![]() |
هــذا الـعـصــر ! !
حين قال النبي - عليه الصلاة والسلام - : " خير القرون قرني . . . " , نعلم بداهة أن الإسلام يضمحل في صدور الناس كلما تقادم عليهم العهد به , وهذا لعمري سنة الحياة , حيث يأتي زمان يكون فيه الدين شبه معدوم في مظاهر الحياة , كما نراه في الجيل الحديث في الأندلس اليوم . هذا العصر الذي نعيش فيه يعد من العصور المبكرة التي سوف تكون حديث المجالس بعد مئتي سنة أو أكثر قليلاً , فسنجد أصحاب أولئك الزمان يقولون عن عصرنا هذا : كانت المرأة تغطي وجهها , وكانت لا تقود السيارة , وكانت المساجد تعج بالمصلين , وكانت المحال التجارية تقفل حين يُسمع الأذان مدوّيًا في الآفاق , وكانت هناك جهة تسمى : هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . . . يجهل كثير من الناس اليوم أنهم في عصر فيه شبه كبير بين عصر السلف الصالح وبين عصرهم , فلم يطرأ الفرق في العقيدة إلا في شواذ الشباب خاصة , على أن قلتهم لا يحكم عليها البتة , نقول هذا حين يأتي ذلك الزمان الذي نتحدث عنه . في حياتنا اليوم نلحظ نتوءات تنادي بالجديد , وويل للعالم إذا انحرف المتعلمون , وتواطأ المثقفون , حيث ظهرت كتابات تنادي بما لم يعهده الناس , فكانت الروايات , وتعددت الوسائل الإعلامية المتنوعة في طرحها , فأصبحنا كما غرناطة حين ظلت ثلاثمئة سنة والنصارى محيطون بها , فلم تلبث أن سقطت في أيديهم . إننا في عصر مبكر , وفي أناس قلما يتصورون ماذا سيحل بأحفاد أحفاد أبنائهم , فستكون الجزيرة العربية بما فيها من دول متشابهة حذو القذة بالقذة , وسيكون الاختلاف في نوعية الجنسية فحسب . على أن الناس مجبرون في ركوب هذه الموجة , مضطرين للسير في تيارها , فإن التطور الاجتماعي لا يعترف بالثوابت , فقد خبرنا مجتمعات عربية مسلمة أكثر تمسكًا , وأكثر علمًا , لكن التطور الاجتماعي غلب عليها من حيث كانت تعد نفسها بالتمسك والتماسك , كمصر والشام مثلاً . عتبي على أولئك المصلحين من الدعاة وغيرهم حين يتذمرون من إرهاصات هذا التطور الاجتماعي , حيث نراهم يبالغون في التذمر من الأشياء الجديدة التي تظهر على السطح , بينما لا يتأملون قول النبي : " بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا " , وقوله : ستتبعون سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة " . يجب على أولئك الدعاة وخطباء الجُمع أن يعلموا أن هذا التطور الاجتماعي أنه إن لم يحل في عصرهم , فإنه كائن لا محالة في العصر الذي يليه شاءوا أم أبوا ! |
جزاك الله خير ..! :) |
لله درك
|
أخ حمادة ذكرت في موضوعك
( عتبي على أولئك المصلحين من الدعاة وغيرهم حين يتذمرون من إرهاصات هذا التطور الاجتماعي , حيث نراهم يبالغون في التذمر من الأشياء الجديدة التي تظهر على السطح , بينما لا يتأملون قول النبي : " بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا " , وقوله : ستتبعون سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة " . يجب على أولئك الدعاة وخطباء الجُمع أن يعلموا أن هذا التطور الاجتماعي أنه إن لم يحل في عصرهم , فإنه كائن لا محالة في العصر الذي يليه شاءوا أم أبوا ) لماذا العجلة على والأستعجال (على يعود غريبا) ؟ وألا حاجة في نفس يعقوب ؟ لماذا العتب على الدعاة والمصلحين ؟ هل تريدون منهم أن يقولوا كلن يعمل على شاكلته ؟ وأن يتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بسبب أن الدين سيعود غريبا . هل نترك الدين إذا ؟ وكذلك تقول (على أن الناس مجبرون في ركوب هذه الموجة , مضطرين للسير في تيارها , فإن التطور الاجتماعي لا يعترف بالثوابت , فقد خبرنا مجتمعات عربية مسلمة أكثر تمسكًا , وأكثر علمًا , لكن التطور الاجتماعي غلب عليها من حيث كانت تعد نفسها بالتمسك والتماسك , كمصر والشام مثلاً .). هل الدين مخالف لتطور ؟ وهل الثوابت تحرم التطور ؟ وهل هؤلاء الذينا خبرتهم قدوة لنا في هذه البلاد التي لم تستعمر من قبل المستعمرين الصليبيينالذينا أستعمروا تلك البلدان التي ذكرت ؟ موضوعك فيه شبهات كثيرة قد لا أصيها .. |
امممم
|
الساعة الآن +4: 12:21 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.