بسم الله الرحمن الرحيم
وقفة متأمل
إن بين جوانحي كل إنسان لحظات من التأمل والتفكير في شيء من الماضي
سواء كان ذلك المتأمل صغيرا أو كبيرا سواء كان عالما أو جاهلا
فالتأمل شيء فطر يجده الإنسان في نفسه حينما يعقل الأشياء
لكن ربما يولد عن ذلك التأمل ابتسامة لا شعورية
أو دمعة غير مبالاً بها تلفت انتباه من حوله من الحضور
أو قد ينتج حركة غريبة غير مقصودة
كل ذلك داخل الجو الذي يعيشه المتأمل
وقد يكون المتأمل به شيء مضى عليه سنين عديدة وأدهر مديدة
ونسي ومحمي الذاكرة إلا شيئاً يسيرا من ملامحه
فمن خلال التأمل تستعيد ذكرياته وتعيش لحظاته القديمة بدقة متناهية ولحظات حية متجددة
فكل لحظة تذكر بالتي تليها
فتأتي فقراتها وحلقاتها متناسبة متتابعة
من غير إتعاب في التفكير والتذكر
فيجد المتأمل أثرا بعدها في نفسه وقلبه
سواء كان ذلك حزن أو فرحا وسرورا
فهذه هي اللحظة الأخيرة من تلك الرحلة الممتعة
وقد يخرج بنتائج من رحلة التأمل
وهي عبارة عن دروس مستفادة
مثل علاج بعض المواقف المفاجئة
أو التعامل مع الحدث لو تكرر لكن بصورة أفضل
أو أخذ الحذر من تكرار الخطأ مرة أخرى
أو قد يتجدد فيها الوفاء للذي ساعد في هذا الموقف ومحاولة رد الجميل وعدم نسيانه
أو أقل القليل وجود لذة واستمتاع أثناء التنقل بين محطات الماضي ومقارنته بالحاضر