بينما أنا أجوب شوارع رفحاء ذهابا وإيابا طبعا مشيا على الأقدام وهذه النعمة التي
يحسدني عليها الشباب خصوصا أهل المعدات الثقيلة أو كما تحب أن تسميهم
أمي -حفظها الله- (الحصاميت) أو بالمصطلح العام (الدببة) (بتفخيم البائين )
حتى أنهم يسمونني (بيب بيب)
تلك النعامة التي أمضت طول حياتها مُطاردة من قبل الثعلب...

طبعا هذا الكلام في الأسبوع الماضي عندما (سحبت ) على الجامعة قائلا :
بلغ دكتوري تحية وتقدير *** وقله على التحضير لايحتريني (يعني يبي يحتريني)

عموما لا علينا نرجع لموضوعنا بينما انا أتجول في الشوارع رأيت لوحة معلقة والمكتوب فيها
قد أتاني برسالة جوال من خدمة مكافحة التدخين
مفاد الرسالة أو النص الذي في اللوحة
(يستهلك السعوديون 633مليون ريال كل سنة في التدخين)

عندها حدثت نفسي ماذا لو جمع هذا المبلغ وأعطي كل فقير نصف مليون
يعني خلال سنة راح يغتني 1266 فقير وفي خمس سنوات سيغتني 6330 فقير
وخلال عشر سنوات سيغتني 12660 فقير
يالله عدد غير بسيط لكن يبقى هذا حديث نفس...

ومن ثم أتتني رسالة أخرى من المكافحة تقول
(الأمونيا في السيجارة هي نفس المادة الموجودة في منظفات الأرضيات)
وهذه تعتبر إيجابية بالنسبة للمدخنين لأنه إذا إنت ياسعادة المدخن لم تجد المال
فكل ماعليك أن تشرب علبة كلوركس وإن لم تجد فديتول..
وبإذن الله ستنتهي بك الحال في المستشفى يعني تماما كالدخان لكن هذه أسرع بقليل

الغريب أكثر وهو مما تتعجب منه النفس أنه عندما تمسك علبة الدخان لاتجد كلمة بالعربي
فكل المكتوب بالانجليزي سوا بضع كلمات وهي
(تحذير صحي التدخين سبب رئيسي لأمراض السرطان...إلخ)
ومع هذا كله يأتي البعض ويدخن لاأعلم هل وصلت به السذاجة إلى هذا الحد
أم أن عنده مبلغ زيادة عن حاجته...!!؟؟
إما إن كانت الأولى فلا علاج لها
لكل داء دواء يستطب به **** إلا الحماقة أعيت من يداويها

وأما غن كان الثاني فالحل بسيط
يراسلني على الخاص وأعطيه رقم الحساب وليحول ماشاء

أخي المدخن:
اعلم أن الحيوانات تبغض الدخان فكيف ببني البشر
أخي المدخن:
اترك التدخين ولاتقل لاتستطيع فهذه لاتتعدى أن تكون أوهام شيطانية

وأخيرا:
شكرا مكافحة التدخين ولاحرمكم الله الأجر