بأهمية هذا الجانب و أهميته ، فهو حساس للغاية ، و هذا بناء جيل و تكوين أمة للغد ، فلنوقف نزيف العقول و الأخلاق و الأرواح الذي بدأ ينخر في مجتمعاتنا و بيوتنا ، بسبب الغلو في الشدة أو التفريط في الإهمال مع الأبناء . دمت بخيرٍ أخي المبارك .. الخطير2008 / الإشارة إلى أمر الوسائل مهم للغاية ، و التعرف على الوسائل المتاحة مطلب ، و بعد التعرف على هذه الوسائل ننتقل إلى المرحلة الأخرى الأهم من ذلك ، و هي اتخاذ الوسيلة المناسبة في الموقف الحادث ، ليكون التصرف سليما ، و تأتي ردة الفعل بنتائج جميلة ، و هذا ما نحتاج فقهه في الحقيقة ، بدلاً من ممارسة التجارب على الأبناء فيمضي الوقت و يفسد الأبن و نحن لا نزال نجرّب ، فإذا فسد و انتهى الأمر ، و صعب التغير ، و شقَّ التغيير ، بدأنا نلمح جادة الصواب و لكن بعد ماذا ....؟! أشكرك بحرارة على هذه الإشارة .. برق1 / في بداية دخول ابنك أو أخيك في هذه المرحلة تجده يتحدث دائما عن الموضوع الذي يشغل الحيز الأكبر من تفكيرة و طموحه ، فأنصح في هذه الحالة أن تكون على اطلاع في هذا الأمر الذي تراه يهتم به ، و لا مانع من الحديث معه ، مثل : السيارات .. و لكن دون إفراط ، مع ضرورة الاعتماد على الإيحاءات التربوية كما أسلفت لكم ، و إن رأيت الابن في خطر جرّاء مبالغته في هذا الأمر ، فحاول أن تسحب البساط بهدوء .. صدقني أخي الفاضل أنك إن خرجت إلى البرية مع ابنك أو أخيك أو صديقك أو أي شخص ، مدة يومين أو ثلاثة ، فإنك تستطيع بإذن الله أن تتعرف على أغلب اهتماماته ، و هذا مجرب و لكن لمن حرص على التدقيق و الملاحظة الجيدة .. أما السطر الأخير من ردك ، فلا أقول إلا : إنا لله و إنا إليه راجعون ..! و هذا من الألم الذي يشعر به الإنسان حينما يرى الضياع قد دب و نتشر في البيت (من راسه إلى ساسه ).. إذا كان رب البيت بالدف ضارباً **** فشيمة أهل البيتِ كلهم الرقصُ شكراً أيها الحبيب .. |
الساعة الآن +4: 09:35 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.