![]() |
الـنـزعة التـبريـريـة ! !
من العجب العجاب أن نرى قاتلاً في الحقيقة يصرخ في قفص المحكمة بأنه بريء , ولو استمعنا لحجته لوجدناها تدينه ونحن لسنا بقضاة , فكيف بالقاضي ذاته ؟ ! كثير من الجرائم تكون دوافعها وجيهة عند أصحابها , ولا يعتريهم الإحساس بظلم الآخرين , إنهم كما المراهقون الذين لا نتنبأ بما يفعلون حين الانتقام , فكان الحذر من الدخول معهم في مجادلة سمة العاقل الذي يقيس قبل أن يغوص . هذه النزعة ليست مكتسبة , وإنما موجودة في الإنسان منذ الطفولة , فهي ليست حصرًا على العاقل البالغ , فالطفل الضارب يريد أن يظهر بمظهر المضروب في المشاجرة مع طفل آخر , والرجل يريد أن يخفي حقيقته عن الناس بأعذار متنوعة , فهذه النزعة معروفة في علم النفس بلا جدال . على أن أقصى درجات العجب تكمن في محبتنا في تطبيق الحق على غيرنا , بينما لا نريده أن يطبق على أنفسنا , دليل ذلك أن تسهيل معاملة في دائرة حكومية يروق لصاحبها ولو تخطى المعروف بالروتين وسبق الآخرين , بينما لا يرضا لو سبقه أحد , فنراه يرفع عقيرته مناديًا بالحق والعدل ! ! الرجل طفل كبير ! ! |
ما عبرته واقع مشاهد ... وكما ذكرت تعتبر هذه من خصال النفس البشرية .. قد تجدها ظاهرة في
إنسان أكثر من غيرة ... والعكس .... و هكذا .... وقد ينطوي تحتها بعض التصرفات السلبية كما إستشهدت بمثالك .... وما نأمله أن لا تطغى هذه النزعة على العقول لئلا نرى نتائج سلبية وما هو أسوأ .... شكراً لك على هذا الإحساس النابض ... والتعبير الموجز ... |
سبحان الله فطــرة
مشكور |
.
. . صدقت ؛ لكن ذلكـ لا يستصحب معهُ أقصى درجات العجب فهذا شيء طبيعي في البشر إلا ما قلّ منهم وندر . . . . |
صدقت والله حقائق ملموسه الرجل طفل كبير ! ! |
الساعة الآن +4: 07:32 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.