إلى لُغويي المنتدى .. مع التحية.
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال أحدهم ذات مرة أن الناقد الأدبي (فلان) المحسوب على (التيار الفلاني) –وان لم يكن قائدهم- يقول مستنقصاً من خصمه الناقد (..) المحسوب على (..) أنه لا يحسن سوى لغة واحدة وهي العربية ومن لم يحسن لغات أخرى لم يعرف لغته أصلاً وأوجه الابداع فيها..

كنت أرى حينها أن هذا الكلام نوع من الاصطياد في الماء العكر و ليس الا دهاء في اختراع المثالب ليس الا.

ولكن قدر الله علي أن أخوض تجربة دراسة اللغة الانجليزية وأنا الآن منذ أكثر من ثلاثة شهور في بريطانيا لهذا الغرض.
لا أخفيكم أن التساؤلات بدأت تظهر وأفكر في كثير من الأحيان بتصاريف الأفعال والزمان والمكان وغيرها من علوم اللغة لما أثاره فيّ تعلم الغة الانجليزية. وبدأت أفكر في مقولة ذلك الناقد كيف أنه يتكلم من تجربه. بالرغم من أنني لاأوافقه أبداً أن تكون نوعاً من النقيصة على الطرف الآخر أبداً ولكنها بلا شك تجربة تثري صاحبها كشأن كل علم وثقافة في اضافة مدارك جديدة لصاحبها.
انطلاقا من هذا أتمنى من زملائي المعروفين بولعهم في فنون اللغة العربية ارشادي في ترميم لغتي فأنا أرى في نفسي أن هذا الوقت هو الأنسب لي. واغفروا مافي هذا الموضوع من أخطاء لغوية. وأرجوا أن يراعى الحد الأدنى في ذلك فأنا أردت استقامة اللغة ولم أطمح في مرتبه عالية في شي من فنون اللغة.

أرجوا أن لاتكون المقدمة سبب في تشتيت الموضوع.

وأشكر لكم مقدماً.

أهلا بك أبا فهد ، أراه مطلب عظيم ؛ في زمن تكالب على اللغة الحبيبة الكثيرون ، حتى أناس من أبنائها !

تستطيع تنمية الحس اللغوي عندك بالقراءة في الكتب الأدبية الموثوقة، التي تتماشى مع قوعد اللغة ، هذا إذا أردت أن تكون على السليقة كما يقولون .
وستجد الفارق كبيرًا جدا ، حتى أنك أحيانا لا تستطيع النطق بكلمة ملحونة ، وقد ترى نفسك أنك لا تقبل كلمة بشكل ما مع أنك لا تعرف إعرابها ، تماما كما كان العرب الأقحاح قديمًا .
ومن هذه الكتب التي أنصح أن يُبدأ بها ؛ كتب الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، فهي جمعت خفة الأسلوب وعذابته وأصالته العربية .

ثم يرتقي الشخص بعد ذلك في بعض كتب الأدباء ؛ كالجاحظ وابن قتيبة والمبرد ..

أسأل الله لك التوفيق في ديار الغربة .

أبا فهد ؛ وقعتُ على موضوع أجسب أنه سيفيدك بحول الله :

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=6675

من منتدى الألوكة؛ وهو موقع رائع .

وفقك الله .

أخي العزيز أبا فهد ,,
ما ذكره أخونا ( يرموك ) عين الصواب , وليس أفضل من ضبط اللغة أو على الأقل الإصابة فيها قدر الإمكان من قراءة اللغة ذاتها , أي أن تقرأ مما جادت به قرائح العرب الفصحاء قدر طاقتك وجهدك , من شعر فصيح , وخطب بليغة , ورسائل جميلة , وكتب أدبية رائعة ككتب الجاحظ وابن قتيبة وأبي حيان التوحيدي , والصفدي , وغيرهم ممن تمتلئ بكتبهم المكتبة الأدبية .
إضافة على ذلك لدي بعض الاقتراحات لك علها ترتقي بلغتك وأسلوبك :
أولاً : حينما تريد أن تكتب مقالاً , اكتبه بورقة بخط يدك , ثم دعه لمدة يوم , ثم اقرأه ثانية , ستكتشف أن هناك أخطاء لم تتوقعها .
ثم بعد ذلك أعط هذا المقال لمن تثق في جودته اللغوية لكي يقرأه ويعطيك الملحوظات فتستفيد منها .
ثانياً : حينما تقرأ موضوعا جميلا لكاتب ما فتعجبك فكرته , ويأسرك أسلوبه , حاول أن تقرأه مرتين أو أكثر , ثم أمسك ورقة وقلماً واكتب مقالاً يشبه ذلك المقال الذي قرأت , فستجد أنك تأثرت بالأسلوب الفصيح من حيث لم تشعر .
هذان الاقتراحان إنما هما في بداية الأمر , ثم بعد ذلك لن تحتاج لهما .
ثالثاً : اجعل لديك وقتا مستقطعا لتقرأ في كتاب لسان العرب لابن منظور , ولو عشر دقائق يوميا , فإن هذا الكتاب موسوعة لغوية هائلة , وكلما قرأت منه تفتحت لك أبواب اللغة من حيث لا تحتسب .
رابعاً : حينما تقرأ القرآن الكريم حاول أن تفهم المعنى جيداً وأن تتسائل عن الإعراب , لماذا هذه رفعت وهذه نصبت ,, ثم تسأل من تثق بعلمه لكي يفيدك , فالسؤال في العلم مما يرفع من شأن طالبه . وابن عباس رضي الله عنه أخذ العلم بلسان سؤول وقلب عقول .
خامساً : يستحسن أن تقرأ شرحا موجزا للاجرومية أو تستمع شرحا لها في شريط علها أن تفيدك .


هذا ما لدي وأسأل الله لك التوفيق والسداد .

أحسنت أخي كبير المحايدين ؛ إضاقة قيمة .

أشكر الأخوة الفضلاء على هذه الردود القيمة، والنصائح المهمة.

المهرة: نعم صدقت وحتى تتبيني حجم المشكلة لدينا، انظري الى الطلبة عندنا فحينما يسأل المدرس عن أمور تتعلق باللغة مثل أن يقول هل لديكم مثل هذا في العربية أو كيف يكون هذا بالعربية تجد الاجابات متفرقة بين الطلاب وكأنهم من عوالم مختلفة. شكرا لمروك.

يرموك:
أشكرك أخي الفاضل على نصائحك القيمة، وعلى الرابط الجميل. شاكر لك مرورك العاطر.

كبير المحايدين:
شكرا جزيلا على هذا الرد الدسم والارشادات القيمة. يبدو أنني بحاجة للآجرومية في البداية، أعتقد أني أستطيع أن أجد روابط سمعية لشرحها. شكرا مرة أخرى.

أبو محمد النجدي:
حقيقةً قصدت بالمقدمة اثنين من الموجودين في الساحة حالياً :)
راق لي تدرجك في الكتب فهذا ماكنت أحتاجه بالفعل. شكرا لك مرة أخرى.


الأعمش:
نعم هو كما ذكرت، ولكن للأسف نبقى محتاجين إلى لغة أخرى.
شكرا لمرورك العاطر.

أبو ريان:
شكرا لمرورك الجميل، واذا كانت على الكتابه فهناك وقت متسع لمراجعة ماتكتبه. حاول -وسأبدأ أنا ان شاءالله بذلك- أن لا تنشر قبل أن تكون هناك مراجعة لغوية لما تكتب.


أشكر الجميع مرة أخرى