![]() |
القول المفيد من تعليقات الشيخ عمر العيد [ تقعيد و تأصيل و فوائد ]
بسم الله الرحمن الرحيم ::: مقدمة ::: الحمد لله الذي أكرم هذه الأمة بعدول من الأفذاذ ينفون عنها انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين و جفاء الغالين ، و وفقهم للتبصر و تبصير الناس بهذا العلم الذي يرفع الجهل ، و يحيي منارات العلم ، و يرشد الأمة إلى مرافئ الأمان ، بعيداً عن عواصف الجهل وما تحدثه من آثار تهدم الأمة .. و إن لهذه الأمة ثراثاً خالداً متينا يُستمد من نبع صاف من النورين الكتاب و السنة ، و لذلك حرص أعلام الديانة على تقريب هذه المصادر ، و تقعيد ما دلت عليه النصوص ، فألفت المؤلفات ، و صُنفت المصنفات ، و خُدمت بشروح للعلماء ، و قربت هذه الشروح إلى الناس فلله الحمد و المنة .. و من هنا أقف معكم من خلال تعليقات ثمينة دونتها بعدما انتقيتها من خلال شرح و إملاء شيخنا الفاضل عمر بن سعود العيد في شرحه لكتاب : شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - رحمه الله - و سأضع هذه في حلقات أسأل الله أن يجزي قائلها و كاتبها و قارئها خير ما يرجوه من الله العلي العظيم ، و أن ينفعنا بها و يجعلها حجةً لنا لا علينا .. |
. . . حياك الله يا مشرفنا القدير الصمــــصام جزاك الله على نشر العلم أنا بإنتظارك ............... ......... .... .. . |
قاعدة : عدم العلم بالشيء ليس دليلاً على عدم وجود العلم توجيه : ينبغي لطالب العلم في بداية الطلب ألا يُربي نفسه على منهج النقد و البحث عن الزلات و ألا يحرص على كتابة الردود و المناقشات لطلاب العلم الكبار . ينبغي لطالب العلم ألا يفرح بزلة العلم أو خطئه متى وجد عنده نوع من الخطأ و المخالفة لما عليه السلف ، و إنما يجب أول الأمر التماس العذر ، ثم المناصحة مباشرةً ، و أن يقصد التماس الحق و التجرد من الهوى . ينبغي لطالب العلم أن يعلم أن من منهج السلف عند وجود خطأ لأحد العلماء أو في كتب السلف أنهم يعذرون ولا يُبدعون و يثخطئون ولا يكفرون إلا بعد إقامة الحجة و المناصحة . ينبغي لطالب العلم ألا يقرأ لكتب التهذيب و المختصرات من الكتب العلمية المؤصلة إلا إذا كان المُهذب نفس المؤلف . |
جزاك الله خيراً ونفع بك |
فائدة : مما يتميز به أهل السنة عن طوائف المبتدعة أنهم يوفقون بين النصوص و لا يُعارضون بينها كما يفعله المبتدعة . فائدة : في حديث جبريل الذي سأل فيه رسولَ الله - صلى الله عليه و سلم - عن الإسلام فأجابه بأن الإسلام : هو شهادة ألا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله .... إلخ قال الشيخ عمر : هل عندما فسر الإسلام بهذه الخمس يعني عدم دخول غيرها .؟ الجواب : 1/ لأنها أظهر شعائر الإسلام . 2/ التحقيق كما قال شيخ الإسلام أن هذه الخمس تجب على كل فرد قادر دون تفريق على كل معين إلا إذا لم يستطع ، بخلاف غيرها فهي مرتبطة بأسبابها ، فإذا وجد السبب وجدت ، كالجهاد و الكفارات و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و قد تجب بسبب حق الآدميين كرد الأمانات و الغصب و الديون ، و حقوق الزوجة و الأولاد ، و كذلك هذه الخمس تجب فيها النية بخلاف غيرها كحقوق العباد . فائدة في الإيمان بالقضاء و القدر : الإيمان المُجمل أن تؤمن بالقدر إجمالاً ، فتعلم أن الله هو المقدر لكل شيء ، و الإيمان المفصل أن تؤمن و تعلم بمراتب القدر و أن منه الخير و منه الشر ، و أن الكل بتقدير الله . حكم الإيمان المجمل بالقضاء و القدر : أنه فرض عين على كل إنسان ، و أما الإيمان المفصل فهو فرض كفاية . فائدة : ظاهر المصيبة الشر بالنسبة للمخلوق ، و لكنها حسنة باعتبار إضافتها إلى الله تعالى . قاعدة في القدر : قال بعض السلف : أفعال الله لا يُسأل عنها بـ(لم) و صفات الله تعالى لا يسأل عنها بـ(كيف) . و عدم السؤال عن أفعال الله بـ(لم) لأن فيه سوء أدب مع الله ، و لأنه هو المالك المتصرف . قاعدة : أفعال الله لا تصدر إلا عن علة و حكمة بخلاف أفعال المخلوقين . فائدة : قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - " القدر سر الله في خلقه ، فلا يمكن أن يكشفه للعباد " فائدة : الحكمة من وجود المصائب و الشرور التي تقع على الناس : 1/تكفير الذنوب . 2/الثواب حين الصبر . 3/الرجوع إلى الله . 4/ الاستغفار و التوبة . فائدة : قال شيخ الإسلام : " كلما كان الشيء عظيما و حاجة العبد إليه أكبر و أعظم ، كان سؤال الله تعالى له أدوم و أشد " و قد ذكر الشيخ عمر هذه الفائدة عند قول الشارح : " و لهذا كان أنفع الدعاء و أعظمه و أحكمه دعاء الفاتحة " |
ما شاء الله تبارك الرحمن فوائد نفيسة و درر متناثرة أيها الرائع استمر بارك الله في الكاتب و الملقي و أجزل لهم الأجر و نفعنا الرحمن بهذه الكلمات وفقك الله متابع بإذن الله |
.. فائدة : مصطلح القدرية يُطلق و يُراد به طائفتين : المعتزلة نفاة القدر ، و الجبرية المحتجون بالقدر . و يغلب إطلاقه على الطائفة الأولى . فائدة : تنقسم الأسباب في أصلها إلى ثلاثة أقسام : 1/ الأسباب الكونية ، و هي ما يُجريه الله تعالى عند حصول بعض الأسباب على نتائج ، مثل : الزواج سبب للإنجاب ، و نزول المطر سبب للإنبات . 2/ الأسباب الشرعية ، وهي التي جاء الشرع بالأمر بها و الحث عليها و الأخذ بها كالعبادة سبب لدخول الجنة ، و الرقية سبب للشفاء . 3/ ماليس كونيا و لا شرعياً ، و إنما جعلها الناس أسباباً كالتمائم و التعاليق . و قد جاء الشرع بالأخذ بالسببين الأولين [ الكوني و الشرعي ] ، و التحذير من الأخير لأنه إما شرك أكبر و إما شركـ أصغر . فائدة : قال شيخ الإسلام " ليس في الوجود شيء يعطيك أو ينفعك إلا وهو يستفيد منك ، إلا الخالق سبحانه " |
أبا عبد العزيز ..
واصل فإنا متابعون إن شاء الله .. رزقنا الله وإياكـ العلمَـ والعمل .. :) |
نفع الله بك بانتظار المزيد المشوق والرائع
اللهم اجعل ما نتعلمه او نقرأه أو نسمعه حجة لنا لا علينا |
فوائد في الإيمان بالرسل - عليهم الصلاة و السلام - : قاعدة : " الإيمان بالرسل عليهم الصلاة و السلام متلازم ، و كذا الكفر " و يدل لذلك قوله تعالى : [ كذبت قوم نوح المرسلين ] مع أنهم كذبوا نوحاً فقط ، فكان تكذيباً لجميع الرسل لأن دعوة الأنبياء واحدة ، و هي توحيد الله تعالى . قاعدة : الإيمان بأحدهم إيمانٌ بالكل ، لأن كل واحدٍ منهم بشر ، و صدق ببقية الرسل . |
( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) اللهم ارزقنا علماً نافعاً ، وعملاً متقبلاً |
جزاك الله خير ,,دائماً متميز في مواضيعك,, اتمناء لك التقدم
|
اقتباس:
|
جزاك الله خير ونفع الله بك
وننتظر المزيد |
الساعة الآن +4: 11:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.