بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الفردوس المفقود :( سلسلة حلقات ) الحلقة الثانية عشر : عبد الرحمن الداخل (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=121223)

فارس الأندلس 31-07-2008 02:18 AM

الفردوس المفقود :( سلسلة حلقات ) الحلقة الثانية عشر : عبد الرحمن الداخل
 
(( الحلقة الثانية عشر ))



عَبْدُ الرّحْمَنِ الدّاخِل



ـ هو عبدُ الرَّحمنِ بنُ مُعاويةَ بنِ هشامِ بنِ عبدِالملكِ بنِ مَرْوَان بنِ


الحَكَمِ بنِ أبي العاص بنِ أُميةَ المشهُور بـ( الدَّاخِل ) .


ـ سُمِّيَ بـ( الدَّاخِل ) ؛ لأَنّه حين انْقَرَضَتْ خلافةُ بني أُميّة


من الدّنْيَا ، وقُتِلَ مروانُ بنُ محمّد (آخرُ الخلفاءِ الأمويين في الشّام )


وقامتْ دولةُ بَنِي العباسِ ، هَرَبَ هذا أَي ( الدَّاخِل )


فَنَجَا ودخلَ الأندلسَ فتمَلَّكَها، وقَدْ سمّاهُ الخليفةُ العبَّاسِيُّ أبو جَعْفَر
المنْصُورُ ( صَقْرَ قُرَيْش ) .

ـ كانَ مَولدُه بالشَّامِ سَنَةَ ( 113 ) هـ ووفاتُه سنةَ (172) هـ. ـ طَارَدَهُ العَبَّاسِيُّون مُطَاردةً عجيبةً ، وفِرارُه كانَ أَعْجب ،


حيثُ فَرَّ مِن دِمِشْق إلى قَرْيةٍ عَلى شَاطِئِ الفُراتِ


في بَاديةِ الشّام سَنَةَ(132) هـ ثُمَّ كُشِفَ أَمْرُهُ فأَلْقَى بِنَفْسِهِ


إلى الشَّاطِئِ وخَرَجَ مِن النّاحِيةِ الأُخْرَى ، ثُمَّ هَرَبَ


إِلى لِيبِيا فأَرسَلَ مَوْلاهُ ( بَدْراً ) إلى الأَنْدَلُسِ لِيَتَّصِلَ بأَنْصَارِهِ ومُؤَيِّدِيه .


ـ أَطْلَعَ بدْرٌ الأنصارَ والمؤَيِّدينَ علَى رَغْبَةِ حَفيدِ الخلِيفَةِ


هِشَامِ بنِ عبدِ الملكِ ، وأَنّه موجُودٌ في أفْرِيقِيه .


ـ انْتَشَرَ الخبرُ وعادَ ( بدرٌ ) إلى سيِّدِه عبدِ الرحمنِ وقدْ


رَوَّضَ لهُ النّاسَ في الأَندلُسِ وكانَ ذلكَ سَنَةَ ( 138 ) هـ


ثَمَّ دَخَلَ الأَنْدَلُسَ في نَفْسِ السَّنةِ .


ـ اسْتَطاعَ أنْ يَدْخُلَ قُرْطُبَةَ وَيُسَيْطِرَ علَيْها سَنةَ ( 140 ) هـ


وقَدْ دَّامَتْ مُطاردتُه سِتَّ سنوات .


ـ قال عنه ابنُ حيان القُرْطُبِي : ( كانَ راسِخَ الحِلْمِ ، واسِعَ العِلْمِ ،


كَثيرَ الحَزْمِ ، نافذَ العَزيمةِ ، لَمْ تُرْفَع لَهُ رايةٌ عَلى عدوِّ إلا هزَمَه ،


ولَمْ يَغْزُ بَلداً إلا فَتَحَهُ ، قامَتْ ضِدَّه خَمْسٌ وعشرون


ثَوْرَةً فَأَخْمَدَها ، وَكَانَ شُجَاعاً مِقْدَاماً ، شَدِيدَ الحذَرِ ،


قَلِيلَ الطُّمأْنِينَةِ ، لايَخْلُدُ إِلى رَاحةٍ ، ولايَسْكُنُ إلى دَعَةٍ ،


وَلايَكِلُ الأمْرَ إلى غيرِه ) انتهى. فَرَحِمَهُ اللهُ رَحْمَةً واسِعَةً





في الحلقة القادمة إن شاء الله سوف يكون الحديث عن :



عبد الرحمن الناصر


الساعة الآن +4: 12:20 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.