بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   حماية المرافق العامة مسؤلية من ؟ (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=116383)

د. صالح التويجري 16-06-2008 10:25 AM

حماية المرافق العامة مسؤلية من ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
علاقة المسلم ودوره في المحافظة على المرافق العامة( الوعي تفعيل المعلومة الصحيحة)
د. صالح بن عبد العزيز التويجري
مفهوم الملكية العامة في الشريعة الإسلامية:// الحقوق والحريات العامة. تطور نظرية الحقوق والحريات العامة. إعلان حقوق الإنسان والمواطن, الحقوق والحريات العامة في الشريعة الإسلامية.
المرافق العامة: تعريفها وأنواعها. مبادئ المرافق العامة
الملكية العامة هي ملكية يشترك بها مجموع الناس شركة اباحة، فلا يختص بها أحد على وجه الخصوص ولا يجوز التصرف بها بالبيع أو الشراء فهي موقوفة على جماعة المسلمين، ومن صورها المرافق العامة والأوقاف الموقوفة للانتفاع العام أو الأوقاف الخيرية والصدقة الجارية// الملكية الجماعية للأموال (الملكية المشتركة).
من المعلوم أن الإسلام منع الأفراد تملك بعض الأموال أو تمليكها بسبب تعلق حق الجماعة بها، لأهميتها في حياة الأمة، ولأنها مخصصة للنفع العام، ينتفع بها الناس باعتبارهم جزءاً من الجماعة. ولعل أهم هذه الأموال المملوكة ملكية مشتركة هي المساجد والطرق والموارد والحدائق ونحوها// إن هذه الأموال المملوكة ملكية جماعية أو مشتركة بين المسلمين تؤدي الرسالة الاجتماعية المناطة بها، وتعتبر ملكيتها العامة وظيفة اجتماعية بذاتها، ولا يعدو من يتولى إدارتها أو الإشراف عليها أن نائباً على الجماعة يتحدد في عمله بمقاصد الشارع الهادفة إلى تحقيق مصالح عموم المسلمين. ذلك لأن وظيفة هذه الأموال تتعلق بهذه المصالح مباشرة مما يقتضي ضمان استمرار انتفاع الناس بها ودفع النزاعات التي قد تثور حولها. ويطلق على هذه الأموال
///البعد الاجتماعي والمسؤلية وعليه فإن المسلم مسؤول عما اقترفت يداه، وعن عدم منع من يُساءل عنهم أيضا من أفراد عائلته من اقتراف تصرف غير مسؤول تجاه ملكية عامة لا تعني أن لا مالك لها، وإنما تعني بالبعد الحقيقي لها مسؤولية الكل عن مال الكل، ونذكر هنا بأن القاعدة في الإسلام "أن كل ما يُنسب من الحقوق لله تعالى فإنما هو لمنفعة الجماعة وهي التي تُشرف عليه دون الأفراد"./// إن الإسلام دين يعترف بالملكيات الخاصة ويمنع الاعتداء عليها إلا بحق، إلا أنه قد هيأ النفس المسلمة لأن تكون متوازنة تجاه فهم خاص ومتفرد وواقعي أيضا وهو أن الإنسان مستخلف في هذه الملكية، وما هو إلا وكيل بالتصرف عن المالك الحقيقي وهو الله تعالى، قال تعالى: "وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه
وأشد ما يكون هذا الانفلات عندما يكون الاعتداء على ما يَرتفق به الكافة وتشتد حاجتهم إليه، من طرق أو كبارٍ أو أنفاق، أو حدائقَ أو متنزَّهات، أو دورٍ للعبادة أو مِصَحّات، أو مكتبات، أو مجاري الأنهار أو البحار، أو وسائل النقل أو الاتصال، أو الغلاف الجويّ المحيط بكتلة سكنية، أو نحو ذلك مما يَفتقر إليه العامة في حياتهم.
وقد حرَّم الإسلام الاعتداء على المرافق العامة، فمنَع من تلويث المياه بالمخلَّفات الآدمية أو الحيوانية أو مخلَّفات المصانع أو غيرها، مما يضر بالصحة أو الحياة عامة.
كما حرَّم التبول أو التبرز في المياه، سواء كانت المياه قليلةً أوكثيرةً، راكدةً في مجراها أو جاريةً فيه. كما حرَّم التبول أو التبرز في الطريق العام، أو على أرض الحدائق والمتنزَّهات، أو تحت الأشجار التي يَتفيَّؤ الناس ظلالَها، مثمرةً كانت أو غيرَ مثمرة.
كما حرَّم إلقاء المستقذَرات والنجاسات في الأماكن التي يَقصدها الناس للعبادة أو غيرها، كما حرم الاعتداء على الطرق العامة، سواء كان هذا بإلقاء المستقذَرات أو النجاسات أو الأشواك أو الأحجار أو الأتربة عليها، أو التسبب في ضيقها عن مرور الناس فيها بيسر وسهولة. كما حرَّم تلويث الغلاف الجويّ بالغازات السامة أو النُّفايات الضارّة بالكائنات الحية أو العوادم المتبخرة الضارّة بهذه الكائنات.
ما رُوي عن جابر أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نهى أن يُبال في الماء الراكد. ورُوي عنه أنه قال: نهى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يُبال في الماء الجاري.// ما رُوي عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "اتقوا المَلاَعنَ الثلاثَ" أي الأمور التي تجلب اللعن، قيل: ما الملاعن الثلاث يا رسول الله؟ قال: "أن يقعد أحدكم في ظلّ يُستظَل به، أو في طريق، أو نقع ماء" أي فيقضيَ حاجته فيها.
** جُبلت النفس البشرية على التحرر من التكاليف أيًّا كان مصدرُها، رغبةً في عدم التقيد بحق أو التزام، وقد بيَّن بارئ هذه النفس سبحانه ما يَؤول إليه حال الدنيا لو كان السلطان فيها لما تَهوَى هذه النفس، فقال تعالى: (ولو اتَّبَعَ الحقُّ أهواءَهم لَفَسدَت السماواتُ والأرضُ ومَن فيهنَّ).
وانطلاقًا مما طُبعت عليه هذه النفس وتمشيًا مع ما يتفق وسَجيَّتها الفطرية قد يصدُر من بعض مَن تَرَكوا لأنفسهم العِنَان في التصرف وَفقَ ما تُمليه عليهم اعتداءٌ على حقوق الغير إيجابًا أو سلبًا، **
الممارسات السلبية وعلاجها:
ان الممارسات السلبية التي نشهدها على أرض الواقع نُردها إلى أمرين: الأول ضعف في فهم المسؤولية الدينية تجاه الملك العام، والثاني ضعف الرقابة والعقوبة في هذا الاتجاه.
إن التنشئة الأسرية لأطفالنا تبتعد عن ربط الأمر بحقيقة التدين والشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين، وكذلك ضعف في التوجيه المدرسي التربوي الذي غالبا ما يورث عادات يتناقلها الابناء من بعضهم البعض، وفي كثير من الأحيان يفتقد الأبناء لقدوة حقيقية في هذا الاتجاه سواء من ولي الأمر أو من المعلم. عدم المحافظة على المرافق المدرسية يُعد من الأمثلة التي تعكس عدم المبالاة وعدم ادراك حقيقة الملكية المباشرة وغير المباشرة وأبعادها، الذي يؤدي لاحقا إلى اساءة استعمال المرافق العامة أيضا، لذلك كان لا بد من استنفار الجهود الإعلامية للتوجيه الاسري وكذلك التربوي لترسيخ مفهوم الإسلام تجاه صورة المسلم الحقيقية في التعامل مع الملكية بشكل عام وخاص.

خوي السرور 16-06-2008 10:36 AM

للاسف المرافق العامة وحتى الخاصة أصبحت تعاني من العبث والتشويه .. وبعضها التملك بدون وجه حق ..

فجدران المنازل شوهت ، وأشجار الحدائق قطعت ، وكأن ديننا الحنيف لايأمرنا بالمحافظة والحرص على المظهر الخارجي واحترام الملكية العامة والخاصة ..


بخصوص التملك ، فمن قريب قرأت خبر بأحد جرائدنا الغير موقرة ، يفيد بأن هناك دراسة أجريت على شواطئ المملكة ووجدوا أن نسبة الأراضي المملوكة على الشواطئ هي 96 % .. أي لم يتبقى إلا 4 % للجميع والباقي مملوك !


جزاكم الله خير ياشيخ وأحسن إليكم ..

* أبوحسان * 16-06-2008 01:38 PM

الشكوى لله!!!!!!!!!!!!!

fars 17-06-2008 01:07 PM

الله المستعان
ما تقدر تسيطر على المرافق الا بوجود رسوم زهيدة مقابل الانتفاع بها ووضع رقابة عليها والاهم جعل رقابة ذاتية للقرد عن طرق المربين من العائلة والمدرسة

قرقو 17-06-2008 01:09 PM

الرجاء الكتابة بلغة مهذبة ، و عدم الإساءة إلى الشيخ ..

د. صالح التويجري 17-06-2008 02:43 PM

توضيح
 
اخي قرقو // د// لقب علمي حصلت عليه بجهدي // واضافته تخدم لازالة اللبس بحكم تعدد هذا الاسم في اسرتنا .وشكرا لك

حرف جر 17-06-2008 06:18 PM

سعاد الشيخ الفاضل والدكتور القدير والمربي المحنك والباذل من وقتك وجهدك كل خير إمام وخطيب جامع الرواف
شكرا لمقالتك .
المقدمة أبقهر الغبي اللي فوق اسمك يادكتوووووووووووووووووووور.
مسوي نفسه مصلح

الساخر 17-06-2008 07:05 PM

المجلس البلدي ربما

صنيتان 1 17-06-2008 07:14 PM

اقتباس:

تم تحرير الرد المقتبس
قرقو ، الله يفشلك !!
فشلتنا عند الشيخ الله يحوم تسبدك !! أرجو من الإدارة حذف هالرد التعبان اللي مثل صاحبه .
قرقو ، إذا ما عندك كلام زين لاترد !! والله إنك ما تستحي أبدددد :i121

د. صالح التويجري 17-06-2008 10:55 PM

تكفون خلونا ي موضوعنا
 
اعزائي ( حرف جر ,,وصنيتان )) انا اخ للكل واتمنى ان نتجاوز بعض المطبات الصناعية بلياقة فائقة ونربي الآخرين من خلال العمل والكلمة فهم بحاجة ماسة الى انموذج وانت اهل لكل خير ’’’’’ املي العودة الى الموضوع (( حماية المرافق العامة )) خاصة ونحن في زمن التسابق في القيم والمفاهيم ومخرجات التقنية والتعليم ,,,, وكيف نحمي مرافقنا .. هي لنا وليست للدولة او اجهزتها حتى ينتقم البعض من نفسه ,, وعلاقتنا في الوطن ليست شراكة ذات بنود بل هي اندماج فمن نحن بلا ارض وسماء ( الوطن ) وماهو الوطن بدون مواطن صالح .... انظروا الى المشردين والى المنكوبن ببني قومهم ,,,, دعونا نوسع دائرة الحديث الى آفاق ارحب فقد نكون نموذجا للمسلم الوفي قدوة لمسلمي العالم .... (((دخل رجل الجنة بغصن شجرة وجده ملقا في الطريق فقال انحي هذا حتى لا يؤذي المسلمين ))

اخو دريحم 17-06-2008 11:12 PM

د. صالح التويجري

نعم جزاك الله خير ياشيخنا الفاضل المرافق العامة ملك للجميع

سلمتها لنا الدوله بدفع

المبالغ الطائلة وهي بعهدتنا إن حافظنا عليها دامت لنا

كما قيل حافظ عليها يوم تدوم لك دوم

ولم نسمع يوما من الايام ان شاب قبض عليه

بعض الشباب لقيامه بتخريب بعض المرافق العامة

يرموك 18-06-2008 12:31 AM

فضيلة الدكتور صالح ..

رائع طرح مثل هذه الموضوعات، وبالنسبة لي فأني أحبها كثيرًا؛ لما لها من ارتباط كبير في الحياة الاجتماعية ..
برأيي المتواضع : أن التخلف العقلي الذي يسيطر على كثيرٍ من مرتكبي هذه الأفعال هو من أهم الدوافع، وأعتقد أنك لو سألتَ أحدهم : لم تفعل هذا ؟ لم يدر بم يجيب !

التبعية العمياء الذي تشد سرجها على ظهور كثير من الشباب ، من اتباع الأصدقاء والأقران توقع في ذلك، ولذلك كان تحذير الشارع عظيمًا من الرفقة السيئة، وهو متعدد في القرآن والسنة.



لا أظن أن المعتدي يخفاه حكم الاعتداء على مثل هذه المرافق؛ فالأمر واضح جدا، وأظن أنك شخصت شيئا من هذه الأسباب في ذيل مقالك، والقدورة برأيي لها دور كبير في هذا المجال، وربما أن الغفلة عن هذه القضايا بسبب انتشارها في المجتمع جعلها من الأمور العادية !

لو أخذنا مثالاً على ما أحب أن أسميه " التخلف " : رمي المخلفات - كالناديل والعلب - في الشارع ..
أنا أود أن أسأل أمثال هؤلاء لم يفعل ذلك؛ لأن معرفة السبب جزء كبير من الحل، والواقع أني لا أعرف البعد النفسي لمثل هذه القضية، طبعا بعد تجاوز الأسباب الاي تم ذكرها في هذا الموضوع .

اقتباس:

تم تحرير الرد المقتبس
الأخ الفاضل : قرقو .. العقول الكبيرة تناقش الأفكار ..


بالنسبة لعنوان الموضوع ، أليس الأولى تقديم الجار والمجرور ؟


بارك الله فيكم.

سلام 18-06-2008 12:50 AM

:::::

أحـــسن الله إليكـ ياشيخ على هــذه التبصرة الرائعــة كــما نسأله أن يرزقنــا وإيـــاكـ العلم النـــافع ....

تعد من المــربين ألأفــاضل ... فتعلمون المجتمع السعــودي أغلبه ذو مــرحــلة شبابية على حـــسب مانقــرأ ..

ومن هذه الزاوية نتمنى أن تحول بعض الفعاليات الشبابية إلى المــرافق العــامة ... التي تخدم جــيل الشباب ...

فــإذا رأى الشــاب أن في هــذا المــرفق شي يريده يبدي الحفــاظ عــليه ...

مجــرد رأي ....

أسأل الله أن يبـــاركـ فيكم ....

دلووووووني 18-06-2008 04:53 AM

مسئولية من !


غياب الغرامات المالية ..



شكرا لك دكتور صالح


الساعة الآن +4: 11:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.